صحيفة روسية: مذبحة في أفريقيا تهدّد الأجهزة الإلكترونية في العالم
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
حذر تقرير نشرته صحيفة روسية من أن تفاقم الصراع الحالي بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا يحمل تداعيات سلبية على الشركات العالمية التي تؤَمن لها هذه المنطقة معدنا ضروريا في صناعة الإلكترونيات العالمية.
وأشار التقرير الذي نشرته صحيفة "فزغلياد" وكتبه يفغيني كروتيكوف إلى أنه وفي عام 1998 وأمام أنظار أوروبا والولايات المتحدة، بدأت الحرب الأفريقية الكبرى في نفس موقع الصراع الحالي ولنفس الدوافع وبين نفس الأطراف الفاعلة.
وحسب التقديرات، أسفرت تلك الحرب عن حصيلة قتلى تراوحت ما بين 5 و6 ملايين قتيل. كما عصفت بالاقتصاد العالمي نتيجة التحوّلات المستمرة في السيطرة على الأراضي الغنية بالموارد الإستراتيجية مثل معدن الكولتان الذي يعد أساسيا في صناعة الحواسيب والهواتف المحمولة.
وأورد الكاتب أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تتمتع بحوالي 80% من احتياطيات معدن الكولتان في العالم وهو معدن مهم في صناعة جميع الأجهزة الإلكترونية في العالم، ولا يعزى التصعيد في النزاع إلى ثروة الكولتان فحسب بل أيضا الذهب والألماس والكوبالت والمعادن النادرة الأخرى.
إعلانوأضاف أن هذه الصراعات تتكرر بأشكال وأنواع مختلفة منذ القرن الـ15، أي منذ ظهور قبائل التوتسي في منطقة البحيرات العظمى الأفريقية.
شركات الإلكترونيات تراقب
وأشار الكاتب إلى أن جميع شركات الإلكترونيات في العالم تراقب عن كثب الحرب في منطقة البحيرات العظمى الأفريقية. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هذا النزاع محط اهتمام الصين التي لها مصالح خاصة في مناجم الكولتان.
وتستند قوات الجيش الكونغولي بشكل أساسي على شركة الأمن العسكرية الخاصة "أغيميرا"، التي تضم جنودا فرنسيين وبلجيكيين، وهي مسؤولة عن حماية المنشآت الصناعية والمناجم التي تمتلكها الشركات الأجنبية، فضلا عما يُسمى بـ"فازاليندو" وهي مليشيات محلية تلقت تدريبها في السنوات الأخيرة على يد الرومانيين.
ولكن فاعلية "فازاليندو" مشكوك فيها إذ أظهرت الحرب السورية أن المليشيات المحلية التي يتم تكوينها بسرعة غير فعالة، وترفض في بعض الأحيان مغادرة مناطقها. وعليه، فإن "فازاليندو" لا تستطيع مواجهة التوتسي الذين دُرّبوا على خوض المعارك.
ونوّه الكاتب إلى أن الاقتصاد، وخاصة معدن الكولتان، يلعب دورا مهما في تأجيج هذا الصراع. ومع ذلك، تمثّل الموارد الطبيعية وعائداتها مجرد أداة في معركة مستمرة تخوضها الأطراف من أجل القضاء على بعضهم بعضا. وفي ظل غياب بوادر للسلام، تدل جميع المعطيات على إطلاق العنان لأحداث كبرى وشديدة الخطورة.
يشار إلى أن حركة 23 مارس أو "إم 23" واصلت تقدمها اليوم الأربعاء شرق الكونغو الديمقراطية، وعززت سيطرتها على مدينة غوما، بينما طالبت واشنطن بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الرواندية من المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات فی العالم إلى أن
إقرأ أيضاً:
هذا ما قاله حسام حسن قبل قرعة أمم أفريقيا
تحدث حسام حسن المدير الفني لمنتخب مصر عن طموحات "الفراعنة" في بطولة كأس الأمم الأفريقية القادمة المغرب 2025، قبل دقائق من انطلاق منافسات قرعة كأس أمم أفريقيا 2025، اليوم الإثنين، من المسرح الوطني محمد الخامس، في العاصمة المغربية الرباط.
قال حسام حسن في تصريحات تليفزيونية: "سعيد بالتواجد في المغرب وتحياتي لكل الجماهير المغربية، بطولة أمم افريقيا ضمن أكبر البطولات على مستوى العالم".
وأضاف: "منتخب مصر مثل المنتخبات الكبرى مثل المغرب والجزائر وكوت ديفوار المرشحة للفوز بالبطولة، وكل الفرق لها أحلام وطموحات ومنتخبنا الأكثر تتويجاً باللقب".
وتابع: "لابد لأن نتواجد بالبطولة القارية بالشكل الذي يليق بمكانة منتخب مصر، وأعتقد أن البطولة ليست سهلة خاصة أنها ستقام في المغرب بما تحمله من إمكانات تساعد الفرق".
واستطرد: "الكرة المصرية محظوظة بتواجد أسطورة كبيرة يتذكرها العالم مثل محمد صلاح، بالإضافة إلى عمر مرموش وتريزيجيه، وأتمنى أن تقدم كل المجموعة التي سيتم اختيارها تقدم الأفضل والعودة لمنصة التتويج".
واختتم حسام حسن: "لدينا لاعبون جدد انضموا في الفترة السابقة لقوام منتخب مصر سيكون لهم دور كبير في الفترة القادمة خاصة ببطولة أمم أفريقيا".