في سواحل الجنوب احتلال وسيطرة وبناء قواعد وانشطة استخباراتية وتجوال للقوات الامريكية والبريطانية والفرنسية من المهرة وحتى باب المندب وسواحل البحر الاحمر الغربية وفي الشمال انتصار لم يكتمل ويبدو ان المفاوضات مع نظام بني سعود سيطول ان لم يكن هناك توجه نحو السلام او باتجاه فرض الحقوق واستعادة السيادة بالقوة .
الاخوة العمانيين في وساطتهم ذهاباً واياباً لاكثر من سنتين والامور كما كانت (محلك سر) والشرفاء الاحرار من ابناء اليمن بسبب الغموض محتارين والخشية استمرار ما كان في عهد الانظمة السابقة ان لم يكن اسواء.
الكلام الانشائي في مثل هذه القضايا او الذي يحمل صفة العموم مضر اكثر من استمرار العدوان ومواجهته وتكلفته ستكون اكبر خاصة وان زيارة الوفود السعودية الى صنعاء انتهت الى (مافيش )الا اذا كان ( التنسيم ) بالثلاث الرحلات الى الاردن وبعض المواد التي تدخل الى ميناء الحديدة في ظل قدرتها وامكانياتها على استيعاب هذا الاقل القليل بسبب تدمير العدوان لها يعد انجاز يستحق كل هذا العناء واستقبال وفود العدو السعودي واطلاق تلك التصريحات من المسمى ال جابر من صنعاء المتسقة مع ما يريده الامريكي والبريطاني أي تعليق الامور او تجميدها .
العليمي المعين رئيس لمجلس قيادة الرياض الرئاسي في المهرة والسفير الامريكي يصول ويجول علناً وسرا في محافظات اليمن المحتلة والتركيز في الآونة الأخيرة على عدن والاساطيل في البحر الاحمر وخليج عدن وباب المندب والبحر العربي وصولاً الى سقطرى وعبد الكوري يعني ان المعتدين مطمئنين على وضعهم في تلك المحافظات والجزر .
ما نريد قوله من كل هذا ان الحقيقة قوة في ذاتها وعلينا ان لا نتاثر بمراوغة المعتدين وعبثهم معنا والا فان الامور ذاهبة الى المجهول .
وهذا يأخذنا الى احاديث واقاويل المفاوضات والحلول والسلام الذي لطالما كنا نحن اهله ونحن الحريصين عليه ولكن لا ينبغي ان يتحول هذا التوجه الى اداة لفرض ما يريدون على الشعب اليمني وقيادته .
خلاصة القول ان ما يحدث يحتاج الى الحقيقة والشفافية والوضوح وبدون ذلك ستظل الامور محل استخدام العدوان ومرتزقته لهذا الغموض وسترتد الامور على من يقبل بذلك او من يتماهى مع من يريد اخفاء الحقائق التي لا تخدم في النهاية الا المعتدين ومن معهم في تقسيم اليمن والسيطرة على موقعه الاستراتيجي وبواطن مواطن الثروات ولا ينفع وعي ما يجري من مؤامرات بعد فوات الاوان .
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
خسائر بملايين الدولارات.. العدوان على اليمن يستنزف الخزينة الأمريكية
يمانيون../
ما بينَ وعودِ الترامبية القومية للانشغال بالذات الأمريكية والانجذاب نحو حروب الهيمنة، يقف عجوزُ البيتِ الأبيض ترامب على الحافَّة.
يَعِدُ ترامب أنه سيسحَــبُ القواتِ الأمريكية من حروب الشرق الأوسط، ثم يتوعد اليمن، وسَرعانَ ما تتجلى الحقائق أمام العالم، بأن ترامب يورِّطُ أمريكا في مستنقع اليمن أكثرَ فأكثر.
يعود جيه هينيغان، الكاتب في صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، للحديث عما سبق تناوله من قبل من أنّ العدوان على اليمن يستنزف موارد أمريكا ويتناقض مع هدف واشنطن المعلَن بإعادة تركيز استراتيجيتها نحو الصين ومنطقة المحيط الهادئ، فيما لا تحقّق هدفها المعلَن بوقف حصار اليمن لسفن العدوّ الإسرائيلي في المياه اليمنية حتى الآن.
بتشخيص المراقب ينظر الأمريكان أن ترامب فشل في تنفيذ سياسته القائمة على فكِّ ارتباط الجيش الأمريكي بالحروب الباهظة في الشرق الأوسط؛ فبعد 3 أشهر يجد رئيس أمريكا نفسه متورّطًا في النوع ذاته من الحملات العسكرية المفتوحة التي أزعجت إداراتِ أسلافه تباعًا.
