الجامع الكبير يشهد فعالية خطابية إحياءً لذكرى الإسراء والمعراج
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
صنعاء ـ يمانيون
نظمّت رابطة علماء اليمن بالتعاون مع الجمعية العلمية للجامع الكبير بصنعاء اليوم الأربعاء، فعالية خطابية بذكرى الإسراء والمعراج واستمرار نصرة المسجد الأقصى وغزة والتعبئة الجهادية ضد أمريكا وإسرائيل بعنوان “وعد الآخرة وحتمية زوال الكيان الصهيوني”.
وفي الفعالية أشار عضو مجلس الشورى – عضو رابطة علماء اليمن الشيخ جبري إبراهيم، إلى عظمة الاسراء والمعراج للرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم والدروس المستفادة منها في حياة الأمة العربية والإسلامية.
وتحدث عن المعجزات التي أكرم الله بها نبيه عليه الصلاة والسلام وأمته في تلك الليلة العظيمة التي جعلت من الإسلام ديناً للبشرية جمعاء، معبراً عن الأسف في أن آل سعود لم يتركوا أثراً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهوية الإسلام والدين إلا وطمسوه.
وعبر الشيخ جبري عن الأسف لمّا يجري في بلاد الحرمين الشريفين، والتي أصبحت اليوم فنانات راقصات، قدوات بديلاً عن النساء المسلمات من “أم المؤمنين خديجة وفاطمة الزهراء عليهما السلام”، وباتت مثل هذه الأسماء في معظم البلدان مطموسة وغير موجودة.
وبين أن الله تعالى خص المسجدين الأقصى والحرام، لأنهما قبلة واحدة للمسلمين، لافتًا إلى الهزيمة التي مُني بها حالياً الكيان الصهيوني، والعدو الأمريكي والبريطاني في فلسطين.
وأكد عضو رابطة علماء اليمن، أهمية الاحتفال بنصرة الأشقاء في غزة الذين ثبتوا على مدى 15 شهرًا في مواجهة قوى الطغيان الصهيوني الأمريكي، وذكرى الشهيد القائد وذكريات أخرى، موضحًا أن الشهداء العظماء هم من ناصروا دين الله، والمستضعفين في الأرض والشعوب المكلومة والمظلومة.
من جهته استعرض أمين عام رابطة علماء اليمن العلامة طه الحاضري، مكانة المسجدين الحرام والأقصى المرتبطين بالقضية الفلسطينية والصراع مع قوى الشر والطغيان الأمريكي والإسرائيل، والأوروبي.
وأوضح أن شهر رجب مليء بالذكريات والمناسبات الإسلامية بدءًا من جمعة شهر رجب واستشهاد السيد حسين بدر الدين الحوثي وذكرى الإسراء والمعراج، مشددًا على أهمية إحياء ذكرى الإسراء والمعراج في المساجد والمنابر الدينية، لاستلهام الدروس والتذكير بالقبلة الأولى للأمة الإسلامية والصراع مع أمريكا وإسرائيل، والوعد الإلهي الحتمي.
وتطرق العلامة الحاضري إلى ما يرتكبه الصهاينة، من جرائم في فلسطين من احتلال للمنازل وتدميرها وانتهاك للأعراض وقلع للأشجار وحرب إبادة جماعية وممارسة التهجير القسري، لافتًا إلى الوعد الإلهي الحتمي بزوال الكيان الصهيوني.
وقال “أغلب المؤرخين والمفسرين انحصروا في نقاش عن الوعدين اللذين ذكرهما الله في القرآن الكريم، أن الأول حصل قبل الإسلام والآخر بعد الإسلام، ونحن لا يهمنا حصلا أو لم يحصلا، المهم أن الله تعالى قال وإن عدتم عدنا، عدتم لإفسادكم عدنا بنصر المؤمنين”.
وأضاف “إن الله تعالى خص الوعد الإلهي بالصراع بين المؤمنين مع بني إسرائيل لما يشكله من أهمية والذي هو اليوم تحت عنوان “القضية الفلسطينية”، مؤكدًا أن من ينصر الله ودينه سينصره الله عاجلًا أو آجلاً، انطلاقًا من قوله تعالى “وكان حقًا علينا نصر المؤمنين”.
وأكد العلامة الحاضري، أن الله تعالى ربط النصر بالجهاد في سبيل الله، والنصر يحتاج للصبر .. مشيرًا إلى الموقف اليمني بقيادته الثورية في نصرة غزة وكل فلسطين من خلال منع مرور سفن العدو والمرتبطة به في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي وأيضًا استهداف العدو في عقر داره بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتحدث دور اليمن وجبهة العسكرية التي ساندت غزة وفلسطين ولم تمنعها الحدود الجغرافية، من المشاركة في دعم القضية الفلسطينية، مشيدًا بدور الشهداء القادة والعظماء الذين سطروا أعظم الملاحم البطولية في مواجهة العدو الصهيوني، الأمريكي، البريطاني.
