البرلمان لبعثة الأمم المتحدة بالعراق: السلطة التشريعية لها دور بتجفيف منابع الفساد وحفظ خيرات الشعب
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
شبكة انباء العراق ..
أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي، اليوم الاربعاء، أن السلطة التشريعية لها دور في دعم الحريات العامة والحفاظ على الأسرة وتعزيز الأمن والاستقرار، واسهاماتها الرقابية في تجفيف منابع الفساد وحفظ خيرات ومقدرات الشعب
وذكر المكتب الاعلامي للنائب الاول في بيان ، ان “المندلاوي استقبل في مقر إقامته ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان، والوفد الأممي رفيع المستوى المرافق له، بحضور النواب صلاح زيني وداود العيداني، لمناقشة المستجدات على الساحة السياسية المحلية، وتطورات المشهد الإقليمي والعالمي”.
واوضح، انه “جرى خلال اللقاء، التداول حول الدور الكبير الذي تضطلع به السلطة التشريعية في دعم الحريات العامة والحفاظ على الأسرة وتعزيز الأمن والاستقرار، واسهاماتها الرقابية في تجفيف منابع الفساد وحفظ خيرات ومقدرات الشعب، والاتفاق على التعاون الثنائي بين المجلس والأمم المتحدة لا سيما فيما يتعلق بمقترحات ومشاريع القوانين الخاصة بحقوق الانسان”.
واكد المندلاوي، وفقاً للبيان، ان “العراق يمثل اليوم نقطة الإرتكاز في تحقيق الاستقرار والتوازن الاقليمي”، داعيًا “المجتمع الدولي إلى التعاطي مع الشأن الداخلي في البلاد بطريقة تسهم في تعزيز استقراره وأمنه، خصوصًا مع ما تمر به المنطقة من تعقيدات وتطورات حساسة ومفصلية، فيما حث على مواصلة الضغط على الكيان الصهيوني والزامه بالإيفاء بتعهداته في إيقاف الحرب على لبنان وغزة، ومواصلة الجهود الانسانية لدعم الشعوب المنكوبة واستمرار المساعي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط”.
userالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
عفة القائد وفساد الزبانية ..!
بقلم : حسين الذكر ..
إن ( التقوى أصل الفضيلة وأساس الايديولوجيا للمجتمع الصيني قديما وحديثا ).. لم تقم النهضة والحضارة الصينية الا على هذا الوجدان من خلال احترام القيم الاسرية … فلا تقوى للمجتمع الذي لا احترام للوالدين فيه .. هكذا قال المعلم كونفوشيوس الذي علم طلابه ورسله الى جميع المدن الصينية يعلمون التقوى كفلسفة لا بد منها .. والوالدان هما المثل والقيمة العليا التي بمجملها تمثل الفضيلة .. ومن طريف ما يذكر هنا : ( حتى الان ينظر في المحاكم الصينية الى انزال عقوبة الطلاق بالمرأة لاسباب عدة منها عدم طاعة والدي الزوج او ان تكون الزوجة ثرثارة ) .
خلال فترة حكم المامون حدثت مشكلة مع انها لونية او رمزية لكن دلالاتها وصنع ما يحاك من خلالها له أهمية تذكر وما زال فعلها مؤثراً حتى اليوم .. اذ شكا الخليفة المامون لدى وزيره بان محبي الامام الرضا اخذوا يلبسون اللون الأخضر المخالف للون الدولة العباسية المعروف بالاسود .. فما كان من الوزير فضل بن سهل الا ان اقترح ان يكون لون القصر واللباس الرسمي اخضرا .. فوافق الخليفة وانتشر الخبر وطغى اللون على جميع المؤسسات ورجال الدولة في واقعة لا يمكن ان تمر وتعبر دون تدقيق فيما يعني اللون العاكس للسلطة والقوة .. اذ ان الكثير من الألوان يستخدمها البعض بصورة غير شرعية مما يعكس مدى تسلط اللون الطاغي اكثر من جميع شعارات السلطات الأخرى .
(إذا صلح القائد فمن يجرؤ على الفساد ؟ ) هكذا قال كونفوشيوس قبل الاف السنين .. كذا قال فيلسوف الاسلام ترجمانه النظري والعملي علي بن ابي طالب (عفة الجنود من عفة قائدهم ) ..
ان المؤسسات لا تفسد الا عبر مسؤول افسد .. لذا فان كثيراً من مفاصل الدولة في زمن بعض الدكتاتوريات الدخيلة على الأمم تبقى سالمة برغم فساد راس السلطة … السبب يكمن في ان على راس ادارتها موظفين عرفوا بالنزاهة بعيدا عن التلوث بالوان السلطة وشعاراتها الزائفة واستغلالها للرمزية بشكل مُخز ..
في الدساتير الخاصة بالدولة الحضارية التي تاسست بعد ثورات كبرى وما زالت دولاً عظمى او تدور بهذا الفلك .. سيما في سياساتها الداخلية .. نجد ان الضرائب هي اول واهم بنود الدستور واخطرها مهمة اذ تعتمد أسس الدولة والشعب على إدارة ملف الضرائب الذي يبحثون له في كل المؤسسات ومفاصل الدولة عن موظفين على مستوى عالٍ من النزاهة والمعرفة والوطنية والولاء … كي يحافظوا على أموال الدولة وشرف السلطة الحاكمة وحقوق الشعب وهذا هو الأهم ..
في التاريخ الصيني يقال ان هناك اغنية انتشرت في حقبة زمنية ما على لسان الفقراء و الفلاحين مطلعها : ( فار ضخم … فار ضخم … ) اريد بها أولئك الموظفون الذين يرسلهم الملك لجباية الضرائب من الفلاحين وفقراء الشعب .. ممن اخذوا يستغلون ويستخدمون السلطة لانتزاع الأموال لمصالحهم الشخصية وبطونهم المتكرشة ونزواتهم العاهرة .. ولا يذهب لميزانية الدولة الا رسوم شحيحة زادت من بؤس الشعب واضعفت أجهزة الحكومة وضاعفت من نقمة الشعب وادت الى ثورة كبرى اقتلعت السلطان وزبانيته .