ليلة مقتل "طفل الخصوص".. راح ضحية حلمه فى شراء حذاء كرة قدم
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
"خطف و طلب فدية و خنق بالحبال".. هذا ليس مشهداً من فيلم رعب بل كانت الليلة الأخيرة التى قضاها الطفل سيف ذو الـ١١ عاما، بين ايدى قاتله، داخل منطقة الخصوص.
لم يكن "سيف هشام"، الطفل ذو الأحد عشر عامًا، يدرك أن صباح يومه سيحمل النهاية المأساوية لأحلامه الصغيرة، ولضحكته التي أضاءت منزل عائلته.
كان يومًا عاديًا، مملوءًا ببراءة الأطفال وألعابهم البسيطة، قبل أن تتحول تلك البراءة إلى ألم ومأساةٍ بسبب الجشع والقسوة.
البراءة تتبدل إلى قسوه
في صباحٍ شتويٍّ هادئ، خرج "سيف" للعب مع أصدقائه كعادته، مبتسمًا، مليئًا بالحيوية.
كان حلمه البسيط هو الحصول على حذاء رياضي جديد لممارسة كرة القدم، التي كانت شغفه الأول.
ولكن في لحظة، انقلبت حياته رأسًا على عقب، حين واجهه "أحمد"، النقاش البالغ من العمر 24 عامًا، بابتسامةٍ مزيفة وكلماتٍ معسولة أوهمته بالأمان.
استدرجه الجاني بمكرٍ شيطاني، مدّعيًا أنه اشترى له هديةً صغيرة.
لم يكن "سيف" يعلم أن هذه الكلمات اللطيفة ستأخذه بعيدًا عن حضن أمه، إلى مكانٍ سيحمل نهايته المأساوية.
خطة الشيطان"أحمد" لم يكن عاديًا، كان شابًا خاضعًا لنزوات الطمع والجشع، قرر استغلال براءة طفلٍ لا حول له ولا قوة لتحقيق مكاسب مادية.
خطط جريمته بدقة، استأجر مسكنًا منعزلًا وجهّزه ليكون مسرحًا لجريمته الشنيعة. لم يتوانَ عن استغلال ثقة الطفل، متخذًا منه رهينةً لتحقيق مطالبه من أسرته.
ولكن حين بدأت محاولات الطفل للاستغاثة، تحول المشهد إلى مأساة. لم يرحم "أحمد" ضعف الطفل أو خوفه، بل أطبق بيديه على عنقه، حتى أفقده وعيه، قبل أن يجهز عليه بالحبل.
العدالة تقتص من المتهم
بعد شهور من الألم الذي عانته عائلة "سيف"، أصدرت محكمة جنايات شبرا الخيمة حكمها التاريخي. جاء القرار بإحالة أوراق الجاني إلى فضيلة مفتي الجمهورية، تمهيدًا لإعدامه.
لقد نطقت العدالة أخيرًا باسم الطفل الذي صرخ في صمت، وباسم أُسرته التي لم تُطفأ نار حزنها بعد.
أمر الإحالة يكشف كواليس القضية
وكان كشف أمر الإحالة أن المتهم:- "أحمد س ا خ م" 24 سنة، نقاش، في القضية رقم 172 لسنة 2024 جنايات قسم الخصوص والمقيدة برقم 2 لسنة 2024 كلي جنوب، في يوم 10 / 12 / 2023 بدائرة قسم شرطة الخصوص بمحافظة القليوبية قتل عمدا مع سبق الإصرار الطفل سيف هشام رجب، البالغ من العمر إحد عشر سنة، بأن عقد العزم وبيت النية على قتله ويباعث التستر على جريمة خطفه وأعد لهذا الغرض مسكن استأجره وأداه "حبل".
