وجه الرئيس عبــد الفتــاح السيســى، اليوم الأربعاء، كلمة خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس ويليام روتو، رئيس جمهورية كينيا، في قصر الاتحادية.

وجاء نص كلمة الرئيس السيسي كالآتي: أخى فخامة الرئيس ويليام روتو..
رئيس جمهورية كينيا الشقيقة، أعرب لفخامتكم عن بالغ ترحيبى بكم، في بلدكم الثانى "مصر" .. وهي  الزيارة التى تأتى بالتزامن مع الذكرى الستين، لتدشين العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا الشقيقين .

. وبما يعكس أهمية وعمق العلاقات والروابط التاريخية، بين مصر وكينيا، على المستويين الرسمى والشعبى.

السيدات والسادة الحضور:

لقد أتاحت هذه الزيارة المجال، لعقد مباحثات ثنائية بناءة مع أخى فخامة الرئيس "روتو"، تم خلالها التأكيد على استمرار العمل، لتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها .. لتصل إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية والشاملة .. بما يفتح المجال لمزيد من التعاون الثنائى فى كافة المجالات، لاسيما الدفاع والأمن، ومكافحة الإرهاب، وموضوعات المياه، والثقافة والتعليم، وتبادل الخبرات وبناء القدرات.

ولقد أكدت خلال هذه المباحثات، على أهمية توثيق الروابط الاقتصادية، وتنشيط التبادل التجارى بين البلدين، وتعزيز التعاون الاستثمارى، عبر دعم تواجد الشركات المصرية فى الأسواق الكينية ..  لاسيما فى القطاعات ذات الاهتمام المشترك، والتى تحظى بأولوية لدى الجانب الكينى، والتى تتمتع فيها الشركات المصرية بميزات نسبية وخبرات متراكمة؛ وأهمها البنية التحتية، والصحة، والزراعة والرى، بالإضافة إلى استمرار العمل المشترك، نحو بناء الكوادر الكينية فى شتى المجالات.

كما اتفقت وأخى فخامة الرئيس "روتو"، على الاستمرار فى توطيد أواصر الحوار السياسى، والتنسيق فى القضايا ذات الأولوية .. سواء على المستوى الإقليمى، أو فيما يتعلق بالعمل الإفريقى المشترك، تحت مظلة الاتحاد الإفريقى.. ولاسيما فى مجالات التكامل الإقليمى، وتعزيز السلم والأمن الإقليميين، وتنفيذ أهداف أجندة 2063 التنموية، والإصلاح المؤسسى، والدفع بأولويات القارة الإفريقية على الأجندة الدولية.

الحضور الكريم:

لقد تناولت مع فخامة الرئيس "روتو"، آخر التطورات المرتبطة بمنطقة القرن الإفريقى والبحر الأحمر .. حيث توافقنا فى الرؤى، حول خطورة ما تشهده منطقة البحر الأحمر من تهديدات أمنية، تفتح المجال لتوسيع رقعة الصراع، والتأثير على الدور الرئيسى والفاعل، للدول المشاطئة للبحر الأحمر فى تناول شئونها .. وهو الوضع الذى لا يمكن فصله عن العدوان الإسرائيلى على غزة، باعتباره سببا رئيسيا لهذه التهديدات الأمنية.

 ومن هنا، تم التأكيد على حتمية التنفيذ الكامل، لاتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، الذى تم التوصل له بعد جهود مصرية مضنية، بالشراكة مع شركائنا فى قطر والولايات المتحدة الأمريكية .. وضرورة السماح باستئناف النفاذ الإنسانى الكامل للفلسطينيين فى غزة، لإنهاء الوضع الإنسانى الكارثى، وبدء مسار سياسى حقيقى، لإيجاد تسوية مستدامة للقضية الفلسطينية، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية، على خطوط الرابع من يونيو عام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.

ودعونى هنا، أن أشير إلى أن هناك ثوابت للموقف المصرى التاريخى، بالنسبة للقضية الفلسطينية ..  وأنه لا يمكن أبدا، أن يتم الحياد أو التنازل، بأى شكل كان، عن تلك الثوابت .. وعندما أشير للثوابت، فإننى أعنى بذلك الأسس الجوهرية التى يقوم عليها الموقف .. والتى تشمل بالقطع، إنشاء الدولة الفلسطينية، والحفاظ على مقومات تلك الدولة، وبالأخص.. شعبها وإقليمها. 

