جامعة بدر تتحمل مصروفات 36 طالبا بعد تعليق الوكالة الأمريكية للتنمية برامجها
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
أعلن الدكتور أشرف الشيحي رئيس جامعة بدر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق موافقة مجلس أمناء الجامعة على تحمل المسئولية المجتمعية تجاه ٣٦ طالبا من أبنائها الدارسين وتوفير كافة المخصصات المالية والمصروفات الدراسية لهم بعد قرار الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والخاص بتعليق جميع برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على مستوي العالم لمدة 90 يوما.
وذكر بيان صادر اليوم عن جامعة بدر بالقاهرة أنه بالإشارة إلى ما تم تداوله خلال الأيام الماضية بناء على ما وصلنا من هيئة المعونة الأمريكية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وفي ضوء البيان الصادر من وزارة التعليم العالي بعد دعوة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي لاجتماع طارئ للمجلس الأعلى للجامعات لبحث مشكلة الطلاب الحاصلين علي منح مقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وذلك بعد القرار الصادر بتعليق جميع برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على مستوي العالم لمدة 90 يوما.
وحيث ان هناك عدد 36 دارسا بجامعة بدر بالقاهرة حاصلين على تلك المنح وهم في مراحل دراسية وبرامج مختلفة في العديد من كليات الجامعة
فإن جامعة بدر بالقاهرة تطمئن أبنائها الطلاب بأنها سوف تتحمل مسئوليتها المجتمعية تجاههم وتوفر لهم كافة المخصصات المالية والمصروفات الدراسية و التى كانت تخصصها الوكالة الأمريكية لهم وذلك حتي نهاية الفصل الدراسي الثاني.
،كما ستظل الجامعة من منطلق حرصها علي مصلحة أبنائها الطلاب ملتزمة بتقديم كافة أشكال الدعم اللازم لهم لاستكمال مسيرتهم التعليمية.
كان الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قد ترأس مساء الثلاثاء، اجتماعًا طارئًا للمجلس الأعلى للجامعات بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات و أعضاء المجلس ، والدكتور إيهاب عبدالرحمن وكيل الشئون الأكاديمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ، وذلك بنظام "أونلاين".
وناقش الاجتماع مشكلة الطلاب المُلتحقين بالجامعات المصرية على منح مقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، عقب قرار تعليق جميع برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على مستوى العالم لمدة 90 يومًا.
وناقش الاجتماع موقف 1077 طالبًا في مرحلة البكالوريوس على منح الوكالة موزعة على الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والأهلية (877 طالبًا) والجامعة الأمريكية بالقاهرة (200 طالب).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة بدر وزير التعليم العالي أشرف الشيحي المزيد الوکالة الأمریکیة للتنمیة الدولیة جامعة بدر
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي .. مفتاح للباب العالي !
بقلم : حسين الذكر ..
تعد ( المانيا واليابان ) اكثر الدول تضررا من الحرب العالمية الثانية 1939-45 ، فالمانيا قائدة المحور لم تستسلم حتى دخلت جميع الجيوش أراضيها لتكتم انفاس التفوق والعبقرية المتجسدة بهيئة الأركان الألمانية كاحد اهم نتاج العقل والانضباط المؤسسي الصارم .. وقد اذهلت المانيا العالم بقدرتها على استيعاب الضربة والنهوض والتخلص باكرا من ربقة الاستعمار اذ لم تمر الا سنوات معدودة حتى تمكنت من الفوز بكاس العالم 1954 كمؤشر على استرداد العافية وانبعاث التوفق الثقافي باوصال الامة برغم ما حل فيها من دمار وخراب وقتل وانتهاكات ..
اليابان التي بكتها شعوب العالم اثر تلقيها ابشع ضربة على مر العصور المتمثلة بالقنابل الذرية الغربية على ( يوروشيما ونكازاكي ) التي فتت الجسد الياباني دون روحه التي بقت حرة منبعثة لتعود اليابان بفكر الكومبيوتر الذي غزى العالم المعرفي والبس الثقافة والصناعة بل الحضارة ثوب جديد ما زال يسمى بالعهد الالكتروني ..
قطعا ان ذلك التفوق لم يكن وليد المصادفة فهناك قيم أخلاقية راسخة صارمة عززت بملف تعليم عالي لا يقبل الشك .. فلا مجال للترقي في المانيا واليابان بأي من مؤسسات الدولة وتحت أي عنوان الا عبر التفوق في البحث العلمي الذي من خلاله فقط يثبت الطالب استحقاقه وجدارته .. فلا مجال لاي من أوجه الحزبية والعشائرية والقومية والدينية والعلاقاتية فيه … ولا يسمح ان تكون سببا للترقي واستلام المسؤولية الا عبر الكفاءة والمعرفة .
في المنظومة العربية بعد ولادة الشرق الاوسطي الجديد الذي بشرت به ورعته أمريكا والغرب منذ نيسان 2003 .. شهد انحدار قيمي فضيع يمكن تلمسه في أساليب الحصول على الشهادة العلمية باعلى درجاتها ما كان منها ( مرسولا او مطروحا ) ، لم يعد ينظر الطالب فيه – الا ما رحم ربي – للتفوق العلمي والتزود المعرفي .. فالوظيفة والعنوان والجاه المجتمعي هو الأساس للدراسة وتحصل الشهادة باي وسيلة كانت ما دامها تحقق الغرض المطلوب مجتمعيا .
يقال ان المنتصرون في الحرب العالمية كانوا يدخلون دول اعدائهم فاتحين .. فيلجؤوا الى حماية علماء اعدائهم في المؤسسات وترحيلهم للإفادة من خبراتهم وقدراتهم في تطوير واقعهم الجديد .. وهذا عين ما حدث مع بعض الجيوش التي دخلت المانيا ولديها قائمة بالنخب والعلماء والعباقرة الذين تم تسفيرهم وتهيئة افضل سبل العيش لهم ليبدعوا في عالمهم الجديد .. على العكس تماما ما يحدث في ثوراتنا او تغيراتنا السياسية العربية التي تنطلق القوائم من جحورها السوداء لتغتال وتختطف وتقتل وتهجر العقول الوطنية التي يمكن الإفادة منها لاعادة بناء البلد واحياء مؤسساته .
من المفارقات الغريبة ان التلاميذ العرب اول دخولهم المدارس الابتدائية يظلون يطمحون ويحلمون لدخول الجامعات التي يشاهدونها من خلال وسائل الاعلام كانها جنة عربية للعقول والنفوس فيما يتبدد ذلك الحلم الجميل من اول مشاهدات وواقع حال جامعي عربي في الشرق الأوسط الجديد المزعوم بالحداثة والتفوق الغربي اذ اكثر ما يشد ويشذ فيه هي الحرية الموهومة والوعي المزعوم عبر علاقات وكوفيات واكلات ولباس وزي واحتفالات .. ووسائل نقل يهتم بها – اغلب الطلبة – اكثر من جميع وسائل المعرفة وتطوير الوعي . ذلك داخل الجامعة اما بعد التخرج فان نسب التفوق ومفهوم العبقرية يتلاشى تماما امام وسائل توزيع العقول لقيادة مؤسسات الدولة التي لا تتسق مع درجات التقييم العلمي وتختلف تماما في التقسيم الحزبي والولاء السلطوي ..