ترامب يعيد تشكيل وزارة لاحقته قضائيا
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
يصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرارات مفاجئة بالإقالة وخفض الرتب تستهدف موظفي وزارة العدل التي يتهمها بملاحقته قضائيا من دون وجه حق.
وقد استقال المدعي الخاص جاك سميث -الذي تقدّم بقضيتين جنائيتين ضد ترامب- قبل تمكن الرئيس الجمهوري من تنفيذ تعهده خلال حملته الانتخابية بإقالته، لكن أكثر من 10 من أعضاء فريق سميث أقيلوا أول أمس الاثنين.
وقامت الإدارة الأميركية الجديدة بخفض رتب عدد من كبار المسؤولين في وزارة العدل أو نقلهم، في تحرك أثار قلقا بين الموظفين العاديين.
وأفاد مسؤول في وزارة العدل بأن الأشخاص الذين تمت إقالتهم لعبوا دورا كبيرا في ملاحقة ترامب قضائيا، وإن وزير العدل بالوكالة جيمس ماكهنري لا يعتقد أنه "يمكن الوثوق فيهم لتطبيق أجندة الرئيس بإخلاص".
واتهم سميث ترامب بالتخطيط لتغيير نتائج انتخابات عام 2020 وإساءة التعامل مع وثائق سرية بعدما غادر البيت الأبيض.
ولم تجر محاكمة الرئيس بأي من التهمتين، وأسقط المحقق الخاص القضيتين بعدما فاز ترامب في الانتخابات الرئاسية، تماشيا مع سياسة وزارة العدل القائمة على عدم ملاحقة رئيس وهو في منصبه.
وعين ترامب ماكهنري لإدارة شؤون وزارة العدل إلى حين تثبيت مجلس الشيوخ مرشحته لمنصب وزيرة العدل بام بوندي.
إعلانودافعت بوندي -التي شغلت سابقا منصب النائب العام لفلوريدا- عن ترامب في أول محاكمة رمت لعزله، وهي من بين عدد من المحامين الشخصيين الذين عينهم قطب العقارات السابق في مناصب مهمة في وزارة العدل.
كما عين ترامب المحاميين تود بلانش وإميل بوف في وظيفتين من الدرجة الثانية والثالثة في وزارة العدل، علما بأنهما توليا الدفاع عنه في قضية دفع الأموال لإسكات نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز في نيويورك وفي قضيتين فدراليتين أُخريين ضده.
مكتب محاماة شخصيويشير أستاذ القانون الدستوري لدى جامعة إلينوي في شيكاغو سنيفن شوين إلى أن حشد ترامب شخصيات موالية له في قيادة وزارة العدل يثير "مخاوف كبيرة" حيال استقلالها التقليدي عن البيت الأبيض.
وقال شوين "لا يوجد نص في الدستور يفرض استقلال وزارة العدل.. لكن تاريخيا، لطالما أدرك الكونغرس والرئيس ضرورة وجود نوع من الاستقلالية عن البيت الأبيض".
وأضاف أن "ترامب تعامل مع وزارة العدل في ولايته الأولى وكأنها مكتب محاماة شخصي تابع له"، وهذه المرة عيّن أشخاصا يبدون استعدادا "للاستجابة لرغباته وتنفيذ أوامره".
ولفتت آشا رانغابا، التي كانت عنصرا في مكتب التحقيقات الفدرالي ومساعدة عميد كلية يال للحقوق سابقا، إلى أنه "لا يوجد ما يمنع الرئيس -قانونيا- من السيطرة فعلا على التحقيقات".
لكن لطالما تم احترام جدار الحماية هذا بين البيت الأبيض ووزارة العدل، وكان ترامب أول رئيس بعد ريتشارد نيكسون "يخرق تلك القاعدة"، بحسب رانغابا.
في خطاب تنصيبه، تعهد ترامب -الذي يعد أول رئيس سابق يدان بجريمة- بوضع حد "للاستخدام الخبيث والعنيف وغير المنصف لوزارة العدل كسلاح".
لكنه أفاد -في مقابلة لاحقة- بأنه مر "بـ4 سنوات من الجحيم.. يصعب القول حقا إنه يجب عليهم ألا يذوقوا الأمر نفسه أيضا".
