جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تكرِّم المؤسسات الإعلامية والثقافية
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
نظمت جائزة "الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي"، بالتعاون مع المركز القطري للصحافة، حفلا لتكريم شركاء النجاح من المؤسسات الإعلامية والثقافية. وذلك بمناسبة مرور عشرة أعوام على انطلاق الجائزة، وقد شهد الحفل حضور الفريق الإعلامي للجائزة ومسؤولي المركز القطري للصحافة، إلى جانب مسؤولي المؤسسات الإعلامية والثقافية وممثلي وسائل الإعلام والصحافة المحلية.
وخلال كلمتها بهذه المناسبة، قالت الناطقة الرسمية والمستشارة الإعلامية للجائزة الدكتورة حنان الفياض: هذا اليوم يحمل بصمة مميزة في مسيرة إنجازنا. ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي احتفلنا بتكريم الفائزين بجائزة "الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي"، وقلنا حينها إننا أمضينا عقدا كاملا من الإنجاز. واليوم، نقف لنؤكد أن نجاحنا لم يكن عملا فرديا، بل كان ثمرة شراكة ممتدة، صنعتها المؤسسات الإعلامية التي كانت اليد الممدودة لنا، وشركاء النجاح الذين أسهموا في أن نتبوأ الرقم الأول عالميا في مجال الترجمة.
تحديات كبرىوأضافت "لقد واجهنا تحديات كبرى في هذه المسيرة، خاصة في العمل الإعلامي. شخصيا، وجدت نفسي أمام اختبارين لا يخلو الجمع بينهما من الصعوبة، الأول هو تحقيق رؤية إدارة الجائزة بأن نحافظ على حضور متميز ومستدام، والثاني هو تلبية تطلعات المؤسسات الإعلامية التي تطالب بالتجديد والتنوع بحيث نخدم منصاتها واهتمامات جمهورها".
إعلانوأشادت بالمؤسسات الإعلامية "التي قادت الجائزة بشروطها المشروعة، لننتقل من مجرد فكرة وجائزة تكرم المترجم إلى أن نكون منصة يستظل في ظلها كل المترجمين بل وبعض المثقفين أيضا الذين يهتمون بالعمل الترجمي".
وعن الجديد الذي ستقدمه الجائزة، قالت حنان الفياض "لدينا خطط طموحة للمستقبل، لكننا في هذا الوقت مستمرون في تقديم خطتنا المعتادة التي تعمل على التجديد والتنويع في الترجمة بين العربية ومختلف لغات العالم".
منبر إعلاميمن جانبه، قال رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة الإعلامي سعد الرميحي "حين أُسس هذا المركز، وُجد ليكون صوت الإعلاميين ومنبرا يعكس تطلعات المجتمع واحتياجاته، ويقيم جسورا بين المؤسسات الإعلامية والمجتمع بكافة أطيافه. واليوم، نقف احتراما وتقديرا أمام جائزة تحمل اسما عزيزا على قلوبنا جميعا، وهو اسم صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله، الذي سطر عبر مسيرته صفحات مضيئة من العطاء لوطنه وأمته العربية والإسلامية".
وأضاف "تأتي جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي كأحد أعمدة النهضة الثقافية التي تتبناها قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. إنها جائزة تتجاوز الحدود، تنقل العلوم والمعارف من لغات العالم كافة إلى العربية وبالعكس، في مشروع ثقافي وإنساني يثري العقل ويقرب الشعوب".
جسر ثقافيوأشاد الرميحي بفريق الجائزة الإعلامي الذي يجوب أرجاء العالم ليتواصل مع العلماء والمفكرين والأدباء، ويقتبس من زادهم الثقافي لترجمته ونقله إلينا، مشيرا إلى أن هذا العمل يتطلب إبداعا وأمانة لأن الترجمة هي بناء جسر متين بين لغتين وثقافتين، بحيث تتنقل روح النص وأصالته بسلاسة وجمال.
وأشار الرميحي إلى أننا "بحاجة إلى المزيد من الجهود التي تبرز أهمية الترجمة كوسيلة لنقل المعارف وربط الثقافات، خاصة أن المصادر الأجنبية، كما في الأخبار العالمية، تتميز بالعمق والشمولية. وعلى المترجمين أن يتحلوا بروح الابتكار والدقة ليمنحوا القارئ العربي تجربة ثقافية ثرية تضاهي النص الأصلي".
