الجزيرة:
2025-04-29@04:08:04 GMT

أميركا وأوروبا وأستراليا تتخذ إجراءات ضد ديب سيك

تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT

أميركا وأوروبا وأستراليا تتخذ إجراءات ضد ديب سيك

حذرت البحرية الأميركية أعضاءها من استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي "ديب سيك" الصينية بسبب المخاوف الأمنية والأخلاقية المرتبطة بها، في وقت تتوالى فيه التحذيرات من دول ومنظمات دولية بشأن حماية البيانات والخصوصية على هذا التطبيق.

البحرية الأميركية تحذر من استخدام "ديب سيك"

أبلغت البحرية الأميركية أعضاءها بتجنب استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي من شركة "ديب سيك" الصينية في تحذير عبر البريد الإلكتروني ينص على عدم استخدام النموذج الصيني بأي شكل من الأشكال بسبب المخاوف الأمنية والأخلاقية المحتملة المرتبطة بأصل النموذج واستخدامه، وفقا لتقرير نشره موقع "سي إن بي سي".

وأكد متحدث باسم البحرية الأميركية صحة البريد الإلكتروني، في إشارة إلى سياسة الذكاء الاصطناعي التوليدي لرئيس تكنولوجيا المعلومات في وزارة البحرية، حيث جاء في رسالة البريد الإلكتروني "نود أن نلفت انتباهكم إلى تحديث بالغ الأهمية يتعلق بنموذج ذكاء اصطناعي جديد يسمى (ديب سيك)".

ومن جهته، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن الارتفاع المفاجئ لنموذج "ديب سيك" الصيني بمنزلة جرس إنذار لشركات التكنولوجيا الأميركية، في الوقت الذي يحاول فيه إبقاء تطبيق "تيك توك" ساري المفعول في بلاده.

إيطاليا تُرسل أول طلب لمراقبة البيانات إلى "ديب سيك"

قدمت منظمة "يوروكونسمرس" (Euroconsumers) وهي ائتلاف يضم مجموعات المستهلكين في أوروبا، شكوى إلى هيئة حماية البيانات الإيطالية تتعلق بكيفية تعامل نماذج "ديب سيك" مع البيانات الشخصية، وركزت الشكوى على لائحة حماية البيانات العامة "جي دي بي آر" (GDPR) وهي الإطار التنظيمي لحماية البيانات في أوروبا.

إعلان

وأكدت هيئة حماية البيانات الإيطالية أنها أرسلت كتابا إلى "ديب سيك" تطلب منها الحصول على معلومات، إذ تشير الهيئة إلى أن بيانات ملايين الأشخاص في إيطاليا في خطر، وقد منحت الشركة الصينية 20 يوما للرد على الكتاب.

وأحد التفاصيل الرئيسية حول "ديب سيك" التي لاحظها كثيرون هي أن الخدمة تعمل من الصين وفقا لسياسة الخصوصية الخاصة بها، ويشمل ذلك المعلومات والبيانات التي تجمعها الشركة وتخزنها، وتفيد التقارير أن "ديب سيك" تُخزن البيانات في بلدها الأصلي أي في الصين.

وتُشير الشركة الصينية باختصار في سياستها إلى أنه عند نقل البيانات إلى الصين من البلد الذي يُستخدم فيه "ديب سيك"، فإنها تفعل ذلك وفقا لمتطلبات قوانين حماية البيانات المعمول بها، ولكن "يوروكونسمرس" وهيئة حماية البيانات الإيطالية تحتاجان مزيدا من التفاصيل، فهما تريدان معرفة البيانات الشخصية التي تُجمع -ومن أي مصادر- ولأي أغراض، بما في ذلك المعلومات المستخدمة في تدريب نظام الذكاء الاصطناعي، حتى إنهما تريدان معرفة الأساس القانوني لمعالجة البيانات، وتحتاجان مزيدا من التفاصيل حول الخوادم في الصين.