أقول ذلك بمناسبة ما يتردد، بشأن موضوع تهجير الفلسطينيين .. وأود أن أطمئن الشعب المصرى: "بأنه لا يمكن أبدا التساهل، أو السماح بالمساس بالأمن القومى المصرى" .. وأطمئنكم بأننا عازمون على العمل مع الرئيس "ترامب"، وهو يرغب فى تحقيق السلام، للتوصل الى السلام المنشود القائم على حل الدولتين .. ونرى أن الرئيس "ترامب"، قادر على تحقيق ذلك الغرض، الذى طال انتظاره بإحلال السلام العادل الدائم، فى منطقة الشرق الأوسط.

" أنه خلال ما يقرب من 15 شهراً أكدنا أن ما نراه منذ 7 أكتوبر وحتى الآن هو إفرازات ونتائج لسنوات طويلة لم يتم فيها الوصول إلى حل للقضية الفلسطينية، وبالتالي، فإن جذور المشكلة لم يتم التعامل معها، وهنا كل عدة سنوات، ينفجر الموقف ويحدث ما نراه أو ما رأيناه في قطاع غزة، إذن الحل لهذه القضية، هو حل الدولتين، إيجاد دولة فلسطينية، هذه حقوق تاريخية لا يمكن تجاوزها، وهذا ليس رأيي، لابد أن نكون في اعتبارنا الرأي العام، ليس العربي، وليس المصري، الرأي العام العالمي الذي يرى أن وقع ظلم تاريخي على الشعب الفلسطيني خلال السبعين عاما الماضية، ويرى أن الحل ليس إخراج الفلسطيني مكانه لا.. الحل للدولتين .. جنبا إلى جنب، أمن وسلام للمواطن الإسرائيلي، وأمن وامان للمواطن الفلسطيني، النقطة الثانية ما رأيناه، من خلال عودة الفلسطينيين بعد تدمير استمر أكثر من 14 شهرا... الآلاف الذين عادوا ... لماذا عادوا... عادوا إلى ماذا ...عادوا على الركام الذي تم تحطيمه على مدار 14 شهرا.. في مصر حذرنا في بداية الأزمة أن يكون ما يحدث محاولة لجعل الحياة مستحيلة في قطاع غزة، حتى يتم تهجير الفلسطينيين، وقولنا وقتها هذه الفترة في أكتوبر مع كل من التقيناه من مسئولين أن هذه الأزمة هي ازمة ناتجة ليس فقط بسبب عنف وعنف متبادل بين الطرفين ولكن نتيجة فقد الأمل، في إيجاد حل للدولة الفلسطينية للشعب الفلسطيني. ماذا سأقول للرأي العام المصري؟ ولن أتحدث عن الرأي العام العربي أو العالمي، أقول أيه لو طلب مني او ما يتردد عن تهجير الفلسطينيين إلى مصر، انا أتصور ان فرضية نظرية هذا معناه عمد استقرار الامن القومي المصري والأمن القومي العربي في منطقتنا، مهم جدا الناس التي تسمعنا أن هناك أمة لها موقف في هذا الامر، أنا موجود أو غير ذلك .. الظلم التاريخي الذي وقع على الفلسطينيين وتهجيرهم سابقا ولم يعودوا إلى مناطقهم، سبق التأكيد لهم أنه قد يعودوا إليها مرة أخرى بعد تعميرها، هل هذا سيحدث مرة أخرى، لا اعتقد، والشعب المصري لو طلبت منه هذا الأمر كله في الشارع المصري هيقول لا ... لا تشارك في ظلم أقولها بكل وضوح ... ترحيل الشعب الفلسطيني من مكانه، ظلم .. لا يمكن أن نشارك فيه" .  

السيدات والسادة الحضور:

تطرقت وفخامة الرئيس "روتو"، إلى الأوضاع فى السودان الشقيق .. حيث تبادلنا الرأى، حول سبل إنهاء الصراع الجارى .. وأكدنا على أهمية استمرار العمل المشترك بين مصر وكينيا، من أجل التوصل إلى حلول جادة للأزمة .. بما يضع حدا للمعاناة الإنسانية، التى يمر بها المواطنون السودانيون، ويفتح المجال أمام حوار سياسى، يلبى تطلعات وآمال الشعب السودانى الشقيق.. فى الأمن والاستقرار.

