شرب الماء للتخسيس - هل ذلك حقيقي وفعال؟
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، النصائح القائلة بأهمية شرب الكثير من الماء لأعضاء الجسم ولوظائفها بشكل سليم، ولتخلص من الكيلوجرامات الزائدة من الوزن والاحتفاظ بمظهر صحي للبشرة والصحة ، وتشير بعض الدراسات أن شرب ما يعادل 4.5 لتر يومياً يساعد على التخلص من السمنة أيضاً.
وسبق أن خلصت دراسات إلى أن تناول كوب كبير من الماء أثناء الطعام يقلل من السمنة.
وأظهرت النتيجة التي نشرها موقع "بيلد دير فراو" الألماني أن فاعلية الماء تزيد بزيادة كميته، بمعنى أن تناول ما لا يقل عن 350 مل من الماء أثناء تناول الطعام يضاعف من حجم محتوى المعدة، كما يحفز مراكز الإحساس بالشبع في المخ في الوقت ذاته.
ويعني هذا أن من يشرب الماء أثناء الطعام يشبع أسرع، وبالتالي يحصل جسمه على سعرات حرارية أقل، وهي كلها أمور تساعد على تحقيق الهدف المنشود بإنقاص الوزن دون اتباع حمية غذائية قاسية ودون الشعور المزعج بالجوع وافتقاد الطعام.
ويسرد موقع ذا كونفرسيشن، أهم النقاط حول دور كثرة شرب المياه في التخسيس مدعومة بالدراسات العلمية.
• الماء حارق للدهون
تدعم نصائح كثرة شرب المياه، دراستان إحداهما كشفت أن كل نصف لتر ماء يزيد الحرق بـ20% بينما أفادت الثانية بأن نفس الكمية من الماء البارد تزيد الحرق بـ 24% وذلك لمجهود الجسم لتسخين الماء الداخل.
وأوضح الموقع، أن تأثير الماء الحارق للدهون في الدراستين يستمر ساعة فقط، وأن ترجمة فرق حرق الدهون نتيجته حرق نحو 25 سعر حراري أي أقل من قطعة خبز.
• الماء قاطع للشهية
تستند نصائح كثرة شرب الماء لكون الماء يملأ البطن ويقلل الشهية ما يسبب التخسيس.
ويستند القائلون بذلك لدراسة علمية أجريت على مجموعة شباب ومجموعة كبار بالسن كان نتيجتها فقدان كبار السن كيلوجرامين بعد 3 أشهر من شرب الماء قبل الأكل.
ولكن بالمقابل لم يقع أي نقص بالوزن لدى الشباب الشاربين للماء قبل الأكل دون وجود سبب واضح لذلك الفرق.
يوضح موقع ذا كونفرسيشن، أن المعدة تعطي الأولوية للأشياء الصلبة وبما أن الماء من السوائل فإنه يدخل المعدة ويخرج منها قبل أن تفرغ من الطعام لذلك لا يعطي أي تأثير.
ويضيف الموقع بأن فكرة الشبع بذاتها لا تساهم بإنقاص الوزن وذلك لأن الجسم لديه القدرة على تخزين ما لديه من دهون مكونة مسبقا.
ماذا يحدث لجسمك عند تناول الماء على الريق
وينصح الموقع حال الرغبة بالاستفادة بالماء في قطع الشهية بأن يتم مزجه بالألياف كما هو بحالة البطيخ أو بالخضروات كحال الشوربة؛ وذلك لتثقيل الماء بأطعمة صلبة وإبقائه فترة أطول في المعدة ليمنح شعور بالشبع.
ويوصى بأن يشرب الشخص كمية لترين من السوائل على الأقل يوميا، لكن استخدام الماء كوسيلة لخفض الوزن لا يحتاج إلى شرب الماء فقط، بل تناول الأغذية الغنية بالمياه، لأن هذا يطيل من فترة الإحساس بالشبع.
نصائح لشرب الماء بطريقة صحيةونقدم هنا بعض النصائح التي يمكنها أن تساعدك في الحصول على الكمية الكافية من الماء يوميا، وهي:
اجعل من تناول الماء قبل وبعد الطعام روتينا دائما.
