احتضنت "قاعة الشعر"؛ في "بلازا 1"؛ بمعرض الكتاب ، ندوة شعرية حوارية للشاعر الإسباني "فرانسيسكو سولير"، أدارتها الكاتبة والمترجمة أسماء عبد الناصر؛ وسط حضور لافت. وذلك في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56.

وفي تقديمها للندوة، أشارت أسماء عبد الناصر؛ إلى اهتمام "سولير" العميق بالثقافة العربية، مشيرةً إلى أن حضوره إلى القاهرة يأتي لتقديم أنطولوجيته الخاصة بالشعر العربي؛ وأوضحت أن "سولير"، المنتمي إلى جيل الثمانينيات، تأخر في نشر أعماله الشعرية؛ رغم كونه من أبرز الأصوات الشعرية في إسبانيا، حيث أصدر مجموعته الشعرية الأولى عام 1969، ليصبح لاحقًا أحد الأسماء البارزة في المشهد الشعري الإسباني المعاصر.

ومن جانبه، أرجع "سولير" سبب تأخره في نشر أعماله؛ إلى انشغاله لسنوات طويلة بالعمل كمدرب لكرة القدم. وقال مازحًا: "حين يسألني أحد كيف أكتب الشعر، أجيب دائمًا بأنني لا أعرف، وليس لدي أسباب محددة تدفعني إلى الكتابة؛ ربما لأن الشعر جزء من تكويني، أو لأنه يمتلك القدرة على التعبير عن معاناة الناس وقضاياهم، بل وخلاصهم أحيانًا"؛ مشيرًا إلى أنه في عام 2016 كتب قصيدة عن فلسطين، قرأها هناك بدعوة من السلطة الفلسطينية، وقد ترجمها إلى العربية الشاعر والمترجم المغربي محمد أحمد بنيس.

كما ألقى خلال الندوة قصيدته "اليتيم"، التي كتبها بعد سفر ابنه للعيش في مدينة أخرى، إلى جانب عدد من قصائده، من بينها "جئت إلى العالم".

وتحدث "سولير" عن تجربته الشعرية التي قادته إلى زيارة العديد من بلدان العالم، حيث خلص إلى أن البشر يتشاركون رؤى متشابهة إلى حد كبير، مع استثناء قلة قليلة تخرج عن السياق العام.

وفي مداخلة له، أكد الشاعر أحمد الشهاوي؛ أنه راجع مختارات "سولير" الشعرية، التي صدرت عن دار نشر مصرية، مشيرًا إلى أن علاقته به تمتد عبر رحلات شعرية عديدة، وواصفًا إياه بالشاعر الإنساني بامتياز؛ وأن المختارات الشعرية ل"سولير" كان من المفترض أن تصدر عن الهيئة العامة المصرية للكتاب، لكنها نُشرت عبر دار نشر أخرى، وقد تولى ترجمتها إلى العربية الشاعر المغربي محمد أحمد بنيس.

وأشار الشهاوي؛ إلى أن "سولير" ليس مجرد شاعر إسباني، بل هو متفاعل مع المشهد الشعري العالمي، حيث يستخدم تقنيات شعرية تستدعي بعض الشعراء الذين أحبهم في قصائده، واختتم حديثه بالقول: "بصفتي المراجع لمختاراته الشعرية، اضطررت إلى حذف إحدى القصائد، إذ لم تكن مناسبة لتقاليد مؤسسة الهيئة الشعرية".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب قاعة الشعر المزيد

إقرأ أيضاً:

طقوس متوارثة.. الشعرية باللبن للم الشمل بين أهالى أسوان بأول أيام عيد الفطر

الاحتفال بعيد الفطر المبارك له العديد من الطقوس والعادات والتقاليد المتوارثة التي يتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل، وفى محافظة أسوان عروس الجنوب الاحتفال بالعيد شكل تانى.  

