صدرت حديثًا الطبعة الأولى من كتاب "الطريق إلى عقل ديني مستنير: قراءة في مشروع الدكتور محمد الخشت لتجديد الخطاب الديني"، وهي دراسة من إعداد الدكتور محمود خليل أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، وأحد أبرز الباحثين في مجال تحليل الخطاب والإعلام في العالم العربي حيث يُعرف بدقته العلمية وقدرته على تحليل الخطاب بمنهجية عميقة، كما يتمتع بخبرة أكاديمية وعملية واسعة.

ويشارك الكتاب الجديد ضمن معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ 56، حيث يعد هذا الكتاب مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بقضايا التجديد الديني، كما يمثل إضافة قوية إلى المكتبة العربية في ظل الحاجة الملحة إلى خطاب ديني مستنير يتلاءم مع متطلبات العصر.  

ويأتي هذا الكتاب كدراسة أكاديمية معمقة تسلط الضوء على مشروع تجديد الخطاب الديني الذي قدمه المفكر المجدد الدكتور محمد عثمان الخشت على مدار عدة عقود، حيث يعتمد الكتاب على تحليل شامل لمؤلفات الدكتور الخشت وأوراقه البحثية ومقالاته الصحفية ومقابلاته الإعلامية، بهدف استخلاص الرؤية الحاكمة لمشروعه، ورسم خريطة واضحة لمعالمه وأهدافه.  

ويركز الكتاب على التكاملية التي يتميز بها مشروع الدكتور الخشت مقارنة بمشروعات تجديد الخطاب الديني الأخرى التي قدمتها النخبة الجامعية في العقود الماضية، وتتجلى هذه التكاملية في المنطلقات النظرية والمنهجية التي يستند إليها المشروع، بالإضافة إلى شبكة المفاهيم والأطروحات التي تشكل أساس أفكاره. كما ينطلق مشروع الدكتور الخشت من تعريف دقيق ومنضبط لمفهوم التجديد، مما يجعله إضافة نوعية إلى الجهود الفكرية الرامية إلى إصلاح الخطاب الديني.  

وخلال فصول الكتاب، يتناول الدكتور محمود خليل مساحات التجديد التي انشغل بها الدكتور محمد الخشت أستاذ فلسفة الدين والمذاهب الحديثة والمعاصرة ورئيس جامعة القاهرة السابق، والأدوات التي استخدمها في مشروعه، بالإضافة إلى القوى الفاعلة (أفراداً ومؤسسات) التي يمكنها أن تلعب دورًا محوريًا في إنجاز مهمة التجديد، كما يناقش الكتاب المعوقات التي قد تواجه هذه الجهود، ويقدم رؤية شاملة حول الأدوار المطلوبة لتحقيق أهداف المشروع.

جدير بالذكر أن الدكتور محمد عثمان الخشت صاحب إنتاج فلسفي وأكاديمي غزير، حيث بلغت مؤلفاته : 98 كتابا وتحقيقا وبحثا علميا محكما، منها:   43 كتابا منشورا، و 24 كتابا محققا من التراث الإسلامي، وله 31 من الأبحاث العلمية المحكمة المنشورة. وصدر أول كتاب تحقيق منشور له عام 1982 ومن أهم مؤلفاته: نحو تأسيس عصر ديني جديد، تطور الأديان، مدخل إلى فلسفة الدين، للوحي معان أخرى، الإسلام والوضعية في عصر الأيديولوجية، المعقول واللامعقول في الأديان، أخلاق التقدم، أسس بناء الدولة الحديثة، صراع الروح والمادة في عصر العقل، العقل وما بعد الطبيعة، مفاتيح علوم الحديث، الدليل الفقهي، ومن أهم تحقيقاته للتراث: تمييز الطيب من الخبيث فيما اشتهر على ألسنة الناس من الحديث، والفرق بين الفرق، وكتاب المنهيات. وترجمت بعض أعماله إلى لغات أخرى (الألمانية والإنجليزية والفرنسية والأندونيسية وبعض اللغات الأفريقية). وتم تصنيفه من كرسي اليونسكو للفلسفة ضمن الفلاسفة العرب المعاصرين في "موسوعة الفلاسفة العرب المعاصرين" الصادرة عن كرسي اليونسكو للفلسفة 2017، كما أصدر اليونسكو مجلدا كاملا عن فلسفته 2020. تحت عنوان ( فيلسوف التجديد والمواطنة والتقدم: دراسات في فلسفة الخشت النقدية)، إعداد: مجموعة من كبار المفكرين والأكاديميين من جامعات العالم العربي والعالم، الصادر عن كرسي اليونسكو للفلسفة بتونس، 2020. وتم اختياره شخصية العام 2014 بالسفارة المصرية بالمملكة العربية السعودية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور محمد الخشت الخطاب الدینی الدکتور محمد

إقرأ أيضاً:

حفل توقيع ومناقشة كتاب "خد وهات في علم المفاوضات" بمعرض الكتاب.. صور

ضمن جدول فعاليا كتبنا خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، أُقيم يوم الجمعة 24 يناير 2025حفل توقيع كتاب "خد وهات في علم المفاوضات" للدكتور المتخصص في إدارة الأعمال والمفاوضات الإستراتيجية، الدكتور أحمد الليثي ناصف. 

تضمنت الندوة مناقشة مفتوحة حول علم الفن و المفاوضات من خلال تجربة المؤلف العملية التي أمتدت لأكثر من 35 عامًا. 

وأوضح الدكتور أحمد الليثي ان هذا الكتاب هو الأول من نوعه الذي يُكتب بالكامل باللغة العربية، ويقدم للقارئ العربي تحليلًا شاملاً ومباشرًا لعالم المفاوضات مع أمثلة حية من واقع الحياة.

