الوفد الروسي أكد دعمه لسيادة سوريا وسلامة أراضيها
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
دمشق - عبّر وفد روسي رفيع المستوى يزور سوريا عن دعمه لسيادتها وسلامة أراضيها بعد سقوط بشار الأسد، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية في موسكو الأربعاء 29يناير2025.
فر الأسد الذي كان من أبرز حلفاء روسيا في المنطقة إلى موسكو العام الماضي بعدما أطاح به هجوم خاطف شنته فصائل معارضة أسدل الستار على حكم آل الأسد الذي استمر خمسة عقود.
وأرسلت روسيا أول وفد عالي المستوى إلى دمشق الثلاثاء في ظل مساعيها للاحتفاظ بقاعدتيها العسكريتين في سوريا.
وأفادت الخارجية الروسية في بيان بأن "الجانب الروسي أكد دعمه الثابت لوحدة وسلامة أراضي وسيادة الجمهورية العربية السورية"، مشيرا إلى أن الزيارة تأتي في "لحظة حاسمة" بالنسبة إلى العلاقات الروسية السورية.
ووصف الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الزيارة بـ"المهمة". وقال للصحافيين "من الضروري إقامة حوار دائم مع السلطات السورية والمحافظة عليه وهو أمر سنواصل القيام به".
يرأس الوفد الروسي نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف الذي يشغل أيضا منصب مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاص إلى الشرق الأوسط وإفريقيا.
واجتمع بوغدانوف مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.
تسعى روسيا لضمان مصير قاعدتها البحرية في طرطوس وقاعدتها الجوية في حميميم في سوريا، وهما الموقعان العسكريان الوحيدان لها خارج نطاق الاتحاد السوفياتي السابق.
واستخدمت القاعدة الجوية بشكل واسع بعدما تدخلت في الحرب الأهلية السورية دعما للأسد في 2015.
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
تحولات كبرى في المشهد الإقليمي.. السعودية وقطر.تسددان ديون سوريا للبنك الدولي
في خطوة تعكس تحولات كبرى في المشهد الإقليمي، أعلنت المملكة العربية السعودية ودولة قطر، يوم الأحد، عن تسديد الديون المتأخرة على سوريا لصالح مجموعة البنك الدولي، والبالغة نحو 15 مليون دولار، مما يمهد الطريق أمام دمشق لاستئناف علاقاتها مع المؤسسات المالية الدولية بعد أكثر من أربعة عشر عامًا من العزلة.
وجاء في بيان مشترك أصدرته وزارتا المالية في البلدين ونشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن هذا السداد يندرج ضمن جهود الرياض والدوحة لدعم وتسريع تعافي الاقتصاد السوري، مشيرًا إلى أن "الخطوة ستسمح لسوريا بالحصول قريبًا على مخصصات مالية جديدة من البنك الدولي لدعم القطاعات الحيوية، بالإضافة إلى تلقي دعم فني يساهم في إعادة بناء المؤسسات وتنمية القدرات وصياغة السياسات التنموية".
وكان البنك الدولي قد علق عملياته في سوريا عام 2011 إثر اندلاع النزاع الدموي في البلاد، مكتفيًا بتقديم المشورة الفنية خلال السنوات الماضية، قبل أن تفتح هذه المبادرة الخليجية باب استئناف التعاون مجددًا.
عودة سوريا إلى المشهد الإقليمي
وتأتي هذه الخطوة بينما تواصل السعودية وسوريا تعزيز علاقاتهما منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد أواخر العام الماضي. فقد اختار الرئيس الانتقالي أحمد الشرع الرياض كوجهة لأول زيارة خارجية له، مؤكدًا على وجود "رغبة حقيقية" لبناء مستقبل مشترك مع المملكة. تبع ذلك زيارات متبادلة على المستوى الوزاري، مع زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى الرياض، ولقاء نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في دمشق.
في الوقت ذاته، تسارعت وتيرة التطبيع بين الدوحة ودمشق. فقد كانت قطر أحد أبرز داعمي المعارضة ضد نظام الأسد، لكنها عادت لتفتح سفارتها في العاصمة السورية، وأعلنت عن تقديم دعم فني لإعادة تشغيل البنى التحتية الحيوية