هل يجوز صيام يوم الجمعة منفردا .. يصادف غرة شعبان
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
بعد إعلان دار الإفتاء أن غرة شهر شعبان ستكون يوم الجمعة الموافق 31 يناير ، بدأ الكثير من المسلمين يسأل حول حكم صيام يوم الجمعة منفردا.
حكم صيام يوم الجمعة في شهر شعبان
اختلف الفقهاء حول حكم صيام يوم الجمعة فمنهم من ذهب الى جواز إفراد يوم الجمعة بالصيام من غير كراهة ، ومنهم من قال بكراهة إفراد يوم الجمعة بالصيام مستدلين بحديث النبي صلى الله عليه وسلم :(لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا يوما قبله أو بعده) ، حكم صيام يوم الجمعة في شهر شعبان واستند الفقهاء في سبب الكراهة ، ليتقوى المسلم بفطره على الوظائف المطلوبة منه في يوم الجمعة ، وأيضا لئلا يبالغ المسلم في تعظيم يوم الجمعة كما بالغت اليهود في تعظيم يوم السبت.
حكم صيام يوم الجمعة منفردا في شهر شعبان
ورد سؤال للدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مضمونه :"هل يجوز الصيام في يوم الجمعة منفردا، في شهر شعبان ؟".
وقال "عبدالسميع" في إجابته عن السؤال الوارد إليه عبر صفحة دار الإفتاء المصرية على فيس بوك، إن الفقهاء اشترطوا في صيام يوم الجمعة ان يكون قبله يوم وبعده يوم، لافتا إلى أن هذا من قبيل الاستحباب وليس الوجوب.
وأضاف أمين الفتوى، أن ما يقال في هذا الاستحباب يطبق عليه صيام النفل فقط وليس الفريضة، موضحا ان صيام الفريضة له احكام اخرى ويجوز قضاؤه في أي وقت دون اي شروط.
قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه قد ورد في السنة النبوية أحاديث تقول بكراهة صيام يوم الجمعة منفردا (دون صيام الخميس قبله أو السبت بعده)، موضحا أن الكراهة تكون إذا قصد الصائم بفعله صيام الجمعة وخصه بذلك على الدوام، رغم أنه يعد يوم عيد للمسلمين «بحسب تعبيره».
وأوضح «عبدالسميع» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، ردا على سؤال: ما حكم إفراد يوم الجمعة بالصيام؟ أن الكراهة تكون إذا قصد الصائم بصومه الاعتراض على ما شرعه الله من الاحتفال في يوم الجمعة كونه عيدا للمسلمين، مؤكدا أن من خلت نيته من هذا القصد، فلا كراهة في فعله وخصوصا إذا كان صيام قضاء فوائت.
حالات يجوز فيها صيام يوم الجمعة
قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- نهي عن صيام يوم الجمعة منفردا، إلا إذا وافق عادة للإنسان كيوم عرفة إذا جاء يوم الجمعة، أو يوم عاشوراء.
واستشهد «الجندي» ل«صدى البلد»، بما ورد في الصحيحين -البخاري ومسلم- النهي عن صيام يوم الجمعة منفردا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا يوما قبله أو بعده» رواه البخاري (1849) ومسلم (1929).
وتابع: وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم» (الصيام/1930).
واستطرد: وفي الصحيح «عن جويرية بنت الحارث رضي الله عنها أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة فقال أصمت أمس قالت لا قال تريدين أن تصومي غدا قالت لا قال فأفطري وقال حماد بن الجعد سمع قتادة حدثني أبو أيوب أن جويرية حدثته فأمرها فأفطرت» رواه البخاري ( الصوم/1850)
ونقل قول ابن قدامة في كتابه «المغني ج/3 ص/53»: «يكره إفراد يوم الجمعة بالصوم، إلا أن يوافق ذلك صوما كان يصومه، مثل من يصوم يوما ويفطر يوما فيوافق صومه يوم الجمعة، ومن عادته صوم أول يوم من الشهر، أو آخره، أو يوم نصفه.
وذكر ما قاله الإمام النووي في كتابه «المجموع شرح المهذب ج/6 ص/479»: قال أصحابنا (يعني الشافعية): يكره إفراد يوم الجمعة بالصوم فإن وصله بصوم قبله أو بعده أو وافق عادة له بأن نذر صوم يوم شفاء مريضه، أو قدوم زيد أبدا، فوافق الجمعة لم يكره.
وأكد أنه يستثنى من هذا النهي: من صام يوما قبل يوم الجمعة أو بعده، أو اتفق وقوع يوم الجمعة في أيام له عادة بصومها كمن يصوم أيام البيض أو من له عادة بصوم يوم معين كيوم عرفة فوافق يوم الجمعة، ويؤخذ منه جواز صومه لمن نذر يوم قدوم زيد مثلا أو يوم شفاء فلان.
ولفت إلى أنه يجوز للمسلم أن يصوم يوم الجمعة قضاء عن يوم رمضان ولو منفردا، وكذلك لو وافق عاشوراء أو عرفة يوم جمعة، فيصومه، لأن نيته عاشوراء وعرفة وليس الجمعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء غرة شهر شعبان المزيد صیام یوم الجمعة منفردا حکم صیام یوم الجمعة صلى الله علیه وسلم صیام یوم الجمعة من إفراد یوم الجمعة فی شهر شعبان أو بعده
إقرأ أيضاً:
هل يجب صيام الست من شوال متتابعة بعد العيد أم يجوز تفريقها؟.. الإفتاء تجيب
مع انتهاء شهر رمضان واستقبال عيد الفطر المبارك، يتساءل الكثيرون عن حكم صيام الست من شوال، وما إذا كان من الضروري صيامها متتابعة بعد العيد مباشرة، أم يمكن توزيعها على مدار الشهر.
حكم صيام الست من شوال متتابعة أو متفرقةأكدت دار الإفتاء المصرية أن الأفضل للمسلم أن يبدأ صيام الست البيض مباشرة بعد عيد الفطر، أي من اليوم الثاني من شوال، حتى ينال الأجر كاملاً. لكن في الوقت نفسه، أوضحت أن التتابع ليس شرطًا، حيث لم يرد في حديث النبي ما يلزم بصيامها متتالية، وبالتالي يمكن للمسلم أن يصومها متفرقة على مدار الشهر وفقًا لظروفه وقدرته.
ذكرت دار الإفتاء المصرية أن صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان يُعادل صيام سنة كاملة، استنادًا إلى حديث النبي: «من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال فكأنما صام الدهر» (رواه مسلم).
كيف يتم احتساب الأجر؟صيام 30 يومًا من رمضان + 6 أيام من شوال = 36 يومًا.الحسنة بعشر أمثالها، فيُحتسب كأن المسلم صام 360 يومًا (عامًا كاملًا).وهذا يوضح فضل هذه الأيام، حيث جعلها النبي ﷺ امتدادًا للطاعة والعبادة بعد رمضان، مما يمنح المسلم فرصة لمواصلة التقرب إلى الله ونيل الثواب العظيم بأيسر الأعمال.