يترقب العالم في شهر يناير من كل عام منذ 78 عامًا النشرة المتعلقة بتحريك ساعة يوم القيامة، التي تنذر بأنّ البشرية في طريقها إلى الإبادة وتهدد بتدمير العالم، وترك العلماء الساعة ثابتة عند 90 ثانية قبل منتصف الليل خلال العام الماضي، إلا أنّ العلماء خلال العام الحالي يقولون إنّ البشرية أصبحت رسميًا أقرب بثانية واحدة إلى فناء العالم بعدما جرى تقديم الساعة عند 89 ثانية قبل منتصف الليل، أي أقرب بثانية واحدة عن العام الماضي.

ماذا يعني تقدم الساعة نحو منتصف الليل؟

وبعد تحريك ساعة يوم القيامة من العلماء، أصبحت الآن الأقرب إلى منتصف الليل على الإطلاق في تاريخها الممتد 78 عامًا، ما يعني أننا أقرب إلى كارثة نهاية العالم أكثر من أي وقت مضى، واستشهدت نشرة العلماء الذريين (BAS) بالحرب بين روسيا وأوكرانيا، والصراعات المستمرة في الشرق الأوسط، وتهديد الحرب النووية، وتغير المناخ، ووباء إنفلونزا الطيور الوشيك، وسباق التسلح بالذكاء الاصطناعي، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وساعة يوم القيامة جرى أنشأتها منظمة غير ربحية مقرها شيكاغو في عام 1947 أثناء توترات الحرب الباردة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية لتحذير الجمهور من مدى اقتراب البشرية من تدمير العالم، وقد جرى ضبط عقارب الساعة عند سبع دقائق قبل منتصف الليل أول مرة عند إنشائها، وذلك اعتقادًا من المبتكر مارتيل لانجسدورف أنّها جيدة، ومنذ ذلك الوقت يُجرى تحديث عقارب الساعة في شهر يناير من كل عام، لتعكس مستوى المخاطر المتغير، ومع اقتراب الساعة من منتصف الليل، فهذا يشير إلى أن البشرية تقترب أكثر من سيناريو يوم القيامة.

وقال دانييل هولز، عضو مجلس إدارة وفيزيائي في جامعة شيكاغو: «لقد قمنا بضبط الساعة أقرب إلى منتصف الليل لأننا لا نرى تقدمًا إيجابيًا كافيًا بشأن التحديات العالمية التي نواجهها، وأضاف أنّ ضبط ساعة القيامة عند 89 ثانية قبل منتصف الليل يعد بمثابة تحذير لجميع زعماء العالم».

لماذا تقدمت ساعة القيامة؟ 

ووفقًا للخبراء، فإنّ تحريك ساعة القيامة ثانية واحدة يوم الثلاثاء هو دليل على فشل البشرية في إحراز تقدم في مواجهة التهديدات العالمية خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، وذلك في ظل الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والصراعات الإسرائيلية المستمرة في الشرق الأوسط، وتهديد الحرب النووية، وتغير المناخ والذكاء الاصطناعي، كل ذلك يعني أن الساعة تحركت للأمام لأول مرة منذ عامين. 

وقال «هولز»: «إن العوامل التي شكلت قرار هذا العام المتمثلة في المخاطر النووية، وتغير المناخ، والاستغلال المحتمل للتقدم في العلوم البيولوجية ومجموعة متنوعة من التقنيات الناشئة الأخرى مثل الذكاء الاصطناعي لم تكن جديدة في عام 2024، ولكننا لم نشهد تقدمًا كافيًا في معالجة التحديات الرئيسية، وفي كثير من الحالات يؤدي هذا إلى آثار سلبية ومثيرة للقلق على نحو متزايد».

