تكريم «جمال سليمان وعمرو عرفة» في افتتاح مهرجان سينمانا العماني بأكاديمية الفنون المصرية
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
افتتحت مساء أمس فعاليات الدورة الخاصة من مهرجان سينمانا العربي والتي تقام بالعاصمة المصرية القاهرة لأول مرة بعد سنوات من إقامته في سلطنة عمان الشقيقة وذلك تحت رعاية الدكتورة غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون والدكتور خالد الزدجالي مؤسس المهرجان ورئيس مبادرة سينما الأجيال العمانية.
حيث أقيم الحفل بدعم من وزارة التراث والسياحة العمانية على مسرح المركز الأكاديمي للثقافة والفنون المعروف اختصارا باسم سيد درويش بالهرم، وبحضور حسن بن محمد بن علي اللواتي المستشار السابق لوزير التراث والثقافة العماني، ومن المقرر أن تستمر فعاليات المهرجان حتى 31 يناير الجاري.
بدأ الحفل باستعراض حركي بعنوان «الفنكوش» من اخراج ضياء الدين زكريا، ثم تبعه كلمات لأبرز الحضور من الجانب العماني والمصري.
وفي كلمته قال حسن بن محمد بن علي اللواتي: "يسرني ونيابةً عن أسرة مبادرة سينما الأجيال، إحدى المبادرات الثقافية العمانية المرخصة من وزارة الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عمان، أن أرحب بكم في هذه الأمسية للاحتفال بافتتاح دورة خاصة من دورات مهرجان سينمانا السنوي، والذي يقام لأول مرة خارج السلطنة بعد أن أقيمت ست دورات من قبل في عدد من المحافظات العمانية، بدأت في شكلٍ افتراضي أيام جائحة كوفيد واستمرت بشكل سنوي وحققت نجاحًا مميزًا.
وأضاف اللواتي: إن هذه الدورة الخاصة من مهرجان سينمانا، تقام بضيافة كريمة من جمهورية مصر العربية الشقيقة، مخصصةً للسياحة والتراث في السلطنة وبإشراف ٍ من وزارة التراث والسياحة العمانية، لتضيف إلى الجهود التي بذلتها وما زالت أسرة مبادرة سينما الأجيال لنشر الثقافة السينمائية في السلطنة من خلال عقد برامج وندوات وورش تدريبية وملتقيات لتشجيع وتوعية الشباب على الاهتمام بالسينما.
واختتم كلمته قائلًا: أود أن أشكر وزارة الثقافة في جمهورية مصر العربية وأكاديمية الفنون على التسهيلات التي قدمت للتمكين من عقد هذه الدورة الخاصة من المهرجان وأخص بالشكر الدكتورة غادة جبارة رئيس الأكاديمية والعاملين معها على جهودهم المقدرة. وأخيرًا وليس آخراً شكري وتقديري للزملاء في أسرة مبادرة سينما الأجيال على ما بذلوه في سبيل تحقيق هذا الإنجاز.
ونيابةً عن الدكتورة غادة جبارة رئيس الاكاديمية، رحّب الدكتور حسام محسب مستشار رئيس أكاديمية الفنون بالحضور، وقال: إن هذا المهرجان ليس مجرد لقاء فني، بل هو احتفاء بالتراث والسياحة كركيزتين أساسيّتين للهوية الثقافية والتواصل بين الشعوب. ومما يزيدنا فخرًا أن هذه الدورة تحمل عنوانًا خاصًا يعكس أهمية التراث في تشكيل المستقبل، ويبرز دور السينما في الترويج للسياحة الثقافية. كما يسعدنا أن نسلط الضوء على مبادرة "سينما الأجيال"، التي تهدف إلى دعم وتطوير المواهب الشابة في مختلف مجالات السينما، بدءًا من الإخراج والتصوير إلى التمثيل وكتابة السيناريو.
وأضاف محسب: تعمل هذه المبادرة على تعزيز مهارات الإنتاج الفني والتقني، وتشجيع الشباب على استخدام السينما كوسيلة للتعبير الفني والترويج السياحي، إضافة إلى بناء شبكة مهنية تساهم في تبادل الخبرات وخلق هوية فنية مميزة تعكس رؤى وإبداعات الأجيال الشابة.