إعلان فكرة رائدةبدورها، قالت عضوة الفريق الإعلامي للجائزة الدكتورة امتنان الصمادي: يشرفني أن أقف أمامكم، ونحن نحتفي بمرور عقد من الزمن على مسيرة جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، هذه الفكرة الرائدة التي قدمت أسمى معاني التقدير لأولئك الذين حملوا على عاتقهم رسالة نقل الفكر الإنساني وترجمته إلى لغات العالم المختلفة.
مضيفة "إنها جائزة تحمل اسما غاليا على قلوبنا جميعا، اسم سمو الأمير الوالد حفظه الله، الذي آمن بدور المترجمين وسعى إلى تكريمهم ماديا ومعنويا تقديرا لعطائهم العظيم. فهم رواد نشر المعرفة وبناة الجسور التي تربط بين الثقافات والشعوب، وحملة رسالة التسامح والمحبة والسلام".
وأشارت إلى أنه بفضل هؤلاء المترجمين، وبفضل الجائزة، أدركنا عمق حضارتنا العربية ومدى تأثيرها المتغلغل في حضارات الآخرين، حيث أسهمت في تشكيل المنظومة الإنسانية العالمية، وصدّرت للعالم أرقى القيم الإسلامية التي تعكس التسامح والمحبة.
نشاط إعلاميوتطرقت امتنان الصمادي إلى النشاط الإعلامي المصاحب للجائزة، قائلة "لم نكتف في مسيرتنا بنشر الأخبار أو فتح باب الترشح عبر المواقع الإلكترونية والسفارات الدبلوماسية، بل قررنا أن نذهب إلى المترجمين أينما كانوا، وأن نلتقي بهم في أوطانهم، ونتعرف على واقعهم وتحدياتهم عن قرب. فانطلقنا في رحلة طويلة جابت العالم، من الهند وباكستان إلى بلغاريا والمجر وألمانيا، ومن زنجبار ونيجيريا إلى الأردن وسلطنة عمان والكويت والجزائر ومصر وغيرها".
وأشارت إلى الجهود الكثيرة المبذولة للارتقاء بالجائزة عبر زيارة الجامعات والمعاهد ودور النشر والمترجمين في مراكز عملهم. "كل ذلك كان إيمانا منا بأن الكلمة المترجمة ليست مجرد نص، بل رسالة إنسانية تحمل قيم الحضارة من لغة إلى أخرى، ومن قلب إلى قلب".
وتطرقت إلى العقبات التي واجهت فريق الجائزة، وأبرزها أسوأ جائحة عرفها التاريخ الحديث "كوفيد-19″، مؤكدة أن الجائزة تجاوزت العوائق الجغرافية التي فرضت من خلال العمل عن بعد، وبشبكة اتصالات قوية، مدعومة بمنصات نشر ولقاءات متلفزة ومسموعة، لنعبر القارات ونستمر في دعم حركة الترجمة.
إعلانواختتم الحفل بتوزيع الدروع التذكارية وشهادات التقدير على الشركاء والمساهمين في إنجاح جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي. وجاء هذا التكريم تقديرا لجهودهم المميزة في دعم رسالة الجائزة وتعزيز دورها كمنصة عالمية لنشر المعرفة وبناء جسور التواصل بين الثقافات، وتتويجا لمسيرة من العمل المشترك والعطاء، حيث عكست قيم الامتنان والاعتراف بالجهود التي أسهمت في تحويل الجائزة إلى منارة دولية في عالم الترجمة ومساحة تجمع بين الفكر والإنسانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جائزة الشیخ حمد للترجمة والتفاهم الدولی المؤسسات الإعلامیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تتويج "صحار الدولي" بجائزة "أفضل بنك في الابتكار الرقمي"
مسقط- الرؤية
تُوّج صحار الدولي بجائزة "أفضل بنك في الابتكار الرقمي" ضمن جوائز (DLive) لعام 2025م، إذ أقيم مؤتمر DLive الذي نظمته مجموعة مسقط للإعلام بفندق جي دبليو ماريوت مسقط، تحت رعاية معالي أحمد بن جعفر المسلمي محافظ البنك المركزي العُماني، تحت شعار "الجيل القادم من الابتكار الرقمي".