وقد تباحثت كذلك مع أخى فخامة الرئيس، حول آخر تطورات ملف نهر النيل ..حيث شددت على الوضعية الدقيقة لمصر، التى تعانى من ندرة مائية حادة .. وأكدت على دعمنا الكامل، للاحتياجات التنموية المشروعة لدول حوض النيل .. بما يستدعى التنسيق الإيجابى فيما بيننا، لضمان عدم الإضرار بأى طرف.

واتفقت الرؤى فيما بيننا، على أن نهر النيل يحمل الخير والكثير من الفرص التنموية الواعدة لجميع دوله .. طالما تم التوافق بينهم على تحقيق التعاون بنوايا صادقة، وفقا لقواعد القانون الدولى ذات الصلة.


أخى فخامة الرئيس ويليام روتــو:

لقد أسعدنى لقاؤكم اليوم، وإننى لأتطلع إلى المزيد من التعاون الوثيق بين لدينا، تلبية لمصالح شعبينا الشقيقين ..متمنيا للشعب الكينى الشقيق، كل الخير والاستقرار تحت قيادتكم الحكيمة ..وأجدد ترحيبى بكم، فى بلدكم الثانى "مصر".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قصر الاتحادية المؤتمر الصحفى رئيس جمهورية كينيا السيسى المزيد لا یمکن

إقرأ أيضاً:

نص كلمة الرئيس مهدي المشاط خلال اجتماعه بمجلس الدفاع الوطني

يمانيون../
وضح رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط معالم المرحلة المقبلة في إطار مواجهة العدوان الأمريكي على بلدنا أثناء قيادة المعتوه دونالد ترامب.

وتضمن الخطاب الاستثنائي مساء اليوم الكثير من الرسائل الهامة التي وزعت على الداخل والخارج، وفيها من الثبات والطمأنينة والثقة بالانتصار ما لا حدود له.

وفيما يلي نص الكلمة لأهميتها ومحوريتها

الحمد لله رب العالمين، القائل: (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانًا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل).

الشكر من خلالكم لجماهير الشعب اليمني الصامد المجاهد تحت قيادة السيد القائد عبدالملك الحوثي حفظه الله، الشكر أيضاً من خلالكم للأبطال المجاهدين في قواتنا المسلحة وكذلك في الأجهزة الأمنية.

نحن في هذا اللقاء ننطلق في معركة جهاد كل من خلال موقعه، فالعمل هو سيد الموقف للمرحلة القادمة، الحكومة يجب أن تتحرك السلطات المحلية يجب أن تتحرك الأجهزة القضائية يجب أن تتحرك، اخدموا المواطن اخدموا الناس كل يتحرك في إطار مسؤوليته.

أنا أؤكد لكم أن العدوان فشل من يومه الأول، وسبق وأن تمكنا من الحصول على معلومات لإفشال العدوان قبل وقوعه مما جنبنا الكثير من الأضرار التي كانت قد تحصل لولا نجاحنا بتوفيق الله في الحصول على هذه المعلومات.

أيضاً أقول لكم أنه الحشد، كلما سمعنا بأن العدو الأمريكي بهذه الإدارة المجنونة حشد أكثر اطمئنوا أكثر، إذا حشد الأمريكي أكثر فمعنى ذلك أن أسلحته فشلت.

وعلى المستوى العسكري، إذا حشد أكثر كلما وفر صيد لاستهدافه أكثر.

كذلك كان يكفي أن يأتي بحاملة، بحامية حاملة يهدد دولا بأكملها، الآن، يعلن عن مجيء حاملة بديلاً عن حاملة، المعلومات المؤكدة لدينا أن ترومان خرجت بالأيام الأولى من العدوان وفقدت قيادتها وسيطرتها، الآن مجيء حاملة جديدة ليس إلا للانسحاب من الهزيمة والفشل التي حصلت من الأيام الأولى، قالوا لها أبقي شهر حتى يحصل الضربة المعنوية التي تنتشر بين الناس أنها استهدفت وإلا فهي أصبحت خارج الخدمة من أيامها الأولى.

العدوان على بلدنا اعتقد مرة أو مرتين كان من ترومان، البقية من أماكن أخرى، نحن نرصدها، تتولاها القاذفة الاستراتيجية التي ربما لم تضرب إلا على اليمن من الأسلحة الأمريكية.