وعلاوة على ذلك، فقد ذكرت المنظمة في شكواها أنها تريد إجابات حول طريقة إعلام المستخدمين -سواء كانوا مسجلين أو غير مسجلين في الخدمة- بكيفية معالجة بياناتهم الشخصية التي تم أو يتم جمعها عبر أنشطة جمع البيانات من الويب.

ويذكر أن منظمة "يوروكونسمرس" نجحت في قضية ضد "غروك" (Grok) العام الماضي حول سياستها في استخدام البيانات لتدريب نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها.

ومن المثير للاهتمام أن سياسة العمر الخاصة بشركة "ديب سيك" تشير إلى أنها غير مخصصة للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما، رغم أنها لا توفر طريقة لفرض ذلك. وبالنسبة لأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاما، فإن "ديب سيك" تقترح عليهم قراءة سياسة الخصوصية مع شخص بالغ.

إعلان

وعلى مدى الأيام القليلة الماضية كان "ديب سيك" موضوعا رئيسيا في مؤتمر صحفي في المفوضية الأوروبية، إذ سُئل توماس رينيه المتحدث باسم المفوضية لشؤون سيادة التكنولوجيا عما إذا كانت هناك مخاوف متعلقة بالأمن والخصوصية والرقابة على المستوى الأوروبي بشأن "ديب سيك". ومع ذلك، كانت رد رينيه "من السابق لأوانه قول أي شيء عن أي تحقيقات".

وأشار رينيه إلى أن الخدمات المقدمة في أوروبا ستحترم القواعد الأوروبية، مضيفا أن قانون الذكاء الاصطناعي ينطبق على جميع خدمات الذكاء الاصطناعي المقدمة في المنطقة، ولكنه رفض الإفصاح عما إذا كانت شركة "ديب سيك" في تقدير الاتحاد الأوروبي تحترم تلك القواعد أم لا.

أستراليا تُحذر مواطنيها من النموذج الصيني

حث وزير الخزانة الأسترالي جيم تشالمرز الأستراليين على توخي الحذر عند استخدام نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني "ديب سيك" ليكون بذلك أول حكومة تحذر من استخدامه، حسب رويترز.

وقال تشالمرز في مؤتمر صحفي: "نود أن نحث الأستراليين على توخي الحذر بشأن هذه التكنولوجيا الجديدة، فمن الواضح أننا نتلقى باستمرار نصائح حول هذا الأمر".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات البحریة الأمیرکیة الذکاء الاصطناعی حمایة البیانات دیب سیک إلى أن

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل

 

 

أحمد بن خلفان الزعابي

 

يُعدّ الذكاء الاصطناعي أحد أهم ما قام بتطويره الإنسان لخدمة مصالحه واستجابة للتطور والنمو الهائل الذي يشهدهُ العالم في مجال ذكاء الآلة حتى الآن، ويأتي احتفال دول العالم هذا العام بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية 28-4-2025 ليوظف هذه التقنيات في مجال العمل بهدف توفير بيئة أكثر أمانًا.

ومع التطور الهائل الذي يشهده العالم في مجال تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي والرقمنة في قطاع الأعمال تحتفل منظمة العمل الدولية ILO هذا العام تحت شعار "إحداث ثورة في الصحة والسلامة دورة الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل" بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، ولا شك أن الجميع على اطلاع لما وصل إليه الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته من تقدم هائل في شتى المجالات لذلك فإنه من الأولى تطويع كل هذه التقنيات والتطبيقات والنماذج لخدمة سلامة الإنسان والحفاظ على بقائه آمنًا مطمئنًا.

