تعليق ترامب منح التعليم والتنمية يثير تفاعلا ومخاوف في دول عربية
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
أثار قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تعليق تقديم مساعدات بلاده الخارجية "للتقييم"، تفاعلا ومخاوف لدى فئات عربية مرتبطة بالمنح التي تقدمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID"، لا سيما في مجال التعليم.
وقال متخصص في الشؤون الأمريكية إن قرار ترامب قد يزيد من الأعباء والأضرار لدى شرائح عديدة في المنطقة العربية المتأثرة اقتصاديا، خاصة مع توقع خفض كبير لتلك المساعدات.
وعقب وصوله إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/ يناير الجاري، أمر ترامب بتجميد المساعدات الأمريكية الخارجية مدة 90 يوما "للتقييم".
والاثنين، قرّر وزير الخارجية ماركو روبيو، وقف كافة المساعدات الخارجية الممولة من قبل الوزارة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أو من خلالهما، بقصد المراجعة.
ويمنح القرار وزير الخارجية، بالتشاور مع مدير مكتب الإدارة والميزانية، سلطة اتخاذ القرار النهائي بشأن استمرار أو تعديل أو إيقاف كل برنامج من برامج المساعدات الخارجية.
وأوضحت القناة أنه "يمكن استئناف تمويل أي برنامج قبل انتهاء فترة الـ 90 يوما، إذا اكتملت مراجعته وحصل على موافقة وزير الخارجية أو من ينوب عنه".
هذه المساعدات تديرها بشكل رئيسي جهات عديدة، أبرزها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
وسبق أن خفضت إدارة ترامب الأولى (2018-2021)، إنفاق المساعدات الخارجية، وعلقت المدفوعات لمختلف وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك صندوق الأمم المتحدة للسكان، إضافة إلى التمويل الموجّه للسلطة الفلسطينية، بحسب المصدر ذاته.
مخاوف عربية
مصادر مطلعة كشفت لموقع "رؤيا" الإخباري الأردني، أن قرار تجميد تقديم مساعدات جديدة شمل المساعدات التي تقدمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في الأردن وبقية دول العالم، والتي قد تشمل المواد الغذائية، المياه، والمأوى، والرعاية الصحية، والبيئة والتعليم، وغيرها.
وأشارت المصادر في تصريحات، الأحد، إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) "أبلغت الجهات التي تتعامل معها أنها أوقفت التمويل حاليا لحين مراجعة كل تمويل جديد أو تمديده والموافقة عليه بما يتماشى مع أجندة الرئيس (دونالد) ترامب".
وكشفت عن وقف عمل موظفي المشاريع الممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الأردن "USAID"، فور إعلان تعليق المساعدات الأمريكية الخارجية والتي شملت المملكة.
وقالت المصادر إن العاملين في هذه المشاريع يوقعون عقودهم مباشرة مع الوكالة الأمريكية وهي المسؤولة عن دفع رواتبهم الشهرية، وتنتهي أعمالهم مع انتهاء المشاريع أو قرار تجميد تمويل هذه المشاريع.
بدورها، كشفت وسائل إعلام عراقية، الاثنين، أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أوقفت جميع مشاريعها ومساعداتها المقدمة إلى العراق، بما في ذلك "منظمات مدنية وحكومية" وذلك تطبيقا لقرار الولايات المتحدة بوقف فوري للمساعدات الخارجية.
وعلى مدار الاثنين والثلاثاء، نقلت وسائل إعلام مصرية، شكاوى طلاب مصريين مستفيدين من منح الوكالة الأمريكية، وسط تصدّر مقاطع متلفزة ومنشورات بمنصات التواصل تعرب عن تضررهم من تجميد المنح، وذلك تحت وسوم (هاشتاغ): #أنقذوا_مستقبلنا، و #أزمة_طلاب_المنحة.
وفيما لم يصدر تعليق من الوكالة الأمريكية للتنمية بالقاهرة، فقد نقلت صحيفة الشروق المصرية عن مصدر مسؤول بوزارة التعليم العالي المصرية، قوله: "نعكف على دراسة الوضع حاليا للحفاظ على مصالح الطلاب والمشروعات البحثية المتضررة".
