قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن الجيش بحاجة لليهود المتشددين (الحريديم)، ويجب التوصل إلى قانون يضمن تجنديهم في صفوفه، في الوقت الذي تتصاعد فيه المواقف المتباينة تجاه تجنيدهم.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن سموتريتش قوله إنه بالإمكان التصديق على الموازنة العامة لإسرائيل وبعد ذلك حل الكنيست.

في المقابل، قال مسؤولون كبار في الأحزاب الحريدية إن "سموتريتش يخشى ألا تكون هناك عودة للقتال في غزة كما وعد، لذلك يريد إسقاط الحكومة بسبب قانون التجنيد".

وقال المتحدث باسم حزب شاس آشير ميدينا إن حزبه لن يسمح للمعارضة والمستشارين القانونيين بإسقاط الحكومة كما يحاولون القيام بذلك من خلال قانون التجنيد.

ووجّه حديثه لأحزاب اليمين قائلا: "كونوا مسؤولين ولا تنضموا إلى الجوقة التي تريد الإطاحة بالحكومة".

وكان رئيس حزب شاس آريه درعي هدد -أمس الثلاثاء- بحل الحكومة والذهاب إلى انتخابات مبكرة إذا لم يتم حل أزمة القانون خلال شهرين.

وقال درعي لإذاعة محلية "أعتقد أن رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) ورؤساء الائتلاف عازمون على تنظيم وضع دارسي التوراة".

وأضاف "لدينا فترة قصيرة من الوقت لحل هذه المشكلة خلال الشهرين المقبلين. إن لم يكن كذلك، وهذا هو الاختبار، فلا بأس سنذهب إلى الانتخابات".

إعلان

في المقابل، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، في إحاطة أمنية قدمها للجنة شؤون الأمن والخارجية بالكنيست الثلاثاء، إن "هناك حاجة أمنية واضحة بعد الحرب لزيادة عدد المجندين الحريديم".

مظاهرات للحريديم

ومساء الثلاثاء، فرقت الشرطة الإسرائيلية مئات الحريديم من رافضي التجنيد بعدما أغلقوا الطريق المؤدي إلى قاعة المؤتمرات بمدينة القدس.

وقالت القناة الـ12 الخاصة إن الشرطة الإسرائيلية فرقت المتظاهرين باستخدام الهراوات وخراطيم المياه، بينما ألقى المتظاهرون الحجارة تجاه عناصر الشرطة في المكان، ورددوا شعارات ضدهم من قبيل "نازيون" و"قتلة".

وأفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" بإصابة 3 عناصر من شرطة الاحتلال بجروح عقب وقوع مواجهات خلال المظاهرة.

ويوم 25 يونيو/حزيران الماضي، قررت المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل) إلزام الحريديم بالتجنيد في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

ويعلو صوت كبار الحاخامات -الذين ينظر إلى أقوالهم باعتبارها فتوى دينية للحريديم- بالدعوة إلى رفض التجنيد، بل "تمزيق" أوامر الاستدعاء.

ويشكل الحريديم نحو 13% من سكان إسرائيل البالغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة ولا يخدمون بالجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة، ويعتبرون أن "الاندماج بالعالم العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم".

وعلى مدى عقود تمكن الحريديم عند بلوغ 18 عاما (سن الالتحاق بالخدمة في إسرائيل) من تجنب التجنيد عبر الحصول على تأجيلات متكررة لمدة عام واحد بحجة الدراسة بالمعاهد الدينية، حتى وصولهم إلى سن الإعفاء من التجنيد (26 عاما حاليا).

وتقول المعارضة الإسرائيلية إن نتنياهو وعد حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه" بإقرار قانون يعفي الحريديم من الخدمة العسكرية للحيلولة دون انسحابهم من حكومته وتفكيكها.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

رئيس عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام يدعو لزيادة الاستثمار في خدمة الشرطة الأممية لاستدامة السلام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعا رئيس عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام جان بيير لاكروا إلى المزيد من الاستثمار في خدمة شرطة الأمم المتحدة، مشيرا إلى التحديات المتزايدة التي يواجهها الضباط في المناطق المتضررة من الصراع.


وأكد لاكروا أن شرطة الأمم المتحدة ضرورية لاستدامة السلام، وتعمل في ظروف صعبة بشكل متزايد لمواجهة الجريمة المنظمة والفساد وانتهاكات حقوق الإنسان، وفقا لبيان نشرته الأمم المتحدة.
وحث المسؤول الأممي على بذل جهود مستدامة لضمان استمرار قدرة عمليات حفظ السلام على الاستجابة لتحديات اليوم، لأنه من مصلحة الجميع نجاح عمليات حفظ السلام.
وأشار لاكروا إلى أن الفجوة بين تفويضات قوات حفظ السلام والواقع الميداني قد اتسعت إلا أن الجهود المبذولة في إطار مبادرة العمل من أجل حفظ السلام ساعدت في تضييق الفجوة وتحسين فعالية عناصر الشرطة في بعثات الأمم المتحدة.
فعلى سبيل المثال، تعمل شرطة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى على تعزيز قوات الأمن الوطنية لحماية المدنيين والحفاظ على سيادة القانون.
وتعمل الأمم المتحدة أيضًا على تعزيز تدريب الشرطة وعملياتها.
وأبرز لاكروا أهمية التكنولوجيا والابتكار في حفظ السلام، والتي عززت الوعي بالموقف والتنسيق بين البعثات.
كما ألقى مستشار شرطة الأمم المتحدة فيصل شاهكار الضوء على عمل شرطة الأمم المتحدة في إحداث فرق ملموس في الدول المضيفة من خلال بناء القدرات المحلية وتعزيز سيادة القانون، إلا أنه لفت إلى أن الثقة بين بعثات الأمم المتحدة والحكومات المضيفة والسكان المحليين لا تزال تشكل تحديا، خاصة بسبب التضليل والتزوير.

مقالات مشابهة

  • تصاعد الدعوات الإسرائيلية لتشديد حصار غزة ومنع توزيع المساعدات الإنسانية
  • مصر تدين قرار الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • الشرطة الإسرائيلية تعلن اعتقال شخص من بئر السبع يشتبه في تواصله مع المخابرات الإيرانية
  • سموتريتش: قررنا وقف إدخال المساعدات إلى غزة حتى إعادة المحتجزين
  • "فتح": الحكومة الإسرائيلية الحالية "حكومة حرب" تهدف لتصفية القضية الفلسطينية
  • فتح: الحكومة الإسرائيلية الحالية «حكومة حرب» تهدف لتصفية القضية الفلسطينية
  • الرئيس الصومالي يدعو شعبه إلى دعم الحكومة في حربها على الإرهاب
  • الحكومة اللبنانية تواجه تحديات كبيرة بسبب الانتهاكات الإسرائيلية
  • الشرطة الإسرائيلية تعتزم نشر قوات إضافية بالقدس في رمضان
  • رئيس عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام يدعو لزيادة الاستثمار في خدمة الشرطة الأممية لاستدامة السلام