لليوم التاسع على التوالي، تواصل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها ضد الفلسطينيين في إطار عمليتها العسكرية بمدينة جنين الفلسطينية في الضفة الغربية المُحتلة، إذ تُجبر العائلات في مخيم طولكرم على إخلاء المنازل تحت تهديد السلاح بهدف توسيع العمليات في المنطقة، كما استولت على عدة بنايات بهدف تحوليها إلى ثكنات عسكرية، وفي الوقت نفسه تواصل الجرافات العسكرية تدمير البنية التحتية والممتلكات من منازل ومحال تجارية في مختلف أحياء المخيم.

استمرار عمليات التدمير الممنهج

وعرض برنامج «مطروح للنقاش»، الذي تقدمه الإعلامية فيروز مكي، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «لماذا تُصعّد قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها على الضفة الغربية؟»، إذ أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية، بأنه تم تدمير وحرق 100 داخل طولكرم، في ظل استمرار عمليات التدمير الممنهج للبنية التحتية ومنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الدخول إليه، في الوقت الذي أعلن فيه نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت العشرات من فلسطينيي الضفة الغربية، واصفاً عمليات الاعتقال بأنها عمليات انتقامية تندرج في إطار جريمة العقاب الجماعي.

تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في جنين

وتابع التقرير: «وبالأسلوب ذاته، تحرك الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين الشرقي بالضفة الغربية المُحتلة، وأجبر المواطنين على إخلاء المنازل تمهيداً لهدمها، وواصلت جرافات الاحتلال فتح طرق في عمق المخيم، واستمرت عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية».

العملية العسكرية الإسرائيلية

وواصل التقرير :وبينما يعمل الذراع العسكرية لإسرائيل الذي حول تركيزه من قطاع غزة للضفة الغربية، يبدو أن القيادة السياسية في إسرائيل تُمهد لمحاولات ضم الضفة الغربية على غرار ضم الجولان المُحتل، إذ يأمل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في هذه الخطوة في ظل تفاؤله بعودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض من جديد، والذي كان قد أظهر دعمه الكبير لإسرائيل خلال ولايته الأولى، التي نقل خلالها السفارة الأمريكية إلى القدس، واعترف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة واعتبرها جزءاً من إسرائيل.. ليبقى التساؤل قائماً، هل تصبح العملية العسكرية الإسرائيلية بوابة إسرائيل لضم الضفة الغربية؟».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية الاحتلال الإسرائیلی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

مشروع استيطاني جديد يفصل الضفة الغربية ويهدد بإجهاض حل الدولتين

صادقت الحكومة الإسرائيلية، مساء السبت، على خطة مثيرة للجدل تتضمن شق طرق جديدة في محيط القدس المحتلة، في خطوة يعتبرها الفلسطينيون ضربة قاصمة لحل الدولتين، إذ تؤدي فعليًا إلى تقسيم الضفة الغربية إلى شطرين، شمالي وجنوبي، وتعزز العزل الجغرافي للقدس عن محيطها الفلسطيني.

وأعلن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) عن الموافقة على الخطة التي تقدم بها وزير الدفاع يسرائيل كاتس، والتي تهدف إلى تعزيز الربط بين المستوطنات الإسرائيلية وتوسيعها، لا سيما في منطقة مستوطنة "معاليه أدوميم"، التي تُعدّ إحدى أكبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.. تدمير 600 منزل بمخيم جنين بالضفة الغربيةأستاذ العلوم السياسية: استراتيجية نتنياهو تستهدف الهيمنة على الضفة وغزةالمفوضية الأوروبية: عمليات إسرائيل بالضفة الغربية تسببت في الدمار والنزوحوزير الخارجية يبحث هاتفياً مع منظمة التحرير الفلسطينية الأوضاع الخطيرة بغزة والضفةمخرج فلسطيني يروي تفاصيل «هجوم بهدف القتـ.ـل» في الضفة الغربيةقوات الاحتلال تقتحم مخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم بالضفة الغربيةأهالي كفر الشيخ ينظمون حفل إفطار جماعي على ضفاف بحيرة البرلس| شاهد

وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، تشمل الخطة شق طريقين رئيسيين، الأول يربط بين قريتي العيزرية والزعيّم، على أن يُخصص لحركة الفلسطينيين دون الحاجة إلى المرور داخل مستوطنة "معاليه أدوميم". أما الطريق الثاني، المعروف بـ"الطريق البديل 80"، فهو مسار التفافي جديد شرقي المستوطنة، يربط بين قرية العيزرية والمنطقة القريبة من قرية خان الأحمر، التي كانت سابقًا محور جدل دولي حول مخططات هدمها وترحيل سكانها.

ويُعدّ هذا المخطط جزءًا من مشروع "E1" الاستيطاني، الذي تسعى إسرائيل إلى تنفيذه منذ سنوات، لكنه واجه ضغوطًا دولية حالت دون تطبيقه، بسبب تأثيره على التواصل الجغرافي للأراضي الفلسطينية. غير أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تبدِ اعتراضًا على المشروع، ما منح إسرائيل ضوءًا أخضر للمضي قدمًا فيه.

تمويل المشروع وردود الفعل الفلسطينية

سيتم تمويل المشروع من صندوق خاص خارج الميزانية الرسمية، حيث خصصت له الحكومة الإسرائيلية 335 مليون شيكل (91.1 مليون دولار) لتنفيذ الطريق الأول، و10 ملايين شيكل (2.72 مليون دولار) لتخطيط الطريق البديل 80، على أن تتولى وزارة المواصلات الإسرائيلية دعم تنفيذه.

في المقابل، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، القرار بأشد العبارات، معتبرًا أنه يهدف إلى تصفية الوجود الفلسطيني في القدس وعزلها عن الضفة الغربية، ما يشكل "جريمة حرب" بموجب القانون الدولي.

انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.. تدمير 600 منزل بمخيم جنين بالضفة الغربيةأستاذ العلوم السياسية: استراتيجية نتنياهو تستهدف الهيمنة على الضفة وغزةالمفوضية الأوروبية: عمليات إسرائيل بالضفة الغربية تسببت في الدمار والنزوحوزير الخارجية يبحث هاتفياً مع منظمة التحرير الفلسطينية الأوضاع الخطيرة بغزة والضفةمخرج فلسطيني يروي تفاصيل «هجوم بهدف القتـ.ـل» في الضفة الغربيةقوات الاحتلال تقتحم مخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم بالضفة الغربيةأهالي كفر الشيخ ينظمون حفل إفطار جماعي على ضفاف بحيرة البرلس| شاهد

وحذر فتوح من التداعيات الخطيرة للمخطط، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستؤدي إلى عزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني وقطع التواصل بين بيت لحم والخليل في الجنوب وبين أريحا والأغوار في الشرق، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

وشدد على أن هذا التصعيد الاستيطاني لن ينجح في طمس هوية القدس الفلسطينية، ولن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والدفاع عن حقوقه المشروعة.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينياً في الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يواصل عدوانه على جنين ومخيمها
  • إصابة 3 فلسطينيين في اعتداءات المستوطنين شمال الضفة الغربية
  • في الضفة الغربية..الجيش الإسرائيلي يعلن اكتشاف مصنع للقنابل بطولكرم
  • الاحتلال يواصل عدوانه ضد الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية
  • “أونروا”: حجم النزوح في الضفة الغربية غير مسبوق منذ عام 1967
  • تصاعد النزوح في الضفة الغربية.. الأونروا تحذر من أزمة غير مسبوقة
  • القوات الإسرائيلية تواصل حملتها في طولكرم ومدن الضفة الغربية
  • مشروع استيطاني جديد يفصل الضفة الغربية ويهدد بإجهاض حل الدولتين
  • حكومة الاحتلال تصادق على خطة تقطع الضفة الغربية وتعمّق الاستيطان