إدارة المال بحكمة يمكن أن تساعد أصحاب المرتبات المتواضعة على مواجهة التحديات الاقتصادية الناتجة عن ارتفاع الأسعار، فحتى وأن كان الدخل الشهري محدودًا مثل 4 آلاف جنيه، يمكن أن يكفي لتلبية احتياجات الأسرة إذا تم تطبيق بعض الاستراتيجيات البسيطة والفعالة.

وضع ميزانية دقيقة

فالخطوة الأولى لإدارة المال تبدأ بوضع ميزانية دقيقة تُحدّد فيها مصادر الدخل والمصروفات الشهرية.

 

ويجب تخصيص مبالغ ثابتة للأمور الضرورية مثل الإيجار، الأكل، والفواتير، مع الحرص على تجنب التبذير على الكماليات. كما أوضح أن التزام الفرد بميزانيته الشهرية يجعله قادرًا على إدارة أمواله بكفاءة أكبر.

التركيز على الاحتياجات الأساسية

ومن الضروري تقليل الإنفاق على الأمور غير الضرورية. وينصح بحصر المشتريات على الاحتياجات الأساسية مثل الطعام، الأدوية، والضروريات اليومية، وتقليص نفقات الترفيه والخروجات غير الضرورية. بجانب أهمية الإقلاع عن العادات المكلفة مثل التدخين، التي يمكن أن تستنزف جزءًا كبيرًا من الدخل.

شراء الاحتياجات بذكاء

وللتعامل مع ارتفاع الأسعار، يوصى بشراء الاحتياجات المنزلية والغذائية بكميات كبيرة تكفي لمدة شهرين من المحال التي تقدم تخفيضات. وتشمل هذه الخيارات منافذ وزارة الزراعة، والمبادرات الحكومية مثل "أسواق اليوم الواحد"، التي قد تصل الخصومات فيها إلى 50%.

تقليل استهلاك الطاقة

وعلى صعيد النفقات الشهرية، يمكن تقليل استهلاك الأجهزة الكهربائية عالية الطاقة مثل المكيفات. كما يجب استخدام مصابيح موفرة للطاقة وإطفاء الأضواء عند عدم الحاجة، بالإضافة إلى تقليل استهلاك الإنترنت وترشيد استخدام المياه لتجنب دفع فواتير مرتفعة.

البحث عن مصادر دخل إضافية

ولمواكبة المتغيرات الاقتصادية، لابد من البحث عن مصادر دخل إضافية، خصوصًا لدى الشباب. 

فتطوير المهارات المهنية والشخصية من خلال دورات مجانية عبر الإنترنت، مثل تلك التي تقدمها منصة "إدراك"، يمكن أن يُساعد الشباب في اكتساب مهارات مطلوبة مثل التسويق الرقمي أو التصميم الجرافيكي، مما يفتح لهم فرصًا جديدة للعمل عن بُعد.

تخصيص مبلغ للطوارئ

لابد أيضا تخصيص مبلغ صغير للطوارئ يكون منفصلًا عن الميزانية الأساسية. ويمكن استخدام هذا المبلغ للتعامل مع أي مصاريف غير متوقعة مثل الأعطال المنزلية أو النفقات الصحية.

الاستفادة من خدمات الدولة المصرفية

كما أن القروض الحسنة التي توفرها البنوك الحكومية، مثل بنك ناصر الاجتماعي، تُعد فرصة ممتازة لإنشاء مشروعات صغيرة تُدر دخلًا إضافيًا. على سبيل المثال، يمكن استثمار القرض في شراء سيارة لاستخدامها في خدمات النقل عبر التطبيقات الرقمية.

أهمية البركة والقناعة

وفى النهاية فأن البركة والقناعة هما مفتاح السعادة والرضا، وليس مقدار المال أو ارتفاع المرتب. كما أن إدارة المال بحكمة والاعتماد على استراتيجيات ذكية يمكن أن تحول أي دخل محدود إلى وسيلة لتحقيق الاستقرار المالي وتحسين جودة الحياة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ميزانية الاحتياجات المرتبات الإيجار الدخل الشهري المزيد یمکن أن

إقرأ أيضاً:

طهران: واشنطن مستمرة في معاداتنا وتريد استغلال خلافاتنا الداخلية

قالت طهران السبت إن واشنطن تعول على الخلافات الداخلية الإيرانية في تنفيذ سياساتها العدائية، مؤكدة قدرتها على الصمود في وجه الضغوط غير القانونية.

جاء ذلك بعد تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه بعث برسالة إلى إيران يخيرها فيها بين التفاوض حول ملفها النووي ومواجهة عمل عسكري.

وأوضح ترامب الجمعة أنه كتب إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يبلغه أن الحل التفاوضي "سيكون أفضل بكثير لإيران".

واليوم السبت، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن المسؤولين الأميركيين وبينهم الرئيس ترامب "يعلقون آمالهم على خلافاتنا الداخلية لكن إن اتحدنا سنمضي قدما".

وفي وقت سابق، شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أن بلاده لن تجري مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، ما دام ترامب يواصل سياسة "الضغوط القصوى".

لكن بعثة إيران في الأمم المتحدة أكدت الجمعة أنها لم تتلق أي رسالة من ترامب بشأن التفاوض بخصوص الملف النووي.

الصمود في وجه الضغوط

في ذات السياق، نددت طهران بتصريح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت بأن بلاده ستجعل إيران مفلسة مرة أخرى.

جاء ذلك في بيان، أصدره المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، مساء الجمعة.

إعلان

وقال بقائي إن تصريحات الوزير الأميركي تعتبر مؤشرا واضحا على استمرار عداء السياسيين الأميركيين تجاه الشعب الإيراني.

وأشار إلى أن سياسة الضغط والترهيب ضد إيران تعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا واضحا للقانون الدولي.

وأكد أن الشعب الإيراني سيرد على أي ضغوط غير قانونية ولاإنسانية بالمقاومة والصمود.

يذكر أن وزير الخزانة الأميركي  تحدث مؤخرا عن حملة الضغط الأقصى التي ينفذها ترامب ضد إيران، وقال إنهم أطلقوا حملة عقوبات تهدف إلى إغلاق صناعة النفط لديها، وانهيار اقتصادها المتعثر بالفعل.

 وأضاف أن جعل إيران مفلسة مرة أخرى "سيكون بداية لسياستنا الجديدة في فرض العقوبات".

مقالات مشابهة

  • القفف الرمضانية: بين الحاجة الاجتماعية والاستغلال السياسي لكسب الولاءات الانتخابية
  • مع Ooredoo استفيدوا من مزايا خدمة رمضانيات ابتداء من 1 دينار
  • نقابة المخابز: 930 دينارا راتب الخباز الوافد و620 للعجان
  • إعلام أمريكي عن ترامب: اتفاقية المعادن مع أوكرانيا لن تكون كافية
  • د. عبيد العبدلي: تقليل نسبة درجات الثانوية في القبول الجامعي أضعف الانضباط المدرسي
  • إبراهيم الهدهد: أخطر أشكال الفساد في الأرض هو استغلال النعم
  • طهران: واشنطن مستمرة في معاداتنا وتريد استغلال خلافاتنا الداخلية
  • كيف يمكن احتواء المخاطر التي تتعرض لها سوريا؟.. محللون يجيبون
  • مشهد صادم.. هذا ما يمكن أن يشتريه راتب متقاعد يمني اليوم!
  • حقيقة حظر قبول طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس IPS الدولية