قالت الدكتورة غالية الزامل، عضو اتحاد كتاب مصر، إنها تحذر من التأثيرات السلبية التي قد تنتج عن الاعتماد الكامل على التكنولوجيا في تعليم الأطفال وقراءة الكتب الرقمية، مؤكدة أنه لا شك أن التكنولوجيا لها مزايا مثل التفاعل مع الواقع المعزز والقصص الرقمية التي تجذب انتباه الأطفال.

وأضافت أنه رغم التكنولوجيا ومزاياها، لكن يجب أن تكون هناك تحذيرات؛ لأن الاعتماد المفرط على الأجهزة الإلكترونية قد يعزل الطفل عن التجربة الفعلية للقراءة، موضحة أن الكتاب الورقي يعزز لدى الطفل الإحساس بالتفاعل المباشر مع المادة المقروءة، ويعطيه فرصة للتفكير بشكل أعمق.

التكنولوجيا قد تضر بالتطور العقلي والنفسي للطفل

وتابعت عضو الاتحاد: «التكنولوجيا قد تكون مغرية، لكنها في المقابل قد تضر بالتطور العقلي والنفسي للطفل، خاصة إذا أصبح الكتاب الرقمي هو المصدر الوحيد للقراءة»، محذرة من التكلفة العالية للأجهزة الرقمية وأثر ذلك على الميزانية الأسرية، مشددة على أن الأجهزة الإلكترونية مكلفة من حيث السعر والصيانة، وإذا تعطلت الأجهزة أو تعرضت للتلف، قد يصبح الطفل غير قادر على الوصول إلى المادة التي يحتاجها، على العكس، الكتاب الورقي متين ويمكن أن يستمر لفترة أطول.

يجب أن نحرص على تقديم الكتاب الورقي للأطفال باعتباره تجربة حقيقية

وتابعت: «الآن قادر على كتابة القصص، إنشاء الرسومات، وحتى تأليف الأشعار، لكن هذا لا يعوض القيمة الحقيقية للكتاب المطبوع الذي يشجع على التفكير النقدي والإبداعي، يجب أن نحرص على تقديم الكتاب الورقي للأطفال باعتباره تجربة حقيقية تساهم في نموهم الفكري والنفسي، القراءة يجب أن تكون نشاطًا محببًا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا القراءة الکتاب الورقی یجب أن

إقرأ أيضاً:

كتاب بغلاف مصنوع من جلد قاتل أُعدم قبل نحو 200 عام.. ما قصته؟

سلط تقرير نشره موقع "بي بي سي نيوز" الضوء على اكتشاف صادم في متحف سوفولك بالمملكة المتحدة، حيث تبين أن غلاف أحد الكتب المعروضة مصنوع من جلد قاتل أُعدم علنا قبل ما يقرب من قرنين من الزمن.

وأشار التقرير إلى أن الكتاب المحفوظ في متحف قاعة مويس ببلدة بوري سانت إدموندز، كان لسنوات طويلة موضوعا منسيا على أحد رفوف المكتبة، قبل أن يتبين أن جلده مستخلص من جثة ويليام كوردر، الذي أُدين بقتل امرأة تُدعى ماريا مارتن عام 1827، في جريمة هزت المجتمع البريطاني حينها وعُرفت باسم جريمة قتل "الحظيرة الحمراء".

وبحسب القائمين على المتحف، أُعدم كوردر علنا عام 1828، وشُرحت جثته بعدها. وقد استُخدم جزء من جلده لتجليد كتاب يوثق محاكمته، سلّمه لاحقاً ورثة الجرّاح الذي أجرى التشريح إلى المتحف في ثلاثينيات القرن العشرين.



لكن المفاجأة جاءت العام الماضي، حين عُثر على نسخة ثانية من الكتاب، يُعتقد أنها أيضا مغطاة بجلد كوردر، حيث كانت مخزنة بهدوء في مكتب المتحف، وقد جرى عرض النسختين معا للزوار.

وتعود قصة الجريمة إلى بداية القرن التاسع عشر، حين كان كوردر، وهو شاب من عائلة مزارعين ميسورة، على علاقة بماريا مارتن، التي كانت تعيش مع أسرتها في قرية بولستيد.

خطط كوردر للهرب مع ماريا وتزوجها سرا، ودعاها إلى اللقاء في "الحظيرة الحمراء"، حيث قتلها بإطلاق النار على عنقها، ودفن جثتها هناك. لاحقا، فر كوردر إلى ضواحي لندن وادعى لعائلة ماريا عبر رسائل أنهما هربا إلى جزيرة وايت.

وبعد عام تقريبا، دفعت رؤيا حلمت بها زوجة والد ماريا العائلة إلى البحث عنها، ليُعثر على رفاتها مدفونة في مكان اللقاء.


وتمكنت السلطات من القبض على كوردر، الذي زعم أثناء محاكمته أن ماريا قد تكون قتلت نفسها، قبل أن يعترف لاحقا بأنه أطلق النار عليها خلال مشادة كلامية.

وتشير التقديرات إلى أن ما بين سبعة إلى عشرة آلاف شخص احتشدوا لمشاهدة إعدامه يوم 11 آب /أغسطس 1828، في مشهد غريب طغت عليه أجواء أشبه بالاحتفال، حيث كان الغناء والرقص حاضرين، بل عُرضت أجزاء من حبل الإعدام للبيع.

ولفت دان كلارك، مسؤول التراث في متحف قاعة مويس، إلى أن تدافع الجماهير كان هائلا لدرجة أن السلطات اضطرت لهدم جزء من سور السجن لإخراج كوردر إلى منصة الإعدام المؤقتة، حسب التقرير.

مقالات مشابهة

  • شاب يعتدي على طفل بالكرباج داخل مزرعة في الغربية
  • عندما تكون أقصي الطموحات هي إيقاف الحرب !!..
  • وزيرا الاتصالات والثقافة يبحثان التعاون في مجال التكنولوجيا الرّقميّة
  • إقبال جماهيري على معرض الكتاب بجامعة الأزهر في أسيوط
  • كتاب وتربويون: الشعر الغنائي ينمي خيال وقاموس الطفل اللغوي
  • كتاب بغلاف مصنوع من جلد قاتل أُعدم قبل نحو 200 عام.. ما قصته؟
  • آخر ليلة من شوال قد تكون الآن.. 13 دعاء تفتح لك كل أبواب الرزق
  • «الشارقة القرائي للطفل» يستعرض التفكير النقدي وأدب الطفل والرويات المصورة
  • عسكرة الذكاء الاصطناعي .. كيف تتحول التكنولوجيا إلى أداة قتل عمياء؟
  • إصابة الطفل.. كلب يهاجم سيدة وابنها في التجمع