تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يشهد العالم تحولات سريعة ومتسارعة، تؤثربشكل مباشر على الأجيال الصاعدة. جيل زد وجيل ألفا هما أحدث هذين الأجيال، وكلاهما يواجه تحديات فريدة من نوعها، ولكن بتفاوتات كبيرة في هذا التقرير، سنقوم بمقارنة بين التحديات التي يواجهها هذان الجيلان، مع التركيز على العوامل الاجتماعية والتكنولوجية والاقتصادية التي تشكل تجربتهما الحياتية.

ونستعرض أيضًا آراء مختصين حول هذه المقارنة.

جيل زد رواد العصر الرقمي

من جانبها قالت رئيس قسم علم الاجتماع بجامعة عين شمس د كتورة حنان محمد سالم لـ "البوابة نيوز" : الجيل Z، المعروف باسم Gen Z، هو الجيل الذي ولد فيه أشخاص بين عامي 1997 و 2012. اعتبارًا من عام 2024، تتراوح الفئة العمرية للجيل Z من 11 إلى 26. يُعرف هذا الجيل أيضًا باسم «المواطنين الرقميين» مما يعني أنهم الجيل الأول الذي نشأ مع توفر الإنترنت كجزء من الحياة اليومية، يتمتع الجيل Z بأسلوبه وتفضيلاته المميزة.

وتكمل: جيل زد يواجه تحديات فريدة تتعلق بتكوين هويته في عالم رقمي متسارع التغير إنهم بحاجة إلى دعم نفستماعي واجتماعي لمساعدتهم على التكيف مع هذه التحديات، ونلك التحديات الرئيسية تتمثل فى الصحة النفسيةالتى تصاب بارتباك نتاج الضغوط الأكاديمية، وتوقعات الأهل، والتنمر الإلكتروني، والكم الهائل من المعلومات المتاحة على الإنترنت، كلها عوامل تساهم في ارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق، التحدى التالى هو الهوية الرقمية فبناء هوية قوية في عالم افتراضي يركز على المظهر الخارجي والمثالية، يمثل تحدياً كبيراً، والتحدى الثالث هو حماية الخصوصية في عصر جمع البيانات الضخمة، أصبح أمراً بالغ الأهمية، ولكن صعباً في نفس الوقت، والتحدى الرابع هو التعليم والوظائف: المنافسة الشديدة على فرص العمل، والتغيرات السريعة في سوق العمل، تجعل من الصعب التخطيط للمستقبل المهني.

جيل ألفا: أبناء القرن الحادي والعشرين

فى ذات السياق قالت رئيس قسم علم الاجتماع بجامعة القاهرة الدكتورة دينا محمد السعيد لـ" البوابة نيوز": ينسب مصطلح الجيل ألفا إلى الباحث الاجتماعي الأسترالي مارك ماكرندل، ويشير إلى الجيل الذي وُلد بعد الجيل Z، وهم مواليد ما بعد عام 2000، ما يعني أن مواليد ما بعد عام 2010 وحتى عام 2025 هم المقصودون بالجيل ألفا

وتكمل : جيل ألفا ينشأ في عالم مختلف تماماً عن أي جيل سبقه. إنهم بحاجة إلى مهارات جديدة، مثل التفكير النقدي وحل المشكلات المعقدة، للنجاح في هذا العالم، والتحديات الرئيسية هى كتحدى اول لجيل الفا انه ينشأ في عالم مختلف تماماً عن أي جيل سبقه. إنهم بحاجة إلى مهارات جديدة، مثل التفكير النقدي وحل المشكلات المعقدة، للنجاح في هذا العالم."

المقارنة بين الجيلين، والتحدى الثانى هو التقنيات الجديدة وضرورة التكيف مع التطورات التكنولوجية المتسارعة، مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، يمثل تحدياً كبيراً.

التغيرات المناخية: يشعر جيل ألفا بآثار التغيرات المناخية بشكل مباشر، مما يولد لديهم قلقاً بشأن مستقبل كوكب الأرض، والتحدى الثالث هوالعدالة الاجتماعية حبث يسعى جيل ألفا إلى بناء عالم أكثر عدالة وإنصافاً، ولكنهم يواجهون تحديات كبيرة في تحقيق هذا الهدف، والتحدى الرابع الهوية البحث عن الهوية الشخصية في عالم متغير باستمرار يمثل تحدياً إضافياً.

ميزة جيل زد عن جيل ألفا

وتكمل : فى عصر التكنولوجيا رواد العصر الرقمي هم جين زد ، ولكن يواجهون تحديات تتعلق بالخصوصية والصحة النفسية. نشأوا في عالم يعتمد بشكل كامل على التكنولوجيا، ويتوقعون المزيد من التطوراهم في هذا المجال.والتعليم يواجهون ضغوطاً أكاديمية كبيرة، ويتطلعون إلى الحصول على تعليم عالي الجودة قد يحصلون على تعليم مخصص ومعدل خصيصاً لهم بفضل التكنولوجيا،أما الصحة النفسية فهم يعانون من ارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق. قد يواجهون تحديات جديدة تتعلق بالصحة النفسية بسبب التعرض المستمر للشاشات.

