الاقتصاد نيوز - متابعة

تعهد الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، بمبلغ قدره ثلاثة مليارات يورو (3.1 مليارات دولار) على شكل تمويل واستثمارات للأردن في إطار شراكة "استراتيجية" جديدة.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، بعد مراسم توقيع على الاتفاق مع العاهل الأردني عبد الله الثاني في بروكسل: "في ظل التحولات الجيوسياسية الحالية والأزمات المتنامية في المنطقة، يعد تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن القرار الصحيح في التوقيت المناسب".

وأشادت أورسولا فون دير لاين بـ"الدور الأساسي" الذي يلعبه الأردن "في تعزيز وقف إطلاق النار في غزة" و"أهميته كمركز إقليمي للمساعدات الإنسانية".

أطلق الأردن، الثلاثاء، جسرا جويا لمدة ثمانية أيام لنقل المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية إلى قطاع غزة المدمر بعد 15 شهرا من الحرب.

كما سلطت أورسولا فون دير لاين الضوء على "الدور القيادي الذي يضطلع به الأردن في دعم العملية الانتقالية في سوريا".

وتتضمن هذه المساعدات المالية للأعوام 2025-2027، منحا بقيمة 640 مليون يورو، واستثمارات بحجم 1.4 مليار يورو، ومخصصات لدعم الاقتصاد بنحو 1 مليار يورو.

ويعتزم الاتحاد الأوروبي والأردن العمل في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك التعاون الإقليمي والأمن والدفاع والتجارة والاستثمار والتعليم ومساعدة اللاجئين.

وقالت أورسولا فون دير لاين إن الأردن "شريك رئيسي" في الشرق الأوسط وسيلعب "دورا محوريا" في مستقبل المنطقة.

وتعد المملكة التي تستضيف نحو 2.3 مليون لاجئ فلسطيني، منذ فترة طويلة في نظر أوروبا عاملا للاستقرار في منطقة مزقتها الصراعات.

وفي عمان، قال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني إن "الإتفاقية تتضمن بنودا حول تعزيز جهود التصدي لتهريب المخدرات والأسلحة، وتحفيز استثمارات القطاع الخاص، ودعم قطاعات عديدة كالمياه والطاقة والتكنولوجيا وريادة الأعمال".

واضاف البيان إن "الإتفاقية تؤكد تمسك الطرفين بالحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس، وعلى أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الاتحاد الأوروبی أورسولا فون دیر

إقرأ أيضاً:

