تغذية الحامل.. أطعمة ومشروبات ممنوعة من أجل سلامة الجنين
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
حذرت القابلة الألمانية كاثرين هيرولد الحوامل من مخاطر بعض الأطعمة والمشروبات التي قد تؤثر سلبا على صحة الجنين خلال الحمل.
وأكدت أن بعض الأطعمة قد تزيد من خطر الإصابة بعدوى بكتيرية أو طفيلية، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطرة مثل الولادة المبكرة أو فقدان الجنين.
الأطعمة الممنوعة أثناء الحمل منتجات الألبان الخام: تشكل منتجات الألبان غير المبسترة خطرا صحيا كبيرا على الحامل، إذ ترفع احتمال الإصابة بـداء الليستريات، وهو مرض تسببه بكتيريا الليستريا المستوحدة، تتباين أعراضه بين الحمى وأعراض تشبه الإنفلونزا، لكنه قد يؤدي إلى مضاعفات خطرة مثل التهاب السحايا.وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تنتقل العدوى إلى الجنين، فتزيد من خطر الولادة المبكرة أو الإجهاض أو حتى ولادة جنين ميت. الأسماك النيئة: يُفضل تجنب تناول الأسماك النيئة مثل السوشي أثناء الحمل، نظرا لارتفاع خطر الإصابة بالسالمونيلا. تؤدي هذه البكتيريا إلى التسمم الغذائي، مما قد يسبب مضاعفات للحامل مثل الجفاف والقيء، وفي بعض الحالات قد يزيد خطر الولادة المبكرة. اللحوم النيئة والمجففة: من الضروري أن تمتنع الحامل عن تناول اللحوم النيئة والمجففة، مثل النقانق المجففة (السجق النيء)، لأنها قد تحتوي على طفيل التوكسوبلازما جوندي المسبب لداء المقوسات. هذا المرض قد يؤدي إلى الإجهاض، أو تشوهات خلقية خطيرة لدى الجنين، أو وفاته داخل الرحم. لذلك، يُنصح بطهو جميع أنواع اللحوم جيدا قبل تناولها.
لضمان صحة الأم والجنين، توصي هيرولد باتباع نظام غذائي متوازن يعتمد على النظام الهرمي للتغذية، يكون على الشكل التالي:
قاعدة الهرم: الخضراوات والفواكه، لاحتوائها على الفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو الجنين. الطبقة التالية: الحبوب الكاملة التي توفر الطاقة اللازمة للجسم، مثل الأرز البني والشوفان. الطبقة الوسطى: البروتينات الحيوانية مثل اللحوم المطهوة جيدا، والأسماك الآمنة، ومنتجات الألبان المبسترة. الطبقة العليا: الدهون الصحية التي تسهم في نمو دماغ الجنين مثل زيت الزيتون والمكسرات.أخيرا، يعد اتباع نظام غذائي صحي خلال الحمل أمرا بالغ الأهمية للحفاظ على صحة الأم والجنين.
إعلانويجب على الحامل تجنب الأطعمة والمشروبات التي قد تسبب أضرارا صحية، مع الحرص على استهلاك الأطعمة الغنية بالمغذيات المفيدة. ويُنصح دائما باستشارة الطبيب أو اختصاصي التغذية للحصول على نظام غذائي يناسب احتياجات كل حامل بشكل فردي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أثناء الحمل قد یؤدی إلى نظام غذائی
إقرأ أيضاً:
حكاية أطفال الأنابيب (1)
لا زال الحمل عن طريق تقنية طفل الأنابيب، من أكثر فروع الطب استئثاراً باهتمام الجمهور، وأصبحت مسميات كالتلقيح المجهري متداولة على ألسنة الناس، والسبب بالطبع هو أنه شكَّل أملا للكثير من الأزواج الذين كانت احتمالات الحمل لأمثالهم تكاد تلامس الصفر، من هؤلاء مثلا النساء اللواتي تبين لديهن وجود انسداد في قناة فالوب، وهي القناة التي يمر بها الحيوان المنوي في طريقه للبويضة، ثم ترجع منه البويضة بعد تخصيبها لتستقر في باطن الرحم، و كذلك عندما يكون هناك نقص شديد في عدد الحيوانات المنوية عند الأزواج، إذ بتقنية أطفال الأنابيب تستطيع استخدام حيوان منوي واحد ليتم به التلقيح المجهري، بينما إذا نقص عدد الحيوانات المنوية عند الرجل عن عشرين مليونا تتدنى إحتمالات الحمل إلى حد كبير.
لويزا براون أول طفلة أنجبت عن طريق أطفال الأنابيب في بريطانيا، بلغ عمرها الآن السابعة و الأربعين، وعاشت حياتها بصحة جيدة، و قد تم الإنجاب في عام ١٩٧٨م على يدى طبيب النساء والتوليد ستبتو ، وزميله الدكتور إدواردز، وهو طبيب بيطري كان له الفضل في نقل تقنية طفل الأنابيب بعد استخدامها بنجاح في حيوانات التجارب إلى الإنسان. وبعده بدأت تقنيات الحمل بتقنية أطفال الأنابيب تنتشر ببطء شديد في البداية ثم تسارع انتشارها بعد أن اكتسبت موثوقية على المستوى الطبى والاجتماعي و الديني في تسعينيات القرن الماضي. في السعودية ولد أول طفل أنابيب على يدي الدكتور سمير عباس عام ١٩٨٦، و كانت أول حالة في الشرق الأوسط، و بالطبع كان لا بد قبل الترخيص بتقنية أطفال الأنابيب من إجازتها شرعيا، و قد تم ذلك بعد دراسات و مباحثات مستفيضة بين الفريق الطبي الذي خطط ليستفيد الناس من هذه التقنية في العالم الإسلامي، و بين علماء المجمع الفقهي في مكة المكرمة، وكانت الفتوى بالإباحة ، أصبح هذا النجاح ملهماً لكل الأطباء في الأقطار الإسلامية التي تنافست للحاق بركب الطب. والعالم الإسلامى اليوم أكثر مناطق العالم من حيث وجود مراكز هذه التقنية، نظرا لاهتمام الناس بالإنجاب.
قد تبدو المسائل سهلة و ميسورة اليوم لكن الأمور لم تكن كذلك، فإن العمل للوصول إلى فهم عملية الإنجاب، بدأ منذ بداية القرن الميلادى الماضى، و في العشرينيات تم تحديد هرموني الاستروجين و البروجستيرون، و هما الهرمونان اللذان لا يمكن فهم ودعم تقنيات الإنجاب بغيرهما، و في عام ١٩٤٣ تم تصنيع هذين الهرمونين وبدأ استعمالهما في علاجات الإخصاب، و في عام ١٩٥٠، بدأت تجربة تقنيات طفل الأنابيب على الفئران والأرانب، و في بداية الستينيات تمت صناعة مجموعات من الأدوية التى تنشط المبيض لكى تتحول البويضات الابتدائية المخزنة فيه إلى بويضات ناضجة جاهزة للتلقيح. و في نهاية الستينيات، أمكن استخراج البويضات الناضجة من المبيض إلى خارج الجسم و تخصيبها بالحيوانات المنوية، و حيث أن هذه العملية تمت في أنابيب المختبر، فقد شاعت تسمية أطفال الأنابيب. في بداية السبعينيات تمت لأول مرة إعادة البويضة المخصبة إلى رحم إمرأة، و لكن المسألة احتاجت عدة سنوات أخري لتكمل البويضة المخصبة نموها داخل الرحم و يكتمل الحمل و تولد لويزا براون. (يتبع)
SalehElshehry@