هذا هو عدد الفلسطينيين الذين عادوا إلى شمال غزة منذ الإثنين الماضي
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
حيروت – متابعات إخبارية
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، عودة أكثر من 376 ألف فلسطيني إلى شمال قطاع غزة منذ فتح محور “نتساريم” للعبور، وذلك بعد أن هجرتهم إسرائيل إثر حرب 7 أكتوبر.
وأفاد المكتب الأممي في بيان، الأربعاء، بأن النازحين الفلسطينيين يواصلون العودة إلى شمال القطاع عبر محور “نيتساريم” بعد السماح بالعبور من خلاله بدءا من 27 يناير/ كانون الثاني الجاري، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
والاثنين، بدأ عشرات آلاف النازحين العودة إلى محافظتي غزة والشمال مرورا بحاجز “نتساريم” عبر شارعي الرشيد الساحلي للمشاة، وصلاح الدين للمركبات بعد خضوعها لتفتيش أمني.
ولليوم الثالث يتواصل تدفق النازحين الفلسطينيين للعودة إلى غزة والشمال رغم حجم الدمار الكبير الذي طالهما وقدره المكتب الإعلامي الحكومي بأكثر من 90 بالمئة.
هذه الخطوة جاءت في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي جرى التوصل إليه بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، ودخل حيز التنفيذ في 19 يناير الجاري.
وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
وخلفت هذه الإبادة الإسرائيلية، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، نحو 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على14 ألف مفقود.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
إصرار على التشبث بالأرض| 5 مشاهد من عودة النازحين الفلسطينيين لشمال غزة
كتب يوم التاسع عشر من يناير الجاري، نهاية العدوان الإسرائيلي على غزة، وفتح باب الأمل لعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع، ليتحول الحلم الإسرائيلي بإخلاء غزة من أهلها، إلى كابوس بعد المشاهد التي رصدت عودة النازحين مرة أخرى إلى ديارهم التي أجبروا على تركها.
انسحاب إسرائيل من غزةكان بداية النهاية للعدوان بعد الإعلان عن توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية حماس، وإبرام صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين، إلى جانب ترتيبات أخرى أهمها إعادة النازحين إلى شمال غزة.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في منتصف يناير الجاري، على سحب جيش الاحتلال قواته من كافة مناطق القطاع والسماح بإعادة النازحين من جنوب غزة إلى الشمال دون استثناء، بالإضافة إلى الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال، في مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الموجودين في قبضة فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 حينما أطلقت المقاومة طوفان الأقصى ضد مستوطنات غلاف غزة.
عودة النازحين الفلسطينين إلى شمال غزةعودة النازحين الفلسطينين إلى شمال غزةوكشفت المشاهد التي انتشرت صباح يوم الاثنين عودة عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين إلى مناطق شمال غزة عن طريق محور نتساريم، الذي لا يزال محتلا من جانب الجيش الإسرائيلي.
وتظهر المشاهد الفلسطينيين محملين بكل متعلقاتهم من خيام وأغرض منزلية عائدين سيرا على الأقدام مسافة 15 كم، دون كلل أو ملل والفرحة تملء وجوههم بعدما ظنوا يوما أنهم ربما لن يعودوا إلى ديارهم مرة أخرى، حيث شهدت الشهور الأولى من العدوان مشاهد التهجير الأليمة التي أعادت إلى الأذهان ذكريات النكبة في عام 1948.
ماذا بعد الحرب في غزة ؟عودة النازحين الفلسطينين إلى شمال غزةورغم مرور أسبوع واحد فقط، على اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن التغيرات التي جرت في قطاع غزة أعادت الأمل والفرحة على وجوده الفلسطينيين، لكنها فرحة مشوبة بالقلق يداهمها سؤالا هاما.. ماذا بعد الحرب غزة ؟.
بالفعل هو سؤال هام يتوجب البحث عن إجابة له، مع الوضع في الحسبان الترصد الإسرائيلي لأي خرق من جانب فصائل المقاومة الفلسطينية، لخرق وقف إطلاق النار والعودة مجددا لقصف القطاع.
ينتظر الفلسطينيين في غزة تنفيذ المراحل الثلاثة لاتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى حتى يتثنى لهم العودة مجددا إلى حياتهم فيما قبل السابع من أكتوبر 2023 بعيدا عن مشاهد القتل والدمار التي انتشرت على مدار الـ15 شهرا الماضية.
ورغم حرص الوسطاء الثلاثة مصر وقطر والولايات المتحدة، على إتمام الاتفاق إلى النهاية، إلا أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأول السبت أثارت القلق مجددا من إمكانية عودة الخطر إلى القطاع الذي يتلمس الطمأنينة والراحة من الحرب.
قال ترامب، إنه اقترح على الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن، استضافة جزء من سكان غزة إلى أن تكتمل عملية إعادة إعمار القطاع، موضحا أنه سيقترح على الرئيس عبد الفتاح السيسي نفس الأمر باستضافة مصر بعض الفلسطينيين من غزة، وهو قول حق يراد به باطل، حيث يرغب ساكن البيت الأبيض في تنفيذ مخطط التهجير ولكن مدعيا أن ذلك جاء "بدوافع إنسانية" ولكن جاء الرفض القاطع من جانب مصر والأردن، ليقتل هذا المقترح في مهده.
ورغم الرد القاطع إلا أنه كشف عن أن مخطط التهجير لازال خطرا يداهم الفلسطينيين في غزة، ولم ينتهي بوقف إطلاق النار في القطاع، خاصة مع التصريحات القادمة من تل أبيب والمرحبة بشدة بمقترح ترامب.
رضوخ إسرائيل لشروط الصفقة والانسحاب من غزةعودة النازحين الفلسطينين إلى شمال غزةتجدر الإشارة إلى أن ترامب، كان عاملا رئيسيا في إتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد التصريحات التي أدلى بها قبل ولوجه إلى البيت الأبيض، حيث أكد أنه لو لم يفرج عن الأسرى الإسرائيليين من غزة، فإن أبواب الجحيم ستفتح على مصراعيها في الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي استحال مع تعنت تل أبيب في مفاوضات اتفاق غزة، حيث لا يمكن للفصائل الفلسطينية أن تفرج عن الأسرى الإسرائليين دون وقف الحرب أو إبرام صفقة تبادل مع المعتقلين في سجون الاحتلال.
عودة النازحين الفلسطينين إلى شمال غزةوكان لزاما على حكومة الاحتلال الرضوخ لشروط الصفقة في ظل الضغط الكبير الذي مارسه ترامب إلى جانب المعارضة الداخلية الإسرائيلية الكبيرة لاستمرار الحرب مع الفشل في تحرير الأسرى من قبضة فصائل المقاومة الإسرائيلية.