خبير عسكري: الاحتلال يسعى للاستيطان بالضفة وينتقم لخسارته بغزة
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يريد أن يسقط الصورة النمطية لقطاع غزة على الضفة الغربية، زاعما أن مخيمات الضفة هي "بؤر إرهابية". وربط العميد حنا التصعيد بالضفة بمشروع الاحتلال الاستيطاني.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق اليوم الأربعاء، أن عملية "السور الحديدي" في جنين ليس لها زمن محدد، ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين كبار في قيادة المنطقة الوسطى للجيش أن العملية قد تستمر عدة أشهر لتفكيك "كتيبة جنين" بالكامل.
وأوضح العميد حنا -في تحليل للمشهد العسكري بالضفة الغربية- أن بيئة غزة تختلف عن بيئة الضفة، و"كتيبة جنين" التي يقول الاحتلال إنه يريد تفكيكها هي ليست تنظيما عسكريا كما هو شأن التنظيمات في القطاع، مشيرا إلى أن المقاومة موجودة في الضفة، ولكن ليس بالضرورة أن يوجد تنظيم عسكري.
ووفق الخبير العسكري والإستراتيجي، فإن فكرة المقاومة متجذرة داخل أبناء الضفة، ومن يريد أن يقاوم فهو حر، سواء في نابلس أو في الخليل وغيرهما، مذكّرا بأن جيش الاحتلال شن منذ 4 أعوام 104 عمليات على مخيم جنين وغيره من مناطق الضفة، ورغم ذلك لا تزال المقاومة الفلسطينية هناك تواصل عملها.
إعلانوعن الحضور العسكري الإسرائيلي الكبير في مناطق الضفة لمواجهة عناصر من المقاومة، وليس مواجهة تنظيم عسكري، أوضح العميد حنا أن الهدف الإسرائيلي هو الهجوم على عدة أماكن في نفس الوقت وتشتيت المقاومة، ثم الذهاب إلى عمل عسكري، ثم عمل استيطاني، وهذا مرتبط بمشروع الاستيطان الذي يروج له وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.
وزيادة على ذلك فإن الاحتلال -كما قال حنا- يسعى إلى إنشاء فرقة في غور الأردن، بعد أن أنشأ العام الماضي فرقة خاصة، رغم وجود فرقة من 6 ألوية تقاتل حاليا في الضفة الغربية، ولديها كتيبة استطلاع، بالإضافة إلى حرس الحدود ووحدة "دوفدفان".
وفيما يتعلق بوجه الشبه بين ما يجري حاليا في الضفة الغربية وما جرى في قطاع غزة، يرى العميد حنا أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بعملية ردع عقابي للفلسطينيين، أي عندما يحتضن الأهالي المقاومة يتم الانتقام منهم بعمليات تخريب وتدمير، مبرزا أن جيش الاحتلال يريد تأمين دخوله إلى مناطق الضفة الغربية دون مقاومة، وهو ما سعى إلى فعله في غزة وفشل فيه.
وكان الهجوم الإسرائيلي -الذي أطلق عليه عملية "السور الحديدي"- قد انطلق من مخيم جنين وتوسع إلى مخيم طولكرم شمالي الضفة أيضا.
وحتى الآن، أسفر الهجوم عن استشهاد 17 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين، معظمهم في مخيم جنين الذي تعرضت أجزاء منه للتدمير.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلي هدم نحو 100 منزل وأحرق منازل أخرى في المخيم، بعد أن أجبر معظم السكان على الرحيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الضفة الغربیة العمید حنا
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يصعد شمال مدينة أريحا ويضرم النار بمنازل في مخيم جنين
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مصنعا للتمور في شمال مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، في حين أضرمت النار في منازل بمخيم جنين الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي لليوم الـ42.
وهدمت القوات الإسرائيلية المصنع بأريحا رغم رفع مالكه قضية في المحاكم الإسرائيلية من أجل وقف الهدم.
كما هدمت قوات الاحتلال محلا تجاريا وعددا من المرافق العامة في المنطقة ذاتها بذريعة البناء دون ترخيص.
ووسط الضفة، قالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال أضرمت النار بمنازل فلسطينيين في محيط مخيم جنين.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة رضيعة جراء إطلاق الاحتلال الغاز المدمع عند أطراف مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وكان جنود الاحتلال قد انسحبوا من عمارة الربيع في محيط مخيم جنين، مخلفين دمارا كبيرا في الشقق السكنية فيها، وأعادوا تمركزهم في عدة مناطق بحي الجابريات.
من جانبها، أعلنت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين أن عدوان الاحتلال تسبب في نزوح أكثر من 20 ألف فلسطيني من المخيم.
وقالت اللجنة إن نحو 90% من سكان المخيم نزحوا قسرا، كما أشارت إلى أن عدوان الاحتلال أدى لقطع المياه والكهرباء ونقص الطعام واحتياجات الأطفال.
وأوضحت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين أن الاحتلال دمر نحو 498 منزلا ومنشأة بشكل كامل أو جزئي.
إعلانويواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ42 على التوالي، مما أسفر عن استشهاد 27 مواطنا، إضافة إلى عشرات الإصابات والمعتقلين وتهجير المواطنين قسريا، وتدمير ممنهج للبنية التحتية والمنازل، طال نحو 120 منزلا بشكل كلي وعشرات المنازل بشكل جزئي.
وفي تطور آخر، أفادت مصادر للجزيرة بأن قوة مستعربين بزي مدني اعتقلت فلسطينيا من بلدة العيساوية في القدس المحتلة.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد مواطنا من بلدة العيساوية شمال شرق القدس المحتلة بإخلاء منشآته الزراعية.
وأفادت محافظة القدس، في بيان مقتضب، بأن الاحتلال أخطر المواطن زياد محمد مصطفى من العيساوية بإخلاء غرفة زراعية وحظيرة أغنام تقدر مساحتها بأكثر من دونمين، وأمهله 24 ساعة لهدمها بحجة قربها من معسكر لجيشه.
وفي شمالي الضفة الغربية المحتلة، أفادت وكالة وفا بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية من نابلس، قادمة من حاجزي حوارة وعورتا، ترافقها جرافتان، لتأمين اقتحام المستعمرين لمقام يوسف.
ونقلت عن مصادر محلية أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة وانتشرت في شوارعها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
المسجد الأقصىوفي الليلة الثالثة من شهر رمضان المبارك، أفادت وزارة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن 75 ألف فلسطيني تمكنوا من أداء صلاة العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك.
وتوافد آلاف المصلين إلى المسجد وسط إجراءات أمنية مشددة.
واعتقلت قوات الاحتلال عددا من الفلسطينيين عند أبواب المسجد، في حين استدعت آخرين للتحقيق في مركز القشلة بالبلدة القديمة في القدس.
طولكرموفي شمالي الضفة، قالت مصادر محلية للجزيرة إن جرافات الاحتلال هدمت نحو 52 شقة سكنية في مخيم نور شمس بطولكرم منذ صباح أمس الأحد، كما قامت بأعمال تجريف وتدمير لبنى تحتية في المخيم.
كذلك أجبرت قوات الاحتلال صباح أمس 7 عائلات في حي "القلنسوة" عند الأطراف الجنوبية من المخيم على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح.
إعلانمن جهة أخرى، تواصل قوات الاحتلال اقتحاماتها في مخيم طولكرم، وقالت اللجنة الإعلامية في المخيم إن قوات الاحتلال دمرت ما يزيد عن 100 منزل و300 محل تجاري داخل المخيم.