ونقلت الصحيفة المصرية عن أحد المتضررين قوله إنه تم تبليغه وآخرين بأن "إدارة الوكالة من واشنطن أرسلت بريدا إلكترونيا فوريا بتعليق كافة المنح لدول من بينها مصر وذلك لمدة 90 يوما، وأنه على الطلاب تحمل نفقات المنح في المؤسسات التعليمية، أو العودة إلى فرصهم الدراسية الحكومية قبل المنح".
وتحت الوسوم، تحدث متضررون، منهم إيمان سعد وأحمد ممتاز، عبر حسابات تحمل الأسماء ذاتها بمنصة فيسبوك بعبارات متشابهة عن مخاوفهم من القرار.
وأشاروا إلى أن القرار "يتأثر به آلاف الطلاب والموظفين والمستفيدين في مصر، ويضع مستقبلهم على المحك، ويمسّ بحياتهم التعليمية ومشاريع حيوية في القرى والمحافظات وبمصدر زرق موظفين يعملون في تلك البرامج".
خفض متوقع وأعباء كثيرة
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية المصري المتخصص في الشؤون الأمريكية، سعيد صادق إن "تعطل المنح يشمل مختلف الدول في العالم التي تقدم لها واشنطن مساعدات، وليس مقتصرا على دول عربية فقط".
ولفت صادق إلى أن "تجميد المساعدات بعد الـ90 يوما قد يكون دائما لدول أو جزئيا لأخرى، في ضوء مساعي الرئيس الأمريكي لتقليل النفقات والاقتصار على تنفيذ شعاره: أمريكا أولا".
وأشار صادق إلى أن "القرار الذي صاحبه تفاعلات ومخاوف نتاج أن يعطل الكثيرين لا سيما أصحاب المنح التعليمية الذين ليس أمامهم سوى الرجوع لجامعتهم واستكمال تعليمهم الحكومي أو دفع أموال لاستكمال المنح التي بدأوها"، لافتا إلى أن "هذا يشكل أعباء كثيرة على المنطقة العربية المتأثرة اقتصاديا".
ورغم أن واشنطن تطرح مساعدات لدعم نفوذها، إلا أن القرار، بحسب صادق، سيؤثر على ذلك ويجعل المنطقة توضع طيلة الأربع سنوات المقبلة خلال ولاية ترامب، في أزمات.
وتوقع الخبير في الشؤون الأمريكية أن "تتجه إدارة ترامب لتخفيض المساعدات بشكل كبير بعد الـ90 يوما، وبالتالي سنسمع عن أضرار أكبر لدى شرائح كثيرة عربيا وعالميا ممن كانوا يستفيدون من تلك المنح".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية ترامب مساعدات امريكا مساعدات ترامب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الوکالة الأمریکیة للتنمیة الدولیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
أعضاء مجلس التعليم والتنمية البشرية: التعليم رؤية وطنية شاملة لبناء الإنسان
أكد أعضاء مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع أن التعليم في دولة الإمارات يشكل رؤية وطنية شاملة لبناء الإنسان، ويعد الاحتفاء بـ"اليوم الإماراتي للتعليم" بمثابة ترسيخ لمكانة التعليم في المسيرة التنموية المشهودة بالدولة.
وقالت شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تمكين المجتمع، إن "احتفالنا بيوم التعليم الإماراتي جزء من مسيرة طويلة تعكس نهج القيادة في بناء القدرات والاستثمار في العقول، فمستقبل دولتنا يبدأ من فصول مدارسنا، ونهضتنا ترسم بحروف أبنائنا فالتعليم في الإمارات ليس مجرد منظومة أكاديمية، بل رؤية وطنية شاملة لبناء الإنسان، فهو الثروة التي لا تنتهي، والمورد الذي لا يجف، والمفتاح لكل إنجاز عظيم".