إعلانوأفادت بوندي -في جلسة تثبيتها- بأن "على وزارة العدل أن تكون مستقلة"، وبأنها "لن تستهدف الناس لمجرد انتماءاتهم السياسية".
وقالت "لن تكون هناك أبدا قائمة أعداء داخل وزارة العدل".
لكن السيناتور الديمقراطي ديك دوربن يشير إلى أن أفعال ترامب تدل على غير ذلك وأن تسميته محاميه الشخصيين لتولي كبرى المناصب في الوزارة تظهر أنه "ينوي استخدام وزارة العدل كسلاح للانتقام".
وكانت التغييرات في الموظفين واحدة من عدة تحركات قام بها ترامب خلال أسبوعه الأول في المنصب.
ونسفت قرارات العفو الواسعة التي أصدرها عن أكثر من 1500 من أنصاره الذين اقتحموا مقر الكونغرس في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، وبينهم أشخاص أدينوا بشن هجمات عنيفة على الشرطة، سنوات من العمل الذي قام به المدعون.
وأمر ترامب أيضا بتجميد كافة قضايا الحقوق المدنية واتفاقيات إصلاح الشرطة وهدد بالتحرك قضائيا ضد مسؤولي الولايات والمسؤولين المحليين الذين لا يتعاونون مع حملته الأمنية ضد الهجرة.
كما أوكل ترامب أيضا لوزارة العدل مهمة الدفاع عن محاولته لتقييد الحق في الحصول على الجنسية الأميركية عبر الولادة في البلد، في خطوة قوبلت بالتنديد من قاض فدرالي وصفها بأنها "مخالفة صارخة للدستور".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی وزارة العدل البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يحتفل بيوم ميلاد ميلانيا ترامب بصور مميزة.. صور
واشنطن
احتفل البيت الأبيض بيوم ميلاد السيدة الأولى ميلانيا ترامب الخامس والخمسين، بنشر مجموعة مختارة من الصور التي وثقت أبرز اللحظات والمحطات المهمة في حياتها.
وقضت ميلانيا جانبًا من يوم ميلادها، السبت الماضي، في العاصمة الإيطالية روما، برفقة زوجها الرئيس الأمريكي ، حيث شاركا في حضور جنازة بابا الفاتيكان، وفي وقت لاحق من اليوم ذاته، ودّع كل منهما الآخر في مطار نيوآرك الأمريكي.
ورغم غياب التهاني الرسمية على حساباتهما في وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن البيت الأبيض بادر بالاحتفاء بميلانيا عبر نشر 20 صورة مميزة، كان من أبرزها لقطة من زيارتها الشهيرة للأهرامات في مصر، إلى جانب صور توثق حضورها لفعاليات كبرى، مثل مشاركتها بجانب الرئيس في خطاب ألقاه أمام جلسة مشتركة للكونغرس الشهر الماضي.
كما أظهرت الصور دعم ميلانيا لتشريعات هامة، بينها مبادرة مكافحة “الإباحية الانتقامية”، والتي حظيت بتأييد واسع من الحزبين.
ويُذكر أن ميلانيا، وقبل بدء زوجها فترة ولايته الثانية، وقّعت عقدًا مع شركة أمازون لإنتاج فيلم وثائقي عن حياتها بقيمة 40 مليون دولار.
وجرى تصوير ميلانيا أيضًا خلال مراسم تنصيب الرئيس الحالي لولايته الثانية في يناير الماضي، مما أضفى طابعًا خاصًا على الاحتفاء بها.
وبحسب تقرير نشره موقع “نيويورك بوست”، فقد شهدت شخصية ميلانيا تحولات ملحوظة؛ إذ انتقلت من كونها عارضة أزياء إلى شخصية سياسية بارزة، تتحدث أمام الحشود بثقة وارتياح ملحوظين على شاشات التلفزيون.
تجدر الإشارة إلى أن ميلانيا ترامب وُلدت في سلوفينيا في 26 أبريل 1970، لتصبح ثاني سيدة أولى في تاريخ الولايات المتحدة تُولد خارج البلاد. بدأت مشوارها المهني في عالم الأزياء، حيث لمع اسمها سريعًا، قبل أن تنتقل إلى نيويورك عام 1996 لتواصل مسيرة نجاحها.
إقرأ أيضًا:
ضجة في البيت الأبيض بسبب قطة