أنا أعتقد بما أن الله مكن قواتنا المسلحة اليمنية من إخراج ترومان عن الجاهزية، عن أن تحقق شيئا للعدو مما اضطره أن يجلب قطعا أخرى ويستخدم أسلحة أخرى، اعتقد هذا نصر كبير من الله سبحانه وتعالى علينا.

نحن نؤكد على ثبات موقفنا الذي أعلنه سيدنا وقائدنا لن نتراجع عنه أبداً مهما كانت التحديات ومهما كانت النتائج.

موقفنا في إسناد إخوتنا المجاهدين في غزة هو موقف مبدئي وأخلاقي وإسلامي وإنساني، لن نتراجع عنه حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.. مهما كان مهما كان لن نتراجع ابداً.

صحيح أنه يحزننا جميعاً أن هناك تخاذل عربي غير مسبوق، وصل إلى مستوى التواطؤ، من خلال بعض الأنظمة العربية والوضع مأساوي في غزة، ونحن تجاه هذا التخاذل وتجاه كل هذا الوضع المأساوي على غزة لا نبالي بأي صعوبات أو معوقات أو تحديات نلاقيها نتيجة دفعنا الثمن للموقف المشرف الأخلاقي والإنساني لا نبالي أبداً لأن الإجرام الفظيع والجرائم المرتكبة والحصار اللاإنساني واللاأخلاقي والتخاذل العربي يفرض علينا أن يكون لنا موقف مهما كانت النتائج.

أتوجه بالمباركة لنجاح الدبلوماسية الإيرانية في حلحلة مشاكلها مع خصومها كما دعمناها وشجعناها وباركنا لها في نجاحها مع السعودية، الآن حلحلة ملفاتها من خلال حرص دبلوماسيتها ونجاحها الباهر في رفع العقوبات عنها، ونبارك ذلك ونشيد بنجاح الدبلوماسية الإيرانية في ذلك.

نحن الآن في مواجهة عدوان أمريكي نتيجة موقفنا الإنساني والمشرف والأخلاقي مما يجري من جرائم وحرب إبادة فظيعة في غزة، الدور الأمريكي جاء في هذا الأساس، في سياق دعم الإجرام الصهيوني.

العدوان الأمريكي على بلدنا أؤكد أنه في نفس المعركة لأن الأمريكي والإسرائيلي يحاولان الاستفراد بالشعب الفلسطيني، وهذا ما لا يمكن أن يكون لدى شعب الإيمان والحكمة، شعب النخوة والشهامة والإيمان والرجولة، لا يمكن أن نترك الأمريكي والإسرائيلي ليستفرد بإخوتنا في غزة، والشعب الفلسطيني.

يمكن أن تمضي هنجمة المجرم ترامب على شعوب، أما أصل العرب وأصل الشهامة وأصل الرجولة لا يمكن أن تستمر عليه هنجماتكم، وقد سمعتم بالأمس من سيدنا القائد موقفه القوي.. لا أنت ولا أبوك يا ترامب تستطيع أن تمنعنا من أن نؤدي موقفنا الإيماني والأخلاقي والديني تجاه أهل غزة مهما كان.

أنت أمام شعب الإيمان والحكمة، وقد شاهد العالم الصور لمثالين، لرجل وامرأة والقصف يستمر على المحل التجاري والمرأة لا تزال تمارس شراء الكوت اأبنها ولم تهتز وكأنها جبل من جبال اليمن.

أما الرجل فقصته أخرى، هذه أيقونة لملايين اليمنيين، أيقونة التقطتها صور الكاميرات ووراءها ملايين اليمنيين من الجبال الصامدة التي لا تبالي بصواريخك ولا بقنابلك ولا بقاذفاتك الاستراتيجية يا ترامب.

هذه المرأة ترجلت أمام خمس قنابل من قاذفتك الاستراتيجية بالشكل الذي لم يكن منك أن تترجل يوم أطلقت عليك رصاصة تسعة ملي.. سقط وارتعب وتحركت كل الدنيا وهناك خشر في أذنه.

عندما نلاحظ السيد القائد ومواقفه القوية لأنه يعتمد على هذا الشعب الأصيل، شعب الإيمان والحكمة، السيد جاء ليلبي تطلعات هذا الشعب، الآن تقارنت القيادة مع هذا الشعب ورأيتم هذا الصمود.