ومن جانبه، قال علي العامري نائب رئيس المبادرة، إن مبادرة "سينما الأجيال" تسعى إلى تطوير ومساندة المواهب الشابة في شتى مجالات السينما، وأهمها الإخراج، التصوير، التمثيل، وكتابة السيناريو، مع التركيز على تحسين مهارات الإنتاج الفني والتقني. وتهدف المبادرة كذلك إلى الاستفادة من أثر السينما كوسيلة للترويج السياحي وتعزيز التواصل الاجتماعي بين الشباب من خلال التعبير الفني، كما تشجع على المشاركة في المهرجانات والمسابقات السينمائية، وبناء شبكة مهنية تعزز التعاون وتبادل الخبرات، مع تطوير هوية فنية فريدة تعكس رؤية الفريق وإبداعه.
ثم جاءت لحظة التكريمات حيث كرم الجانب العماني كلا من: الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، والفنان السوري جمال سليمان، والمخرج المصري عمرو عرفة والسيناريست والشاعر أيمن بهجت قمر والفنانة سماء إبراهيم والناقدة ميرفت عمر والمخرج الشاب مهند دياب.
وفي ختام الحفل تم تقديم فيلم تسجيلي إنتاج عماني ألماني مشترك عن الأصول العمانية دعما منه للسياحة، وهو يدور حول أبناء السندباد واصل الدولة العمانية منذ القرن الثاني الهجري مع دخول الإسلام والتجارة مع كل دول شرق اسيا وصولا للصين عبر طريق الحرير البحري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سينمانا عمان الفن بوابة الوفد مهرجان سینمانا
إقرأ أيضاً:
صناعة السينما في رؤية السعودية 2030.. خطوات مبهرة وإشادة عالمية
متابعة بتجــرد: امتد أثر رؤية السعودية 2030 إلى تمكين المواطن ومشاركة الثقافة السعودية مع العالم، لبناء مجتمع أكثر حيوية وجودة حياة، وهو ما تحقق بامتياز في صناعة السينما السعودية، التي استطاعت خلال ست سنوات فقط أن تحقق خطوات مبهرة وتحظى بإشادة عالمية، فاتحةً آفاقاً واسعة للتعاون بين المملكة والعالم.
لم يكن يتوقع صناع السينما العالمية أن قرار عودة دور العرض السينمائي إلى السعودية عام 2018 سيُحدث هذا التحول الكبير خلال فترة قصيرة. فمن دار عرض واحدة إلى أكثر من 640 دار عرض، ومن إنتاجات محلية محدودة إلى شراكات إنتاجية مع أكبر 20 عاصمة لصناعة السينما العالمية، ومن مشاركة متواضعة إلى حضور بارز توّج بوصول فيلم “نورة” إلى المسابقات الرسمية لمهرجان كان السينمائي 2024. كل هذا تحقق تحت مظلة رؤية السعودية 2030 التي هدفت إلى تمكين صناع السينما المحليين وإبراز الثقافة السعودية عالميًا.
استثمارات ضخمة ورؤية استراتيجية واضحة
منذ انطلاق رؤية السعودية 2030، شهد قطاع الثقافة والترفيه، وعلى رأسه السينما، نموًا متسارعًا. وتستهدف الرؤية أن يساهم قطاع الترفيه بنسبة 3% من الناتج المحلي الإجمالي، مع خلق أكثر من 100 ألف وظيفة بحلول عام 2030، وهو ما تعمل صناعة السينما على تحقيقه بدعم من استثمارات ضخمة وخطط استراتيجية مدروسة.
السعودية محور إقليمي ودولي للإنتاج السينمائي
بعد نجاح الانطلاقة الأولى لصناعة السينما السعودية، أطلق الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة ورئيس مجلس إدارة هيئة الأفلام، المحاور الأساسية للانطلاقة الثانية خلال النسخة الثانية من منتدى الأفلام السعودي في الرياض، مؤكدًا أن المملكة تسعى لتكون محورًا إقليميًا ودوليًا للإنتاج السينمائي، عبر تمكين المواهب المحلية وتعزيز البنية التحتية لقطاعي العرض والتوزيع.
وأشار إلى إنشاء هيئات متخصصة مثل هيئة الأفلام، والهيئة العامة للترفيه، والصندوق الثقافي، إلى جانب استوديوهات حديثة تسهم في تطوير الإنتاج السينمائي المحلي والدولي، مما يجعل المملكة بيئة جاذبة لصناع الأفلام العالميين.