 

واستعرض الكاتب أشهر مئة تكتيك للتفاوض أثبتت نجاحها عالميًا، مع تسليط الضوء على كيفية تأثير الثقافات المختلفة في سير المفاوضات، وكيف يمكن للفهم العميق للغات والعادات، وبالأخص لغة الجسد أن يبني يبني علاقات تفاوضية قوية وفعالة.

وأنهى المؤلف حديثه قائلًا: "لا تقتصر المفاوضات على تبادل العروض والتنازلات، بل هي مزيج من العلم والفن، خذ خطوة نحو إتقان هذا المجال وحقق النجاح في مفاوضاتك!

  أحمد الليثي ناصف

تخرج أحمد الليثي ناصف في الجامعة الأمريكية في القاهرة متخصصًا في مجال إدارة الأعمال، ثم حصل على الماجستير ثم دبلوم الإدارة العليا في المفاوضات الاستراتيجية من كلية إدارة الأعمال في إدنبرة، بدأ حياته العملية مع الشركات العملاقة متعددة الجنسيات، وأتاح له إتقانه العديد من اللغات بالإضافة إلى تفوقه العلمي إلى التدرج في السلم الوظيفي في عدد من الشركات الدولية العالمية مثل Procter & Gamble, Unilever Black & Decker, Pepsi, Nestle في العديد من الدول حول العالم. بدأت هوايته في الكتابة منذ الدراسة الجامعية من خلال نشر مقالات في موضوعات شتى تتعلق بالإدارة، بدأ اهتمامه بمجال المفاوضات منذ عقود، وحضر عشرات من الدورات وورش العمل في المفاوضات مع أبرز المؤسسات العالمية المتخصصة في هذا المجال.

 

وتشهد هذه الدورة، نقلة نوعية، حيث يصل عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة إلى 1345 دار نشر، بزيادة قدرها 145 دارًا عن الدورة السابقة والتى بلغ عدد دور النشر المشاركة بها 1200 دار، فى حين زاد عدد الدول المشاركة خلال الدورة الحالية بمقدار 10 دول، ليصل عدد الدول المشاركة هذا العام إلى 80.

فيما بلغ عدد العارضين 6150 خلال هذه الدورة، بزيادة 600 عارض عن الدورة السابقة. ويُعد معرض القاهرة الدولى للكتاب، من أكبر معارض الكتب فى الشرق الأوسط، حيث يقع على مساحة 80 ألف متر مربع، وفى عام 2006 اُعتبر ثانى أكبر معرض بعد معرض فرانكفورت الدولى للكتاب. وزار المعرض فى دورته الـ55 ما يقرب من 4 ملايين، و800 ألف زائر.

ومن المقرر أن يستقبل المعرض الزوار فى المواعيد المحددة يوميًا من 10 صباحا إلى 8 مساء عدا الخميس والجمعة حتى 9 مساء كل أيام الأسبوع. 

ويصاحب المعرض هذا العام، برنامج ثقافى متنوع من خلال 600 فعالية متنوعة تشمل ندوات أدبية وحوارات فكرية وعروضًا فنية بمشاركة نخبة من المبدعين من مصر والخارج.

وفى دورته الـ54، شهد مشاركة ما يقرب من 1047 ناشرًا مصريًا وعربيًا وأجنبيًا، بمشاركة 53 دولة، وضم البرنامج الثقافى قرابة الـ500 فعالية ثقافية متنوعة.

أما عن الدورة 53 من معرض القاهرة الدولى للكتاب، فشارك فيها 1063 ناشرًا مصريًّا وعربيًّا وأجنبيًّا وتوكيلًا من 51 دولة. بلغ عدد الأنشطة الثقافية المصاحبة 317 فعالية.

وتطلق وزارة الثقافة، عبر مختلف قطاعاتها المعنية بالنشر، مبادرة «المليون كتاب»، وتقوم على إهداء الوزارة مليون كتاب فى شتى مجالات المعرفة ولجميع الفئات العمرية إلى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، ووزارة التعليم العالى والبحث العلمى، ووزارة الشباب والرياضة، ووزارة التضامن الاجتماعى، بالإضافة إلى جامعة الأزهر، الكنيسة المصرية، ونقابة الصحفيين. الكتب من إصدارات «القومى للترجمة، وقصور الثقافة، وصندوق التنمية الثقافية، وهيئة الكتاب، ودار الكتب والوثائق.

مقالات مشابهة

  • ركن الفتوى بجناح الأزهر في معرض الكتاب.. قبلة الزوار بحثًا عن الإرشاد الديني
  • جامعة الإمارات تنظّم حفل قراءة وتوقيع كتاب “الهوية الوطنية” لجمال السويدي
  • شهيدٌ حوَّل القرآن.. من كتابٍ أغلقته الأُمَّــةُ إلى مشروعٍ مفتوحٍ أمامها
  • قراءة فكرية في التغيرات الكبرى التي صنعها السيدُ حسين بدرالدين الحوثي
  • حفل توقيع ومناقشة كتاب "خد وهات في علم المفاوضات" بمعرض الكتاب.. صور
  • معرض الكتاب 2025.. الصالون الثقافي يحتفي بمئوية الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفى
  • المسيحيون في غزة.. هل يواجهون خطر الانقراض؟ قراءة في كتاب
  • قراءة في كتاب: “أسواق.. الأسواق الأسبوعية في منطقة عسير”
  • تعرف على فعاليات جناح الأزهر بمعرض الكتاب غدا الثلاثاء