وأضافت: "تعلَّمنا من قادتنا أن الاستثمار في الإنسان هو الضمان الحقيقي لمستقبل الأوطان، وأن مدارسنا وجامعاتنا هي مصانع الأمل، وأن معلمينا هم صناع التغيير، وطلابنا هم طاقة الوطن التي نحملها إلى الغد".
وأكدت أن التعليم أمانة، والمعرفة مسؤولية، وأمامنا تحديات لا نواجها إلا بالعلم، ونجدد اليوم التزامنا بأن نبني أجيالًا ترفع راية الإمارات في كل محفل، وتكتب اسمها بحروف من نور في سجل الحضارة والإنجاز.
من جانبها قالت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، إن "احتفاء دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم الإماراتي للتعليم يأتي ترسيخاً لمكانة التعليم في المسيرة التنموية المشهودة في الدولة، وتتويجاً لمسيرتها التعليمية الممتدة التي شكلت منذ تأسيسها الرافعة الحقيقية لآمال الإمارات وطموحاتها بمستقبل أبنائها وتطورهم وتقدمهم في المستقبل، وتخصيص هذا اليوم ضمن المناسبات الوطنية يعكس الأهمية الاستراتيجية للتعليم في تحقيق تطلعات الدولة وتعزيز تنافسيتها العالمية، فالاستثمار في العقول هو الركيزة الأهم في بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة".
آفاق الريادةوقالت إن "اليوم الإماراتي للتعليم مناسبة نحتفي من خلالها بما تحقق في مسيرة الإمارات التربوية، وننطلق نحو المزيد من آفاق الريادة التربوية بما يحقق تطلعات دولتنا ومجتمعنا في هذا الصدد، وسيظل التعليم أولوية القيادة الرشيدة التي سخرت الإمكانيات كافة لدعم مسيرة التعليم الوطني بما يرتقي بتنافسيته على المستوى العالمي".
التنمية الشاملةومن جانبه قال عبد الرحمن بن عبد المنان العور، وزير الموارد البشرية والتوطين وزير التعليم العالي والبحث العالي بالإنابة، إن "اليوم الإماراتي للتعليم" يمثل تأكيداً على التزام دولة الإمارات الراسخ بالاستثمار في التعليم وتطويره وتعزيز تنافسيته العالمية باعتباره ركيزة أساسية في بناء وتشكيل وتأهيل أجيال قادرة على قيادة مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في الدولة لسنوات وعقود قادمة وصولاً إلى تحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071".
وأضاف أن تزامن الاحتفاء للمرة الأولى باليوم الإماراتي للتعليم، مع إعلان 2025 "عام المجتمع" في دولة الإمارات يعكس الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة التي تحرص على تحقيق التكامل بين تطوير التعليم وتحقيق التماسك والرفاه المجتمعي ليكون التعليم بمراحله كافة مساهماً أساسياً في الجهود الوطنية لبناء مجتمع معرفي ومتطور ومتماسك يفخر بأصالته وقيمه الإماراتية، في الوقت الذي يكون فيه المجتمع بفئاته كافة شريكاً فاعلاً في دعم المنظومة التعليمية وتعزيز ريادتها.
وقال إنه "بهذه المناسبة نجدد التزام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمواصلة العمل على تطوير كل مفاصل منظومة التعليم العالي في الدولة، لتكون مركزاً عالمياً للتميز الأكاديمي والبحثي، قادراً على استقطاب أفضل الكفاءات والمواهب، وتأهيل أجيال تمتلك المعارف والمهارات الحديثة، بما يمكنها من التفوق في مسيرتها المهنية والمساهمة الفاعلة في تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني ودفع عجلة التطور في المجالات كافة".
بدورها قالت سناء بنت محمد سهيل، وزيرة الأسرة، إن "الأسرة هي الركيزة الأولى في مسيرة التعليم، والبيئة الداعمة التي ينطلق منها الطالب في رحلته نحو المعرفة، و"اليوم الإماراتي للتعليم" مناسبة مميزة نحتفل فيها بالطالب والطالبة، والأب والأم، والمعلمين والمعلمات، ونؤكد فيها دور الأسرة بصفتها الحاضنة الأولى للإنسان، فالتعليم لا يقتصر على الصفوف الدراسية، بل يبدأ من المنزل، حيث يُزرع حب التعلم والاستكشاف في نفوس الأبناء".
وأضافت: "نغتنم هذه المناسبة للتعبير عن حرصنا المستمر على بناء أجيال تعتز بالقيم الوطنية وتمتلك المهارات والقدرات العالية في الإبداع والابتكار، ولمواصلة عملنا الدؤوب نحو تمكين الأسر وتعزيز دورها في دعم العملية التعليمية، بما يحقق التوازن بين الهوية الإماراتية الأصيلة ومتطلبات المستقبل، لضمان نشأة جيل واثق ومتمكّن قادر على المساهمة في نهضة الوطن".
من ناحيته قال الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، إن "القيادة الرشيدة تؤمن بأن التعليم هو الأساس الذي يصنع المستقبل، والمحرك الرئيسي الذي يدفع بعجلة النمو والابتكار، لذلك تولي منذ تأسيس دولة الإمارات اهتماماً بالغاً بالتعليم باعتباره الركيزة المحورية لبناء كوادر شبابية قادرة على المساهمة الفاعلة في التغيير الإيجابي الذي يحدث ازدهاراً مجتمعياً يحقق الريادة بمختلف القطاعات ذات الأولويات الوطنية، إذ يرتبط التعليم ارتباطاً وثيقاً بالتنمية البشرية من خلال إعداد كفاءات متميزة تمتلك الخبرات المعرفية والمهارات المهنية التي تمكنها من تحقيق إنجازات قيّمة تعزز من مكانة الدولة على جميع المستويات والاتجاهات ذات التأثير الشمولي في عملية البناء والتطوير".
وأضاف أن "اليوم الإماراتي للتعليم" فرصة مثالية للتأكيد على دور التعليم في تحقيق التنمية المستدامة، ومحطة تفاعلية تسلط الضوء على أهمية تعزيز المسؤولية المشتركة بين المؤسسات التعليمية وأفراد المجتمع في تطوير المسيرة التعليمية بما يتناسب مع احتياجات المجتمع الحالية ومتطلبات المستقبل، لاسيما أن هذا اليوم يأتي بالتزامن مع "عام المجتمع"، وهو ما يعكس تكامل الأدوار بين الأسرة والمؤسسات لتحقيق الأهداف والرؤى الوطنية المشتركة التي تتطلب تعاوناً فعّالاً بين جميع الجهات المعنية، لضمان بناء منظومة تعليمية قادرة على تلبية تطلعات الشباب، وإعدادهم ليكونوا شركاء فاعلين في إرساء دعائم التطوير المجتمعي، ودعم التوجهات الوطنية بتحويل التحديات إلى فرص تسهم في رفعة شأن الإمارات إقليمياً وعالمياً.
حجر أساسمن جانبه أكد جاسم بوعتابة الزعابي، رئيس دائرة المالية بأبوظبي، أن "الاستثمار في التعليم هو الركيزة الأساسية لمستقبل الإمارات ويمثل حجر الأساس للتنمية المستدامة وبناء اقتصاد معرفي قوي ومتجدد وفي هذا اليوم نؤكد التزامنا المستمر بدعم القطاع التعليمي، وتوفير الموارد اللازمة لضمان تطوير منظومة تعليمية تنافسية ترتقي بأجيال المستقبل".
وقال إن تمكين الأجيال القادمة عبر منظومة تعليمية قائمة على الابتكار، وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز البحث العلمي التطبيقي، هو مفتاح ريادة الإمارات عالميًا، وضمان قدرتها على المنافسة في مختلف القطاعات في المستقبل ومن هذا المنطلق، نحرص على تعزيز الشراكة الفاعلة بين المؤسسات التعليمية والقطاعات الاقتصادية المختلفة، لضمان تكامل مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل، وإعداد كوادر وطنية قادرة على قيادة المستقبل بكفاءة واقتدار.