٢٦ سبتمبر نت:
2024-09-29@02:22:53 GMT

غموض مضر؟!

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

غموض مضر؟!

في سواحل الجنوب احتلال وسيطرة وبناء قواعد وانشطة استخباراتية وتجوال للقوات الامريكية والبريطانية والفرنسية من المهرة وحتى باب المندب وسواحل البحر الاحمر الغربية وفي الشمال انتصار لم يكتمل ويبدو ان المفاوضات مع نظام بني سعود سيطول ان لم يكن هناك  توجه نحو السلام او باتجاه فرض الحقوق واستعادة السيادة بالقوة .

الاخوة العمانيين في وساطتهم ذهاباً واياباً لاكثر من سنتين والامور كما كانت (محلك سر) والشرفاء الاحرار من ابناء اليمن بسبب الغموض محتارين والخشية استمرار ما كان في عهد الانظمة السابقة ان لم يكن اسواء.

الكلام الانشائي في مثل هذه القضايا او الذي يحمل صفة العموم مضر اكثر من استمرار العدوان ومواجهته وتكلفته ستكون اكبر خاصة وان زيارة الوفود السعودية الى صنعاء انتهت الى (مافيش )الا اذا كان ( التنسيم ) بالثلاث الرحلات الى الاردن وبعض المواد التي تدخل الى ميناء الحديدة في ظل قدرتها وامكانياتها على استيعاب هذا الاقل القليل بسبب تدمير العدوان لها يعد انجاز يستحق كل هذا العناء واستقبال وفود العدو السعودي واطلاق تلك التصريحات من المسمى ال جابر من صنعاء المتسقة مع ما يريده الامريكي والبريطاني أي تعليق الامور او تجميدها .

العليمي المعين رئيس لمجلس قيادة الرياض الرئاسي في المهرة والسفير الامريكي يصول ويجول علناً وسرا في محافظات اليمن المحتلة والتركيز في الآونة الأخيرة على عدن والاساطيل في البحر الاحمر وخليج عدن  وباب المندب والبحر العربي وصولاً الى سقطرى وعبد الكوري يعني ان المعتدين مطمئنين على وضعهم في تلك المحافظات والجزر .

ما نريد قوله من كل هذا ان الحقيقة قوة في ذاتها وعلينا ان لا نتاثر بمراوغة المعتدين وعبثهم معنا والا فان الامور ذاهبة الى المجهول .

وهذا يأخذنا الى احاديث واقاويل المفاوضات والحلول والسلام الذي لطالما كنا نحن اهله ونحن الحريصين عليه ولكن لا ينبغي ان يتحول هذا التوجه الى اداة لفرض ما يريدون على الشعب اليمني وقيادته .

خلاصة القول ان ما يحدث يحتاج الى الحقيقة والشفافية والوضوح وبدون ذلك ستظل الامور محل استخدام العدوان ومرتزقته لهذا الغموض وسترتد الامور على من يقبل بذلك او من يتماهى مع من يريد اخفاء الحقائق التي لا تخدم في النهاية الا المعتدين ومن معهم في تقسيم اليمن والسيطرة على موقعه الاستراتيجي وبواطن مواطن الثروات ولا ينفع وعي ما يجري من مؤامرات بعد فوات الاوان .

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

الانسحاب الامريكي من العراق…واقع على الارض أم تمنيات؟!

سبتمبر 26, 2024آخر تحديث: سبتمبر 26, 2024

محمد حسن الساعدي

شكّل العراق أهمية قصوى لدى واشنطن ما جعلها تحرك بوارجها نحوه، ودخلت الجيوش بحجة تحريره ورفع شعار”التحرير” ولكن ما أن سقط النظام السابق حتى انكشفت النوايا، وانقشع غبار الغاية التي يراد بها من اجتياح العراق والسيطرة على خارطته”الجيوسياسية” ويكن منطلقاً ومرصداً لواشنطن في منطقة الشرق الاوسط، والآن بعد مرور اكثر من 20 عاماً على دخول قوات التحالف الدولي للعراق ذهب العراق الى ضرورة إنهاء هذا الملف والطلب من المجتمع الدولي سحب قواته القتالية منه،كونه يمثل جزء من عملية دولية قامت بعد أجتياح عصابات داعش الارهابية العراق والسيطرة على ثلث أراضيه وبالتعاون مع القوات الامنية العراقية بمختلف صنوفها.