بدوره أوضح أمين عام الجمعية العلمية للجامع الكبير بصنعاء، العلامة عبدالفتاح الكبسي، أن ذكرى الإسراء والمعراج، ذكرى مهمة ارتبطت بالمسجد الأقصى والقدس الشريف.
وقال “إن الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، تحمل مشقة إبلاغ دعوة الله سبحانه وتعالى، وأسري به من بيت المقدس، وارتقى وناجى ربه ودعا ربه بذلك الدعاء المشهور”.
وتساءل “أين الذين نصروا المسجد الأقصى اليوم، ومن هم، لماذا تخاذل العرب والمسلمون عن نصرة القدس الشريف؟ لماذا تركوا فلسطين وأهلها وحيدون يصارعون العدو الصهيوني المدعوم أمريكيًا وأوروبيًا؟، أين علماء جامعة أم القرى والمملكة السعودية وغيرهم؟ لماذا لا يتحركون لنصرة المسجد الأقصى والمستضعفين في فلسطين؟ هل أصابهم الصمم؟”.
وأشار العلامة الكبسي، إلى أن من نصر المسجد الأقصى هم الثلة المؤمنة في غزة وجنوب لبنان والعراق وأهل الإيمان والحكمة، ممن استشعروا مسرى رسول الله وقداسة المكان، ومهبط وحي الأنبياء عليهم السلام، إبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى عليهم السلام.
وأفاد بأن من ناصروا غزة والمسجد الأقصى، والقضية الفلسطينية هم من تشبّعوا من القرآن الكريم إيمانًا وشجاعة وإباءً وإقدامًا ونصرة وسندًا للمستضعفين حول المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن الرسول الكريم ومعه أصحابه أُوذي أشد الأذى والمعاناة، حتى من أقاربه.
ولفت أمين عام الجمعية العلمية للجامع الكبير بصنعاء، إلى أن الشعب اليمني يعيش في فترة صحوة ووعي وبصيرة بمواقفه المشرفة مع فلسطين وقضيته العادلة وما تتعرض له غزة من حرب إبادة من قبل العدو الصهيوني، مضيفًا “يعيش أبناء اليمن في عزة وشموخ وكرامة والأمن واستقرار، ما يتطلب من الجميع الحفاظ على وحدة وتماسك الجبهة الداخلية”.
وتطرق إلى الدروس والعبر من ذكرى الإسراء والمعراج في نصرة المظلومين والمستضعفين ومواجهة قوى الكفر والطغيان والاستكبار الأمريكي، الصهيوني والبريطاني، مشيدًا بحكمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وموقفه الشجاع في إسناد غزة وكل فلسطين.
وبارك بيان صادر عن الفعالية تلاه العلامة إبراهيم الجلال، للأمة الإسلامية والشعب اليمني، والقيادة الثورية والسياسية، ذكرى الإسراء والمعراج، وتذكير جميع المسلمين بواجبهم الديني تجاه المسجدين الحرام والأقصى.
كما بارك البيان للشعب الفلسطيني وأهالي غزة بعودتهم إلى بيوتهم وللأسرى والأسيرات خروجهم المشرف من سجون الكيان الصهيوني، وللشعب اللبناني وحزب الله العودة المشرفة إلى جنوب لبنان بالعنفوان والقوة التي أجبرت المحتل على الانسحاب والتراجع.
وأكد أهمية إحياء دور المسجد ووظيفته الإيمانية والروحية والتربوية والعلمية والجهادية، لا سيما المسجد الحرام الذي أودع الله فيه وفي المسجد الأقصى البركة وارتبطت بهما معجزة الإسراء والمعراج واستُهدف دورهما الروحي والتعبوي من قبل الأعداء وتم إفراغهما من الرسالة الإسلامية الوحدوية خدمة لأمريكا وإسرائيل والغرب الكافر.
وشدد البيان على جوب الإعداد الإيماني والجهادي من قبل الأنظمة والشعوب لخوض معركة “وعد الآخرة” التي من خلالها ستتحقق حتمية زوال الكيان الصهيوني الغاصب وتطهير الأرض والمقدسات من شره وفساده.
ودعا بيان الفعالية، الأنظمة والحكومات والجيوش والشعوب العربية والإسلامية إلى إعادة مركزية القضية الفلسطينية وتصويب البوصلة نحو القدس والعداء والسخط ضد أمريكا وإسرائيل والحذر من السقوط في مستنقع العمالة والتجند لصالح العدو.
