بجهود قطرية.. افتتاح مدينة الأمل لإسكان 1400 عائلة في شمال سوريا
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
سوريا- افتُتحت في مدينة صوران بريف حلب الشمالي مدينة "الأمل السكنية" التي تضم 1400 شقة سكنية، وخصصت للعوائل السورية التي ذاقت النزوح والتهجير.
وجرى الافتتاح بحضور وزيرة التعاون الدولي والتنمية في وزارة الخارجية القطرية مريم بنت علي المسند، والوفد المرافق لها، وبحضور الرئيس التنفيذي لجمعية قطر الخيرية يوسف الكواري، وممثلين عن وزارة الداخلية التركية وبلدة غازي عنتاب ومحافظة حلب.
وقال مدير البرامج في قطر الخيرية علي نصر إن المدينة تضم أيضا مدرستين وروضة للأطفال ومدرسة مهنية، ومسجدا ومركزا صحيا وناديا رياضيا وصالة اجتماعية ومركزا اجتماعيا.
واستغرق بناء المدينة عامين بمشاركة هيئة الإغاثة الإنسانية (آي إتش إتش) التركية، ويتوفر بها شبكات مياه وصرف صحي وتجهيزات خدمية والمقومات الأساسية لحياة كريمة.
ووفق القائمين على المشروع، تضم المدينة 1400 منزل مجهز لاستيعاب أكثر من 8800 شخص، إلى جانب المرافق الخدمية الأساسية مثل المدارس، والمركز الصحي والمسجد والأسواق، لتشكل نقلة نوعية في حياة مئات العائلات، حيث انتقلوا من خيام اللجوء إلى بيوت تحفظ كرامتهم وتوفر لهم الأمان.
افتتاح مدينة الأمل بحضور وزيرة التعاون الدولي القطرية مريم بنت علي المسند (الجزيرة) "رمز للأمل"بدورها، قالت الوزيرة مريم بنت علي المسند، في كلمة خلال حفل افتتاح المدينة، إن افتتاح مدينة الأمل يعكس روح العطاء والتضامن التي لطالما ميزت العلاقة الأخوية بين قطر وسوريا.
إعلانوأضافت "كانت دولة قطر، بقيادة سمو أمير البلاد المفدى، ولا تزال، سباقة في الوقوف إلى جانب الأشقاء السوريين منذ اللحظات الأولى لنضالهم من أجل الحرية والكرامة".
وأشارت إلى مبادرة قطر السباقة لإنشاء جسر جوي متواصل لنقل المساعدات الإنسانية التي تسهم في تخفيف معاناة الشعب السوري، وتلبية احتياجاته العاجلة، "وهو الجسر الجوي الذي يمثل تجسيدا عمليا لالتزام قطر بدعم الشعب السوري الشقيق في أحلك الظروف".
ورأت الوزيرة أن "مدينة الأمل" ليست مجرد مشروع عمراني، بل "رمز للأمل ولإعادة بناء حياة كريمة لمجتمعات تضررت بشدة". وقالت إن مثل هذه المشاريع ليست مجرد حلول آنية، بل استثمارات مستدامة تهدف إلى تعزيز الاستقرار الاجتماعي، ودعم الأسر على بناء مستقبل أفضل لأبنائها.
وتوجهت بالشكر إلى جمعية قطر الخيرية ومنظمة الإغاثة الإسلامية القائمتين على تنفيذ هذا المشروع الحيوي، بالإضافة لكافة الجهات الحكومية السورية والتركية التي ساهمت في تسيير أعمال مدينة الأمل.
وختمت كلمتها "نحن في دولة قطر نؤمن أن العمل الإنساني هو واجب ومسؤولية نابعة من قيمنا الراسخة، وأن الوقوف مع المتضررين، لا سيما في سوريا، هو رسالة أخلاقية وإنسانية تسعى إلى بناء مستقبل أفضل للجميع".
