الهندسة الوراثية.. ندوة بمعرض الكتاب تكشف جهود أحمد مستجير
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، استضافت القاعة الرئيسية ندوة بعنوان "الجهود التطبيقية للهندسة الوراثية لدى أحمد مستجير" ضمن محور "شخصية المعرض". شارك في الندوة عدد من العلماء البارزين، منهم الدكتور محمد عبد الحميد العوضي، أستاذ الوراثة بكلية الزراعة جامعة القاهرة، والدكتور حامد عيد، أستاذ بكلية العلوم جامعة القاهرة، والدكتور عبد اللطيف هشام عبد اللطيف، أستاذ الوراثة وعميد كلية الزراعة جامعة بني سويف.
في بداية الندوة، تحدث الدكتور محمد عبد الحميد العوضي عن أهمية الهندسة الوراثية في العصر الحديث، مشيرًا إلى أن هذا العلم يُعتبر من أهم الاكتشافات في العشرين عامًا الماضية. وأوضح أن الهندسة الوراثية تقدم فوائد عديدة ويُتوقع لها أن تحدث تطورًا كبيرًا في المستقبل، رغم بعض الاتهامات الباطلة التي طالت هذا العلم.
عرف الدكتور العوضي الهندسة الوراثية بأنها عملية نقل جزء من المادة الوراثية من كائن إلى آخر بهدف إضافة صفات مرغوبة للكائن المستقبل. وأعطى مثالًا على ذلك في حالة النباتات، حيث كانت عملية تحسين الصفات النباتية تستغرق وقتًا طويلًا قبل استخدام الهندسة الوراثية. فقد كان يُعتمد على التزاوج بين نباتات من نفس العائلة للحصول على الصفات المرغوبة، مما يستغرق سنوات طويلة. أما الآن، ومع استخدام الهندسة الوراثية، أصبح من الممكن نقل الجين المطلوب من أي كائن آخر، سواء كان نباتًا أو حيوانًا أو حتى إنسانًا.
وأشار إلى أن الهندسة الوراثية قد كسرت الحواجز بين الأجناس والأنواع، مما أدى إلى تطورات كبيرة في المجال الزراعي، ولكن هذا التقدم لا يخلو من بعض المخاوف. أحد هذه المخاوف هو عدم تحديد مكان دخول الجين المنقول في الكائن المستقبل، مما قد يؤثر على الجينات الأخرى في الكائن.
وتحدث الدكتور العوضي عن دور السياسة في الهندسة الوراثية، موضحًا أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت من أوائل الدول التي تقدمت في هذا المجال، تلتها بعض دول الاتحاد الأوروبي واليابان.
وأضاف أن هناك مخاوف من التعديلات غير الأخلاقية التي قد تحدث باستخدام الهندسة الوراثية. ومع ذلك، سمحت الولايات المتحدة بتعديل النباتات وراثيًا، خاصة في ولاية كاليفورنيا، بينما منعت اليابان استخدام هذه التقنية.
وأكد الدكتور العوضي أن المنتجات المعدلة وراثيًا لم تثبت أي أضرار على صحة الإنسان حتى الآن، مشيرًا إلى أن الدول التي تسمح باستخدام هذه التقنية تشترط أن يتم تصنيف المنتجات المعدلة وراثيًا ووضع تحذيرات عليها، كما هو الحال في اليابان.
من جانبه، أعرب الدكتور عبد اللطيف هشام عبد اللطيف عن تقديره لشخصية أحمد مستجير، مشيرًا إلى أنه كان من العلماء البارعين في مجال الهندسة الوراثية، بالإضافة إلى كونه شاعرًا وأديبًا متميزًا. وهنأ القائمين على معرض القاهرة الدولي للكتاب باختيار أحمد مستجير ليكون "شخصية المعرض" هذا العام.
وأكد الدكتور عبد اللطيف أن الهندسة الوراثية تتمثل في تعديل المادة الوراثية بهدف منح الكائن صفات مرغوبة، وأن أول منتج تم تعديله وراثيًا كان البكتيريا لإنتاج الأنسولين في عام 1982، وهو ما أحدث ثورة علمية كبيرة في هذا المجال.
أما الدكتور حامد عيد فقد تحدث عن أحمد مستجير كعالم مبدع ومتعدد الاهتمامات. وقال إنه التقى مستجير في عام 1996 أثناء تأسيس مركز التراث العلمي، وأنه كان يعجب بشخصية مستجير الإنسانية قبل العلمية. وأشار إلى أن مستجير كان دائمًا مهتمًا بدمج العلوم والفنون، وكان شاعرًا وأديبًا معروفًا بجانب كونه عالمًا متخصصًا في الهندسة الوراثية.
