المرتضى زار الراعي: تشكيل الحكومة يستدعي الأخذ بالإعتبار رأي الثنائي الوطني
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي ببكركي، وزير الثقافة محمد وسام المرتضى الذي قال على الاثر: "اللقاء بصاحب الغبطة مبشر جدا، وكانت مناسبة للتداول في جملة من الأمور، منها واقع البلد بفعل العدوان الإسرائيلي والمرحلة التي يستبشر معها اللبنانيون مستقبلا افضل مع العهد وانتخاب فخامة الرئيس وتكليف دولة الرئيس سلام بتشكيل حكومة، واهمية ان تكون هذه الحكومة على قدر انتظارات اللبنانيين وان تكون حكومة وحدة وطنية بكل ما للكلمة من معنى، وحكومة تبث الوعي لدى الكل لان ما من عداوة في الداخل وان اختلفت الآراء وتباينت وجهات النظر بالنسبة لملفات سياسية جديدة وانما هناك خصومة وهي تكون أحيانا محبذة ومردودها مهم على الواقع السياسي اللبناني.
اضاف: "كما عرضنا لأوضاع المقيمين في وادي قنوبين وتوصلنا الى صيغة توائم بين حفظ الموروث التراثي المتمثل بالوادي المقدس والتسهيل على الناس في حياتهم في هذه المنطقة".
وعن موضوع تشكيل الحكومة، قال: "الثنائي الوطني هو من الأطياف السياسية القائمة في لبنان ويطمح الى تيسير تشكيل الحكومة والمشاركة فيها بفعالية، والعمل مع المكونات اللبنانية الأخرى والسعي بالتكاتف والتعاون لإنهاض لبنان من كبوته الأخيرة، لذلك تشكيل الحكومة يستدعي الأخذ بالإعتبار رأي الثنائي الوطني".
وتطرق الى "الإستفزازات التي وقعت مؤخرا، في عدد من المناطق اللبنانية ومن ضمنها التعرض للإعلاميين من قبل مؤيدين للثنائي الوطني"، قال المرتضى: "موقفي منسجم مع قناعاتي ومع ما يصبو ويتطلع اليه الثنائي الوطني. وفي هذه المرحلة لا يجوز على الإطلاق القيام بأي عمل انفعالي لا مردود له سوى خدمة اجندة إسرائيلية تراهن على الدوام إيجاد شروخات وبث الفرقة بين اللبنانيين".
اضاف: "كانت دعوتي امس، الى وجوب عدم الإستفزاز وضرورة استيعاب الآخر والتبصر الى دقة المرحلة وخطورتها لان لا مصلحة لأحد من اللبنانيين في مثل هذه الأمور. فلننبذ الإنفعال ونحكم العقل وليحفظ كل منا الآخر على جميع المستويات".
وعن موعد تشكيل الحكومة، أكد على "تشكيلها قريبا". كما استقبل الراعي المحامي شربل شرفان على رأس وفد، وتم البحث في ملف الأسرى والمفقودين اللبنانيين في سوريا ومن بينهم الأب الأنطوني ألبير شرفان الذي اعتقلته قوة من الجيش السوري من داخل دير مار يوحنّا القلعة في بيت مري مع قيّم الدير الاب سليمان أبي خليل في 14 تشرين الأول 1990.
ثم التقى الراعي السفير البريطاني في لبنان هايمش كاول الذي صرح: "عرضنا للتطورات الإيجابية التي نشهدها وترافقها الروح التفاؤلية وضرورة الإستفادة منهما لخلق واقع جديد يؤمن للإنسان العيش بكرامة وسلام".
أضاف: "ننتظر مع أصدقائنا جميعا بعد إتمام عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية ان تتشكل الحكومة بشكل سريع لمواكبة التطورات على الساحة، والعمل لما فيه خير الجميع".
كما استقبل الراعي عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب آلان حكيم الذي قال: "عرضنا مع غبطته للإستفزازات التي تشهدها بعض المناطق مؤخرا، ومنها المسيرات في مناطق آهلة. واعربنا عن رفضنا التام للموضوع والطلب من القوى الأمنية التدخل لإنهاء الأمر، وان يكون هناك استباق لوقف هذه الظاهرة المرفوضة. ونحن كحزب للكتائب سنقف بوجه أي استفزاز في المرحلة المقبلة".
اضاف: "أكدنا لغبطته اننا اليوم بتصرف ودعم كامل لفخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون. وعلى صعيد التشكيل والتأليف أيدنا الرئيس المكلف بتأليف الحكومة دون اي شروط مسبقة واعتبارات خاصة لأي احد، وان يكون هناك تساو بين الجميع".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الثنائی الوطنی تشکیل الحکومة
إقرأ أيضاً:
أخنوش: الحكومة معبأة ومستعدة حتى تكون المملكة جاهزة لاحتضان كل التظاهرات العالمية
زنقة 20 ا الرباط
أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن الحكومة ومنذ تنصيبها كانت على وعي تام بأن القطاع السياحي تأثر كثيرا بفعل الإغلاقات المتتالية خلال مرحلة جائحة كورونا.
و قال أخنوش في الجلسة العمومية المخصصة للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة حول السياسة العامة المتعلقة بالتوجهات الكبرى للسياحة، أن الحكومة كانت مطالبة أنذاك بجعل القطاع ضمن أجندة الأولويات الحكومية لاسترجاع عافية القطاع وأدوراه الإقتصادية والإجتماعية.
ومضى قائلا:”الواقع أثبت أن القطاع السياحي كانت يحتاج لتدخل حكومي مستعجل وتوفير الدعم اللازم والتأقلم بمرونة مع التقلبات الاقتصادية العالمية المضطربة وانخراط كافة الفاعلين عبر خطة شاملة ومنسجمة للنهوض بهذا القطاع الحيوي ضمن منظومة الاقتصاد الوطني “.
وأكد رئيس الحكومة، أن “هذا الأمر دفع الحكومة إلى الإهتمام بشكل متواصل بهذا القطاع نظرا لطابعه الإستراتيجي، وذلك من خلال العمل وفق رؤية متجددة وطموحة لتطوير العرض السياحي المغربي وتنويعه وتثمين المؤهلات السياحية في مختلف جهات المملكة في إطار اللامركزية التي اتخذتها بلادنا كآلية ومحفز للتنمية المجالية”.
وتابع رئيس الحكومة، أن “المغرب اليوم انتقل إلى السرعة القصوى لبناء مغرب المستقبل ومواصلة مساره التنموي من أجل تحقيق التقدم الإقتصادي وتعزيز العدالة الإجتماعية والمجالية مع ما يستلزم الأمر من التشبث بالجدية والمعقول بالمعنى المغربي الأصيل”، مشيرا إلى أن “الحكومة تدرك تمام الإدراك الحضور القوي للسياحة المغربية في المواعيد الدولية الكبرى المزمع تنظيمها في بلادنا”.
وشدد أخنوش على أن “الحكومة معبأة ومستعدة لإرساء منظومة متكاملة وشمولية وبتنسيق تام مع مختلف الفاعلين حتى تكون المملكة جاهزة في المستقبل القريب لاحتضان كل التظاهرات العالمية بشكل يكرس الصورة المشرفة لبلادنا على المستوى الدول”.