مفوضية اللاجئين تتّخذ إجراءات احترازية بعد تجميد الدعم الأميركي
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأربعاء، أنها بصدد اتّخاذ سلسلة من الإجراءات المؤقتة بسبب مواجهتها "حالة من عدم اليقين على صعيد التمويل"، بعد قرار الولايات المتحدة تجميد الغالبية العظمى من مساعداتها الخارجية.
وقال متحدث باسم المفوضية: "لقد أحِطنا علما بقرار الإدارة الأميركية الجديدة وقف رصد أموال لبرامج المساعدات الخارجية".
أخبار متعلقة الأمم المتحدة تطالب حكومة الاحتلال بسحب قرار وقف "الأونروا" في فلسطينالحادث الثاني خلال شهر.. إصابة 7 أشخاص بحريق طائرة ركاب في كوريا الجنوبيةوتابع "في حين ما زلنا بصدد إجراء تقييم لتأثير قرار الإدارة الأميركية الجديدة، بما في ذلك استثناءات محتملة، فإننا ننفذ سلسلة من الإجراءات الاحترازية المؤقتة للتخفيف من تأثير عدم اليقين على صعيد التمويل".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مفوضية اللاجئين تتّخذ إجراءات احترازية بعد تجميد الدعم الأميركيتعليق المساعدات الأمريكيةوأمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مستهل ولايته الرئاسية الثانية الأسبوع الماضي، بتعليق مؤقت لمدة 90 يوما للمساعدات الخارجية الأميركية، لإتاحة إجراء مراجعة، علما بأن واشنطن تعد أكبر مانح للمساعدات الخارجية في العالم بالدولار.
على الإثر جمّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، كل إجراءات تمويل المساعدات باستثناء الغذائية الطارئة والعسكرية المخصّصة لمصر ودولة الاحتلال.
وفي مذكّرة متابعة صدرت الثلاثاء عقب تنديد منظمات إغاثية، أوضح روبيو أن "مساعدات إنسانية" أخرى، إضافة إلى تلك الغذائية ستكون مستثناة أيضا من التجميد خلال فترة المراجعة.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها لا تملك حتى الآن "معلومات محدّدة" حول كيفية تأثير قرار إدارة ترامب عليها علما أن الولايات المتحدة كانت أكبر مموليها.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: جنيف مفوضية اللاجئين الدعم الأميركي ترامب أمريكا
إقرأ أيضاً:
الصين تتوعد بالرد على الرسوم الجمركية الأميركية
تصاعدت حدة التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على الواردات الصينية اعتبارًا من 4 مارس/آذار المقبل، مما دفع الصين إلى التوعد باتخاذ "كل التدابير المضادة الضرورية" لحماية مصالحها.
وأعلنت وزارة التجارة الصينية في بيان رسمي "إذا أصرت الولايات المتحدة على المضي في هذا الاتجاه، فسوف تتخذ الصين كل التدابير المضادة الضرورية للدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة"، مشيرة إلى أن الإجراءات الأميركية "ستزيد العبء على الشركات والمستهلكين الأميركيين وستعرّض استقرار السلسلة الصناعية العالمية للخطر".
وأضاف البيان أن الاتهامات الأميركية بأن الصين تساهم في أزمة الفنتانيل في الولايات المتحدة "مجرد محاولة لإلقاء اللوم على الآخرين"، مؤكدة أن "الصين لديها واحدة من أكثر السياسات صرامة وشمولية لمكافحة المخدرات في العالم"، وأنها تتعاون مع الولايات المتحدة ودول أخرى في هذا الملف.
كندا والمكسيك
بالإضافة إلى الرسوم على الصين، أعلن ترامب عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات الكندية والمكسيكية، قبل أن يعلق قراره لمدة شهر، وهي الفترة التي تنتهي الثلاثاء القادم. وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أكد ترامب أن الرسوم ستُطبق كما هو مقرر حتى يتم "توقف مشكلة الفنتانيل أو الحد منها بشكل جدي".
في المقابل، صرحت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم أنها تأمل في التحدث إلى ترامب لمنع فرض الرسوم، بينما أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن المسؤولين يعملون على مدار الساعة لتجنب الإجراءات الأميركية، مشددًا على أن "أقل من 1% من الفنتانيل والمهاجرين غير المسجلين الذين يدخلون الولايات المتحدة يأتون عبر الحدود الكندية" بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
انعكاسات اقتصادية فوريةأثرت تصريحات ترامب والرد الصيني سريعًا على الأسواق العالمية، حيث سجلت الأسواق الآسيوية تراجعا ملحوظا، إذ انخفض مؤشر الأسهم الصينية المدرجة في هونغ كونغ بنسبة 3.9%، وهو أكبر انخفاض يومي منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما تراجع مؤشر سي إس آي 300 الصيني بنسبة 1.9%. كما شهد اليوان الصيني انخفاضا طفيفا إلى 7.29 مقابل الدولار.
إعلانوقال الخبير الاقتصادي في بلومبيرغ تشانغ شو: "ترامب قد يضغط أكثر من اللازم، فالصين حتى الآن تحلت بضبط النفس، ولكن قد يتحول هذا إلى موقف انتقامي أكثر حدة مما سيؤدي إلى حرب تجارية أكثر ضررًا".
وتعتزم القيادة الصينية الأسبوع المقبل عقد اجتماعات لوضع خطط لحماية اقتصاد البلاد من تأثير التهديدات الأميركية، وسط توقعات بإعلان حزم تحفيزية بقيمة تتراوح بين 500 و700 مليار يوان (69 – 97 مليار دولار) لدعم الاستهلاك والاستثمار التكنولوجي.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الصينية أن فرض الرسوم الجمركية الجديدة "سيؤثر بشكل خطير على الحوار" بين البلدين بشأن مكافحة المخدرات، متهمة واشنطن بممارسة "الابتزاز". وقال المتحدث باسم الوزارة لين جيان إن "الضغط والإكراه والتهديدات ليست الطريقة الصحيحة للتعامل مع الصين. الاحترام المتبادل هو الأساس".
توسيع نطاق التعريفاتوفي سياق متصل، وسَّعت إدارة ترامب حملتها ضد بكين عبر فرض قيود جديدة على تدفقات الاستثمار بين البلدين، وفرض رسوم مقترحة على السفن الصينية التي تنقل البضائع إلى الولايات المتحدة، وإجراء محادثات مع المكسيك لحثها على فرض تعريفات على السلع الصينية.
ووفقًا لتقرير صادر عن دائرة أبحاث الكونغرس العام الماضي، فإن الفنتانيل المتجه إلى الولايات المتحدة يُصنَّع في المكسيك باستخدام مواد كيميائية صينية، مما يشير إلى أن الاتهامات الأميركية قد تستند إلى دوافع سياسية أكثر منها تجارية.
ومع اقتراب دخول الرسوم الجديدة حيز التنفيذ، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن واشنطن وبكين من التوصل إلى اتفاق يمنع تصاعد الأزمة؟ أم أننا أمام فصل جديد من الحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم؟ في ظل الغموض الحالي، يترقب العالم تداعيات هذه المواجهة على الاقتصاد العالمي برمته.
إعلان