اختر الأكواب الكبيرة لشرب الماء، وتأكد من شرب الكوب كاملا في كل مرة.
ضع في بداية اليوم 1,5 لتر من الماء في أماكن متفرقة من المنزل، وتأكد من الانتهاء من شربها كلها بنهاية اليوم.
لا تنتظر أن تشعر بالعطش حتى تشرب، لذا اشرب دائما ولا تصل مرحلة العطش.
لمشاهدة المزيد:
المصدر : وكالة سوا- وكالاتالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: شرب الماء من الماء
إقرأ أيضاً:
الإدمان على تيك توك.. تهديد حقيقي لصحة الشباب النفسية
في السنوات الأخيرة، أصبح تطبيق "تيك توك" واحدًا من أكثر منصات التواصل الاجتماعي شهرة بين الشباب في جميع أنحاء العالم، ومنذ إطلاقه، شهد التطبيق نموًا هائلًا وتحول إلى أداة رئيسية للتسلية، التعبير عن الذات، والتواصل الاجتماعي.
ورغم فوائده في تعزيز الإبداع والتفاعل الاجتماعي، إلا أن هناك جانبًا مظلمًا للتطبيق الذي يترك آثارًا نفسية وسلوكية معقدة على فئة الشباب، مما دفع العديد من الخبراء للتحذير من تأثيراته السلبية.
شعبية "تيك توك" بين الشباب
وفقًا للإحصائيات الحديثة، يُعتبر "تيك توك" من أكثر التطبيقات جذبًا للمراهقين والشباب، حيث تجاوز عدد مستخدميه النشطين مليار شخص حول العالم، ويتميز التطبيق بواجهة تفاعلية وسهلة الاستخدام، ويتيح للمستخدمين إنتاج محتوى مبتكر وجذاب، مما يعزز انتشاره بين المستخدمين الذين يسعون لتحقيق الشهرة عبر الفيديوهات القصيرة التي لا تتجاوز دقيقة واحدة.
ويُتيح "تيك توك" للمستخدمين الوصول إلى جمهور عالمي، مما يجعله منصة مثالية للتعبير عن أنفسهم من خلال الرقص، الغناء، التحديات، أو حتى المحتوى الفكاهي، ولكن على الرغم من هذه الفوائد، فإن الاستخدام المفرط للتطبيق أثار مخاوف بشأن تأثيراته السلبية على الصحة النفسية والجسدية للشباب.
مليار مستخدم لكن الجدل يتصاعد حول تيك توكالإدمان على "تيك توك"
من أبرز المخاطر التي يواجهها الشباب نتيجة الاستخدام المفرط لـ "تيك توك" هو الإدمان على المحتوى، و يعتمد التطبيق على خوارزميات ذكية تضمن للمستخدمين تجربة ممتعة، إذ تقترح لهم مقاطع فيديو متوافقة مع اهتماماتهم، مما يجعلهم عالقين في دوامة من التمرير المستمر عبر الفيديوهات، و هذه الخوارزميات تجعل من الصعب على المستخدمين التحكم في الوقت الذي يقضونه على التطبيق، مما يرفع من احتمالية الإدمان.
جريمة قتل إثر خلاف على "تيك توك"
في حادثة مروعة هزت المجتمع الألباني، تحول خلاف بين مراهقين على منصة "تيك توك" إلى جريمة قتل، مما دفع الحكومة الألبانية إلى اتخاذ قرار غير مسبوق بحظر التطبيق لمدة عام على الأطفال والمراهقين، وقعت الجريمة بعد تصاعد نزاع بين مراهقين على المنصة، انتهى بمقتل أحدهما على يد الآخر.
وانتشرت مقاطع فيديو عبر "تيك توك" تؤيد الفعل العنيف، ما أثار قلقًا واسعًا في المجتمع. في أعقاب الحادثة، قررت الحكومة الألبانية اتخاذ خطوة جريئة بحظر التطبيق على الأطفال والمراهقين لمدة عام كامل، بهدف تحسين أمان المدارس في البلاد، و القرار جاء بناء على مشاورات مع الآباء والمعلمين الذين أعربوا عن قلقهم من العنف والمحتويات السلبية التي تنتشر على المنصة.