يوسف الكواري: مدينة الأمل هدية للنازحين السوريين الذين أنهكتهم الحرب (الجزيرة)"حدث تاريخي"
بدوره، وصف الرئيس التنفيذي لجمعية قطر الخيرية يوسف الكواري افتتاح مدينة الأمل بالحدث التاريخي الذي يحمل معه رسالة الأمل والعطاء الإنساني.
وقال "جئنا لنشهد افتتاح مدينة الأمل السكنية بشمال سوريا، في بلدة صوران بمحافظة حلب، والتي جاءت هدية ثمينة من أهل الخير والعطاء في قطر الحبيبة، لإخوانهم النازحين السوريين الذين أنهكتهم الحرب وقست عليهم الظروف".
وأضاف أن هذه المدينة ليست مجرد مشروع عمراني، بل هي هدية إلى الشعب السوري العظيم، الذي عانى الأمرّين على مدار 14 عاما من الحرب والتهجير.
مدينة الأمل توفر مساكن لآلاف العائلات السورية النازحة (لجزيرة)وأشار خلال كلمته في افتتاح المدينة إلى أنها لم تكن لتصبح حقيقة لولا جهود المخلصين ودعم المتبرعين في قطر، الذين أظهروا أن الإنسانية الحقة لا تعرف حدودا ولا حواجز، "فالمدينة ليست فقط مجموعة منازل ومرافق، إنها تجسد مفهوما متكاملا للحياة الكريمة"، على حد وصفه.
إعلانووجّه شكره لكل من ساهم في تحقيق هذا المشروع، بدءا من المتبرعين في قطر، والشركاء في هيئة الإغاثة الإنسانية "آي إتش إتش"، والجهات المعنية الحكومية التركية والسورية، وفرق العمل التي لم تدخر جهدا إلى أن أصبح الحلم واقعا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قطر الخیریة فی قطر
إقرأ أيضاً:
بغداد تستعيد 148 عائلة عراقية من مخيم الهول في سوريا
أعلن العراق عودة 148 عائلة من مواطنيها إلى البلاد من مخيم "الهول" في سوريا، حسبما أعلنته مديرية الهجرة والمهجرين في محافظة نينوى، في وقت سابق.
وتؤكد بغداد مواصلة جهود إعادة مواطنيها من مخيمات شمال شرقي سوريا التي تضم عوائل مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي، والتي تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وفاة 308 أطفال في مخيم الهول بشرق سوريا - موقع 24أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوفاة 308 أطفال منذ مطلع يناير(كانون الثاني) الماضي، وحتى أمس الأحد، في مخيم الهول الواقع أقصى جنوب شرق محافظة الحسكة السورية. تدقيق أمنيونقلت وكالة الأنباء العراقية "واع" عن مدير فرع مديرية الهجرة والمهجرين في محافظة نينوى، خالد عبد الكريم، قوله إنه "تمت إعادة 148 عائلة عراقية من مخيم الهول السوري معظمهم من النساء والأطفال، السبت الماضي، وأن العودة تحققت بعد إتمام عملية التدقيق الأمني وثبوت عدم تورط العائدين بقضايا في العراق أو كونهم مطلوبون أمنياً".
وتابع أن "العائدين استقروا في مركز الأمل للدعم النفسي في مخيم الجدعة جنوبي الموصل وسيطبق عليهم برنامج خاص بإعادة التأهيل قبل عودتهم لديارهم".
ويضم مخيم "الهول" المكتظ بمحتجزي عائلات تنظيم "داعش" الإرهابي، عشرات الآلاف، بينهم عراقيون وسوريون وأجانب ينتمون إلى 45 دولة على الأقل، وتشكل النساء والأطفال غالبية سكان المخيم، بالإضافة إلى نحو ثلاثة آلاف رجل، معظمهم من العراقيين والسوريين، بينهم عوائل لمسلحي "داعش" وآخرون نازحون ولاجئون فروا من مناطق سيطرة التنظيم سابقاً.