لذلك العدوان الذي يمارسه على بلدنا هو تجاوز وتعدي وتحدي لكل المواثيق والقوانين الدولية وسيحاسب المجرم ترامب على كل ما فعله بحق المدنيين وبحق الأعيان المدنية المخالفة لكل القوانين والمواثيق الدولية مهما عمل ومهما هرب، سواء بقي في الرئاسة أو هو خارج الرئاسة، سيحاسب حساباً عسيرا، هو أمام شعب الإيمان والحكمة.

ربما أنه ظن أنه آت للنزهة لكنه وقع في مستنقع استراتيجي لن يخرج منه، وأنا قلتها في خطاب سابق، أن فترتك الرئاسية ليست كافية لتحقيق طموحاتك وأنها فشلت خطتك حتى الاقتصادية حتى لدى مستثمريك في أمريكا.

هناك تسريبات اطلعنا عليها في الساعات الأخيرة، كأماني أمريكية تسربها بعض الأبواق الأمريكية ربما يستجيب لها بعض خدامها وخدام خدامها.

المعلومات الواردة لدينا ان الأمريكي يحاول أن يخوف هذا ويخوف منا هذا، نحن هنا نؤكد أننا لا نشكل خطرا على أحد إلا الإسرائيلي والأمريكي لإسناده لإسرائيل ولعدوانه على بلدنا.. الذي يعتدي على بلدنا ويدعم الإجرام الإسرائيلي هذا نحن نشكل خطرا عليه، في نفس الوقت نحن لا نكترث أبداً بتطور أي كان في مشاركته للأمريكي بدعمه لإسرائيل.

كل من في رأسه أو ينوي يتفضل…فقط نحن ننصح ألا يلحقكم عار وخزي هذه الجريمة، فنحن سندخل بإذن الله في أشرف معركة، وستدخلون في أخزى وأقسى معركة بإذن الله سبحانه وتعالى.

نحن من خلال الاستماع للإخوة في الجانب العسكري والإخوة في الجانب الأمني والإخوة في الجانب الاقتصادي الأمور مطمئنة على كل المستويات، كل السيناريوهات جاهزة، وكل سيناريو له امكانياته جاهزية بإذن الله، وجاهزون كلنا للدفاع عن بلدنا، والنيل من أي معتد كان على بلدنا، سنرصد الأحداث ونقيمها أولاً بأول، لنكون جاهزين على كل المستويات، كما قلت سابقاً نؤكد أننا لا نتمنى أن يتورط أحد في هذه المعركة، لما سيلحقه من عار وخزي وهزيمة.

نحن نتكئ على قوة استراتيجية تتمثل في وحدة القيادة، قيادة واحدة لهذا البلد، اسمها السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، شعب واحد تحت قيادة هذا القائد، حكومة ودولة ومؤسسات رسمية تدعم هذا الانسجام بين هذا الثنائي.

الأجهزة الأمنية نشكرها هي في يقظة عالية وترصد كل من يتورط بهذه المعركة، نحن سنكون صارمين، هذه المعركة لا عنوان لها لا مسلم يقتل مسلم، ولا شرعية ولا شيء، الآن يهودي ومسلم، من يقف في هذه المعركة أجهزة الأمن ترصد ونتعامل بكل صرامة.

أحذر وأنصح وأشكر، نحن أجهزتنا الأمنية مطلعة على كثير من المحاولات، أشكر الشرفاء الرافضين الداعسين للدولار وللريال وللدرهم مقابل شرف الموقف وعدالة القضية.. كثير من المحاولات تجري لدى كثير من الجبال من الشخصيات اليمنية، ويدعس بقدمه على كل الإغراءات، وهنا أتقدم بالشكر لهم وهم يعرفون أنفسهم.

وكل من يحاول أن يستهويه الشيطان، أقول أنصح نحن قادمون على نصر ومن حكمة الله أنه قبل النصر أن يتحقق تهتز الأركان، فلا تهتزوا اثبتوا تجملوا، قبل كل نصر يأتي زلزلة حتى يميز الله الخبيث من الطيب، وسيأتي النصر بعدما يتطهر هذا الثوب النقي الطاهر، يصبح بالشكل الذي يليق بهذا النصر.