وتؤكد : الوعي الاجتماعي يهتمون بالقضايا الاجتماعية والبيئية، ولكنهم يواجهون صعوبة في إحداث تغييرقد يكونوا أكثر وعياً بالقضايا العالمية، ويسعون إلى بناء مستقبل أفضل.

القيم والأولويات وأنماط الاستهلاك

وتختتم بمقارنة : جيل زد يميل إلى تقدير التنوع والشمولية، ويهتمون بالمساواة الاجتماعية والعدالة. الاستدامة وحماية البيئة.

جيل ألفا: يواصل جيل ألفا التركيز على القيم الإنسانية والاجتماعية، ولكنهم يمتلكون وعيًا أعمق بالتحديات العالمية مثل تغير المناخ والفقر.

جيل زد وجيل ألفا يواجهان تحديات فريدة من نوعها، ولكن كلاهما يتميز بالمرونة والقدرة على التكيف. من خلال فهم هذه التحديات، يمكن للمجتمع والمؤسسات التعليمية والاقتصادية العمل معاً لتوفير الدعم اللازم لهذين الجيلين، وتمكينهم من تحقيق كامل إمكاناتهم.:

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جيل زد جيل الفا التحديات المتباينة جیل ألفا فی عالم جیل زد فی هذا

إقرأ أيضاً:

نعود ونكرّر : التغيير السياسي في العراق على الأبواب … وهذه تفاصيله !

بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا:- كثيرون هم الذين يعتقدون ان مفتاح الحل والربط بموضوع مستقبل العراق هو الرئيس الأميركي دونالد ترامب . اي هو عراب مشروع التغيير السياسي القادم في العراق . وهو اعتقاد سمج وباهت جداً ولا يصدقه إلا السُذج في السياسة والسُذج في فهم الاستراتيجيات الموضوعة لمنطقة الشرق التوسط بشكل خاص والتي تُعدّل بين فترة وأخرى .فموضوع التغيير في العراق كان مقرر منذ نهاية عام ٢٠٢٣ وكان موعد التغيير هو ٢٤ آذار ٢٠٢٤ بالضبط. ولكن حصلت ظروف سياسية وهزات جيوسياسية واقتصادية غير متوقعة في المنطقة و اموالا ضخمة قُدمت من جهات عراقية فاسدة بعينها إلى نجل بايدن النصّاب “هانتر ” والى صديق ايران السري وهو مبعوث بايدن لمنطقة الشرق الأوسط الفاسد ” بريت ماكوغورك” واخرين فتم تأجيل هذا الموعد (وكان يفترض ان يدخل هانتر السجن الطويل بسبب هذا الدور القذر في العراق واوكرانيا … ولكن في آخر ٤٨ ساعة اصدر والده الخرف الرئيس بايدن عفو عنه مما اغضب ترامب كثيرا والذي كان يريد محاكمة هانتر علناً) !
ثانيا:-لذا فالتغيير السياسي في العراق كان موضوعاً قبل الانتخابات الاميركية بكثير من قبل الحكومة العالمية التي تدير العالم والتي تتحكم بالنظام العالمي، والمختصة في توزيع أدوار المجتمع الدولي . وعندما برزت المرشحة كامالا هاريس بديلا عن بايدن فكان اول ملف وضعته على طاولتها هو التغيير في العراق ومحاسبة الطبقة السياسية ودعم نظام عراقي وطني قوي .وعندما فاز ترامب بدلا من هاريس علم بالملف والحسم والقرار. وحاول فقط الضغط بتغيير التوقيتات ليجني مالاً ويُنشف جيوب وحسابات الذين في السلطة في العراق ( وبالفعل حصل على بعض الوقت المشروط) ولكنه لم يمنح ذلك الوقت الذي طلبه وتمناه . وان وفد ال 101شركة أميركية التي زارت العراق اخيرا جميعها شركات ( نهب ونصب ) وقامت بمهمتها وحسب توجيهات ترامب وحملت الجمال ذهبا من القشامر الذين في السلطة . ثم وبعث ترامب الحرامي المحترف السفير المتقاعد خليل زلماي زاده لكي ينصب على الطبقة السياسية ايضا بهدف جني المال ( والطبقة السياسية الفاسدة عاشت في سعادة غامرة على انها نجت من الذهاب لمزبلة التاريخ … ولم تتذكر جولات جيمس بيكر مع النظام العراقي قبيل اسقاطه والتي كانت غايتها حلب المال والحصول على عقود كبلت العراق ) !
ثالثا :-هل تعلمون ان الساسة الكبار في أمريكا من ديموقراطيين وجمهوريين أخذوا يرددون عبارات لم نتوقعها أصلا خلال عام ٢٠٢٤ وزادت وتيرة العبارات في الفترة الأخيرة ومنها ( لقد ارتكبنا الخطأ الجسيم والكارثي باسقاط نظام صدام حسين … فلو لم يسقط نظام صدام حسين لِما حصلت تلك الفوضى في منطقة الشرق الأوسط ولِما تمددت إيران في العراق والدول العربية ولِما تمادت تركيا وأطراف اخرى في العراق وسوريا ). بحيث كان الاوربيون يوجّهون انتقادات شديدة للأميركيين في معظم اللقاءات والاجتماعات بانهم غزوا العراق واحتلوه بطراً فسببوا الكوارث في العراق والمنطقة وكان الاميركان يعانون من ذلك كثيرا . ولكن اخيرا في نهاية عام ٢٠٢٤ وبداية عام ٢٠٢٥ اخذ الاميركان يردون الكلام على الاوربيين وهذا ما أكده ُ نائب الرئيس الاميركي دي فانس في معرض حثه للدول الاوربية لانفاق المزيد لتكون حليفا مستقلا فاعلا لا تابعا … وأردف قائلاً (كان يجب ان تفعل الدول الاوربية التي عارضت حرب العراق المزيد لايقاف الحرب وكان باستطاعتهم ان ينقذوا العالم بأسره من الكارثة الاستراتيجية التي تمثلت بالاجتياح الاميركي للعراق) فهم يعرفون ان غزو العراق واحتلاله وتنصيب نظام سياسي من الفاشلين والنشالة والعملاء ورجال الدين هو كارثة استراتيجية !
رابعا : لهذا اصبح التغيير السياسي في العراق ودعم نظام عراقي قوي وجديد في العراق بإجماع أوربي وأميركي وبدعم من المجتمع الدولي لتصحيح المسار الاستراتيجي الكارثي الذي حصل بعيد اسقاط نظام صدام واستمر ل ٢٢ عاما . لأنهم تيقنوا لا اصلاح في الشرق الأوسط إلا باستقرار العراق الذي فيه نظام وطني وقوي ومدعوم من المجتمع الدولي . ومن هذا المنطلق صار التغيير في العراق رغبة وضرورة دولية وعالمية تهم المجتمع الدولي وتهم النظام العالمي واستقرار الشرق الأوسط . ونكرر ان مسالة التغيير في العراق محسومة بنسبة ٩٩،٩٩٪؜ وان محاسبة الطبقة السياسية الحاكمة باثر رجعي منذ عام ٢٠٠٣ وحتى يوم التغيير حُسمت وتم الاتفاق عليه عالميا ( فلا مفر لهم على الإطلاق )!
خامسا:-فمن يريد يصدق ويراجع نفسه ويستعد لهذا الحدث العظيم فهو الرابح بأقل الخسائر. ومن يكابر ويطلق الشعارات والعنتريات والعضلات ويتهمنا بأننا نمهد للأميركان فهذا سيكون مصيره مصير ربع صدام والقذافي وغير مأسوف عليه … فالقضية قضية إلهية وانها حلول السماء بعد ان تعطلت حلول الارض بموضوع العراق . ف لله الحمد ولله الشكر عندما سخّر العالم لمساعدة العراقيين بالتخلص من هذه الطبقة السياسية الفاسدة والفاشلة والعميلة بامتياز ، والتي سرقت ثروات واصول الدولة بمشاركة رجال الدين المقاولين والجشعين والذين سيحاسبون اسوة بحساب السياسيين الفاسدين ومن تحالفوا معهم !.

سمير عبيد
٢٢ نيسان ٢٠٢٥

سمير عبيد

مقالات مشابهة

  • الإعلام العبري: مصر تسعى لتحديث قدراتها الجوية بشكل متسارع لتطوير اذرعها الضاربة والرد على التفوق الجوي الإسرائيلي
  • صحة غزة: مرضى الكلى يواجهون خطر الموت  
  • المسند: التغيير المناخي قد يعيد أرض العرب مروج وأنهار بالتدريج ..فيديو
  • لحظات فاصلة في تجديد الخطاب الديني.. مشاتل التغيير (15)
  • وعيٌ يحطم الأباطيل.. اليمنيون يواجهون التضليل الأمريكي بالصمود والثقة بقيادتهم
  • خطوات التغيير والحل للأزمة الليبية
  • نعود ونكرّر : التغيير السياسي في العراق على الأبواب … وهذه تفاصيله !
  • “الخُضر” يواجهون هذا المنتخب ودياً جوان المقبل
  • وزير الأوقاف يكتب: الإمام الطيب قائد الأزهر في زمن التحديات وصوت الحكمة في عالم مضطرب
  • نهاية عصر الباباوين: حدث نادر عن مستقيل وآخر قاد التغيير