تستمر معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 47.417 شهيدا و 111.571 مصابا. 

 تطور الأوضاع في غزة اليوم 

وفي ظل هذه الأوضاع، تتزايد الزيارات الدولية لمحاولة التوسط في الأزمة، حيث يواصل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، جولاته للمنطقة في محاولة لإرساء وقف إطلاق النار.

 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إنه بالنسبة لوقف إطلاق النار، تسير الأمور بشكل منتظم ومرض، حيث سيتم تسليم المجندة "أربيل يهودا" التي طلبت إسرائيل الإفراج عنها.

وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد" : "كانت هناك بعض الصعوبات في التوصل إلى اتفاق بشأن عدد الأفراد الذين سيتم تسليمهم والمهام المتعلقة بذلك، حيث يركز الجانب الإسرائيلي بشكل أكبر على تسليم المجندات والعسكريين مقارنة بالمدنيين".

وأشار فهمي، إلى أنه من المقرر تسليمها فجر الخميس، مما يعني أن الأمور تسير في هذا الاتجاه بشكل جيد، ونجاح الأسابيع الأولى من الاتفاق يعتمد بشكل كبير على السلوك الإسرائيلي، حيث شهدت الساعات الأخيرة حالة من القلق في المجتمع الإسرائيلي بعد عودة الفلسطينيين إلى مناطق شمال قطاع غزة.

 و في الوقت نفسه، تتواصل الجهود الفلسطينية والمصرية لدعم الحكومة الفلسطينية وتمكينها سياسيا واقتصاديا، وسط تحديات كبيرة تهدد استقرار المنطقة.

دعم الخطط الإصلاحية للحكومة الفلسطينية 

وصرحت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الضحايا نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفع إلى 47.417 شهيدا و 111.571 مصابا منذ السابع من أكتوبر 2023، في وقت تشهد فيه المنطقة تدهورا حادا في الوضع الإنساني.

وفي سياق متصل، شدد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، على أهمية دعم الخطط الإصلاحية للحكومة الفلسطينية وضرورة تمكين السلطة الفلسطينية سياسيا واقتصاديا، موكدا خلال لقاؤه مع وفد منظمة التحرير الفلسطينية، أن مصر ستظل داعمة بقوة لوحدة الضفة الغربية وقطاع غزة.

ومن جانب آخر  تستمر الزيارات الأمريكية إلى قطاع غزة، حيث وصل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يوم الأربعاء إلى إسرائيل على متن طائرته الخاصة، قبل أن يتوجه إلى غزة في زيارة غير تقليدية.

 ويتوقع أن يلتقي ويتكوف بعدد من المسؤولين الإسرائيليين، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، لبحث سبل تنفيذ وقف إطلاق النار الميداني.

وقد أشارت تقارير إعلامية إلى أن ويتكوف سيحمل رسالة من الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، تدعو إلى تنفيذ كامل صفقة الأسرى، وتحفيز إسرائيل على حل خلافاتها الداخلية الأمنية والسياسية.

وفي السياق نفسه، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بعودة نحو نصف مليون نازح فلسطيني إلى مناطقهم في شمال قطاع غزة بعد 72 ساعة من التنقل بين المحافظات، عقب 470 يوما من التهجير القسري. 

وأكد الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، أن عودة النازحين لم تكن سهلة بسبب مماطلة الاحتلال في تنفيذ بنود وقف إطلاق النار.

 63 شهيدا و8 مصابين بمستشفيات غزة

وفي ظل هذه الظروف، دعا قاسم المجتمع الدولي إلى سرعة تقديم المساعدات للنازحين، مشيرا إلى التحديات المقبلة في مفاوضات وقف إطلاق النار، ولفت إلى أن حركة حماس تمثل تطلعات الشعب الفلسطيني ولن تختفي مهما كانت الضغوط.

صحافة العالم.. نتنياهو يريد استكمال الإبادة وترامب يريد غزة خالية من الفلسطينيينوزير التعليم العالي ومحافظ القليوبية يزوران مصابي غزة بمستشفى الناس الخيري.. صور

وفي نفس الوقت، أبدت إسرائيل قلقها من تأثير المبعوث الأمريكي على مسار الحرب، حيث يخشى المسؤولون الإسرائيليون من أن يشجع موقفه على تجنب العودة إلى القتال، في وقت تكثف فيه جهود الوساطة الدولية لإرساء السلام في المنطقة.

والجدير بالذكر، أن صرحت الصحة الفلسطينية أن مستشفيات قطاع غزة شهدت وصول 63 شهيدا و8 مصابين خلال 24 ساعة.

وصرحت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بأن تطبيق الحظر عليها خلال الأيام المقبلة سيشكل تحديا خطيرا أمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات المنقذة للحياة.

