شمسان بوست:
2025-01-30@12:23:45 GMT

تدهور الأوضاع المعيشية وأولويات المعالجة

تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT

شمسان بوست / كتب – فتاح المحرمي.

صحيح أن هناك تأثير سياسي على الأوضاع في البلاد سيما الخدمية، وهناك صراعات واختلاف المشاريع داخل الحكومة الشرعية، إلى أن التدهور في الأوضاع المعيشية بشكل كبير سيما الاقتصاد والخدمات لا يعود كليا لهذه التأثيرات، ولا يشكل عائق أمام أي معالجة وان كانت بالحد الأدنى.

القيادة الجنوبية في الحكومة الشرعية تتحمل جزء من هذا الوضع، وبالتالي هي مطالبة بدور جاد وفعلي – حتى وإن كان بالحد الأدنى – وممارسة مهام وضغوط داخل الحكومة وامتلاك القرار على الأقل لإيقاف تدهور الأوضاع نحو الاسوء، ومن ثم العمل على معالجة ما يمكن معالجته وفق المتاح.

هناك العديد من الأولويات التي تتطلب المعالجة في ظل اللاحرب واللاسلم، سواء في مكافحة الفساد وتقليل الانفاق، وتعزيز الموارد بشكل سليم لتصل إلى البنك المركزي ويتم عكسها بشكل سليم، وكذا الاستفادة من الدعم الخارجي بشكل عام، وقبل كل شيء الإصلاح الإداري الفعال في الحكومة (السلطة التنفيذية)، إلى أن هناك ملفات ذات حاجة ماسة تأتي في مقدمة الأولويات.
ولعل أبرز الملفات هو أزمة الكهرباء، والتي رغم أنها تحتاج لمعالجة استراتيجية، إلى أن الوضع الراهن يتطلب معالجة مشكلة وقود الكهرباء، وذلك بالعمل على توفيره بشكل مستمر ومتواصل، لتشغيل محطات الكهرباء المتوفرة في جميع المحافظات، والتركيز بشكل أكبر على المحطات العاملة بالوقود الخام والمازوت بدرجة رئيسية، ووقود الديزل بدرجة ثانية لكونه أكثر كلفة ويتطلب بديلاً في الفترة القادمة.
والملف الآخر هو معالجة وضع العملة المحلية، حيث أنه وبعد تعويم العملة من البنك المركزي أصبح العرض والطلب في السوق على العملة الأجنبية هو من يتحكم في سعرها، وبالتالي فإن المعالجة تستدعي التركيز على الجهات التي تخلق الطلب على العملة الأجنبية ومعرفة ما إذا كان طلب واقعي أو وهمي، ولعل معالجة الطلب الوهمي على العملة، وضبط عملية الاستيراد للسلع الغير ضرورية سوف يكون له أثر على العملة المحلية والتي بدورها تنعكس على الوضع الاقتصادي بشكل عام.
مع الإشارة إلى أن غياب المعالجات وترحيل الأزمات والمشكلات يعني تدهور الأوضاع نحو الهاوية وحينها ينعكس الوضع على الجميع دون استثناء.

29 يناير 2025م

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: على العملة إلى أن

إقرأ أيضاً:

احتجاجات للمعلمين في شبوة للمطالبة بصرف مرتباتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية

الجديد برس|خاص|

نفذ العشرات من معلمي ومعلمات محافظة شبوة، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية في مدينة عتق، للمطالبة بصرف مرتباتهم المتأخرة لأكثر من شهرين، وسط تصاعد الغضب الشعبي جراء تفاقم الأزمة المعيشية والانهيار الاقتصادي.

وأكد المحتجون أن استمرار تأخير صرف المرتبات وعدم تحسين الأجور بات يهدد أوضاعهم المعيشية، مشددين على ضرورة إعادة هيكلة الرواتب بما يتناسب مع الارتفاع الكبير في أسعار السلع الأساسية والتدهور الحاد للعملة المحلية.

وخلال الوقفة، أعلن المعلمون استمرار الإضراب الشامل عن التدريس حتى يتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة، والتي تشمل صرف المرتبات المتأخرة، وضمان انتظامها، إضافةً إلى تطبيق الزيادات المعلنة في الأجور.

ويعاني المعلمون والموظفون في شبوة والمناطق الخاضعة لسيطرة التحالف من أزمة رواتب خانقة منذ أكثر من شهرين، ما أدى إلى تفاقم المعاناة المعيشية، خاصة في ظل الانهيار المتواصل للعملة المحلية، الذي انعكس بارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية.

مقالات مشابهة

  • احتجاجات للمعلمين في شبوة للمطالبة بصرف مرتباتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية
  • نائب: هناك مسؤولين في وزارة الكهرباء ضد مشروع الطاقة الشمسية
  • الوزير الوالي: يتهم أطرافا بقطع الكهرباء عن عدن بهدف افشال زيارة وفد الحكومة إلى نيويورك
  • نائب: اللجان الاستشارية لتواصل الحكومة والقطاع الخاص هدفها عرض المشاكل بشكل مباشر
  • الصحف العربية.. تفاقم الأوضاع في غزة والعراقيل أمام تشكيل الحكومة اللبنانية… والكويت تكشف تجاوزات بـ12 مليون دينار في وزارة التربية
  • تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار تؤرق حياة المواطنين في شبوة 
  • انقطاع الكهرباء بشكل كامل في عدن يثير غضب السكان من فشل الحكومة
  • سوريا محور المقاومة وأولويات النظام الجديد
  • لجنة نيابية: الحكومة تركز على دعم الإيرادات غير النفطية وجذب الاستثمارات العالمية