عُقدت الكثير من الاجتماعات بين الحكومتان العراقية والامريكية لمناقشة هذا الملف، إذ ترى واشنطن أن مناقشة الانسحاب سابق لأوانه وعلى العراق تقبل وجود هذه القوات على المدى البعيد، خصوصاً وأن القوات الدولية تتعكز على التهديد الداعشي المستمر للعراق وعموم المنطقة، والذي بالتأكيد يتحرك وفق اجندات واضحة غايتها خلط الاوراق متى ما أريد لها ذلك.

يبدو أن وللأن لا يوجد شيء يلوح بالأفق بشأن الانسحاب وما يدور في كواليس الحوارات بين الجانبين لا يتعدى حديث شفاهي أو أنها تسير ببطء والذي بالنتيجة يعود لعدة أسباب منها متعلق بالتهديد الذي يشكلّه داعش في العراق والذي بحسب تصريحات القادة الامريكان أنه يتزايد في حين ترى القيادة العسكرية العراقية أنها قادرة على مواجهة هذه العصابات والتغلب عليها،بل ان هناك عمليات أستباقية تقوم بها القنوات الامنية العراقية في مختلف الجبهات مع الدواعش، وقد تحققت ضربات نوعية في القضاء على قياداتها ولكن في عمق التحليل أن المعطى الاكثر أثباتاً ان تعذر التحالف الدولي بوجود داعش ليس ناهضاً بقدر ما يعتقده الاخير وهو تهديد إيران المستمر للمصالح الامريكية بالمنطقة.

الاعتقاد السائد في واشنطن ان في حال تريد مواصلة وجودها العسكري في شمال سوريا لمحاربة داعش، فعليها الحفاظ على بصمة عسكرية في العراق لأسباب لوجستية، وهذا ما يبرر عدم الانسحاب السريع، لحين إيجاد بديل لهذا الدعم، بالإضافة ان تسليح الجيش العراقي يعتمد بنسبة كبيرة على المنتج الامريكي، وهو الامر الذي يجعل من الصعوبة التخلي عن هذا الدعم، خصوصاً وأن هناك معدات تحتاج الى الصيانة والتصليح المستمر كالطائرات والدبابات وغيرها من معدات لوجستية.

يبدو ومن خلال الاحداث ان التحليل القريب من الواقع ان عملية الانسحاب من العراق لن تتم بسهولة، وستكون هناك بدائل على الارض، إذا ما علمنا ان المناقشات بين الطرفين ما زالت مستمرة وقد تستمر خصوصاً وان الجميع ينتظر نتائج الانتخابات الرئاسية الامريكية في تشرين الثاني.

أعتقد وكما يرى الكثير من المراقبين أن الطرفين يرغبون بإنهاء تواجد القوت الدولية في العراق ومع ذلك أن يكون بطريقة واقعية متفق عليها بين الطرفين دون المساس بأمن العراق مستقبلا وأن يكون تعهدات حقيقية من قبل القوت الامنية العراقية بقدرتها على حماية امن وسلامة العراق وشعبه، وان تتطور هذه العلاقة من عسكرية الى معلوماتية واستخباراتية، وهذا الامر يحدده الواقع على الارض وليس التمنيات.

مقالات مشابهة

  • صدى العدوان الإسرائيلي على لبنان: ما الذي قد يخفيه موقف اليمن؟
  • شاهد // أبرز مواقف الشهيد القائد السيد حسن نصر الله من العدوان على اليمن
  • اليمن.. تظاهرات حاشدة تضامنا مع فلسطين وللمطالبة بوقف العدوان على غزة
  • طيران العدوان الأمريكي البريطاني يشن غارات جديدة على اليمن (الأماكن المستهدفة)
  • غارات للعدوان الامريكي البريطاني شمال صعدة
  • 26 سبتمبر خلال 9 أعوام.. شهداء وجرحى وتدمير للمنازل والبنى التحتية بغارات العدوان على اليمن
  • قائد الثورة: غزة لن تبقى لوحدها وموقفنا في جبهة اليمن ثابت مع فلسطين ولبنان
  • الانسحاب الامريكي من العراق...واقع على الارض أم تمنيات؟!
  • الانسحاب الامريكي من العراق…واقع على الارض أم تمنيات؟!
  • مسيرات ووقفات في اليمن تضامناً مع الشعبين الفلسطيني واللبناني