ماذا وراء زيارة محافظ المصرف المركزي لشرق ليبيا ولقاء نجل حفتر؟
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
أثارت الزيارة المفاجئة التي قام محافظ مصرف ليبيا المركزي، ناجي عيسى إلى شرق البلاد ولقاء مدير صندوق إعمار ليبيا، بلقاسم خليفة حفتر بعض التساؤلات عن أهداف وتداعيات هذه الخطوة وما إذا كانت تحمل دعما ماليا لحفتر وحكومته.
وقام عيسى رفقة بلقاسم نجل حفتر بجولة تفقدية في مدينة درنة ومتابعة سير العمل في مشروعات إعادة الإعمار هناك، بما في ذلك إنشاء الكباري وميناء درنة، وكذلك مشروع الإسكان العام الجديد والمدينة الرياضية درنة.
"زخم واستقبال كبير"
ولاقت الزيارة زخما واستقبالا كبيرا من قبل بلقاسم حفتر ومجموعته والتي حرص الأخير على استقبال المحافظ في المطار وتقديم باقات الورود له، ثم اصطحابه في جولة تفقدية في درنة رفقة نائب المحافظ، مرعي البرعصي وأعضاء بمجلس الإدارة الجديد للمصرف المركزي.
مراقبون رأوا أن "هذه الخطوة هي بمثابة ضخ ميزانية جديدة وأموال لصندوق الإعمار الذي يرأسه نجل حفتر ثم تسييل أموال للحكومة المكلفة من مجلس النواب هناك خاصة بعد إقرار البرلمان لميزانية جديدة للحكومة".
ومؤخرا كشف مدير صندوق الإعمار، بلقاسم حفتر أن المتوفر حاليا في صندوق إعمار ليبيا حسب ما تم تخصيصه من جانب مجلس النواب 10 مليار دينار (حوالي ملياري دولار)، مشيرا إلى أن "هذا المبلغ لا يكفي لإعمار الدولة الليبية بسبب ما حدث من إهمال طوال السنوات الماضية".
في حين كشفت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا "أفريكوم" أن المساعدات الأميركية المقدمة لإعادة إعمار ليبيا بلغت نحو 900 مليون دولار حتى الآن.
فهل تحمل زيارة المحافظ المركزي الجديد خطوة لدعم صندوق الإعمار وكذلك تسييل أموال وميزانية لحفتر وقواته وحكومته؟
"تعزيز الانفتاح المالي"
من جهته قال عضو مجلس النواب الليبي، صالح فحيمة إن "زيارة محافظ مصرف ليبيا المركزي إلى المنطقة الشرقية ولقائه برئيس صندوق الإعمار بلقاسم حفتر تحمل دلالات اقتصادية وسياسية مهمة حيث تعكس محاولة لتعزيز الانفتاح المالي على جميع المناطق ودعم مشروعات إعادة الإعمار، كما أنها قد تسهم في تحقيق نوع من التوازن في توزيع الموارد خاصة مع متابعة المشروعات التي تنفذها الشركات المصرية".
وأكد في تصريحات لـ"عربي21" أن "هذه الزيارة قد تثير تحديات للمحافظ خصوصًا في الغرب الليبي حيث قد يتعرض لانتقادات مباشرة بعد هذه الزيارة، ويبقى السؤال الأهم حول مدى إمكانية توفير سيولة لصندوق الإعمار والجهات التابعة للحكومة المكلفة من البرلمان وما إذا كان ذلك سيتم وفق آليات قانونية متفق عليها أم سيسبب مزيدًا من الجدل السياسي"، بحسب تساؤلاته.
وتابع: "نجاح هذه الخطوة يعتمد على قدرتها على تحقيق التوازن بين الاستقرار المالي والاعتبارات السياسية مع ضمان الشفافية في إدارة الموارد الوطنية"، كما صرح.
"أمر مستغرب ومؤشر سيء"
في المقابل قال مقرر المجلس الأعلى للدولة، بلقاسم دبرز أن "سياسة المصرف المركزى إلى الآن تسير على نفس النهج السابق في عهد "الصديق الكبير"، وهذا مؤشر سيئ لا ينبئ بإحداث تحسن فى السياسة المالية للدولة".
ورأى في تصريحه لـ"عربي21" "أن إجراء لقاءات مع جهات لا يوجد هناك ما يستوجب تواصل المحافظ معها مثلما فعل مؤخرا أمر مستغرب جدا، ويجب أن ينأى المحافظ الجديد بنفسه عن عقد مثل هذه الاجتماعات وما في حكمها، كون المصرف المركزي مرفق سيادي من ضمن السياديات الـ7 التي تتبع مجلسي النواب والدولة"، وفقا لحديثه.