وفي سبيل التعرف على ذلك، رصدت منصة "صدى البلد" أشهر الأكلات التي يتناولها أبناء المحافظة في العيد حيث أشار العديد من أبناء أسوان، إن فترة عيد الفطر المبارك ببعض الطقوس المتوارثة، وإنه فور الانتهاء من أداء صلاة العيد سواء بالمساجد أو الساحات ، يحرص المواطنون المقيمون في كل منطقة أو قرية أو نجع على تبادل التهانى فيما بينهم.  

الشعرية باللبن

ويعتبر من أبرز وأجمل الطقوس تناول "الشعرية باللبن" في الكثير من المدن والقرى حيث إنه عقب الانتهاء من أداء صلاة العيد، يتبادل المواطنون التهانى فيما بينهم، ويتوجه أبناء القرية الواحدة إلى الجمعية الخاصة بهم لتناول هذه الوجبة التي تعبر عن لم الشمل بين الأسر من أبناء العائلات المختلفة وسط أجواء من الفرحة والسعادة للاحتفال بالعيد. 

العيد في أسوان.. رؤساء المراكز والمدن يوزعون الهدايا والبلونات على الأطفالمحافظ أسوان يوزع كروت تهنئة رئيس الجمهورية والعيدية على الأطفال والأسر.. شاهدمحافظ أسوان يؤدي صلاة عيد الفطر بمسجد الجعفرية وسط المئات من المصلين.. شاهد

وأكدوا بأن “فترة الأعياد تمتاز بلم الشمل، وهى طقوس متوارثة نحرص على تواصلها وعدم اندثارها، حيث إن جميع أفراد الأسرة من الأطفال والشباب والنساء والرجال يتجمعون ويتوجهون للخيمة أو الجمعية، ويقومون بتناول وجبة الإفطار مع بعضهم البعض في الاحتفال بفرحة العيد، ثم يتناولون بعض المشروبات، والجميع يحتفلون بالعيد في جو من الألفة والمحبة”.  

فيما أشار أحمد فايز إلى أن العيد في أسوان بالفعل له شكل ومذاق آخر، ويبدأ أولاً باهتمام أبناء المحافظة المتواجدين في محافظات الجمهورية المختلفة، بالتواجد مع أهلهم بأسوان في جو لم شمل الأسر قبل العيد، ليعقبه مشاركتهم الاستمتاع بأيام عيد الفطر، ويتم التجمع عقب تناول وجبة الإفطار، لتناول وجبة الغداء.  

وأوضح أهالى قرية أقليت بكوم أمبو شمال أسوان، إن إفطار القبائل يبدأ عقب الفراغ من صلاة العيد والخطبة، ثم يتوجه أبناء القبائل العربية إلى "الخيمة" وهى دار المناسبات التى تجمع أبناء القبائل المختلفة فى المناسبات المختلفة، ثم تقوم كل أسرة بإعداد "صينية" الإفطار، وجرت العادة أن يكون لكل قبيلة نوع موحد للإفطار، فأبناء عائلات السبيعات العبابدة يفطرون على "الشعرية باللبن" فى أول أيام عيد الفطر المبارك .

مقالات مشابهة

  • الخرطوم هي العاصمة العربية التي هزمت أعتى مؤامرة
  • بهجة الكلمات وإيقاع الفرح في ذاكرة الأجيال
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • طقوس متوارثة.. الشعرية باللبن للم الشمل بين أهالى أسوان بأول أيام عيد الفطر
  • أسرار بدلة الزنجباري التي ارتداها رامز جلال في برنامجه.. فيديو
  • بسبب سقطة حسام حسن.. الظهور الإعلامي بشروط
  • أهالي بوشر ينظمون غدا احتفالا شعبيا وأمسية شعرية
  • الدول العربية التي أعلنت غدًا الأحد أول أيام عيد الفطر 2025
  • ما هي الدول العربية التي أعلنت الأحد أول أيام عيد الفطر المبارك؟
  • «بسبب مباراة» غضب عراقي وشكوى دولية.. ما القصة؟