دخول 193 شاحنة مساعدات في غزة خلال معبري العوجة وكرم أبو سالم اليومستيف ويتكوف يصل إلى تل أبيب ويخطط لزيارة قطاع غزة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أمريكا حماس الهدنة فلسطين قطاع غزة غزة وقف إطلاق النار الأسرى المزيد وقف إطلاق النار قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعترف بـ”إخفاقات مهنية” في مقتل مسعفين في غزة

أبريل 20, 2025آخر تحديث: أبريل 20, 2025

المستقلة/- أقرّ الجيش الإسرائيلي بارتكاب عدة “إخفاقات مهنية” وخرق للأوامر في مقتل 15 مسعفًا في غزة الشهر الماضي، وأعلن أنه يُقيل نائب قائد مسؤول عن الحادث.

أثار إطلاق النار المميت على ثمانية مسعفين من الهلال الأحمر، وستة من عناصر الدفاع المدني، وموظف من الأمم المتحدة على يد القوات الإسرائيلية، أثناء قيامهم بمهمة إنقاذ في جنوب غزة فجر 23 مارس/آذار، استنكارًا دوليًا ودعوات للتحقيق في جرائم حرب.

وُجدت جثثهم بعد أيام من إطلاق النار، مدفونة في مقبرة جماعية رملية إلى جانب مركباتهم المحطمة. وقالت الأمم المتحدة إنهم قُتلوا “واحدًا تلو الآخر”. في البداية، زعمت إسرائيل أن مركبات المسعفين لم تكن مزودة بإشارات طوارئ عندما أطلق الجنود النار، لكنها تراجعت لاحقًا بعد أن ناقض تسجيل فيديو هاتفي لأحد المسعفين هذه الرواية.

ويوم الأحد، قال الجيش إن تحقيقًا “حدد عدة إخفاقات مهنية، وخرقًا للأوامر، وعدم الإبلاغ الكامل عن الحادث”.

نتيجةً لذلك، سيُعزل نائب قائد لواء غولاني التابع لجيش الدفاع الإسرائيلي من منصبه “بسبب مسؤولياته كقائد ميداني… ولتقديمه تقريرًا ناقصًا وغير دقيق خلال جلسة الاستماع”.

وقال الجيش إن قائدًا آخر، كانت وحدته تعمل في مدينة رفح الجنوبية، حيث وقعت عمليات القتل، سيُدان “بمسؤوليته الكاملة عن الحادث”.

رغم إقراره بالأخطاء، لا يوصي التقرير باتخاذ أي إجراء جنائي ضد الوحدات العسكرية المسؤولة عن الحادث، ولم يجد أي انتهاك لميثاق أخلاقيات جيش الدفاع الإسرائيلي. وستُحال نتائج التقرير الآن إلى المدعي العام العسكري. ووصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتامار بن غفير، قرار رئيس الأركان بإقالة نائب القائد المسؤول بأنه “خطأ فادح”.

وشكك محامو حقوق الإنسان في جدوى التحقيق، مشيرين إلى أن الجيش الإسرائيلي هو من أجراه بنفسه، وزعموا أنه يفتقر إلى الاستقلالية.

وقالت سوسن زاهر، المحامية الفلسطينية في مجال حقوق الإنسان والمقيمة في إسرائيل: “لا يوجد أي شيء موضوعي أو محايد في هذا التحقيق. كان ينبغي أن تؤدي خطورة هذه القضية إلى تحقيق جنائي فوري. وبدلاً من ذلك، نرى الجيش الإسرائيلي يحقق في نفسه، ومرة ​​أخرى تُخفى أدلة انتهاكات القانون الدولي وجرائم الحرب”.

وزعم التقرير، دون تقديم أدلة إضافية، أن ستة من أصل 15 فلسطينيًا قُتلوا كانوا من نشطاء حماس. وقد نفى الهلال الأحمر الإسرائيلي ادعاءات إسرائيلية سابقة على نفس المنوال. قدم التحقيق أدقّ رواية من القوات الإسرائيلية حول ما زعمت وقوعه تلك الليلة. ووفقًا للتقرير، كان “سوء فهم عملياتي” من جانب القوات الإسرائيلية هو ما دفعها لإطلاق النار على سيارات الإسعاف. ونفت القوات وقوع أي “إطلاق نار عشوائي”، وزعمت أن القوات كانت متيقظة تمامًا لـ”تهديدات حقيقية” من حماس على الأرض، متهمةً الحركة باستخدام سيارات الإسعاف بانتظام لنقل الأسلحة والإرهابيين.

وأشار التحقيق إلى أن “ضعف الرؤية الليلية” هو السبب وراء استنتاج نائب قائد الكتيبة أن سيارات الإسعاف تابعة لمسلحي حماس، وقرار إطلاق النار عليها. وأظهرت لقطات فيديو من موقع الحادث أن سيارات الإسعاف كانت تتحرك بوضوح، وأضواء الطوارئ وامضة.

كما خلص التحقيق إلى أن إطلاق النار على سيارة تابعة للأمم المتحدة، التي مرّت بعد 15 دقيقة، نُفذ في انتهاك للأوامر.

وقال دانيال ماشوفر، محامي حقوق الإنسان والمؤسس المشارك لمنظمة “محامون من أجل حقوق الإنسان الفلسطينية”، إن الاعتراف بمقتل موظف الأمم المتحدة عن طريق الخطأ “ينبغي أن يكون وحده أساسًا لمحاكمة عسكرية وتحقيق في جرائم حرب، وليس مجرد فصل”.