ونفاذاً لذلك استدرجه تحايلاً إلى المسكن المار بيانه وما أن حاول المجني عليه المقاومة والاستغاثة أطبق بيديه على عنقه كاتماً لأنفاسه حتى أفقده الوعي ولم يردعه ضعف قوته وقلة حيلته بل والى بطشه وطغيانه وطوق جيده بالحبل شائقاً أياه قاصداً قتله فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، المرفق بالأوراق، والتي أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات.
وتابع أمر الإحالة اقترنت هذه الجناية بجناية أخرى تقدمتها إذ أنه في ذات الزمان والمكان خطف الطفل المجني عليه سالف الذكر بالتحايل مستغلا صغر سنه وعدم تمييزه - وبباعث طلب فدية من ذويه - بأن توجه إلى مسكنه وأوهمه بأنه قام بشراء ملابس وأدوات رياضية له لبث الطمأنينة في نفسه قبله وطلب منه الذهاب رفقته لمسكنه لتسليمه إياها فوثق فيه الصغير فاستدرجه إلى المسكن المستأجر المعد سلفاً - الخالي من الأشهاد - وأبعده لمكان قصي عن بيئته وذويه وارتكبت جناية القتل بقصد التخلص من عقوبة تلك الجريمة على النحو المبين بالتحقيقات وهو الأمر المعاقب عليه بالمادة 2021/290 من قانون العقوبات.
وأشار أمر الإحالة الى أنه أحرز أداة مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص (حبل) دون مسوغ قانوني من الضرورة المهنية أو الحرفية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحبل الطفل جنايات شبرا جنايات شبرا الخيمة ضحية طالبة منطقة الخصوص أمر الإحالة
إقرأ أيضاً:
أحمد عبدالعليم: «بنكمل بعض» يهدف لتمكين الأطفال ذوي القدرات الخاصة بالفنون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الكاتب أحمد عبدالعليم، رئيس المركز القومي لثقافة الطفل، أن المركز يُولى اهتمامًا خاصًا بالأطفال من ذوى الإعاقة، حيث يعمل على دمجهم فى الأنشطة الثقافية والفنية وتقديم برامج متخصصة تلبى احتياجاتهم، وذلك ضمن استراتيجية شاملة لضمان العدالة الثقافية لجميع الأطفال.
وأوضح "عبدالعليم" فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، ان هناك مبادرات لدعم الدمج الثقافى منها، برنامج «بنكمل بعض»، الذى يهدف إلى تمكين الأطفال من ذوى القدرات الخاصة من خلال الفنون، والذى نتج عنه فريق بنكمل بعض الاستعراضي، وفريق كورال بنكمل بعض.
وأشار الى ان هناك ايضا ورش تدريبية لأولياء الأمور والمعلمين حول كيفية التعامل مع الأطفال ذوى الهمم وتنمية مهاراتهم الثقافية.، كما يتم تخصيص أيام للاحتفال بالأطفال من ذوى الهمم ضمن الفعاليات الكبرى مثل يوم الطفل العالمي، وتنظيم مهرجانات ثقافية تجمع بين الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة وغيرهم لتعزيز الدمج المجتمعي.
وتابع: استخدام التكنولوجيا لخدمتهم بتطوير تطبيقات إلكترونية تسهل الوصول إلى المحتوى الثقافى للأطفال ذوى الإعاقات المختلفة، وتقديم ورش تفاعلية عبر الإنترنت لمساعدتهم على التعلم وتنمية مهاراتهم عن بُعد.
وإختتم: يسعى المركز القومى لثقافة الطفل إلى جعل الثقافة والفنون فى متناول جميع الأطفال، بغض النظر عن التحديات التى يواجهونها، وذلك إيمانًا بحقهم فى الإبداع والتعبير عن أنفسهم، مثلما يسعى إلى أن يقدم خدمة ثقافية متميزة من خلال تقديم النماذج والأفكار المبتكرة للعمل مع الأطفال فى كل المراكز الثقافية بوصفه بيت الخبرة فى هذا المجال.