موقع فرنسي: اليمين يضرم النار في علاقات الجزائر وفرنسا
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
اهتمت صحف فرنسية عديدة بالتصعيد الجديد في العلاقات المتوترة أصلا بين الجزائر وباريس، بعد استدعاء السفير الفرنسي للتنديد بالمعاملة "المهينة" التي تعرض لها مواطنون جزائريون في مطاري رواسي وأورلي، وربطت الموضوع باليمين الذي يريد أن يضرم النار في العلاقات بين البلدين.
وقال موقع أوريان 21 إن العلاقات بين فرنسا والجزائر توترت الأشهر الأخيرة، مشيرا إلى أن إستراتيجية وزير الداخلية برونو روتايو ترمي إلى صبّ الزيت على النار لإرضاء اليمين الفرنسي المتطرف، مما يجعل البحث عن حلول للمشاكل المطروحة للنقاش أكثر صعوبة.
وأوضح الموقع أن الوزير أعلن بوضوح عن نيته في تصفية الحسابات مع الجزائر، خاصة فيمَا يتعلق بمسألة الجوازات القنصلية التي يصعب الحصول عليها وتُعدّ ضرورية لتنفيذ قرارات مغادرة التراب الوطني الصادرة عن السلطات الفرنسية.
وكانت الفرصة التي انتهزها روتايو هي التلاسن باللهجة الجزائرية على منصة تيك توك بين 4 جزائريين أُلقي القبض عليهم واقتيدوا إلى العدالة، ليتجاوز الوزير القضاةَ ويأمر بطرد أكبرهم سنا صحبة، معتبرا أن الخطوة رابحة مهما حدث.
فإما أن تقبل الجزائر بالأمر الواقع في ظل عدم احترام الإجراءات، فتكون باريس قد حصلت على الحل السحري لتكرار العملية وإرضاء زبائنها الانتخابيين -كما يقول الموقع- وإما أن ترفض استقبال في تحدٍ للقواعد، فتكتسب الحملة المعادية للجزائر زخما جديدا في فرنسا.
إعلانوبالفعل أعادت الجزائر الرجل الخمسيني إلى باريس على متن نفس الطائرة، فانتاب روتايو غضب بالغ، منددا برغبة الجزائر في "إذلال" فرنسا، وعدّد الإجراءات الانتقامية المتاحة، وندّد بالاتفاق بين البلدين سنة 1968 حول الهجرة، وندد بإعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية من طلب تأشيرة الدخول.
وفي انتظار أن تتضح الأمور، أوفدت الرئاسة الفرنسية إلى الجزائر نيكولا ليرنر رئيس مديرية الأمن الخارجي المتخصص في المفاوضات السرية، ونفى وزير الخارجية جان نويل بارو وجود أي "توتر" بين العاصمتين وأشاد بالجوار بين البلدين" قبل أن يتم التطرق إلى زيارته المحتملة إلى الجزائر.
وعزت صحيفة لوباريزيان التصعيد الحالي إلى شعور وزير الداخلية بالإذلال، في حين استعرضت لوموند البيان الذي عبرت فيه الجزائر عن "قلقها العميق من المعاملة الاستفزازية والمهينة والتمييزية التي يتعرض عدد من المواطنين الجزائريين في معبر رواسي شارل ديغول".
وذكرت لوموند بتدهور العلاقات بين البلدين بعد أن أعلنت باريس نهاية يوليو/تموز أنها ستدعم خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية، وقالت إن الأمور تصاعدت مع اعتقال الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال بالجزائر.
أما صحيفة لوفيغارو فقد استعرضت الإجراءات التي اقترحها الوزير الفرنسي السابق بيير لولوش للتعامل مع الجزائر، حيث دعا إلى إلغاء جميع التأشيرات وتصاريح الإقامة لمدة 3 أشهر قابلة للتجديد، ووقف التحويلات المالية إلى الجزائر، وإلغاء مساعدات التنمية العامة (200 مليون دولار سنويا) وإغلاق الحدود، في انتظار أن تطلق الجزائر سراح صنصال، وتلتزم باستعادة رعاياها المطرودين، وتوقف التصريحات المهينة ضد فرنسا وقادتها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات بین البلدین
إقرأ أيضاً:
باريس يسعى لتعزيز صدارته للدوري الفرنسي رغم صعوبة مواجهة بريست
يسعى باريس سان جيرمان إلى تعزيز صدارته للدوري الفرنسي لكرة القدم، وذلك حينما يحل ضيفا على مضيفه بريست يوم السبت، ضمن منافسات الجولة 20 من المسابقة.
ويتصدر باريس سان جيرمان المسابقة برصيد 47 نقطة، بفارق عشر نقاط عن مارسيليا صاحب المركز الثاني، وبفارق 13 نقطة عن موناكو صاحب المركز الثالث.
ويهدف باريس إلى تعويض تعادله المخيب في الجولة الماضية مع ضيفه ريمس بهدف لمثله، من خلال تحقيق الفوز والوصول إلى النقطة رقم 50.
وسيعتمد الإسباني لويس إنريكي، المدير الفني للفريق الباريسي، على خدمات نجمه الجديد الجورجي خفيتشا كفاراتسيخليا، المنضم حديثا من نابولي الإيطالي، وشارك أساسيا في المواجهة أمام ريمس وقدم تمريرة حاسمة للنجم الفرنسي عثمان ديمبلي، ليسجل الأخير هدف التقدم.
ويدخل باريس المباراة بروح معنوية عالية، بعد فوزه الكبير على شتوتجارت الألماني 4/1 في دوري أبطال أوروبا، ووصوله إلى مرحلة الملحق من أجل التأهل لدور الستة عشر.
لكن المواجهة أمام بريست لن تكون سهلة، خاصة وأن الأخير يمر بمرحلة جيدة من النتائج على المستويين المحلي والقاري، وبدأ يستعيد توازنه محليا بعد بداية متعثرة، ليصل إلى المركز الثامن برصيد 28 نقطة.
وتأهل بريست إلى ملحق دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا، بعد إنهاء مرحلة الدوري بالخسارة أمام ريال مدريد بثلاثية نظيفة، لكنه تأهل مع احتلاله المركز الثامن عشر.
وستكون الأنظار مصوبة على ملعب "فيلدروم" والذي سيستضيف قمة مباريات الجولة بين مارسيليا وضيفه ليون.
ويمر مارسيليا، وصيف الترتيب، بمرحلة سيئة بعدما تعادل على ملعبه أمام ستراسبورج في الجولة قبل الماضية، قبل أن يخسر بهدفين دون رد أمام نيس الاسبوع الماضي، مهدرا بذلك فرصة تقليص فارق النقاط مع باريس الذي تعثر بالتعادل مع ريمس.
على الجانب الآخر، يسعى ليون لمواصلة زحفه نحو مراكز القمة والوصول إلى المراكز الأربع الأولى، وهو يحتل حاليا المركز السادس برصيد 30 نقطة.
ويستضيف موناكو، صاحب المركز الثالث، فريق أوزير، صاحب المركز الحادي عشر، يوم السبت، فيما يلعب نيس الرابع مع مضيفه تولوز يوم الأحد، ويلعب ليل، صاحب المركز الخامس، مع سانت اتيان صاحب المركز الخامس عشر يوم الأحد أيضا.
وفي باقي المباريات، يلعب مونبيليه مع لنس يوم الجمعة، ويواجه رين ضيفه ستراسبورج يوم الأحد، ويحل نانت ضيفا على ريمس ويلعب أنجيه مع ضيفه لوهافر يوم الأحد أيضا.
وتدخل الكرة الفرنسية منافسات الجولة في أجواء سعيدة، بعد تأهل أربعة فرق إلى الدور المقبل في دوري أبطال أوروبا، حيث سيلعب ليل في دور الستة عشر مباشرة، فيما ستخوض فرق باريس سان جيرمان وموناكو وبريست ملحق من أجل بلوغ الدور المقبل.