من يقرر متى يتم ضبط ساعة يوم القيامة؟

وبعد وقت قصير من إنشاء النشرة لأول مرة، قرر محرر النشرة يوجين رابينوفيتش ما إذا كان ينبغي تحريك العقارب أم لا، وكان رابينوفيتش عالمًا يجيد اللغة الروسية، وكان قائدًا في المحادثات بشأن نزع السلاح النووي، مما يعني أنه كان يشارك في مناقشات متكررة مع العلماء والخبراء في جميع أنحاء العالم، وبعد دراسة المناقشات، يقرر ما إذا كان ينبغي تحريك الساعة إلى الأمام أو الخلف، على الأقل في العقود القليلة الأولى من وجود الساعة.

وعندما توفي في عام 1973، تولى مجلس العلوم والأمن التابع للمجلة مهامه، وكان يتألف من خبراء في التكنولوجيا النووية وعلوم المناخ، وضم 13 حائزًا على جائزة نوبل على مر السنين، وتجتمع اللجنة مرتين في السنة لمناقشة الأحداث العالمية الجارية، مثل الحرب في أوكرانيا، وما إذا كان تغيير الساعة ضروريًا.

متى كانت العقارب أبعد ما تكون عن منتصف الليل؟

في عام 1991، وبعد انتهاء الحرب الباردة، قامت النشرة الإخبارية بضبط عقارب الساعة على 17 دقيقة قبل منتصف الليل، وشهدت نهاية الحرب توقيع الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي على معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية، وهذا يعني أن البلدان سوف تقلص ترساناتها من الأسلحة النووية، مما يقلل من خطر الحرب النووية، ولسوء الحظ، لم تبتعد العقارب عن منتصف الليل منذ ذلك الحين - ولا يبدو أنها ستعود إلى هذا الوضع في أي وقت قريب.

كم مرة اقتربت الساعة من منتصف الليل؟

وكلما اقتربت ساعة القيامة من منتصف الليل، كلما اقتربت البشرية من الفناء بحسب ما تشير نشرة العلماء الذريين، وهكذا تغيرت ساعة يوم القيامة على مر السنين: 

1947-48: 7 دقائق

1949-52: 3 دقائق

1953-59: دقيقتان

1960-62: 7 دقائق

1963-67: 12 دقيقة

1968: 7 دقائق

1969-71: 10 دقائق

1972-73: 12 دقيقة

1974-79: 9 دقائق

1980: 7 دقائق

1981-83: 4 دقائق

1984-87: 3 دقائق

1988-89: 6 دقائق

1990: 10 دقائق

1991-94: 17 دقيقة

1995-97: 14 دقيقة

1998-2001: 9 دقائق

2002-06: 7 دقائق

2007-09: 5 دقائق

2010-11: 6 دقائق

2012-14: 5 دقائق

2015-16: 3 دقائق

2017: 2.5 دقيقة

2018-19: دقيقتان

2020-22: 100 ثانية

2023: 90 ثانية

2025: 89 ثانية

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ساعة يوم القيامة ساعة القيامة يوم القيامة ساعة یوم القیامة قبل منتصف اللیل ساعة القیامة یعنی أن فی عام

إقرأ أيضاً:

عاجل - هل يتم تقديم الساعة يوم 25 أبريل المقبل.. "الفجر" تنشر التفاصيل الكاملة

 عاجل - هل يتم تقديم الساعة يوم 25 أبريل المقبل.. "الفجر" تنشر التفاصيل الكاملة.. تبدأ مصر خلال ساعات قليلة العمل بالتوقيت الصيفي، بعدما أقر القانون رقم 34 لسنة 2023 عودة هذا النظام الزمني الذي يعتمد على تقديم الساعة ساعة كاملة مع بداية الصيف وسيطبق التوقيت الجديد من منتصف ليل الجمعة 25 إبريل 2025 وحتى الخميس الأخير من أكتوبر، ضمن مساعٍ حكومية لزيادة كفاءة استخدام الطاقة وتنظيم ساعات العمل بما يتماشى مع ساعات سطوع الشمس.
 وتستعرض لكم بوابة الفجر الإلكترونية عبر موقعها الإلكتروني كافة الخدمات التي يحتاجها متابعيها وقرائها، وتسهيل جميع عمليات البحث ذات الصلة في جوجل.