إطلاق صندوق الأفلام السعودية برأسمال 375 مليون ريال
في إطار الدعم المباشر لصناعة السينما، أعلنت المملكة عن إطلاق صندوق الأفلام السعودية برأسمال 375 مليون ريال سعودي، بالشراكة مع صندوق التنمية الثقافية الذي يسهم بنسبة 40% من رأس المال، بهدف تحفيز الإنتاج السينمائي المحلي والدولي ودعم التنمية المستدامة في هذا القطاع.
وفي هذا السياق، أعلنت الوكالة عن بدء تصوير فيلم “7 Dogs” في الرياض بميزانية تصل إلى 40 مليون دولار، ليصبح الأعلى تكلفة في تاريخ السينما العربية حتى الآن، في إشارة واضحة إلى الطموحات المتصاعدة للسينما السعودية.
مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي منصة عالمية للاحتفاء بالإبداع
يواصل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي انطلقت دورته الأولى في ديسمبر 2021، ترسيخ مكانته كمنصة عالمية للاحتفاء بالإبداع السينمائي، حيث دعم حتى الآن أكثر من 250 صانع أفلام عالمي، من ضمنهم مشاركون في مهرجانات عالمية كبرى مثل مهرجان كان السينمائي.
كما يستمر مهرجان أفلام السعودية في الاضطلاع بدوره كأحد أهم التظاهرات السينمائية المحلية، مقدماً منصة لدعم المواهب الشابة ورواية القصص السعودية.
إنجازات غير مسبوقة في البنية التحتية
شهدت البنية التحتية للسينما السعودية نموًا غير مسبوق، حيث قفز عدد شاشات العرض من 45 شاشة عام 2018 إلى أكثر من 600 شاشة موزعة على 69 دار عرض بحلول 2023، ومن المتوقع أن تصل إلى 700 شاشة بنهاية عام 2025. كما استحوذ شباك التذاكر السعودي على نحو 47% من إجمالي إيرادات شباك التذاكر في منطقة الشرق الأوسط.
السعودية من بين أفضل خمسة أسواق عالمية
وفقاً لإحصائيات هوليوود، أصبح السوق السعودي واحدًا من أفضل خمسة أسواق عالمية في افتتاحيات أفلام هوليوود. وبلغت الإيرادات السينمائية في عام 2023 نحو 3.7 مليار ريال سعودي، فيما تجاوز عدد التذاكر المباعة منذ إعادة افتتاح دور العرض السينمائي في أبريل 2018 وحتى مارس 2024 أكثر من 61 مليون تذكرة.
وخلال هذه الفترة، تم عرض 1,971 فيلماً، من ضمنها 45 فيلماً سعودياً، في مؤشر واضح على نمو الإنتاج المحلي. وحققت الأفلام المعروضة في الربع الأول من عام 2025 إيرادات تجاوزت 127 مليون ريال سعودي، بزيادة نسبتها 4% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
دعم إقليمي وعالمي متواصل لصناعة السينما السعودية
برزت السعودية بقوة في كبرى المهرجانات السينمائية العالمية، من خلال أفلام مثل “نورة”، وفيلم “وداعاً جوليا” الذي أنتجته السعودية بالشراكة مع مصر والسودان وعُرض في مهرجان كان، بالإضافة إلى “عائشة” الذي شارك في مهرجان فينيسيا، و”أحلام عابرة” الذي افتتح مهرجان القاهرة السينمائي، و”ضي” الذي افتتح مهرجان البحر الأحمر السينمائي.
ولا يزال الحلم مستمراً
رغم الإنجازات التي تحققت، فإن الطموحات ما زالت تتجه إلى المزيد، حيث تستهدف رؤية السعودية 2030 مساهمة قطاع الترفيه بأكثر من 23 مليار دولار، أي نحو 3% من الناتج المحلي الإجمالي، مع خلق أكثر من 100 ألف فرصة عمل بحلول عام 2030، مما يؤكد أن مستقبل السينما السعودية يبشر بالمزيد من الإنجازات على المستويين الإقليمي والعالمي.
كل إنجاز خلفه #رؤية_أنت_أساسها..
مستعدين تشوفون أثر التحوّل؟
ترقّبوا التقرير السنوي لـ #رؤية_السعودية_2030. pic.twitter.com/plIvgwX7bn