الخارجية السلوفاكية تستدعي السفير الأوكراني وتسلمه "احتجاجا شديد اللهجة"
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
استدعت وزارة الخارجية السلوفاكية السفير الأوكراني، ووجهت له "احتجاجا شديد اللهجة"، على خلفية تصريحات الجانب الأوكراني التي اعتبرتها تدخلا في شؤون البلاد.
وحسبما ذكرت صحيفة "دينيك إن" السلوفاكية، استدعت وزارة الخارجية سفير أوكرانيا في براتيسلافا، ميروسلاف كاسترانا، وأعربت له عن "احتجاجها الشديد" بشأن تصريحات الجانب الأوكراني.
ودون تقديم أي تفاصيل أخرى، ذكرت الوزارة أنها "تعتبر تصريحات الجانب الأوكراني تدخلا في الشؤون الداخلية لسلوفاكيا".
يذكر أن فلاديمير زيلينسكي قد هاجم في وقت سابق، بشكل حاد وهستيري، رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو لرفضه شراء الغاز الأمريكي باهظ الثمن ورغبته بعلاقات طبيعية مع روسيا.
وزعم زيلينسكي، بأن هذا التصرف يعتبر غلطة واضحة من جانب رئيس الوزراء السلوفاكي.
وكانت السلطات السلوفاكية، قد أعلنت في مناسبات عديدة أنها تريد المحافظة على إمكانية نقل الغاز إلى الغرب عبر أراضيها.
وقال فيتسو إن بلاده، تؤيد العودة إلى نقل الغاز عبر أوكرانيا، وفي حال العكس فيجب أن تحصل بلاده على تعويضات لخسائرها المرتبة على ذلك.
كما هدد روبرت فيتسو بمنع المساعدات المالية لأوكرانيا في المجلس الأوروبي إذا لم يستأنف فلاديمير زيلينسكي عبور الغاز.
وأثار القرار الأوكراني بوقف ترانزيت الغاز، استياء بعض دول وسط وشرق أوروبا وخاصة هنغاريا وسلوفاكيا، حيث سيكلف وقف إمدادات الغاز الروسي الأوروبيين 120 مليار يورو في 2025-
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السفير الأوكراني الشؤون الداخلية المحافظ الشؤون براتيسلافا أوكرانيا خارجية
إقرأ أيضاً:
الجزائر تستدعي سفير فرنسا احتجاجا على المعاملة الاستفزازية لمواطنيها
استدعت وزارة الخارجية الجزائرية، اليوم الثلاثاء، السفير الفرنسي في البلاد احتجاجا على ما وصفته بالمعاملة "الاستفزازية" وغير المقبولة التي يتعرض لها مواطنون جزائريون في مطارات باريس.
وقالت الوزارة، في بيان، "إن الجزائر تسجل بقلق بالغ شهادات متطابقة لعدد من المواطنين الجزائريين حول المعاملة الاستفزازية والمهينة والتمييزية التي يتعرضون لها من قبل شرطة الحدود في مطاري رواسي شارل ديغول وأورلي".
وأوضح البيان أنه على إثر التأكد من صحة هذه المعلومات، تؤكد الجزائر "رفضها القاطع لأي مساس، مهما كان نوعه أو شكله، بكرامة مواطنيها أو استخدامهم كأداة للضغط أو الاستفزاز أو الابتزاز ضد بلدهم".
وطلب كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج سفيان شايب من السفير الفرنسي بالجزائر إبلاغ حكومته بضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لوضع حد، وبشكل عاجل، لهذه التصرفات والممارسات غير المقبولة التي تهين سمعة الحكومة الفرنسية في المقام الأول وفي المقام الأخير، بحسب البيان.
تفاقم الوضعوظلت العلاقات بين باريس والجزائر معقدة على مدى عشرات السنين، لكن الوضع تفاقم منذ يوليو/تموز الماضي حين أغضب الرئيس إيمانويل ماكرون الجزائر بالاعتراف بخطة للحكم الذاتي لمنطقة الصحراء الغربية تحت السيادة المغربية.
إعلانولم تنقطع العلاقات الدبلوماسية، لكن مسؤولين فرنسيين قالوا إن الجزائر تتبنى سياسة تستهدف محو الوجود الاقتصادي الفرنسي من البلاد، حيث انخفض التبادل التجاري بنحو 30% منذ الصيف.
وتفاقم الخلاف مع اعتقال الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال في الجزائر، ثم اعتقال العديد من الشخصيات المؤثرة الجزائرية والفرنسية-الجزائرية في فرنسا بتهمة الدعوة إلى العنف.
وقال وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيللو في تصريحات صحفية نشرت قبل أيام: "أنا مع اتخاذ إجراءات قوية، لأنه دون توازن القوى لن ننجح"، لافتا الى وجوب إعادة النظر في اتفاق 1968 الموقّع بين فرنسا والجزائر التي تحدد شروط دخول الجزائريين إلى فرنسا والتي وافقت عليها باريس.
وفي تقدير ريتيللو، فإن الجزائر لا تسلم أيضا ما يكفي من التصاريح القنصلية، وهي وثيقة أساسية لإعادة شخص في وضع غير قانوني في فرنسا إلى بلده الأم.
لكن الجزائر وباريس لم تستخدما حتى الآن "سلاح الهجرة" الذي تم التلويح به مرارا في الفترات الماضية.
وهذا ما حدث في عام 2021، حين خفّضت فرنسا بشكل كبير عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين -وكذلك المغاربة والتونسيين- بحجة أن قادتهم لم يبذلوا بالفعل جهودا كافية لإعادة مواطنيهم المطرودين من فرنسا.
وتسبب هذا الإجراء باستياء ومشاحنات دبلوماسية بين باريس وهذه المستعمرات الفرنسية السابقة، صاحبة الوجود القوي في فرنسا من خلال المهاجرين.
ومنتصف يناير/كانون الثاني، طرح وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان حلا آخر يقضي بإلغاء الاتفاقية الفرنسية الجزائرية العائدة إلى 2013 والتي تسمح للنخب الجزائرية بالسفر إلى فرنسا دون تأشيرة.