لا شك أن الإنسان قام بتطوير أنظمة سلامة تحدّ من المخاطر في بيئات العمل الأكثر خطرًا إلا أن دخول الآلات التي يعتمد تشغيلها على تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدم ستساهم بشكلٍ فعّال في الحد من مخاطر بيئات العمل والتي تحلُّ محلَ الإنسان في مجالات العمل الأكثر خطرًا كالعمل في المناجم العميقة أو بالقربِ من المصاهر أو التعامل مع المواد الكيماوية أو المواد التي تتسم بدرجة سُميّته عالية أو رفع الأحمال الثقيلة حيث تتولى هذه الروبوتات مهام عمل متكررة وروتينية والتي يمكن برمجتها للعمل في مختلف الظروف أو حتى بشكل متواصل.

ولا يمكننا هنا أن نغفل دور الإنسان الذي قام هو بذاتهِ بإبتكار هذه التطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي حيث لولا الإنسان لما عملت هذه الآلات لأنه يبقى تهديد الاختراقات والهجمات السيبرانية قائما وبالتالي يمكن لهذه الآلات أن تتعطل وتتوقف عن العمل وبالتالي يبقى دور التدخل البشري قائمًا لمعالجة هذه المشكلة وبالتالي فإن الآلة مهما تطورت لا يمكنها أن تحلّ محل الإنسان أو تلغي دورهُ تمامًا، إنما هي تساعدهُ في تسريع العمل بكفاءةٍ وإتقان وتضمن أفضل درجات السلامة للعاملين.

من جهة أخرى، يقوم مهندسو وفنيو السلامة في أماكن العمل بإجراء تقييمٍ شامل لمخاطر بيئة العمل بشكل دوري مستمر وذلك بهدف المحافظة على بيئة العمل أكثر أمانا وضمان خلوها من التهديدات التي يمكن أن تتسبب في وقوع حوادث وشيكة، أما الآن ومع دخول الأجهزة الرقمية وأجهزة الاستشعار الذكية فيمكنها أن تساعد المعنيين في الكشف المبكر عن مخاطر بيئة العمل بكفاءة عالية حيث أصبحت هذه الأجهزة تساعد على اكتشاف المخاطر مبكرًا وبالتالي تسمح للمختصين بالتدخل مبكرًا أيضًا والعمل على معالجة أسباب الخطر مما يُساهم ذلك في بقاء بيئة العمل أكثر أمانا.

وبما أن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات يشهد تطورًا هائلًا مدعومًا ببحوث تطوير التقنيات المتقدمة وأدوات الذكاء الاصطناعي وكذلك سباق شركات قطاع تقنية المعلومات المحموم لتقديم أفضل الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة فهذا يدعونا لتطوير سياسات سلامة وصحة مهنية تـُركزُّ على اعتماد استخدام مثل هذه التقنيات في بيئات العمل للمساهمة في الحفاظ على سلامة وصحة الإنسان في مكان العمل.

ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة سنويًا للتذكير بضرورة مناقشة أسباب الخطر في أماكن العمل واعتماد أفضل الوسائل التي تحافظ على سلامة وصحة الإنسان واستدامة موارد المنشآت وارتفاع العائدات بمختلف أنواعها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل
  • مراكز البيانات الأميركية في مرمى التجسس الصيني.. ثغرات تهدد الذكاء الاصطناعي
  • مصر وأستراليا ترفضان استخدام التجويع سلاحا ضد الفلسطينيين
  • مصر وأستراليا: رفض استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين
  • «جراحة المفاصل في دبي» يوصي بتدريب الأطباء على الذكاء الاصطناعي
  • كيف خسرت آبل عرش الذكاء الاصطناعي لصالح ميتا؟
  • جامعة الفيوم تنظم ندوة عن حماية الملكية الفكرية وتعزيز إبداعات الشباب
  • عسكرة الذكاء الاصطناعي .. كيف تتحول التكنولوجيا إلى أداة قتل عمياء؟
  • وسط التنافس مع أميركا.. الرئيس الصيني يدعو إلى الاكتفاء الذاتي في تطوير الذكاء الاصطناعي
  • الرئيس الصيني: الذكاء الاصطناعي سيغير أسلوب الحياة البشرية بشكل جذري