وبعد اكتشاف الجثث من قبر رملي في غزة بعد أيام من الهجوم، قال مسؤول في الأمم المتحدة إن الموظفين قُتلوا “واحدًا تلو الآخر”، بينما قال رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن الرجال “استُهدفوا من مسافة قريبة”.

كما زعم بعض الشهود والأقارب وجود أدلة على أن أحد الضحايا على الأقل كان مقيد اليدين.

وأفاد تقرير الجيش بأنه “لا يوجد دليل يدعم مزاعم الإعدام أو أن أيًا من القتلى كان مقيدًا قبل إطلاق النار أو بعده”. وقال أحمد ضهير، الطبيب الشرعي في غزة الذي أجرى تشريح جثث الضحايا، الأسبوع الماضي إنه لم يرَ أي علامات ظاهرة على التقييد. دافع الجيش الإسرائيلي أيضًا عن قرار الجنود “بإخلاء” الجثث صباح اليوم التالي، وادّعى أنه رغم خطأ قرار سحق مركباتهم، “لم تكن هناك أي محاولة لإخفاء الحادث”.

صرح ضهير لصحيفة الغارديان الأسبوع الماضي أن تشريح الجثث أظهر أن معظم الضحايا قُتلوا بطلقات نارية في الرأس والجذع، بالإضافة إلى إصابات ناجمة عن متفجرات. وزعم ضهير وجود أدلة على وجود “رصاصات متفجرة” في الجثث التي فحصها. وقال متحدث باسم الهلال الأحمر إن المنظمة ستنشر بيانًا ردًا على النتائج بحلول يوم الاثنين. وفي الأسبوع الماضي، قالت إن أحد المسعفين الفلسطينيين اللذين نجا من إطلاق النار، أسعد النصاصرة، لا يزال رهن الاحتجاز الإسرائيلي.

واختتم البيان الإسرائيلي بشأن النتائج بالقول إن الجيش الإسرائيلي “يأسف للأذى الذي لحق بالمدنيين غير المتورطين”. وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن الحادث يمثل قضية واسعة النطاق داخل الجيش الإسرائيلي، قال اللواء يوآف هار إيفن، الذي ترأس التحقيق، للصحفيين: “نحن نقول إنه كان خطأ، ولا نعتقد أنه خطأ يومي”.

اتهم الفلسطينيون ومنظمات حقوق الإنسان الدولية الجيش الإسرائيلي مرارًا وتكرارًا بالتقصير في التحقيق بشكل سليم أو التستر على سوء سلوك جنوده. وخلص تقرير صدر مؤخرًا عن منظمة “يش دين”، وهي منظمة إسرائيلية لحقوق الإنسان، إلى أن إسرائيل “لم تتخذ الإجراءات المناسبة للتحقيق في الانتهاكات المشتبه بها للقانون الدولي التي وقعت كجزء من حربها على غزة”.

وقال زيف شتال، المدير التنفيذي لمنظمة “يش دين”: “إنه مثال آخر على الإفلات شبه الكامل من العقاب الممنوح للجنود على أحداث غزة. في هذه الحالة، أعتقد أنهم سارعوا إلى التعامل مع الأمر بسبب الضغط الدولي الذي يواجهونه. إن اتخاذ هذا الإجراء التأديبي البسيط ضد أحد القادة يُقوّض أي فرصة لإجراء تحقيق جنائي أوسع”.

وقد اتهمت المحكمة الجنائية الدولية، التي أنشأها المجتمع الدولي كمحكمة الملاذ الأخير، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بارتكاب جرائم حرب. ولطالما أكدت إسرائيل، وهي ليست عضوًا في المحكمة، أن نظامها القانوني قادر على التحقيق مع الجيش، وقد اتهم نتنياهو المحكمة الجنائية الدولية بمعاداة السامية.

مقالات مشابهة

  • مصر: جهود دولية مشتركة للعودة إلى اتفاق 19 يناير لوقف إطلاق النار في غزة
  • مقترح جديد للهدنة بغزة.. 7 سنوات من السلام مقابل الأسرى والانسحاب الإسرائيلي
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: مقتل قيادي بارز مرتبط بحماس والجماعة الإسلامية في الغارة التي استهدفت سيارة قرب الدامور جنوبي بيروت
  • تصاعد حصيلة الضحايا في غزة .. 48 شهيدًا خلال 24 ساعة جراء الغارات الإسرائيلية​
  • تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة.. سموتريتش: إعادة الأسرى ليست أولوية
  • الجيش الإسرائيلي يعترف بـ”إخفاقات مهنية” في مقتل مسعفين في غزة
  • نتائج تحقيق الجيش الإسرائيلي في إعدام جنوده لطواقم الإنقاذ في رفح
  • بابا الفاتيكان البابا فرنسيس يدين الأوضاع الإنسانية المأساوية في غزة
  • موقع "والا" الإسرائيلي: الجيش الإسرائيلي يعدّ العدة لعملية توغل كبرى في قطاع غزة
  • تركيا تبحث مع حماس وقف إطلاق النار في غزة والمصالحة بين الفصائل الفلسطينية