استثمارات هندية بـ 8 مليارات دولار لدعم التحول الرقمى والتكنولوجيا

فى واحدة من أبرز الفعاليات الدبلوماسية التى تُظهر عمق العلاقات المصرية الهندية، نظمت سفارة الهند بالقاهرة احتفالية بمناسبة عيد جمهورية الهند الـ76، بحضور عدد كبير من السفراء، الدبلوماسيين، وكبار رجال الدولة، ما جعل هذه المناسبة أكثر تميزًا هو تمثيل مصر فى الحفل من خلال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذى أنابه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، للمشاركة فى هذا الحدث الكبير.
نقل الدكتور عمرو طلعت تهنئة الدكتور مصطفى مدبولى للجالية الهندية والسلك الدبلوماسى فى مصر بهذه المناسبة، ولم تقتصر الكلمة على التحية فحسب، بل حملت فى طياتها إشارات عميقة لعمق العلاقات التاريخية بين مصر والهند.
وأوضح طلعت أن البلدين يشتركان فى العديد من الجوانب الحضارية والسياسية التى ساهمت فى تشكيل ثقافتهما المشتركة، من العصور القديمة وحتى العصر الحديث.
أشار طلعت إلى أن العلاقات المصرية الهندية تمتد إلى آلاف السنين، فبلداهما يعدان مهدين لحضارات عظيمة، تعود إلى آلاف السنين. وحينما ننظر إلى التفاعلات التجارية بين مصر والهند عبر العصور، نجد أن طرق التجارة قد ربطت بينهما منذ العصور القديمة، لكن هذا التاريخ المشترك لا يتوقف عند حدود الماضى، بل يتواصل فى العصر الحديث، حيث خاضت كل من مصر والهند نضالًا طويلًا من أجل الاستقلال، واستطاع قادتهما الراحلان المهاتما غاندى وسعد زغلول أن يشكلوا ملامح المشهد السياسى فى بلديهما.
لم تكن العلاقات المصرية الهندية فى الماضى وحدها مصدرًا للفخر، بل فى العصر الحديث، فقد شهدت العلاقات الثنائية بين البلدين قفزات نوعية، فبحلول عام 2023، تم رفع مستوى العلاقات بين مصر والهند إلى شراكة استراتيجية، وهو ما يعكس التزامًا متبادلًا من الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى بتعزيز التعاون فى مجالات متعددة، من بينها الأمن والاقتصاد والسياسة.
كما تناول طلعت فى كلمته التبادل التجارى بين مصر والهند، الذى شهد زيادة كبيرة فى السنوات الأخيرة، فقد بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين 7.26 مليار دولار، فيما تقدر الاستثمارات الهندية فى مصر بحوالى 8 مليارات دولار، تمثل استثمارات فى العديد من القطاعات الحيوية مثل الزراعة، الكيماويات، الطاقة المتجددة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
تعمل أكثر من 50 شركة هندية حاليًا فى مصر، مما يعكس ثقة المستثمرين الهنديين فى بيئة الأعمال المصرية، ويعد التعاون فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من أبرز المجالات التى شهدت نموًا ملحوظًا.
يرى الكثير من المتابعين أن التعاون بين مصر والهند فى مجال التحول الرقمى يشكل محورًا رئيسيًا فى تعزيز الشراكة بين البلدين. فخلال السنوات الأخيرة، توسعت الشركات الهندية فى مصر، ما أدى إلى خلق فرص عمل عديدة للشباب المصرى فى مجالات تكنولوجيا المعلومات، هذا التعاون لم يتوقف عند هذا الحد، بل شهدنا إقامة مراكز تعهيد هندية فى مصر، ما يعكس تطور التعاون فى تقديم حلول تكنولوجية عالية الجودة.
الدكتور عمرو طلعت أشار أيضًا إلى الشراكة بين البلدين فى تنظيم أول قمة عالمية للبنية التحتية الرقمية فى القاهرة عام 2024، وهى خطوة تلت طرح الهند لهذا المفهوم فى قمة مجموعة العشرين فى العام الماضى، هذه القمة ستكون بمثابة منصة لتبادل الخبرات بين الدول، لتسريع وتيرة التحول الرقمى فى المنطقة.
تحت شعار «التراث والتنمية»، الذى كان عنوانًا لاحتفالية عيد جمهورية الهند هذا العام، ركزت كلمتا الدكتور عمرو طلعت وسى سوشما، القائمة بأعمال السفير الهندى بالقاهرة، على التوازن بين الحفاظ على التراث الثقافى وبين الدفع بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، فالتراث جزء لا يتجزأ من هوية الشعوب، ولكن التحديات الراهنة تتطلب موازنة بين هذا التراث وبين متطلبات العصر التكنولوجى الحديث.
واستشهد وزير الاتصالات بمثال مسجد «الحاكم بأمر الله» فى القاهرة، الذى تم ترميمه بتعاون بين البلدين، ليكون شاهدًا حيًا على التفاعل الناجح بين التراث والتنمية الحديثة.
أشارت سى سوشما فى كلمتها إلى أن التعاون بين مصر والهند أصبح أقوى من أى وقت مضى، فى ظل وجود إمكانات كبيرة للتعاون بين البلدين فى رحلة التحول الرقمى، مؤكدة أن الهند حققت العديد من الإنجازات البارزة فى العام الماضى، ومن بينها تطور مشروعات التحول الرقمى التى تساهم فى تحسين جودة الحياة لمواطنى الهند، وهو ما يُعتبر نموذجًا يحتذى به فى العديد من الدول.
أكد طلعت فى ختام كلمته أن مصر ملتزمة بمواصلة تعزيز علاقاتها الاقتصادية والتكنولوجية مع الهند، حيث إن المصالح المشتركة بين البلدين تمثل أرضية قوية لبناء مستقبل مشترك مليء بالفرص فى مختلف المجالات.
شهد الحفل حضورًا كبيرًا من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث شاركت المهندسة غادة لبيب، نائب الوزير للتطوير المؤسسى، والدكتور أحمد خطاب، مدير المعهد القومى للاتصالات، إضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة فى المجالين الاقتصادى والتكنولوجى، مما يعكس التنسيق المستمر بين مصر والهند فى تعزيز التعاون فى كافة المجالات.
يُمكن القول إن الاحتفال بعيد جمهورية الهند الـ76 فى القاهرة ليس مجرد مناسبة احتفالية فحسب، بل هو تذكير بالتحولات الكبرى فى العلاقات المصرية الهندية، والتى بدأت فى أعماق التاريخ، وها هى اليوم تتوسع لتشمل مجالات التعاون السياسى، الاقتصادى، والتكنولوجى.

مقالات مشابهة

  • منحة 25 مليون يورو.. قرار جمهوري بالموافقة على دعم الاتحاد الأوروبي لتوظيف الشباب والمهارات
  • مساعدات أوروبية للأردن بقيمة 3 مليارات يورو
  • الاتحاد الأوروبي يدعم الأردن بـ3 مليارات يورو
  • 3 مليارات يورو للأردن من الاتحاد الأوروبي ضمن شراكة "استراتيجية" جديدة  
  • ‏الاتحاد الأوروبي يتعهد بتقديم 3 مليارات يورو للأردن في إطار شراكة "استراتيجية" جديدة
  • الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدات إنسانية بقيمة 60 مليون يورو للكونغو الديمقراطية
  • استثمارات هندية بـ 8 مليارات دولار لدعم التحول الرقمى والتكنولوجيا
  • الاتحاد الأوروبي يعلن نشر بعثة في معبر رفح
  • بعثة الاتحاد الأوروبي تبحث تعزيز التعاون مع المواطنين الليبيين