وشهد المؤتمر حضور أكثر من 150 شخصية من كبار المسؤولين التنفيذيين، وعدد من المسؤولين من القطاع الحكومي، ورواد التكنولوجيا، والمتخصصين في القطاع، بالإضافة إلى خبراء التحول الرقمي. وتسلّم الجائزة خليل بن سالم الهديفي رئيس مجموعة الخدمات المصرفية الحكومية والخاصة، وسجيل بشيرالدين رئيس مجموعة الحلول الرقمية، حيث يعكس هذا الإنجاز التزام البنك المستمر بقيادة الحلول الرقمية في القطاع المصرفي العُماني.
وقال عبدالواحد المرشدي الرئيس التنفيذي لصحار الدولي: "تعكس هذه الجائزة التزام صحار الدولي الراسخ بالابتكار الرقمي، الذي نعمل على دمجه بشكل ممنهج في مختلف مجالات أعمالنا التشغيلية، ونحن في صحار الدولي نحرص على استباق تطلعات الزبائن المتجددة والاستجابة لها من خلال تقديم حلول مصرفية ذكية تتمحور حول احتياجاتهم، مما يسهم في رفع مستويات الكفاءة وتعزيز تجربة الزبون المصرفية".
وأضاف: "من خلال اعتمادنا على قدرات رقمية متقدمة ضمن إطار مؤسسي متكامل، تمكّنا من ترسيخ ثقافة مؤسسية قائمة على التحسين المستمر والمرونة التشغيلية، كما أن مسيرة التحول الرقمي في صحار الدولي لا تقتصر على تطوير الأنظمة والمنصات التقنية فحسب، بل تهدف إلى إحداث أثر ملموس في حياة الأفراد، وتحسين أداء الشركات، وتعزيز خدمة المجتمع ككل، بما يواكب التوجهات الوطنية ويسهم بفعالية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة في سلطنة عُمان."
وأوضح: "تُجسّد هذه الجائزة التزام صحار الدولي المستمر بالابتكار الرقمي، والذي نحرص على دمجه في مختلف مجالات أعمالنا التشغيلية، حيث نحرص في صحار الدولي على استباق تطلعات الزبائن المتغيرة والاستجابة لها من خلال حلول ذكية تتمحور حول الزبائن، ما يسهم في تعزيز الكفاءة وتحسين التجربة المصرفية، ومن خلال تبنّي قدرات رقمية متقدمة ضمن إطار مؤسسي متكامل، تمكّنا من ترسيخ ثقافة قائمة على التحسين والمرونة. عليه فإن مسيرة التحول الرقمي في صحار الدولي لا تقتصر على تطوير الأنظمة والمنصات، بل تتعداها لتُحدث أثرًا ملموسًا في حياة الأفراد وأداء الشركات وخدمة المجتمع بشكل عام، إلى جانب الإسهام الفعّال في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في سلطنة عُمان."
وقد شكّل الحدث منصة حيوية لاستكشاف آفاق الابتكار الرقمي، من خلال نقاشات مثرية ورؤى ملهمة قدّمها مجموعة من الخبراء والمختصين. وركزت الجلسات الحوارية على محاور استراتيجية، من بينها: الابتكار الرقمي: تعزيز رؤية عُمان 2040، والذكاء الاصطناعي: تشكيل مستقبل العمل والحياة وما بعده، بالإضافة إلى عرض تقديمي بعنوان دمج الاستدامة في المعاملات عبر التقنيات المالية المبتكرة.
ومن خلال تركيزه المستمر على الابتكار التكنولوجي، يضمن البنك قدرته على الاستجابة المتواصلة لمتطلبات السوق المتغيرة، والتطورات في البيئة التنظيمية، ومواكبة الاتجاهات الرقمية العالمية، كما تُؤكد هذه الجائزة مكانة صحار الدولي كممكن أساسي للتحول الرقمي، حيث يواصل البنك التزامه بتقديم حلول فعّالة ذات أثر ملموس، وتعزيز تأثيره الإيجابي في المجتمع، بالإضافة إلى دعم الرؤية المستقبلية للسلطنة.