انطلقت فعاليات الصالون الثقافي، بندوة «الشخصية المصرية: الإعلام التنموي ودوره في بناء الشخصية المصرية»، في قاعة مؤسسات بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، الذي يقام في مركز المعارض الدولية بالتجمع الخامس.

شهدت الندوة حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتور عمرو سليمان، الرئيس الشرفي للمؤسسة ومدير مشروع «الشخصية المصرية»، والدكتور عادل الجندي، الخبير السياحي الاستراتيجي، والكاتب والمذيع محمد علي خير، والدكتورة نسرين حسام الدين، رئيس قسم الصحافة في كلية الإعلام بجامعة بني سويف، إضافة إلى إدارة الندوة من قبل الدكتورة يسر فاروق فلوكس.

في بداية الندوة، قال محمد علي خير إن موضوع الندوة بالغ الأهمية ويصعب اختزاله في محاضرة واحدة، مشيرًا إلى أن الشخصية المصرية على مر العصور حافظت على صفاتها الأساسية، رغم التحديات التي مرت بها البلاد على مدار التاريخ.

وأضاف أن الشخصية المصرية تتميز بالاستقرار والأمان بفضل نهر النيل الذي منح المصريين إحساسًا دائمًا بالطمأنينة، وأن المصري القديم ارتبط بالأرض، وهو ما يختلف عن العديد من الشعوب الرحل.

وتطرق محمد علي خير إلى قدرة المصريين على التكيف مع مختلف أنواع الاحتلال، حيث أشار إلى أنهم حافظوا على هويتهم الدينية رغم اختلافات المذاهب، كما حافظوا على لغتهم، كجزء من مقاومة العولمة.

ندوة «الشخصية المصرية: الإعلام التنموي ودوره»

وأضاف أن المصريين، على الرغم من مواجهتهم للعديد من الأزمات، نجحوا في الاحتفاظ بتنوعهم الديني والمجتمعي. ومع ذلك، لفت إلى أن هناك تغيرات سلبية شهدتها الشخصية المصرية مع بداية الهجرة إلى الخارج، مثل عدم تقبل الآخر، والتطاول على القيم المجتمعية، وهو ما ساهم فيه الإعلام الذي يعزز من إبراز السلبيات.

من جهته، أكد الدكتور عمرو سليمان أن العلوم النفسية الخاصة بالشخصية تتمثل في دراسة طباع البشر، وأن المصريين لديهم علم خاص بهم يرتبط بموقع مصر كدولة مركزية في التاريخ.

كما أشار إلى أن مصر قد تأثرت بجميع الحضارات الكبرى، وأنه من المهم صياغة خطاب إعلامي يعزز من قيم الوحدة والتماسك الوطني، لا سيما في ظل ما وصفه بموجات من خطاب الكراهية المدعومة من الخارج.

وأفاد الدكتور عادل الجندي بأن هدف الندوة هو تعزيز الحوار المشترك بين مختلف فئات المجتمع. وأشار إلى أن معالجة غياب «الضمير المجتمعي» يمكن أن تسهم في حماية المجتمع المصري.

ندوة «الشخصية المصرية: الإعلام التنموي ودوره»

وأضاف أن الإعلام يلعب دورًا كبيرًا في توعية الجمهور بالأفكار والمفاهيم التي تتغير من عصر لآخر، مؤكداً أهمية تسليط الضوء على القيم الأخلاقية، خاصة في المرحلة الابتدائية.

من جانبها، طالبت الدكتورة يسر فاروق فلوكس الشباب بتجنب متابعة الفيديوهات التي ينشرها البلوجر «أم خالد» على منصات مثل «تيك توك»، كما دعت وزارة التربية والتعليم إلى تدريس مادة الأخلاق في المدارس لتكوين جيل متوازن أخلاقيًا.