واختتم الدكتور عيد حديثه بالإشارة إلى أن أحمد مستجير ترك بصمة كبيرة في مجال التحسين الوراثي للنبات والحيوان باستخدام طرق آمنة، وتحدث عن حياته الطويلة والمثمرة في البحث العلمي التي امتدت على مدار أربعة عقود من 1963 حتى وفاته في عام 2006.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب القاعة الرئيسية أحمد مستجير شخصية المعرض المزيد الهندسة الوراثیة أحمد مستجیر عبد اللطیف وراثی ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
اليوم.. ندوة أحمد مالك ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
تقام اليوم ندوة الفنان أحمد مالك بالمتحف اليوناني الروماني، والتي تعد أولى فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير عن دورته الحادية عشر، بعد النجاح الذي حققه أمس في حفل الافتتاح الذي أقيم بدار الأوبرا “مسرح سيد درويش"، والذي شهد تكريم الفنانة ريهام عبد الغفور والفنان أحمد مالك.
تفاصيل حفل الافتتاح
وشهد حفل الافتتاح تكريم الفنانة ريهام عبد الغفور بجائزة “هيباتيا الذهبية” تقديرًا لمسيرتها الفنية المتميزة، حيث قدمت العديد من الأعمال الناجحة في السينما والتلفزيون خلال السنوات الماضية.
كما تم تكريم الفنان أحمد مالك، الذي يُعتبر من أبرز المواهب الشابة في السينما والدراما المصرية.
لجان تحكيم الدورة 11 مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
وتضم لجنة تحكيم المسابقة الدولية التي تشمل الأفلام الروائية وأفلام التحريك والأفلام الوثائقية، المخرج المصري يسري نصرالله "رئيس اللجنة"، وكاميل فارين مبرمجة أفلام بمهرجان كليرمونت فيران الدولي للأفلام القصيرة، وميلياوشا أيتوغانوفا منتجة ومخرجة ومديرة مهرجان كازان، ومانويل بينا مخرج ومنتج ومدير البرمجة في مهرجان بيو الدولي للأفلام القصيرة كما انضمت للجنة الفنانة شيري عادل.
بينما تضم لجنة تحكيم جمعية نقاد السينما المصريين الناقد السينمائي عصام زكريا، والناقدة رانيا يوسف، والناقد ضياء مرعي.
أما لجنة تحكيم المسابقة العربية ومسابقة الطلبة فتتكون من الممثلة المصرية ناهد السباعي، والمنتج السينمائي ورئيس مهرجان الداخلة السينمائي المغربي شرف الدين زين العابدين، والمخرج العماني سليمان الخليلي.
الأفلام المتنافسة في مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
ويشارك في المسابقة العربية لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير 9 أعمال سينمائية، من مصر والإمارات والسعودية ولبنان وغيرها من الدول العربية.
أما مسابقة الطلبة ينافس فيها 8 أعمال مصرية تعرض جميعها عالميا لأول مرة فيما عدا فيلم "نسمة" الذي يعرض لأول مرة في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وتنافس في قائمة الأفلام الروائية هذا العام 20 فيلما ما بين عربيا وأجنبيا، فيما تضم قائمة أفلام التحريك 11 فيلما، وينافس في قائمة الأفلام الوثائقية 7 أعمال.
وتقام فاعليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير في المتحف الروماني بمدينة الإسكندرية.
ويستقبل المتحف أولى الحلقات النقاشية يوم الثلاثاء المقبل تحت عنوان “دور المرأة في الفن”.
وتُشارك في الندوة الفنانة انتصار، والمخرجة كوثر يونس،و تهدف الندوة إلى تسليط الضوء على التحديات والفرص التي تواجهها المرأة في صناعة السينما والفنون، ومناقشة سبل تعزيز تمثيل المرأة في مختلف جوانب العمل الفني.
وفي يوم الأربعاء يقيم المهرجان حلقة نقاشية يشارك فيها النجم الكبير محمود حميدة ورجل الأعمال خالد حميدة الرئيس التنفيذي لمبادرة ديجيتايزد والفنان أحمد شاكر والمخرج حازم العطار وتحمل الندوة عنوان رقمنة التراث الفني وتحديات الحفاظ على الموروث الثقافي.
ورفعت فاعليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير شعار كامل العدد من اللحظة الأولى للاعلان عنها.
و تستمر فعاليات المهرجان حتى 2 مايو، وتشمل عروضًا لأفلام قصيرة من مصر والعالم، بالإضافة إلى ندوات وورش عمل تهدف إلى دعم المواهب السينمائية الشابة وتعزيز الحوار حول قضايا الفن والسينما.
يُذكر أن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، الذي تأسس عام 2015، يُقام سنويًا في شهر أبريل بمدينة الإسكندرية، ويهدف إلى إتاحة الفرصة أمام صناع السينما لعرض أعمالهم على الجمهور.
المهرجان أسسته وتنظمه جمعية دائرة الفن، ويقام برعاية وزارة الثقافة وريد ستار، بيست ميديا، لاجوني، أوسكار، ديجيتايزد، ومحافظة الإسكندرية، نيو سينشري شركة باشون للإنتاج الفني.