أسوان تعزز تسويق السياحة عالميًا وتطور الخدمات لاستقطاب الزوار وتنويع الأنماط
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المهندس عمرو لاشين، نائب محافظ أسوان، أن هناك جهودا تنفيذية لتسويق وترويج المنتج السياحى على خريطة السياحة العالمية وخلق سوق بيئى متنوع للمنافسة على خريطة السياحة العالمية.
مشروع "السياحة الريفية المستدامة في صعيد مصرجاء ذلك خلال تصريحات نائب محافظ أسوان، على هامش حضوره فعاليات مشروع "السياحة الريفية المستدامة في صعيد مصر"، وذلك في إطار جهود دعم ريادة الأعمال المستدامة في قطاع السياحة بجنوب مصر.
وأضاف الدكتور عمرو لاشين، أن محافظة اسوان اهتمت بعملية صناعة السياحة والتوسع في إنشاء غرف فندقية جديدة والتي وصلت حاليا إلى 2100 غرفة فندقية، إضافة إلى خلق أنماط سياحية جديدة، تعتمد على التسويق الجيد للمنتج السياحي في عاصمة الاقتصاد والثقافة الأفريقية وتطوير الخدمات السياحية القائمة لتحقيق الجذب السياحي المطلوب.
وأشار، إلى أن هذه الجهود تأتى في إطار خطة الدولة لتوفير فرص عمل للشباب وتنويع المنتج السياحي في المدن السياحية خاصة صعيد مصر.
ومن جانبه، أكد الدكتور لؤي سعد الدين، القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، أن جامعة أسوان شريك أساسي في التنمية الاقتصادية والسياحية مع المحافظة باعتبارها بيت الخبرة لتقديم الدراسات والخطط العلمية لنجاح أفكار التنمية السياحية في عاصمة إفريقيا.
وتابع جورج الببلاوي، رئيس جمعية وكلاء السياحة المصرية، أن هدفنا السعي إلى ترويج المنتج السياحي في محافظة أسوان مع الاهتمام بالسياحات غير التقليدية، من بينها السياحة الريفية ووضع كالتلوج سياحي للمحافظة قادرة على المنافسة في السوق العالمية.
وأشار محمد أيوب، عضو مجلس إدارة جمعية الفنادق المصرية، إلى أنهم بدأوا في تفعيل العمل بالقانون رقم 8 لسنة 2022 لحظر التعامل مع الكيانات والمنشآت غير التابعة للسياحة لخلق نظام يدير العملية السياحية في مصر، وهو الأمر الذي يستلزم تبسيط الإجراءات لتسهيل العمل مع المنشآت السياحية، لافتًا إلى مناقشة إلقاء الضوء على نمط السياحة الريفية الواعدة من خلال التوسع في خلق قرى سياحية جديدة تتواكب مع خطة الدولة الطموحة فى تنويع المنتج السياحي، بالتعاون مع محافظة أسوان، مطالبا بتوفيق أوضاع المناطق ذات الجذب السياحي ووضعها في كيان إشرافي واحد مع الاهتمام بالفئات المتعاملة مع السائحين.
ويهدف الحدث إلى استكشاف سبل تعزيز الابتكار في القطاع السياحي، وخلق فرص جديدة لدعم المشروعات الناشئة والمتوسطة، مع التركيز على دمج ريادة الأعمال في مجالات الحرف اليدوية، والتراث الغذائي، والسياحة البيئية، والصناعات الإبداعية.
وشهدت الفعالية كلمات افتتاحية من عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم المهندس عمرو لاشين، نائب محافظ أسوان، والدكتور لؤي سعد الدين، القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، إلى جانب قيادات من قطاع السياحة والاستثمار، مثل جورج نادر الببلاوي، رئيس جمعية وكلاء السياحة المصرية، ومحمد أيوب، عضو مجلس إدارة جمعية الفنادق المصرية، بالإضافة إلى درة فياني، رئيسة مؤسسة اقتصاد المعرفة، وأرينا مارتينيز، مديرة مشروع CIDEAL.
ويضم البرنامج جلسات نقاشية متخصصة حول الفرص المتاحة في قطاع السياحة، وأهمية التحالفات المتعددة في بناء نموذج سياحي مستدام وعالي الجودة، كما تتناول الطاولات المستديرة آليات دمج ريادة الأعمال في عدد من المجالات الرئيسية، أبرزها قطاع الحرف اليدوية، حيث يتم تسليط الضوء على كيفية تطوير هذا المجال ليتماشى مع متطلبات السياحة العصرية.
تتناول النقاشات آفاق توظيف ريادة الأعمال في تعزيز التراث الغذائيكما تتناول النقاشات آفاق توظيف ريادة الأعمال في تعزيز التراث الغذائي، من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في الأطعمة التراثية، إلى جانب بحث دور السياحة البيئية في تحقيق تنمية مستدامة تحافظ على الموارد الطبيعية، وتعزز تجربة الزوار في صعيد مصر.
