لم يتركوها خلفهم.. حيوانات أليفة ترافق أصحابها في رحلة العودة لشمال غزة
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
يتواصل تدفق آلاف النازحين الفلسطينيين العائدين إلى وسط وشمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد إثر انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم بعد مرور 11 يوما على اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
ورافقت حيوانات أليفة العائدين من جنوب القطاع إلى شماله في رحلة عودتهم إلى الديار بعد أن عاشوا معهم ظروف الحرب بألمها وخوفها وجوعها، بحيث غزت مقاطع فيديو منصات التواصل الاجتماعي وثقها صحفيون خلال اليومين الماضيين، تظهر إنسانية الأهالي العائدين إلى الشمال وهم يحملون معهم قططهم وكلابهم وعصافيرهم التي لم يتركوها رغم الحرب والظروف التي عاشوها.
A post shared by الصقر فضل (@fadel__nabhan)
View this post on InstagramA post shared by عبود السيد (@abood_alsayed2000)
ولم تسلم الحيوانات الأليفة، كما البشر في غزة، من مآسي الحرب، إذ عانت القتل والتدمير والنزوح والجوع، والصدمات النفسية أيضا، ولكن أصحابها لم يتركوها.
View this post on InstagramA post shared by عطية درويش (@atiadarwish)
ومنذ بداية الحرب، قُتلت أعداد ضخمة من الحيوانات الأليفة في منازل هدمت فوق رؤوس ساكنيها، كما قتلت في الشوارع وحدائق الحيوانات، في وقت حالف فيه الحظ حيوانات أخرى.
إعلانوفي حين يحاول الغزيون النجاة بحياتهم، يبذل أصحاب هذه الحيوانات جهدا لإنقاذ حياتها هي أيضا.
"رغم المعاناة.. أهالي غزة يعودون للشمال مصطحبين حيواناتهم الأليفة"، بهذه العبارة شارك العديد الصور الإنسانية من قطاع غزة عبر الفضاء الأزرق حيث تفاعل العديد معها.
وقد انطلقت عودة النازحين من الجنوب والوسط باتجاه الشمال منذ يومين في إطار تطبيق المرحلة الأولى من اتفاق وقف اطلاق النار والذي دخل حيز التنفيذ الأحد قبل الماضي.
وقام مواطنون كثيرون في مناطق جنوبية ووسطى بتفكيك خيامهم لاستخدامها بالقرب من أنقاض منازلهم في الشمال.
#شاهد | لحظات مؤثرة للقاء النازحين بأهاليهم شمال غزة pic.twitter.com/9iilMYpAJ3
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 28, 2025
وبحسب وكالة رويترز، نزح نحو 650 ألف فلسطيني من شمال قطاع غزة خلال الحرب التي استمرت 15 شهرا، ولجأ مئات آلاف النازحين إلى منطقة المواصي الساحلية التي تمتد من دير البلح وسط القطاع إلى رفح جنوبا.
وتم تداول صور ومشاهد مؤثرة توثق اللحظات الأولى للقاء النازحين بأهاليهم في شمالي غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
غزة.. جوع وعطش و"براغيث" بين النازحين
أفادت مصادر محلية ووكالات إغاثة أن الوضع الإنساني في قطاع غزة "تدهور بشكل خطير"، مع تفاقم معاناة نحو مليوني شخص من جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة، وبعد شهر من قطع إسرائيل للمساعدات الإنسانية.
وتقول الأمم المتحدة والعديد من المنظمات غير الحكومية، بالإضافة إلى مدنيين في غزة تحدثوا إلى شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، إن الجوع ينتشر، بينما تقلصت تفرص الحصول على المياه النظيفة.
كما قالت المصادر لـ"سي إن إن"، إن "البراغيث تنتشر في خيم النزوح المؤقتة".
وتفاقمت المشاكل التي عانى منها سكان القطاع خلال الأشهر الـ18 الماضية، بسبب الهجوم المتجدد الذي شنه الجيش الإسرائيلي في مارس الماضي، الذي تضمن عدة أوامر إخلاء وقصف لمناطق نزوح.
وأوقفت الحكومة الإسرائيلية إمدادات الغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى إلى غزة قبل الهجوم، للضغط على حركة حماس لإطلاق سراح المزيد من الرهائن وفرض شروط جديدة على تمديد وقف إطلاق النار.
ووفقا للأمم المتحدة، أدى تجدد الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى نزوح ما يقرب من 400 ألف فلسطيني.
وأفادت وزارة الصحة في غزة، الإثنين، بمقتل ما لا يقل عن 1391 فلسطينيا، من بينهم 505 أطفال، منذ 18 مارس، ويعد هذا أعلى نسبة وفيات أسبوعية بين الأطفال في غزة خلال العام الماضي، وفقا للأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم بلدية مدينة غزة عاصم النبيه لـ"سي إن إن"، إنه "بعد أوامر الإخلاء الأخيرة يشرد الناس في كل مكان، على الطرق الرئيسية وفي الحدائق العامة وحتى قرب مكبات النفايات، وفي الساحات والمباني المهددة بالانهيار".
وأضاف النبيه: "حتى قبل أوامر الإخلاء الأخيرة، لم تكن المياه تصل إلى سوى 40 بالمئة من المدينة"، الواقعة شمالي القطاع.
وقدر المتحدث أن 175 ألف طن من النفايات قد تراكمت في أنحاء المدينة.
وصرح المسؤول في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية التابع للأمم المتحدة جوناثان ويتال، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن "حربا بلا حدود" جارية في غزة.
وفي تقرير صدر يوم الجمعة، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: "تواجه غزة خطرا متجددا من الجوع وسوء التغذية، حيث إن الحصار الكامل على البضائع، الذي يدخل الآن شهره الثاني، يوقف تقريبا جميع توزيع الدقيق ويغلق جميع المخابز المدعومة".
والخميس أعلن برنامج الغذاء العالمي إغلاق جميع المخابز المدعومة، وعددها 25 مخبزا، في أنحاء غزة، بسبب نقص غاز الطهي والدقيق.
وأضاف أن أكثر من مليون شخص تركوا من دون طرود غذائية في مارس، وبينما يستمر توفير الوجبات الساخنة فإن "الإمدادات الحالية تكفي لأسبوعين كحد أقصى".
وفي هذه الأثناء، توجد كميات هائلة من المساعدات خارج غزة.
ويقول برنامج الأغذية العالمي إن حوالي 89 ألف طن من الغذاء تنتظر خارج غزة، في حين أن ندرة الغذاء في الداخل تؤدي إلى ارتفاع حاد في الأسعار.
وارتفع سعر كيس الدقيق بنسبة 450 بالمئة عما كان عليه قبل بضعة أسابيع.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الوصول إلى المياه لا يزال "مقيدا بشدة"، حيث لا يستطيع ثلثا أسر غزة الحصول على 6 لترات من مياه الشرب يوميا.
وبعد تحسن إنتاج المياه وإمداداتها خلال وقف إطلاق النار الأخير، تكافح الوكالات الآن لإصلاح وصيانة البنية التحتية التي دمرتها عودة الحرب.