المخاطر النفسية والجسدية لاستخدام "تيك توك"
إلى جانب التأثيرات السلوكية، يؤدي الاستخدام المستمر لـ "تيك توك" إلى ضعف التركيز لدى المراهقين. مشاهدة الفيديوهات السريعة والمحتويات القصيرة تؤثر سلبًا على قدرة المراهقين على التركيز، مما ينعكس على تحصيلهم الدراسي.
كما أن الأطفال قد يعانون من مشاكل في التركيز العصبي وضعف الخلايا العصبية للعين، مما يؤثر على أدائهم الأكاديمي وصحتهم العامة، و قرار الحكومة الألبانية بحظر التطبيق يعكس تزايد الوعي بمخاطر منصات التواصل الاجتماعي على سلوكيات الشباب، لكن يبقى السؤال: هل هذا الحظر كافٍ؟ في ظل التأثيرات العميقة التي تتركها هذه المنصات على عقلية الأطفال والمراهقين، فإن من الضروري اتخاذ خطوات أكبر لتنظيم استخدام هذه التطبيقات وتعليم الأجيال القادمة كيفية التعامل معها بحذر ووعي.
الاستعداد لنهاية "تيك توك"التأثيرات السلوكية لاستخدام "تيك توك"
من جانبه، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن الاستخدام المفرط للتطبيقات الاجتماعية، وخاصة "تيك توك"، يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات سلوكية واضحة لدى الأطفال والمراهقين، مشيرا إلى أن "تيك توك" يوفر بيئة خصبة لتقليد سلوكيات غير أخلاقية ومحتويات تهدف إلى جني المشاهدات والمال، ما يعرض الشباب لمحتوى يمجد العنف، والتحديات الخطيرة، والسلوكيات المدمرة، وتؤدي هذه الأنشطة إلى تقليد تصرفات غير صحية، مما يشكل خطرًا على صحتهم النفسية والبدنية.
وأشار الدكتور فرويز إلى أن الأطفال والمراهقين الذين يقضون وقتًا طويلاً على "تيك توك" قد يعانون من اضطرابات نفسية وسلوكية واضحة، حيث تؤثر مقاطع الفيديو السريعة على قدرتهم على التركيز، مما يؤدي إلى تراجع تحصيلهم الدراسي وسلوكياتهم في الحياة اليومية، كما يتأثر المراهقون بشدة بمفهوم الشهرة على هذه التطبيقات، مما يدفعهم إلى تقليد سلوكيات قد تكون غير صحية أو حتى خطيرة للحصول على الانتباه.
المحكمة العليا الأمريكية توافق على الاستماع إلى استئناف حظر تيك توكالمحتوى غير الأخلاقي وتأثيره على المراهقين
أوضح الدكتور فرويز أن من أخطر التأثيرات التي تسبّبها منصات مثل "تيك توك" هي تعرض المراهقين لمحتوى غير أخلاقي، وفي إطار السعي لزيادة التفاعل وجذب المشاهدات، تنتشر مقاطع فيديو تحتوي على مشاهد تمجد العنف، والعلاقات غير الصحية، وبعض السلوكيات الجنسية، وهذه المشاهدات تؤثر على تشكيل الوعي الاجتماعي للمراهقين، مما يجعلهم أكثر تقبلاً للسلوكيات الضارة.
وأكد الدكتور فرويز أن التأثيرات الاجتماعية والعاطفية لـ "تيك توك" على المراهقين كبيرة. إذ يميل المراهقون إلى مقارنة أنفسهم مع الآخرين بناءً على ما يرونه على المنصة، مما يؤدي إلى شعور بالاكتئاب أو القلق بسبب الصورة غير الواقعية التي يروج لها العديد من المستخدمين، وهذه المقارنات ترفع من مستويات التوتر والضغط النفسي، مما يؤثر سلبًا على صحة المراهقين النفسية.