واعتبر أي تصعيد في اليمن أو الأمة وإشغالها عن قضية الأمة المركزية والأولى “فلسطين”، عمالة واضحة وخدمة صريحة لمخططات أمريكا وإسرائيل.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: ذکرى الإسراء والمعراج رابطة علماء الیمن أمریکا وإسرائیل الکیان الصهیونی المسجد الأقصى الله تعالى
إقرأ أيضاً:
افتتاح مسجد العليّ العظيم أول المساجد الجامعة في مشروع وطني شامل.. صور
افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يرافقه الدكتور أسامة الأزهري؛ وزير الأوقاف، والدكتور عبد الرحمن الضويني – وكيل الأزهر الشريف، والدكتور نظير عياد – مفتى الجمهورية، والدكتور أشرف صبحي – وزير الشباب والرياضة، والمستشار عدنان فنجري – وزير العدل، والمستشار محمود فوزي – وزير شئون المجالس النيابية، والدكتور محمود عصمت – وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور أحمد هنو - وزير الثقافة، و أحمد المسلماني – رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، والدكتور إبراهيم صابر – محافظ القاهرة، ومحمود الشريف، نقيب الأشراف، والدكتور عبد الهادي القصبي – شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ولفيف من البرلمانيين والمسئولين وقيادات وزارة الأوقاف، اليومَ الجمعة مسجد العَلِيّ العظيم (حسين كامل سابقًا).
يأتي هذا في إطار من التعاون بين الوزارة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة؛ إيذانًا بتنفيذ الخطوة الأولى في مشروع وطني شامل لكل محافظات الجمهورية؛ إذ يهدف المشروع إلى تحقيق فكرة "المسجد الجامع" – أي الجامع للناس وللخدمات التي يحتاجون إليها لتحقيق معاني البناء المادي والروحي والفكري والمجتمعي.
يأتي الافتتاح برعاية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلاله تتوجه وزارة الأوقاف إلى استنساخ نموذج مسجد مصر الكبير في كل محافظات الجمهورية وفق مفهوم "المسجد الجامع" الذي يلبي احتياجات منطقته المادية والروحية، ويكون منبرًا ووجهةً لكل معاني البر بالمجتمع والوطن، ولكل قيم التضامن والتكافل والفكر الرشيد.
تتمثل فكرة "المسجد الجامع" -كما يجسدها افتتاح اليوم- في إيجاد مسجد مكتفٍ ذاتيًا من الناحية الفكرية بتزويده بنخبة من الأئمة الموهوبين المتميزين القادرين على بث الفكر الرشيد الذي يعالج تحديات المجتمع، لتعود المساجد قبلةً لترشيد الفكر ومكافحة التطرف بكل أشكاله، ولتقديم الخدمات لأهالي مناطقها وما حولها والمترددين عليها.
وفي هذا السياق، يتسع مسجد "العلي العظيم" لخمسة آلاف مُصَلٍّ، وبه مصلى للسيدات، فضلاً عن حضانتين للأطفال، ومكتبة، ودارًا لتحفظ القرآن الكريم، وثلاث قاعات مناسبات، وموقف سيارات فسيح، وخمس عيادات طبية، إلى جانب التجهيزات الهندسية والمرافق اللازمة، وسوف يتم تشغيل كل ذلك بما يحول المسجد إلى مؤسسة تنموية شاملة تقدم الخير لكل المصريين.
وتعليقًا على تدشين هذا المشروع القومي، قال وزير الأوقاف "إنه من المنتظر أن تباشر الوزارة افتتاحات مماثلة في المناطق والمحافظات الأخرى بكل أنحاء الجمهورية. وما أجمل أن يأتي هذا الافتتاح مع استقبال الشهر الفضيل – ولفخامة الرئيس الشكر الجزيل والجميل على رعايته الكريمة، والأوقاف معتزة كل الاعتزاز بأن تكون مؤتمنة على هذا المشروع القومي الطموح بكل ما يعنيه من خير عظيم يستحقه شعب عظيم".
والوزارة إذ تقدم هذه الهدية إلى شعب مصر العظيم في مستهل الشهر المبارك، فإنها تتقدم بخالص الشكر والعرفان إلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على ما بذلته من جهد ضخم في إخراج مسجد "العلي العظيم" بهذا الشكل المبهر، وتغتنم هذه الفرصة لتهنئة الشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع بحلول شهر رمضان المبارك؛ جعله الله -دومًا- شهر خير ونصر وبركة وفضل وقبول – آمين.