وفي إطار دعم الصناعات الإبداعية، تناقش إحدى الجلسات كيفية دمج الفنون والثقافة في القطاع السياحي، بما يسهم في خلق تجربة فريدة للزوار، ويفتح المجال أمام رواد الأعمال الشباب لإطلاق مشروعات مبتكرة.
وتختتم الفعالية بجلسة ختامية تلخص أبرز المخرجات والتوصيات، لتشكل خارطة طريق نحو مستقبل أكثر استدامة لقطاع السياحة في صعيد مصر، مع فتح المجال أمام المشاركين لمزيد من التشبيك والتعاون المثمر.
1000182010 1000182013 1000182014 1000182021المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السياحة الريفية المستدامة السياحة الريفية السياحة المصرية خريطة السياحة العالمية أخبار محافظة أسوان ریادة الأعمال فی السیاحة الریفیة قطاع السیاحة فی صعید مصر
إقرأ أيضاً:
المؤيد الراشدي .. من شغف الأخشاب إلى ريادة الأعمال الفنية في سلطنة عمان
وجد المؤيد بن سعيد الراشدي في الأخشاب المحلية جمالًا أخّاذًا وتفاصيل ساحرة، دفعته إلى تقديم لمسات فنية تُبرز هذا الجمال للجمهور، ليشاركهم عشقه لهذه الخامة الفريدة وأسس ورشة "مِيس".
انطلق المؤيد في رحلته الفنية عام 2019، حين كان يعتني بطيور الزينة، ومع الإغلاق الذي فرضته جائحة كورونا، لم يتمكن من شراء قفص جديد لطيوره، فقرر صنعه بنفسه مستخدمًا بقايا الأخشاب. "استغرق مني صنع أول قفص 30 يومًا"، يقول المؤيد، "لكنها كانت تجربة غيرت مساري بالكامل، حيث بدأت أبحث في مجال النجارة وصناعة الأثاث".
بدأ المؤيد في صناعة ملحقات الحدائق المنزلية من الخشب وبعض قطع الأثاث مثل الكراسي والطاولات وبعد إحدى الكوارث الطبيعية التي حصلت في الولاية تساقطت الأشجار بسبب جريان الأودية، ففكرت في إعادة تدوير أخشاب هذه الأشجار واتجهت إلى صناعة الأعمال الفنية من الأخشاب الطبيعية العُمانية.
وأشار المؤيد إلى أن الطريق لم يكن سهلًا، حيث واجه صعوبات في تعلم أساسيات النجارة والتعامل مع الأخشاب، لكنه تغلب على هذه التحديات بالالتحاق بدورات تدريبية داخل وخارج سلطنة عمان، تحمل تكاليفها بنفسه، مما ساعده على تطوير مهاراته وصقل موهبته.
شارك المؤيد في العديد من المعارض والمنتديات بدعم من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كان أبرز إنجازاته تمثيل سلطنة عمان في معرض بنان الدولي بالمملكة العربية السعودية عام 2024، ضمن 10 حرفيين عمانيين من بين 500 حرفي من 26 دولة. "هذه المشاركة فتحت لي آفاقًا جديدة، وأطمح لتحقيق المزيد من الإنجازات العالمية".
يعتبر المؤيد فنه مزيجًا من الهواية والمصدر المالي قائلا: "هذا الفن يدر دخلًا مباركًا إذا تم تقدير الفنان وفنه بالشكل الصحيح"، مضيفًا أنه يقضي معظم وقته في العمل على أعماله الفنية دون أن يشعر بالملل، حيث يجد في ذلك متعة لا توصف.
يستلهم المؤيد أعماله من المعالم التاريخية والصناعات العالمية، مثل الأبراج الشهيرة والفنون الفارسية التي تعلّمها في مدينة شيراز بإيران. كما يستلهم من الطبيعة العُمانية، مثل تصميمه المفضل "مزهرية حَدَش". ويروي المؤيد قصة هذه المزهرية المصنوعة من شجرة "العتم" العريقة التي عاشت أكثر من ألف عام بالقرب من مسجد حدش في ولاية نخل. "أردت أن أخلّد أثر هذه الشجرة العظيمة من خلال تصميم مزهرية تعكس جمالها الطبيعي".
يشير المؤيد إلى أن تقبل المجتمع للأعمال الفنية ما زال محدودًا، وأنه يتعين على الجميع تعزيز الوعي بأهمية الحرف اليدوية من خلال أمسيات وفعاليات فنية تثقيفية. ويوجه المؤيد نصيحته للمبتدئين قائلاً: "ابحثوا عن شغفكم وجربوا العمل على أرض الواقع، فالتجربة خير برهان".
وعن طموحاته المستقبلية، يسعى المؤيد لافتتاح معرضه الخاص الذي يضم أعماله الفنية، وتحقيق جوائز عالمية تعكس تميزه في مجاله.
يختم المؤيد حديثه برسالة ملهمة للشباب: "ابحروا في عالم الفن، وابدعوا فيه، واحرصوا على الحفاظ على إرثنا الجميل".