لذلك ترصد بوابة الفجر الإلكترونية عبر موقعها، كافة التفاصيل والمعلومات المطلوبة عن موعد التوقيت الصيفي في مصر من خلال السطور التالية في التقرير الآتي.

 

موعد بدء التوقيت الصيفي في مصر 2025

وفقًا لما أعلنه مجلس الوزراء المصري، يبدأ العمل بالتوقيت الصيفي رسميًا اعتبارًا من منتصف ليل الجمعة الموافق 25 إبريل 2025، حيث يتم تقديم الساعة 60 دقيقة عند حلول الساعة 12 صباحًا.

 

قانون التوقيت الصيفي رقم 34 لسنة 2023

أُقر القانون رقم 34 لسنة 2023 بهدف تنظيم العمل بنظام التوقيت الصيفي في مصر، وهو يقضي بتقديم الساعة 60 دقيقة بدءًا من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل وحتى الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام ميلادي.

وقد جاء هذا التشريع بعد دراسة مستفيضة للآثار الإيجابية لتطبيق التوقيت الصيفي، خصوصًا في ما يتعلق بتوفير الطاقة وتحقيق قدر أعلى من الاستفادة من ضوء النهار في ساعات العمل.

 

العودة لنظام التوقيت الصيفي بعد توقف دام 7 سنوات

بعد توقف العمل بنظام التوقيت الصيفي منذ عدة سنوات، تمت إعادة تطبيق النظام عام 2023، استنادًا إلى قرار رسمي صادر من الجهات المعنية ومنذ ذلك الحين، بات النظام يُطبق بشكل سنوي ضمن جدول زمني واضح وثابت، ما يعزز من قدرة المؤسسات والأفراد على التأقلم مع التغيير.

 

لماذا اختير يوم الجمعة لتطبيق التوقيت الصيفي؟

اختارت الحكومة يوم الجمعة لتطبيق التوقيت الصيفي كونها إجازة رسمية في معظم المؤسسات والقطاعات، وهو ما يساهم في تقليل احتمالات الخطأ أو التداخل في مواعيد العمل.
ويتيح هذا الاختيار وقتًا كافيًا للمواطنين والمؤسسات للتأقلم مع التغيير الزمني قبل العودة إلى العمل في بداية الأسبوع.

 

آلية تطبيق التوقيت الشتوي

بالمقابل، يعاد العمل بـ التوقيت الشتوي من خلال تأخير الساعة 60 دقيقة في نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر، لتستقر الساعة على توقيتها الطبيعي حتى موعد التوقيت الصيفي مجددًا في أبريل من العام التالي.

 

مقالات مشابهة

  • عاجل - التوقيت الصيفي.. كل ما تريد معرفته عن تقديم الساعة في مصر
  • عاجل - هل يتم تقديم الساعة يوم 25 أبريل المقبل.. "الفجر" تنشر التفاصيل الكاملة
  • بدء العمل بالتوقيت الصيفي في مصر 2025.. تقديم الساعة 60 دقيقة بدءًا من منتصف ليل الجمعة
  • صاروخ بعد منتصف الليل.. كيف أربك هجوم يمني مفاجئ دفاعات "إسرائيل"؟
  • موعد أول أيام التوقيت الصيفي رسميا بالتفصيل
  • تقديم الساعة رسميًا 60 دقيقة.. إليك الموعد والتفاصيل
  • الخميس المقبل.. العمل بالتوقيت الصيفي بدءًا من الساعة 12 منتصف الليل
  • تقديم 3.7 مليون خدمة ضمن خطة التأمين الطبي لعيد القيامة وشم النسيم
  • الصحة: تقديم 3.7 مليون خدمة طبية ضمن خطة التأمين الطبي لعيد القيامة وشم النسيم
  • تقديم الساعة 60 دقيقة .. موعد تطبيق التوقيت الصيفي