أما الدكتورة نسرين حسام الدين، فقد أكدت أن طلاب كليات الإعلام يأتون من خلفيات ثقافية وسياسية متنوعة، لكن ما يجمعهم هو الأرض المصرية.

وأضافت أن كلية الإعلام تهدف إلى توعية الطلاب وتحصينهم بالوعي السليم من خلال زيارات للخبراء والمتخصصين، ومناقشة قضايا أساسية تتعلق بالأمن القومي.

وأشارت إلى أن الإعلام التقليدي أصبح في تراجع، فيما يزداد تأثير الإعلام الرقمي في بناء شخصية الجمهور. وفي هذا السياق، أكدت أن الإعلام، بجانب الأسرة والمدرسة والمجتمع، مسؤول عن بناء الشخصية المصرية.

اقرأ أيضاً«الحب والحرب في عيون الأطفال».. جلسة حوارية بمعرض الكتاب 2025

معرض الكتاب 2025.. قصور الثقافة تصدر 4 أعمال جديدة ضمن سلسلة «العبور»

معرض الكتاب 2025.. «اتحاد كتاب مصر» ينظم أصبوحة شعرية متميزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة للكتاب معرض الكتاب بالقاهرة نصائح معرض الكتاب محمد علي خير معرض الكتاب القاهرة يسر فاروق فلوكس معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 تفاصيل معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 معرض الكتاب 2025 معرض الكتاب 2025 القاهرة معرض الكتاب الدولي 2025 معرض الكتاب القاهرة 2025 معرض الكتاب الدولي القاهرة 2025 الشخصیة المصریة الکتاب 2025 إلى أن

إقرأ أيضاً:

مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية ينعي قداسة البابا فرنسيس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نعى مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية ببالغ الحزن والأسى قداسة البابا فرنسيس (1936–2025)، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي انتقل إلى بيت الآب صباح هذا اليوم.

شهادة حيّة للرحمة والرجاء

وقال المركز، نودّع اليوم شخصية استثنائية، ملأت قلوب العالم بالرجاء، وكانت شهادة حيّة للرحمة والإنسانية. لقد جسّد قداسة البابا في حياته معاني الإيمان والعمل من أجل السلام والعدالة الاجتماعية.

محبّته للفن والفنانين

كان البابا فرنسيس يحمل محبة خاصة للفن والفنانين، إذ كان يرى فيهم ضميرًا حيًا يساعد البشرية على ألا تضلّ طريقها، لقد آمن بأن للفن قدرة فريدة على التمييز والإصغاء للخير وسط ضجيج العالم، وأنه أداة قادرة على بناء الجمال والوعي الإنساني.

دعوة للاستمرار في بناء الجمال

في هذا اليوم، نرفع صلواتنا من أجل راحة نفسه، ونحمل في قلوبنا وصيته التي تدعونا للاستمرار، من خلال الفن والثقافة، في بناء عالم أكثر إنسانية، وأكثر جمالاً.

مقالات مشابهة

  • تضامن الأقصر تنظّم أول ندوة تعريفية بمناسك الحج استعدادًا لموسم 1446هـ
  • ندوة عن أمراض الدم الوراثية بسناو
  • إقبال قياسي على معرض الكتاب بالرباط..أكثر من 83 ألف زائر في الأيام الأولى
  • صحتك النفسية في العصر الرقمي.. ندوة بكلية التربية جامعة بني سويف
  • الفكر والفلسفة في الصدارة.. معرض الكتاب بالرباط يواصل فعالياته
  • “التعريف بمشروع محو الأمية” ندوة توعوية بتربية المنصورة
  • ندوة توعوية "ضد التنمر " بكلية التربية للطفولة المبكرة جامعة مطروح
  • الإثنين.. ندوة حول "الإعلام والهوية الوطنية" بـ"جمعية الصحفيين"
  • ندوة بكلية العلوم الشرعية عن مباحث قناطر الخيرات للعلامة الجيطالي
  • مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية ينعي قداسة البابا فرنسيس