الكاتب عبد اللطيف اللعبي يوجه نداء للتضامن مع الحقوقية التونسية المعتقلة بنسدرين
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
وجه الكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي نداء لدعم الحقوقية التونسية سهام بن سدرين المعتقلة في تونس، وجاء في النداء:
أوجه نداءً لتسليط الضوء على الوضع الحرج للسيدة سهام بن سدرين، إحدى الشخصيات البارزة في الدفاع عن حقوق الإنسان في تونس. أود أن أُعبر عن تقديري العميق لنضالها المستمر من أجل الحريات الديمقراطية، وأعلن دعمي الأخوي لها في هذا الوقت العصيب حيث تخاطر بحياتها للدفاع عن كرامتها وفضح الظلم الذي تعاني منه هي وعدد لا يُحصى من الديمقراطيين التونسيين.
وكتب اللعبي في صفحته في فيسبوك
« يوم 28 يناير 2025، قرر قاضي التحقيق تمديد احتجاز سهام بن سدرين، دون إعلامها بذلك. ومنذ اعتقالها في 1 غشت 2024، زادت عزلتها الطويلة، مع المعاناة التي تتعرض لها.
لقد تم نقل سهام بن سدرين، الرئيسة السابقة لهيئة الحقيقة والكرامة، إلى قسم العناية المركزة بمستشفى الرابطة بعد تدهور مفاجئ وخطير في حالتها الصحية. وقد تم نقلها على وجه السرعة صباح الأحد من سجن منوبة، حيث كانت تقضي فترة احتجازها. وحتى الآن، لم يُسمح بأي زيارات، مما يزيد من عزلتها في هذه المحنة.
تخوض سهام بن سدرين إضرابًا عن الطعام منذ 14 يناير 2025 احتجاجًا على ظروف احتجازها والظلم الذي تتعرض له. وقد ساهم هذا الإضراب الممتد بشكل كبير في تدهور حالتها الصحية بشكل سريع.
وأشار أطباء من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، الذين اطلعوا على ملفها الطبي في السجن، إلى أن حالتها الصحية الحالية تتطلب رعاية خاصة وعناية فورية نظرًا لضعف حالتها وتأثيرات إضرابها عن الطعام. إن الظروف المزرية للاحتجاز، إلى جانب حالتها الصحية الهشة، أدت إلى إضعاف جسمها بشكل كبير. وإن نقلها إلى قسم العناية المركزة يُعد خطوة إيجابية، لكنه لا يبدد المخاوف بشأن تدهور حالتها الحرجة.
تم نقل سهام بن سدرين إلى قسم العناية المركزة في 25 يناير 2025، وما زالت حالتها الصحية حرجة. تمنع الإدارة السجنية زوجها وأطفالها من زيارتها، مما يزيد القلق حول كيفية معاملتها وعزلها التام.
سهام بن سدرين، رمز تاريخي لحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية في تونس، تعيش اليوم في وضعية هشّة للغاية. فقدت الكثير من الوزن، بسبب الحرمان والضغوطات وإضرابها الطويل عن الطعام، ما يثير مخاوف جدية بشأن تدهور حالتها بشكل سريع ولا رجعة فيه إذا لم تحصل على الرعاية الصحية اللازمة على المدى الطويل. كما تسلط هذه الحالة الضوء على الآثار النفسية والجسدية الناتجة عن بيئة السجن غير الإنسانية.
إن هذا الوضع خطير للغاية ويتطلب تعبئة عاجلة لضمان حماية حقوق سهام بن سدرين الأساسية، وتوفير الرعاية الطبية اللائقة لها، والإفراج عنها فورًا ودون شروط.
كلمات دلالية سهام بن سدرين عبد اللطيف اللعبي
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: سهام بن سدرين حالتها الصحیة
إقرأ أيضاً:
المداني يتفقد أنشطة ومشاريع الجمعيات التعاونية في وادي سهام
الثورة نت/..
تفقد نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني، ومعه نائب وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية إبراهيم حسن، الأنشطة والمشاريع التي تنفذها الجمعيات التعاونية في وادي سهام.
وخلال الزيارة ومعهما عدد من وكلاء وزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية، استمعوا من مدراء المديريات المطلة على وادي سهام (الحيمة الخارجية، وجبل الشرق، وضوران آنس، وبني مطر، وبلاد الروس)، ورؤساء الجمعيات بهذه المديريات، إلى إيضاح عن المشاريع التي نفذتها الجمعيات في المناطق المحاذية للوادي والتي من أبرزها مشاريع الاقراض للطاقة الشمسية والزراعة التعاقدية، ومشاريع المبادرات المجتمعية.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء على أهمية توحيد الجهود والطاقات لاستغلال الفرص المتاحة، مشيراً إلى ضرورة إنشاء برنامج تنموي تشارك فيه كل المديريات المطلة على الوادي.
وأشار إلى توجه الحكومة لدعم العمل التنموي من خلال سياسات ومنهجيات تنموية متكاملة ووفق خطط مدروسة للنهوض بالجانب الاقتصادي، مبينا أن أبرز تلك السياسات إدارة سلاسل القيمة وخفض فاتورة الاستيراد للمنتجات، والتي تعمل على تحديد أدوار كافة الشركاء في الحكومة والمجتمع والقطاع الخاص، وتهتم بالمحصول وفق سلسلة تبدأ من المدخلات وحتى التسويق والاستهلاك.
وأشاد المداني بتحرك المجتمع في تبني المبادرات، مشدداً على ضرورة دعم وتحفيز المبادرات المجتمعية واستصلاح وزراعة الأراضي الصالبة على جنبات الوادي ووضع الحلول اللازمة للمعوقات التي تحول دون ذلك.
من جانبه، أكد نائب وزير الزراعة على ضرورة التنوع في زراعة المحاصيل وتربية الثروة الحيوانية لما لذلك من أثر في تحسين الوضع الاقتصادي للمزارعين.
إلى ذلك اطلع المداني والفريق المرافق له على الوضع التعليمي في مناطق وادي سهام، وأكد على ضرورة الاهتمام بالعملية التعليمية والاستفادة من المتاح والممكن لتحقيق الهدف الأساسي المتمثل في بناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة.
كما تفقدوا عددا من المشاريع التي نفذتها الجمعيات التنموية في المنطقة، والتي تهدف إلى دعم المزارعين وتحسين مستوى معيشتهم.
وأكد نائب رئيس الوزراء في ختام الزيارة على أهمية التكامل الحكومي والمجتمعي للنهوض بالوضع الاقتصادي وتحقيق ثورة تنموية مستدامة تشمل كافة المدن والأرياف.