هل يتمكن أردوغان من إقامة صداقة مع ترامب؟
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – نشرت صحيفة ذا جارديان البريطانية مقالا تحليلا تناولت خلاله العلاقة بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، الذي بدأ مؤخرًا ولايته الثانية كرئيس للولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة في مقالها بعنوان “هل سيتمكن أردوغان من إقامة صداقة جديدة مع ترامب؟ أن مستقبل الرئيس التركي قد يرتبط بهذه العلاقة.
وقالت الصحيفة البريطانية إن أردوغان يسير على خط رفيع بين الغرب وروسيا والصين لأكثر من 20 عامًا، مفيدة أن تركيا “تحقق مكاسب من خلال مساعدة كلا الجانبين في الحرب الروسية الأوكرانية”.
وسلطت الصحيفة الضوء على ما إن كان أردوغان سيتمكن من “مواصلة البهلوانية الجيوسياسية” خلال الولاية الثانية لترامب.
وأوضحت الصحيفة أن هناك فرص ومزالق أمام تركيا في عودة الرئيس الأمريكي المتقلب الذي قد يكون أكثر صرامة بشأن عدائه المبالغ فيه تجاه إسرائيل ودعمه لحماس من الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، ولكن أقل قدرة على تحييد أردوغان بسبب سجله الضعيف في مجال حقوق الإنسان وحرية الإعلام والاستيلاء على الدولة.
وأشارت الصحيفة إلى عدم قبول أردوغان في البيت الأبيض وبرودة العلاقات بين الطرفين فى عهد الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، غير أن ترامب لا يزال يقبل مكالماته.
وأكدت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية الجديدة تدرك أن تركيا، التي تتمتع بموقع استراتيجي عند تقاطع أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وتسيطر على الوصول إلى البحر الأسود ويبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة، أصبحت قوة وسطى مهمة وواثقة من نفوذها الممتد من آسيا الوسطى إلى إفريقيا والعالم العربي.
وأضافت الصحيفة في تقريرها أن أردوغان، الذي يقال إنه قدم “الدعم الكامل” لحماس وفلسطين، قد يتصادم مع ترامب بسبب هذه الآراء.
وتضمن التقرير أيضا تقييمات لرئيس جهاز المخابرات التركية، إبراهيم كالين، ووزير الخارجية التركي، هاكان فيدان.
وذكرت الصحيفة أنه يبدو أن المستشارين العسكريين والسياسيين القوميين الصارمين قد تم إبعادهم في ظل صعود المستشارين البراغماتيين المدربين من الغرب مثل كالين وفيدان في الدائرة المحيطة بأردوغان.
Tags: الجارديان البريطانيةالعلاقات التركية الأمريكيةدونالد ترامبرجب طيب أردوغانالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الجارديان البريطانية العلاقات التركية الأمريكية دونالد ترامب رجب طيب أردوغان
إقرأ أيضاً:
أردوغان بعد دعوة أوجلان: دخلنا مرحلة جديدة نحو تركيا خالية من الإرهاب
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن بلاد دخلت مرحلة جديدة في مساعيها الرامية لتحقيق "تركيا خالية من الإرهاب"، وذلك بعد الدعوة التاريخية التي أطلقها زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان لحل التنظيم وإلقاء السلاح.
وقال الرئيس التركي في كلمة له خلال فعالية بمركز "مؤتمرات خليج" في إسطنبول، الجمعة، "اعتبارا من الأمس، تم الدخول في مرحلة جديدة في جهود ’تركيا خالية من الإرهاب’، والتي بدأت بمبادرة شجاعة من شريكنا في تحالف الجمهور، رئيس حزب الحركة القومية السيد دولت بهتشلي، وتقدمت بموقفنا الحازم".
وأضاف في حديثه عن خطاب أوجلان المسجون في تركيا، "لدينا فرصة لاتخاذ خطوة تاريخية نحو هدف هدم جدار الإرهاب الذي بُني بين أخوتنا التي يمتد تاريخها إلى ألف عام"، حسب وكالة الأناضول.
وأردف أردوغان بالقول "لن يغفر أي فرد في هذه الأمة، سواء أكان تركيا أم كرديا، لأي شخص يوصل العملية إلى طريق مسدود بخطابات وأفعال متناقضة، كما حدث في الماضي".
وتعهد الرئيس التركي "سنولي أعلى درجات الاهتمام لأي استفزاز محتمل خلال هذه المرحلة ونتخذ كافة الاحتياطات اللازمة"، مضيفا "فليطمئن شعبنا، إن الفائز في تركيا الخالية من الإرهاب، سيكون جميع سكانها البالغ عددهم 85 مليون نسمة، أتراكا وأكرادا وعربا وعلويين وسنة، وكل فرد في أمتنا".
وشدد على أن "واجبنا الأساسي تجاه شعبنا إرساء وتعزيز مناخ حاضن وجامع في بلدنا لا يشعر أحد فيه بالإقصاء"، لافتا إلى أن تركيا واجهت صعوبات كبيرة للغاية في اختبارها المستمر ضد "الإرهاب" منذ 40 عاما، وفقا للأناضول.
وأشار أردوغان إلى أنه "تم استخدام التهديد الإرهابي عصا لتشكيل السياسة في بلادنا وحصر السياسيين في منطقة ضيقة لسنوات عديدة. ولم نقع قط في هذا الفخ خلال حكمنا الذي دام أكثر من 22 عاما"، مضيفا "حافظنا دائما على التوازن بين الأمن والحرية، لم نلقِ بظلالنا أبدا على أخوتنا الأبدية في هذه الأراضي، بل على العكس من ذلك، عززناها أكثر".
والخميس، أجرت هيئة من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب "ديم" زيارتها الثالثة إلى عبد الله أوجلان القابع في محبسه بجزيرة إمرالي القريبة من إسطنبول منذ عام 1999.
وأجرت الهيئة مباحثات مع أوجلان الذي أرسل خطابه الذي وصف بالتاريخي، لإلقائه على الرأي العام خلال مؤتمر صحفي بمدينة إسطنبول بتنظيم "ديم"، الحزب المناصر للأكراد في تركيا.
وشدد أوجلان في خطابه، على ضرورة إنهاء العمل المسلح تماما، معتبرا أن حزب العمال الكردستاني قد استنفد دوره كحركة مسلحة، وأن المرحلة القادمة يجب أن تكون مرحلة سياسية بامتياز، تُبنى على الحوار والمفاوضات، بدلا من السلاح والصراع.
ولاحقا أعلنت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، عن وقف أحادي لإطلاق النار مع تركيا، مؤكدة عزمها على الامتثال بدعوة رئيسها المسجون عبد الله أوجلان.
وشدد حزب العمال الكردستاني على أن نجاح العملية "يتطلب أيضا توفر السياسات الديمقراطية والأسس القانونية المناسبة"، حسب ما نقلته وسائل إعلام تركية.