لم يكن الأول؛ فحروبُ أمريكا في المنطقة قد سحقت قوة أمريكا سحقًا، مرة بعد مرة. في حربين خاضتهما واشنطن في أفغانستان والعراق كانت الكلفة قد وصلت لقرابة 4 آلاف مليار دولار، هذا دون الحديث عن الخسائر البشرية وما رافق الغزو من تكاليف إعمار ومساعدات واستقطابات وشراء ولاءات.
في الواقع إن ردَّ فعل ترامب يستجيبُ مع الهزيمة لكبرياء وغطرسة القوة ولا علاقةَ لهُ بحذق التاجر الباحث عن المكاسب وتجنب الهزيمة. بينما تلوِّحُ قياداته العسكرية بالهزيمة في مواجهة اليمن. لقد هُزمت أمريكا، والمزيد من المكابرة يعني المزيد من السقوط الذي يفرح المتربِّصين بالعرش العالمي.
الواضح -بحسب إقرار وزارة الحرب الأمريكية، كما أوردته (نيويورك تايمز)- أن قواتها “لم تتمكّن من استعادة الحركة البحرية للممرّ البحري الذي يربط المحيط الهندي بالبحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس، بل دفعت أَيْـضًا إدارة ترامب إلى دوّامة باهظة التكلفة، قد تؤدّي إلى تصعيد سيكون من الصعب معه سحبُ القوات الأمريكية مع مرور كُـلّ يوم”.
وفوق هذا يقدِّمُ البنتاغون قراءةً للفاتورة المالية تتضمَّنُ تكاليفَ مجموعتَي “فينسون وترومان” في كُـلّ يوم يمر على هذه الحاملات العملاقة، رغم تأكيد اليمن خروجَ حاملة الطائرات “ترومان” عن الخدمة.
تبلُغُ تكلفةُ تشغيل حامِلَتَي الطائرات “ترومان وفينسون” نحو 6.5 مليون دولار يوميًّا.
ويمكن القول إن حاملة الطائرات “ترومان” وصلت إلى المنطقة في ديسمبر2024م؛ أي إنه مضى عليها أربعةُ أشهر في مهام العدوان على اليمن.. هذا يعني -وفقَ حسابات البنتاغون- أن تكلفة تشغيلها في هذه المدة يقارب800 مليون دولار. إضافة إلى حاملة الطائرات “فينسون” والتي تكون قد أمضت قرابة نصفَ شهر بنفس المهمة، حَيثُ ترابط على مقربة من جزيرة سقطرى اليمنية المحتلّة، وبحساب التكلفة تكون قد تجاوزت 100 مليون دولار.
كذلك -بحسب نيويورك تايمز- “قاذفات بي 2” التي تتجنّب الرادار، وتكلّف نحو 90 ألف دولار لكلّ ساعة طيران، وفي الشهر الأول من العملية أسقطت هذه القاذفات إلى جانب عشرات الطائرات المقاتِلة والمسيَّرة، قذائفَ تزيدُ قيمتُها على 250 مليون دولار، على أنحاء مختلفة في اليمن.
يضافُ إليها الصواريخ الاعتراضية المضادّة للصواريخ، وتكلِّفُ نحو مليونَي دولار كما هو معلومٌ للصاروخ الواحد، حَيثُ يقدِّمُ الأمريكان أرقامًا تقريبية تشير إلى أن تكلفة العملية العسكرية ضد اليمن، تبلُغُ حوالي مليارَي دولار في شهر إبريل فقط، وفقًا للكونغرس.
مع العلم أن هذه الأرقامَ لم تتحدث عن خسائر الطيران التجسُّسي الأمريكي التي أسقط منها هذا الشهر حوالي 7 طائرات نوع إم كيو 9 حتى 22 من إبريل الجاري، إلى جانب نفقاتها التشغيلية العالية؛ فالساعةُ الواحدة تكلِّفُ حوالي 1000 دولار، كما لم ولن يتناولَ الأمريكان خسائرَ حاملاتِ الطائرات الخمس التي استهدفتها القوات المسلحة اليمنية “أيزنهاور، روزفلت، لينكولن، ترومان وفينسون”، ونفقات الانتقال والصيانة لهذه الحاملات، ومع هذه الأرقام يمكن إدراك أن ما تم عرضُه ليست الأرقامَ الفعلية، حَيثُ تظل حساسية هذه المعلومات والأرقام ذات ارتباط بضرورة الحفاظ على هيبة القوة الأمريكية، رغم كُـلِّ النكسات التي تتعرَّضُ لها من وقتٍ لآخر.
إبراهيم العنسي| المسيرة