شهامة ابن البحر الأحمر .. حامد حراجي ضحى بحياته لمواجهة مدمني المخدرات
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في حادث مأساوي هزّ مدينة الغردقة والبحر الأحمر، استشهد الشاب حامد أشرف حراجي، ابن المدينة المعروف بأخلاقه الحميدة وتدينه، وهو ينقذ حياة صديقه من أيدي مجموعة من المدمنين قاموا بطعنه غدراً.
لم يتردد حامد لحظة واحدة في مواجهة هؤلاء المجرمين، رغم معرفته بالمخاطر التي تهدده، فشجاعته ودفاعه عن الحق دفعه للتضحية بحياته من أجل إنقاذ صديقه.
هذه البطولة النادرة أثارت إعجاب الجميع وألهمت المجتمع بأكمله.
إن قتل الشاب حامد جريمة بشعة لا تغتفر، فهي ليست مجرد جريمة قتل عادية، بل هي جريمة ضد الإنسانية وضد المجتمع بأكمله. فالشباب هم عماد المستقبل، وقتلهم يعني حرمان المجتمع من طاقاته وأبنائه الصالحين.
تكشف هذه الجريمة عن حجم المشكلة التي تواجهها مجتمعاتنا، وهي آفة المخدرات التي تدمر الشباب وتدفعهم إلى ارتكاب الجرائم. فالمخدرات هي السبب الرئيسي وراء هذه الجريمة البشعة، حيث حولت شباباً كانوا يوماً ما أمل المستقبل إلى مجرمين يرتكبون أبشع الجرائم.
أثار حادث مقتل حامد استياء واسعاً في المجتمع الغردقي والبحر الأحمر، وطالب الجميع بضرورة التصدي لهذه الآفة الخطيرة وحماية الشباب من أخطارها. كما طالبوا بتشديد العقوبات على تجار المخدرات والمدمنين، وذلك لردع الآخرين وحماية المجتمع.
من جانبه أكد المهندس، محمد حراجي، عم المجني عليه، في تصريحات خاصة ل البوابة نيوز، اليوم الاربعاء، أن اسماء المتهمين هم، محمد س ج- أحمد ي ع- عبدالفتاح م م.
وأشار حراجي، ألي أن التحقيقات تسير بشكل جيد، مؤكدا نه تم ضبط المتهمين الثلاثة، وانه يثق في عداله السماء ويثق في القضاء المصري.
وتم تحرير محضر بالواقعة برقم 1433 لسنة 2025 جنايات ثان الغردقة
برحيله، ترك حامد لنا جميعاً رسالة مهمة، وهي ضرورة التكاتف والتعاون لمواجهة هذه الآفة الخطيرة وحماية شبابنا. علينا جميعاً أن نتحمل مسؤوليتنا في مكافحة المخدرات، سواء على المستوى الفردي أو المجتمعي أو الحكومي.
إن استشهاد حامد أشرف حراجي لن يذهب سدى، فبطولته ستظل حية في ذاكرتنا، وستكون حافزاً لنا جميعاً لمواصلة الكفاح ضد آفة المخدرات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ارتكاب الجرائم الجريمة البشعة القضاء المصري حادث مأساوي ضبط المتهمين مكافحة المخدرات
إقرأ أيضاً:
الموارد المائية تضع خطة لمواجهة تحديات الشحِّ المائي التي ستواجه البلاد خلال الصيف
الاقتصاد نيوز _ بغداد
أعدت وزارة الموارد المائية خطة لمواجهة تحديات الشحِّ المائي التي ستواجه البلاد خلال الصيف المقبل، مؤكدة أن الوضع تحت السيطرة من توفر مياه الشرب وسقي البساتين.
وقال وزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله لـ"الصباح": إن الأمطار خلال الموسم الشتوي كانت شحيحة جداً، فضلاً عن أن الثلوج سطحية، لذا من المرجَّح أن تكون كميات المياه عند ذوبانها محدودة.
وأضاف أن الموسم الحالي يعد من المواسم الجافة، وبالتالي فإن هناك ضرورة لإدارة المياه بشكل خاص خلال الصيف المقبل.
وأشار عبد الله قلة هطول الأمطار في حوضي دجلة والفرات داخل الأراضي التركية، كما تأثرت الإطلاقات المائية من تركيا إلى سد الموصل، إذ بلغت أقل من 200 م3.
وأوضح أن واردات نهر الفرات أفضل من دجلة نتيجة تحسن الإطلاقات من سد الطبقة في سوريا خلال المدة الماضية والمستخدم لغرض توليد الطاقة الكهربائية، إذ وصلت في بداية الموسم الشتوي إلى 450 م3/ثا، أما حالياً فانخفضت إلى معدل 325 م3/ثا.
وبين عبد الله أن الخزين المائي في سد حديثة كان خلال تشرين الثاني من العام الماضي متدنياً وصل إلى أقل من مليار م3، أما حالياً فقد ارتفع إلى 3 مليارات و500 مليون م3، لكن لايزال هناك فراغ خزني كبير بالسد، إذ يجري استثمار الخزين من خلال ايصاله إلى محافظات الفرات الأوسط وحتى ذي قار.
وذكر أن الوزارة ستتفق مع وزارة الزراعة بشأن الخطة الزراعية للموسم الصيفي خلال الأسبوع المقبل، وسيجري تحديد المساحات على وفق شحِّ المياه، إذ من المتوقع زراعة مليون و500 ألف دونم من محصول الحنطة اعتماداً على ريِّ الأنهر، وتأمين الاحتياجات المائية للشرب للمواطنين وسقي الخضر والبساتين.
وأكد الوزير أن الوزارة أعدت خطة لمواجهة تحديات الشح المائي وتحقيق الإدارة المثلى للموارد المائية في أنهر البلاد، كما شكلت غرفة عمليات مركزية لمواجهة أي طارئ في جميع المحافظات، مع تشكيل لجان بالتعاون مع وزارة البيئة لمعرفة أسباب تلوث نهري دجلة والفرات.
ونوه عبد الله بأنه على الرغم من معاناة العراق من الشحِّ وقلة الواردات من دول الجوار، إلا أن الوضع تحت السيطرة من ناحية توفير مياه الشرب وسقي البساتين، مشيراً إلى الاستمرار بإدخال تقنيات الري الحديثة في المشاريع الإروائية المنتشرة بالمحافظات وغلق المنافذ المتجاوزة لضمان العدالة في التوزيعات.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام