يُعتبر الزيتون من المحاصيل الاستراتيجية التي تلعب دورًا اقتصاديًا بارزًا في العديد من الدول، خاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. فهو ليس مجرد غذاء صحي، بل يمثل صناعة متكاملة تمتد من الزراعة إلى التصنيع والتصدير، ما يخلق فرص عمل ويساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني والدولي.

فوائد غير متوقعة لأوراق الزيتون فوائد مذهلة لتناول زيت الزيتون كل يوم

 

الزيتون كمصدر للدخل القومي: 

تشكل زراعة الزيتون مصدر دخل رئيسي للعديد من الدول المنتجة، مثل إسبانيا، إيطاليا، اليونان، تونس، المغرب، وسوريا، وتعتبر تجارة زيت الزيتون والزيتون المخلل من الصادرات الزراعية المهمة، حيث تشهد الأسواق العالمية طلبًا متزايدًا على هذه المنتجات نظرًا لفوائدها الصحية وقيمتها الغذائية العالية.

 خلق فرص العمل:

 توفر زراعة الزيتون فرص عمل لملايين الأشخاص، بدءًا من المزارعين الذين يعتنون بالأشجار، وصولًا إلى العاملين في المعاصر والمصانع التي تقوم باستخراج الزيت وتصنيعه، كما أن صناعة الزيتون تدعم قطاعات أخرى، مثل النقل، والتعبئة والتغليف، والتسويق، ما يعزز الاقتصاد المحلي. 

دور الزيتون في التنمية المستدامة:

 يُعد الزيتون محصولًا مستدامًا يتحمل الظروف المناخية القاسية، مما يجعله خيارًا مثاليًا للمزارعين في المناطق الجافة وشبه الجافة، كما تساهم زراعته في الحفاظ على التربة ومنع التصحر، وهو ما ينعكس إيجابيًا على البيئة والاقتصاد الزراعي. الاستثمار والتكنولوجيا في قطاع الزيتون: شهدت صناعة الزيتون تطورًا كبيرًا في العقود الأخيرة بفضل التكنولوجيا الحديثة، مثل أنظمة الري المتطورة، والآلات الحديثة لجني الثمار، والتقنيات الجديدة لاستخراج الزيت بجودة أعلى.

 هذه التطورات عززت من الإنتاجية وخفضت التكاليف، مما ساعد المنتجين على تحقيق أرباح أكبر وتعزيز التنافسية في الأسواق العالمية. تحديات وآفاق مستقبلية: رغم الفوائد الاقتصادية الكبيرة للزيتون، إلا أن القطاع يواجه تحديات مثل تغير المناخ، وارتفاع تكاليف الإنتاج، والتقلبات في الأسعار العالمية. ومع ذلك، فإن التوجه نحو الزراعة العضوية، والابتكار في الإنتاج، وفتح أسواق جديدة يمكن أن يعزز من دور الزيتون كمصدر اقتصادي مستدام في المستقبل.

 تعظيم الاستفادة من زراعة الزيتون: نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء سلسلة فيديوهات عبر منصاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، استعرضت جهود الدولة في تعزيز زراعة الزيتون بمحافظة الإسماعيلية، وتسليط الضوء على الأساليب الحديثة لزيادة الإنتاجية، والتعرف على أفضل الأصناف لاستخلاص زيت الزيتون. 

تضمنت الفيديوهات لقاءً مع أحد الباحثين بمعهد بحوث البساتين التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، الذي أوضح التعاون المشترك بين مركز البحوث الزراعية والمعهد في استنباط أصناف جديدة من الزيتون، من بينها "جيزة 99" و"جيزة 102"، اللذان يتميزان بجودة عالية في التخليل، بالإضافة إلى أصناف زيتية غنية بالزيت، وصنف "جيزة 69" المعروف باستخدامه المزدوج. وأشار الباحثون إلى أن معهد بحوث البساتين يعمل على تشكيل فرق إرشادية لمساعدة المزارعين في تطبيق أفضل الممارسات الزراعية، بالتعاون مع مديريات الزراعة في مختلف المحافظات. كما أكدوا قدرة شجرة الزيتون على تحمل ملوحة التربة دون التأثير على جودة الإنتاج. 

من جانبه، كشف وكيل وزارة الزراعة للمحاصيل الزراعية بالإسماعيلية عن خطة الدولة للتوسع في زراعة الزيتون المكثف، الذي يضاعف الإنتاجية إلى أربعة أضعاف، حيث يمكن لستة قراريط أن تعادل إنتاجية فدان كامل، كما أشار إلى أن محافظة الإسماعيلية تضم 5.8 مليون شجرة زيتون من أجود الأنواع، بإنتاجية تصل إلى 2.5 طن للفدان الواحد. وفي سياق متصل، أوضح مدير عام إدارة مكافحة الآفات بالمحافظة أن هناك خطة استراتيجية لزيادة إنتاجية الزيتون، تشمل توفير مبيدات مكافحة الآفات، وتعليق المصايد للحفاظ على الثمار، بالإضافة إلى تطبيق نظام الري بالتنقيط داخل الجمعيات الزراعية. وأكد مزارعو الزيتون في الإسماعيلية أن زراعة الزيتون تعد من أكثر الزراعات ربحية، مشيرين إلى أن زيادة الاهتمام بالأشجار يرفع من إنتاجيتها ويعزز العائد الاقتصادي للمزارعين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: زراعة الزيتون الزيتون خلق فرص العمل التنمية المستدامة زراعة الزیتون

إقرأ أيضاً:

لمزارعي الزيتون.. 9 توصيات هامة يجب مراعاتها لزيادة الإنتاجية

 أصدر معهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية توصيات ورشة العمل التي حملت عنوان “الزيتون.. المستقبل المأمول ما بين المشاكل والحلول”، وذلك في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وتحت إشراف الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية.

وتمثلت هذه التوصيات في:

–  تعزيز التعاون بين قطاعات مركز البحوث الزراعية المختلفة ومزارعى القطاع الخاص.

–  الاهتمام بنشر وتطبيق الخريطة الصنفية والأصناف الملائمة لكل منطقة.

–  نشر السلالات الجديدة والتي قام قسم بحوث الزيتون باستنباطها في مناطق الاستصلاح الجديدة.

– الاهتمام بعمليات الخدمة البستانية والتي تهدف إلى تحسين إنتاجية وجودة الثمار.

–  نشر أهم البحاث التطبيقية التي قام بها قسم بحوث الزيتون التى تهدف إلى حل بعض المشاكل والصعوبات التي  تواجه الزراعات.

–  نشر الوعي بين مزراعي الزيتون بأهمية أصناف الزيت وإنتاج زيت عالي الجودة وخال من متبقيات المبيدات مما يعمل على تعزيز الحصيلة الدولارية للدولة.

–  وضع خطة عمل محددة للتغلب على مشكلة التغيرات المناخية.

– التوصية بأهمية استغلال المخلفات المهدرة في مزارع ومصانع ومعاصر الزيتون.

– عمل برنامج قومي لاستنباط سلالات جديدة لها القدرة على التكيف مع المتغيرات التي تتطرأ على زراعات وإنتاج المحصول، حضر الورشة عدد من أساتذة الجامعات ومزارعي الزيتون وممثلين عن القطاع الخاص.

مقالات مشابهة

  • إجراء أول عملية زراعة كبد من متبرع حي بمجمع الإسماعيلية الطبي تحت مظلة التأمين الصحي الشامل
  • لمزارعي الزيتون.. 9 توصيات هامة يجب مراعاتها لزيادة الإنتاجية
  • صور أول عملية زراعة كبد من متبرع حي بمجمع الإسماعيلية الطبي
  • إجراء أول عملية زراعة كبد من متبرع حي بمجمع الإسماعيلية الطبي
  • وزير الزراعة يبحث مع رئيس نستله مصر التعاون في مجال تحقيق الاستدامة الزراعية
  • بعد حظر الزراعة في بلدهم.. هل وجد مزارعو البطيخ المغاربة ملاذا في موريتانيا؟
  • تقرير إسباني: بنغازي نموذج لإعادة الإعمار والاستقرار بفضل جهود الجيش الليبي
  • الزراعة و”أكساد” يبحثان‏ سبل دعم جهود النهوض ‏بالثروة الحيوانية
  • «البحوث الزراعية»: استقرار حالة الطقس يسمح باستئناف كافة الأنشطة الزراعية
  • هزاع بن زايد: جهود حمدان بن زايد نموذج يقتدى في العمل الدؤوب لاستقرار المجتمع