أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن أمن مصر القومي يمثل خطًا أحمر لا يمكن المساس به تحت أي ظرف، مشددًا على أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابت ولن يتغير. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده في نيروبي مع نظيره الكيني، وليام روتو، حيث ناقشا عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

مصر والقضية الفلسطينية: موقف ثابت لا يتغير

في حديثه، أوضح الرئيس السيسي أن مصر لم ولن تتخلى عن دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية. كما أكد أن أي محاولات لفرض واقع جديد يتعارض مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لن تلقى قبولًا، مشددًا على أن السلام والاستقرار في المنطقة لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأضاف الرئيس أن مصر تعمل بشكل مستمر مع الشركاء الدوليين من أجل دفع جهود السلام، والتوصل إلى حلول عادلة وشاملة تضمن حقوق الفلسطينيين، وتجنب المنطقة المزيد من التصعيد والتوتر. كما لفت إلى الدور التاريخي الذي لعبته مصر في دعم القضية الفلسطينية، سواء على الصعيد الدبلوماسي أو الإنساني، مؤكدًا أن بلاده لن تدخر جهدًا في هذا الملف.

رسالة طمأنة للشعب المصري

وخلال المؤتمر، حرص الرئيس السيسي على طمأنة المصريين بأن أمن مصر القومي لن يُمس، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تمتلك من القوة والإرادة ما يجعلها قادرة على حماية أمنها واستقرارها. وأضاف أن مصر لن تتهاون في أي مسألة تمس أمنها، سواء داخليًا أو خارجيًا، مؤكدًا أن السيادة الوطنية خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

وأشار الرئيس إلى أن مصر تدرك جيدًا التحديات التي تواجه المنطقة، سواء كانت سياسية أو أمنية، وأنها تعمل وفق استراتيجية متكاملة للحفاظ على مصالحها الوطنية والتعامل مع الأزمات الإقليمية بحكمة ومرونة.

العلاقات المصرية-الكينية: تعاون متزايد

على صعيد العلاقات الثنائية، أكد الرئيس السيسي خلال لقائه مع نظيره الكيني على عمق العلاقات التي تربط مصر وكينيا، والتي تمتد لعقود طويلة من التعاون المشترك في مختلف المجالات. كما بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، إلى جانب التنسيق في القضايا الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بالأمن المائي والسلم والاستقرار في القارة الإفريقية.

وأشار الرئيس إلى أن مصر حريصة على دعم جهود التنمية في كينيا، وتعزيز الاستثمارات المشتركة، مؤكدًا أن العلاقات بين القاهرة ونيروبي تستند إلى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. كما تناول اللقاء مناقشات حول قضايا المياه، حيث أكد السيسي مجددًا على موقف مصر الثابت من ملف مياه النيل وضرورة التعاون الإقليمي لضمان الاستخدام العادل والمنصف للموارد المائية.

مصر ودورها الإقليمي

وفي ختام تصريحاته، أكد الرئيس السيسي أن مصر ستواصل العمل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، من خلال دعم الحلول السلمية للأزمات وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي.

وأشار إلى أن مصر، بحكم موقعها الجغرافي ودورها التاريخي، تتحمل مسؤولية كبيرة تجاه القضايا الإقليمية، وأنها ملتزمة بالعمل على إيجاد حلول تحقق الأمن والاستقرار لجميع الشعوب.

ختامًا، تعكس تصريحات الرئيس السيسي من كينيا حرص مصر على أمنها القومي، وتمسكها بمبادئها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، إلى جانب تعزيز علاقاتها مع الدول الإفريقية في إطار سياسة خارجية متوازنة تسعى لتحقيق التنمية والاستقرار في المنطقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة والاستقرار فی الرئیس السیسی إلى أن أن مصر

إقرأ أيضاً:

فتح: الحكومة الإسرائيلية الحالية «حكومة حرب» تهدف لتصفية القضية الفلسطينية

أكد عبد الفتاح دولة المتحدث باسم حركة فتح أن الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، حكومة حرب تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتستهدف وجود الشعب الفلسطيني ودائما ما تسعى إلى إفشال كل اتفاق من شأنه يوقف العدوان على الشعب الفلسطيني.

وقال دولة في مداخلة هاتفية لقناة النيل للأخبار اليوم السبت إن حكومة الاحتلال كانت تريد من اتفاق وقف إطلاق النار استرداد أسراها وبعد ذلك تواصل عدوانها مرة أخرى على الشعب الفلسطيني، ولكن حالة الضغط من الأشقاء في مصر وقطر والموقف الأمريكي عمل على دفع حكومة الاحتلال باتجاه توقيع الاتفاق الذي نفذ مرحلته الأولى بالرغم من تنصل نتنياهو من جزء من هذه المرحلة والمتعلق بإدخال البيوت المتنقلة الكرفانات ولكن تم الانتهاء من تلك المرحلة".

وأضاف أن الاحتلال يريد فرض شروط جديدة على استمرار وشكل الاتفاق في مراحله القادمة وربما يريد التنصل من الاتفاق ويضغط باتجاه تمديد المرحلة الأولى حتى يحصل على الأسرى قبل الدخول في أي مرحلة أخرى وتقديم التزامات أخرى وهذا لا ينسجم مع الاتفاق الذي تم توقيعه.

وأكد أنه على الولايات المتحدة الأمريكية الدفع بجانب الوسطاء وتدعم جهود مصر وقطر لإتمام الاتفاق الذي تم التوقيع عليه والذي يجب أن يكون ملزما ويتم تنفيذه حتى نصل إلى مرحلة وقف العدوان وقفا شاملا وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، حتى يتسنى لنا فلسطينيا أن نعيد الحياة والإعمار الى قطاع غزة بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب والدمار والإبادة الجماعية.

اقرأ أيضاً«متحدث فتح»: لولا ضغوط الوسطاء لما ذهب نتنياهو لـ اتفاق غزة

فتح: نتنياهو حاول تدمير هدنة غزة بكل الطرق.. لكن صمود الفلسطينيين أفشل مخططاته

«فتح»: الخوف يعتري أهل غزة من انقطاع الهدنة

مقالات مشابهة

  • متى شهدت جوائز الأوسكار دعم القضية الفلسطينية وانتقاد الاحتلال الإسرائيلي؟
  • أبوالفتوح: جهود الرئيس لدحض مخطط التهجير ودعم القضية الفلسطينية سيسطرها التاريخ
  • باحث: القضية الفلسطينية تتجه إلى منطقة ضبابية
  • فتح: الحكومة الإسرائيلية الحالية «حكومة حرب» تهدف لتصفية القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي: إقامة الدولة الفلسطينية الضمانة الوحيدة للتوصل إلى السلام الدائم بالشرق الأوسط
  • إسكات التاريخ.. القضية الفلسطينية في كتب التاريخ المدرسية المصرية
  • رفض تهجير الفلسطينيين والدعوة لحماية حقوقهم تتصدر رسائل الرئيس السيسي لرؤساء زامبيا وإيطاليا والنواب القبرصي
  • أستاذ علوم سياسية: مصر لعبت دورًا محوريًا في دعم القضية الفلسطينية
  • القومي للمرأة يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة حلول شهر رمضان
  • عاجل| الرئيس السيسي يُهنيء المصريين بالخارج بمناسبة رمضان