"دلالات عميقة وتحديات"
أستاذ علم الاجتماع السياسي والأكاديمي الليبي، رمضان بن طاهر أكد من جانبه أن "هذه الزيارة تتسم بدلالات عميقة تعكس التوجهات السياسية الراهنة، فأولا: تشير الزيارة إلى وجود مفاوضات للتقارب بين أطراف الأزمة الليبية، في إطار الجهود الرامية إلى توحيد الميزانية واستمرار عمل الحكومتين لفترة إضافية".
وأضاف: "ثانياً: الهجوم الذي تعرض له المحافظ عقب هذه الزيارة يعكس استياء بعض الفصائل في غرب ليبيا، حيث يُعتبر هذا اللقاء بمثابة تعزيز لنفوذ الشرق على حساب الغرب، مما يُبرز الانقسامات القائمة، وثالثاً: رغم إمكانية أن تُسهم هذه الزيارة في تسريع عمليات الإعمار والتنمية في شرق ليبيا، فإنها قد تواجه تحديات أخرى قد تؤدي إلى تصاعد التوترات"، بحسب تقديره وتصريحه لـ"عربي21".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية ليبيا نجل حفتر ليبيا نجل حفتر مشروعات الاعمار المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة صندوق الإعمار هذه الزیارة
إقرأ أيضاً:
محافظ أسوان يشيد بالحس الوطنى لأبناء النوبة وإصطفافهم خلف القيادة السياسية
أشاد اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان بالحس الوطنى لدى أبناء النوبة ، وكذلك باقى طوائف وفئات المجتمع الأسوانى بما يعكس روح التلاحم والتماسك والتى تظهر وقت الشدائد ، وفى المواقف الحاسمة لتؤكد على المعدن الأصيل لأهالى هذه المحافظة العريقة .
جاء ذلك أثناء لقاء محافظ أسوان مع وفد الإتحاد للجمعيات النوبية برئاسة محمد صبرى سرور ، وبحضور المهندس عمرو لاشين نائب المحافظ .
وثمن الدكتور إسماعيل كمال إصطفاف جميع مواطنى المحافظة خلف القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى ، وهو ما تضمنه البيان الصادر عن الإتحاد النوعى للجمعيات النوبية، والذى أكدوا فيه على فخرهم بموقف القيادة المصرية السياسية المدعومة مؤسسياً وشعبياً بالدفاع عن حق الشعب الفلسطينى فى التمسك بأرضه وإقامة دولته طبقاً لما أستقرت عليه القوانين الدولية ، وتم توقيعه من معاهدات دولية على أساس عادل .
ولفت محافظ أسوان إلى أن ذلك يتكامل مع الدفاع عن مقدرات الوطن وسلامة أراضيه وسيادته الوطنين ، ليؤكد ذلك على أن ترابط أبناء مصر كشعب واحد هو الذى يحصن مصرنا الحبيبة ويعطى لها القوة لمواجهة التحديات ، كما أنه سيحفظ لنا وللأجيال القادمة وطناً قوياً وحراً ، وهذا كله يعكس مدى الوعى المستنير لأبناء مصر ويقظتهم الدائمة لعبور الصعاب بعزيمة الأبطال لتظل أرض الكنانة بخير وسلام وأمان وإستقرار أمد الدهر .
فيما وافق الدكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان على زيادة قيمة الإشغالات للمحلات التجارية والمقاهي بالسوق السياحي وذلك لصالح صندوق تنشيط السياحة ، مع التأكيد على تفعيل الغرامات الفورية وتوريد المبلغ المحصل من الإشغالات والمحلات التجارية والأدوات والمعدات بالطريق العام والنقل البطئ لصالح صندوق النظافة .
جاء ذلك أثناء ترأس المحافظ للإجتماع الدورى للمجلس التنفيذى بحضور الدكتور لؤى سعد الدين القائم بأعمال رئيس الجامعة ، واللواء أيمن الشريف السكرتير العام ، واللواء ماهر هاشم السكرتير العام المساعد ، علاوة على مسئولى وقيادات مختلف الجهات التنفيذية المعنية.
وقد أكد الدكتور إسماعيل كمال على أن هذه القرارات هدفها الرئيسى هو ضبط الشارع الأسوانى والمواجهة الصارمة للحد من إنتشار الإشغالات والتعديات داخل الأسواق ، والتخفيف عن معاناة المواطنين وتسهيل حركتهم داخل الأسواق المختلفة .