فـأنا أنصح كل من يحاول الشيطان أن يغريه تمسك بالشرف، هذه زلزلة ما قبل النصر، زلزلة ما قبل الفتح، فالإنسان يدعو الله أن يثبته.

الآن الركلات الأخيرة، الآن الجولات الأخيرة، لكن صحيح تحصل فيها اهتزازات ومواقف قوية وإرجاف لكن أقول لكم انها، زلزلة ما قبل النصر وفق السنة الإلهية ليميز الله الخبيث من الطيب.

أجهزة الأمن تكون صارمة، الاخوة في أجهزة القضاء أنا أريد قضاء عادلا وسريعا، لكل من يتورط في هذه المعركة.

وأنا قد بلغني أن هناك تحرك قبلي لكثير من القبائل على أساس أن تعمل كل قبيلة وثيقة شرف، أما في القانون والدستور فهو واضح، الإعدام.

القوات المسلحة ترصد التحركات وتستعد لأي سيناريوهات محتملة، لدينا كل مقومات القوة بعد الله، قوة القائد، وقوة الشعب، وعدالة القضية، سننطلق في معركتنا وسنواصل المساندة لغزة مهما كانت التحديات، والنصر حليفنا بإذن الله سبحانه وتعالى وستفشل كل مؤامرات الأعداء، كما فشلت سابقاً ستفشل مجدداً بإذن الله سبحانه وتعالى.

الذي يثير استغرابي لدى الكثير ممن يراهنون على ترامب، أقول ما الذي ترونه فيه وقد جربتموه، ما الذي تراهنون عليه، لا أدري، هو الآن يحاول أن يورط وهناك تعقل وتفهم، وهناك اتصالات ومحاولة لتجنيب توريط لكثير من الأنظمة العربية وكثير من القوى.

أنا أقول اتركوه في مستنقعه، ترامب في التحديد في مستنقع اسمه اليمن، هو فقط أظهر أن الأمريكي شريك أساسي في كل إجرامه الصهيوني، وأنه ألحق الخزي والعار بكل ما يحصل في فلسطين في وجه الأمريكي الآن، هذا عار جلبه لأمريكا لن تتخلص منه إلا عبر الأجيال، وهذا ما يجب على الشعب الأمريكي أن يدرك أن هذا الأرعن الأخرق الرعديد جلب لكم عار ما يقوم به اليهود الصهاينة في غزة وفي فلسطين مقابل لا شيء، جلب لكم العار والخزي، الآن بذور السخط عليكم في قلوب العالم جميعاً، بسبب هذا الأرعن، الأخرق.

أما في اليمن فهو أثبت أنه فاشل من اليوم الأول، فهو لم يحقق شيئا سوى قتل المدنيين، والذي حققه لحد الآن، انحدار سمعة أمريكا، بسبب تهور هذا المعتوه، لولا أنه معتوه وأحمق ما أحرق حاملة طائرات كان يهدد بها الدول العظمى في اليمن، الآن كل الأوراق التي كان يهدد بها الدول العظمى ماهي حاملة الطائرات، القاذفة الاستراتيجية، وأضيف لكم شيئاً، المنظومة الكهرومغناطيسية.

هذه الثلاثة الخيارات يا شعب أمريكا قذف بها أحمقكم في اليمن، كنتم تديرون الأرض والعالم بها، والآن أن يأتي بها ليحرقها في اليمن، أنا أقول لكل مناوئي أمريكا مددوا ولا تبالوا، فشلت حاملة طائراته، فشلت قاذفاته الاستراتيجية.

وفي الأيام الأخيرة، وهذا ما يمكن أن أتوقف عنده قليلاً حتى أخرج ببعض الرسائل سواءً لبعض القوى الدولية أو الإقليمية أو المحلية.

في الأيام الأخيرة تأخرت الضربات قليلاً الصاروخية لدينا، في كثير على المستوى المحلي والإقليمي يعني يقولوا خلاص انتهت.

أنا أقول يا اخوة على المستوى العسكري لم نتضرر بنسبة 1% في كل ما قد عمله الأمريكي ولا واحد في المائة، فقط لأعطيكم رقماً وإلا أستطيع ان أقول لا شيء، المجازر كلها مدنية وأعيان مدنية، أما العسكرية خليها نسبة 1%، حتى أكون صادقا.

