استضاف جناح وزارة الثقافة المصرية، في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56،  ندوة ضمن محور "التراث الحضاري" لمناقشة كتاب "حركة النشر النقدي للنصوص بين المستعربين والمشارقة"، الذي صدر عن مركز تحقيق التراث بدار الكتب والوثائق القومية، بتصدير الدكتور أيمن فؤاد سيد.


أدارت اللقاء الدكتورة نورا عبد العظيم، الباحثة بمركز تحقيق التراث، مؤكدة أن الكتاب يقدم رؤية متعمقة لحركة النشر النقدي للنصوص، مسلطًا الضوء على إسهامات المستشرقين والمحققين العرب في إحياء التراث الإسلامي.

 
كما استعرضت فصول الكتاب التي تناولت جهود مستشرقين بارزين مثل: فستنفيلد؛ دي خويه؛ في نشر النصوص العربية، إضافة إلى دور مدرسة الاستشراق الألماني في تحقيق التراث الإسلامي.
من جانبه، أكد الدكتور أنس الفقي، الذي ناقش الكتاب، أن العمل يمثل مرجعًا مهمًا في مجال تحقيق التراث، حيث يسلط الضوء على الجهود الدولية لإحياء النصوص التراثية، إضافة إلى دور الباحثين العرب في تطوير منهجيات التحقيق؛ كما تناول الكتاب أهمية الطبعات الحجرية العربية، ودورها في نشر الأعمال التراثية؛ كما لم تغفل الندوة الحديث عن تأثير مركز تحقيق التراث في تقديم قراءات نقدية جديدة لبعض النصوص الكلاسيكية، ومن بينها "مروج الذهب"، الذي حظي بإصدارات نقدية متعددة بين الغرب والشرق، مما يعكس التطور المستمر في دراسة التراث العربي والإسلامي.
جاءت هذه المناقشة؛ لتؤكد على أهمية التعاون بين الباحثين العرب والمستشرقين في إحياء التراث الإسلامي بنهج نقدي حديث، مما يعزز فهم النصوص القديمة في ضوء المناهج المعاصرة، ويدفع بحركة التحقيق إلى آفاق جديدة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب الثقافة التراث الحضاري

إقرأ أيضاً:

هيئة الكتاب تصدر «الخيال عند ابن عربي» لـ سليمان العطار

أصدرت وزارة الثقافة، متمثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «الخيال عند ابن عربي» النظرية والمجالات، للدكتور سليمان العطار، ومن تحرير وتقديم قحطان الفرج الله.

العطار في هذا الكتاب لم ينظر لابن عربي بعده شاعرًا، وهو ليس كذلك، غهو فيلسوف غزير الإنتاج عميق الفكر، وهو في مقدمة فلاسفة الإسلام الذين تركوا أثرًا واضحًا ما زال يتفاعل حتى يومنا هذا في محافل الدرس الأكاديمي وخارجه.

مدخل العطار لطرح نظريته في الخلق الإبداعي ينطلق من تسليط مجهر البحث العلمي نحو أدوات الخلق التي تجعل من النص المتولد من الخيال خلقًا منفصلًا قابلًا لحالات الموت والولادة والتطور والتجديد غير قابل للفناء أو العدم.

وناقش العطار في هذا الكتاب الفريد، حضرة الخيال التي لا يعتريها وهم الوهم، سواء كان عند الإنسان بمفهومه الضيق وهو الآدمي أو بمفهومه الواسع وهو العالم، فإن خياله يخلو من الوهم ويعلو على التقليد في النظر إلى الأشياء.. فالعقل يخطئ أي يقع في الوهم، ويخيل له الخيال دون أن يدري أن هذا حق، لأن الخيال لا يخطئ، وهذا هو التخييل، الوهم قوة من قوى النفس يرمز لها ابن عربي بالشيطان.

ويقول العطار في تقديمه للكتاب: «علينا أن نوقظ الوعي بالنهضة حتى تتجاوز طور التشبث بالبقاء إلى طور صنع المستقبل، وهذه اليقظة لبناتها الأولى هي إحياء الفكر الخالد الذي تجاوزنا به العصور الوسيطة على درب النهضة والحداثة قبل أن تعرفهما أوروبا، ومن الطريف أن معظم  هذا الفكر كان نابعًا من الأندلس، هذا البرزخ الذي أطل علينا دائما،  كما أطل بنا على الجهة الأخرى على الغرب، ويبدو أن الأندلس كانت القاع الذي يترسب فيه الناتج الأخير لكل تفاعل كيماوي عربي، هذه الملاحظة المثيرة، تستحق الاهتمام من الدارسين لخط سير الحضارة والفنون والأدب في تاريخ العرب في طوره الإسلامي الوسيط».

مقالات مشابهة

  • هيئة الكتاب تصدر «الخيال عند ابن عربي» لـ سليمان العطار
  • 3 حالات تتسبب في وقف الدعم النقدي عن المستفيدين .. احذرها
  • هيئة الكتاب تصدر «الخيال عند ابن عربي» لـ سليمان العطار
  • بالفيديو .. عائلة غزّية تفطر بأول يوم من رمضان في منزلها المدمر في القطاع
  • إيقاف الدعم النقدي حال عدم تقديم الإقرار السنوي.. تفاصيل
  • يناقش حقبة زمنية مهمة في التاريخ الإسلامي.. مواعيد عرض مسلسل «معاوية» والقنوات الناقلة
  • العمل في إسبوع.. إشادة بجهود الرئيس السيسي لتوحيد الصف العربي.. والنواب يناقش مشروع القانون الجديد
  • سلطنة بروناي تعلن الأحد أول أيام رمضان
  • أسباب إيقاف السحب النقدي خارج العراق من قبل الـTBI
  • الداخلية تكشف حقيقة سرقة أبواب حديدية بمقابر بدائرة نبروه بالدقهلية