توقفت قليلاً لأن الأمريكي جاء بفخر قواته الدفاعية، المسماة منظومة اعتراض الكهرومغناطيسي التي كان يهدد بها روسيا والصين، صحيح اعترضت مجموعة من صواريخنا، لكن رجالنا الأبطال في غضون فترة لا تزيد عن عشرة أيام تجاوزوا هذه ووصلت قبل يومين الصواريخ بسلام إلى إسرائيل.

تجاوزنا هذه المنظومة التي كنت تهدد بها روسيا والصين في عشرة أيام، أليست هذه حماقة أن تحرق هذه الورقة في اليمن، القاذفة الاستراتيجية التي كانت تخشاك كل دول العالم والدول المتقدمة والعظمى من هذه الطائرة، لا شيء، وقد شاهدت المرأة وشاهدت الرجل والطفل وهم على الهواء مباشرة، أثناء ضربك كيف أنها لا تؤثر، وأحرقت.

لماذا هذا المعتوه يأتي بحرق أوراقه، الآن أنهى سمعت أمريكا، وأنا أقول، دعوة لكل المناوئين أمريكا الآن منشغلة وقد حرقت كل أوراقها التي تهددكم بها، حرقت في اليمن ولم تعمل شيئاً، الفرصة مواتية لكم، المنظومة الكهرومغناطيسية التي كانت تمثل تحديا بينه وبين روسيا والصين أفشلها رجالنا في غضون عشرة أيام.. قاذفة الـ”بي تو”، إن شاء الله ستأتي أخبارها قريباً بإذن الله سبحانه وتعالى.

على مستوى العقوبات السخيفة لدينا الإجراءات اللازمة لوقفها، ليطمئن شعبنا أن لدينا الإجراءات اللازمة لوقف هذه الإجراءات السخيفة والمتهورة وغير القانونية وغير العادلة.

نحن في مركز العمليات الإنساني لديه قائمة سيعلن عنها، لكن أتحدث أنه سنبدأ إن شاء الله باستهداف شركات الأسلحة الأمريكية باعتبارها شريكة في الإجرام على الأخوة أهلنا في غزة، قد نستثني شركات أمريكية مناهضة لسياسة ترامب من إجراءاتنا، ومركز عملياتنا سيكون على تواصل، ولدينا تواصل وتنسيق خارج شركات الأسلحة طبعاً.

كذلك القائمة الأخرى شركات النفط الأمريكي سيكون ضمن العقوبات لدينا وسيدرك المواطن الأمريكي أن ترامب جلب لهم الخزي والخسارة، فليقولوا له لا، وإلا يتحملوا التبعات.

الحق معنا، والله معنا، وشعبنا معنا، وقائدنا معنا، لدينا قائد شامخ بشموخ نقم وعطان وعيبان، وكل جبال اليمن، ولدينا شعب كل مواطن منه جبل على جبل، نحمد الله سبحانه وتعالى،

الشكر لجماهير شعبنا الأحرار الذي يلبي كلمة سيدنا القائد ويملأ الساحات ويستعد للمعارك واللقاءات، كما هو لسيدنا ورمز عزتنا السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يتوجه لجيبوتي لعقد مباحثات ثنائية مع نظيره إسماعيل عمر جيله
  • الرئيس السيسي يتوجه إلى جيبوتى اليوم لعقد مباحثات مع نظيره عمر جيله
  • تعرف على كلمة الرئيس السيسي خلال احتفال بتخريج دفعة الإمام محمد عبده
  • حزب «المصريين»: كلمة الرئيس السيسي في حفل تخرج أئمة الأوقاف كشفت حجم الدور الثقافي للمؤسسات الدينية
  • الرئيس الكيني ينتقد اتهامه بـخيانة يهوذا ويدافع عن تحالف مع أودينغا
  • مصر منارة الإسلام الوسطي المستنير.. نص ‏كلمة الرئيس السيسي بحفل تخريج أئمة الأوقاف
  • المؤتمر الوطني الفلسطيني يحذر من محاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • كان مناصرا للقضية الفلسطينية..الرئيس السيسي ينعي البابا فرنسيس بابا الفاتيكان
  • المؤتمر الصحفي للمتسابقين في جائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا 1
  • نص كلمة الرئيس مهدي المشاط خلال اجتماعه بمجلس الدفاع الوطني