أكد مهتمون ومسؤولون في الجمعيات خلال حديثهم لـ "اليوم" على ضرورة عقد اجتماع سنوي لجمعيات منطقة مكة المكرمة وذلك في ظل وجود أكثر من 4000 قرية و2000 هجرة في منطقة مكة المكرمة وهناك 150 جمعية تحت غطاء وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
وقالوا إن الجمعيات بحاجة لجلسات من العصف الذهني والتعريف بها ومناقشة دور الجمعيات اللعمل باحترافية، وأيضاً لإضافة النقاشات المعمقة حول التحديات التي تواجه الجمعيات الأهلية في القرى، وتقديم حلولاً مبتكرة تسهم في تعزيز استدامتها وفق رؤية المملكة 2030.


أخبار متعلقة المدينة المنورة.. ضبط مخالف لنظام البيئة بحوزته حطب محلي للبيعوصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ 15 لمساعدة الشعب السوري
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات المنتدى الأول لجمعيات محافظات وقرى منطقة مكة المكرمة تحت شعار “لاستدامة أفضل”، وذلك بجدة، بمشاركة مجموعة من الهيئات الحكومية، وصُنّاع القرار، والمنظمات غير الربحية، ومزودي الخدمات الرقمية في القطاع غير الربحي.الاستدامة المالية
قال مستشار الاتصال المؤسسي بجمعية تنمية القرى الخيرية أ.حسن بصفر، إن الاجتماعات تحقق الاستدامة المالية خصوصاً للجمعيات المتواجدة في قرى مكة، موضحاً أن مثل تلك الاجتماعات وبالتزامن مع شهر رمضان تحقق توحيد الجهود الاعمال الخيرية، وتطوير رأس المال البشري، والتحول الرقمي، واستراتيجيات المؤسسات المانحة، والاتصال المؤسسي، والحوكمة، إلى جانب استعراض تجارب عالمية ناجحة في التنمية المستدامة للقرى الصغيرة.حسن بصفر
وأضاف "كما تشهد تلك الاجتماعات توقيع سلسلة من الاتفاقيات الإستراتيجية لتعزيز دور الجمعيات الأهلية واستدامتها".نقاط اتصال
فيما أوضح رئيس قسم العلاقات العامة بجمعية هدية الحاج والمعتمر إبراهيم نوري، أن الملتقى جمع كل العاملين في خدمة أهالي مكة المكرمة وضيوفها من ضيوف الرحمن القادمين لأداء الشعائر، وخلق نقاط اتصال وتوطيد العلاقات مع بعضها وتوقيع الشراكات وتخدم المجتمع المكي.ابراهيم نوري
وقال إن الجمعية هي أول جمعية متخصصة لخدمة الحاج والمعتمر والزوار، إذ خدمت خلال 16 عامًا، أكثر من 250 مليون مستفيد من الحجاج والزوار والمعتمرين.
وأضاف "قدمنا خدمات نوعية وإبداعية تعمل على تيسير وتسهيل المناسك، وتضم العديد من البرامج منها وجبات إفطار الصائمين في ساحات الحرم المكي والمدني والمنافذ الحدودية وتوزيع لسقيا بأكثر من 10 ملايين عبوة مياه، بالإضافة إلى مركز لرعاية الأطفال التائهين بالحرمين الشريفين والاعتناء بهم، واستقبال وتنفيذ الكفارات والصدقات وتنفيذها بالنيابة عنهم".عصف ذهني
بين المهتم في دعم العمل الاجتماعي، سالم بن شامخ، أن هناك أكثر من 4000 قرية و2000 هجرة في منطقة مكة المكرمة، وهناك 150 جمعية تحت غطاء وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وهي بحاجة لجلسات من العصف الذهني والتعريف بالجمعيات ومناقشة لدور الجمعيات الاحترافي والتقدم المستمر.سالم بن شامخ
وقال: "هناك دعم كبير من أمارة المنطقة والجهات المانحة ، وشهد المنتدى نقاشات معمقة حول التحديات التي تواجه الجمعيات الأهلية في القرى، مقدماً حلولاً مبتكرة تسهم في تعزيز استدامتها وفق رؤية المملكة 2030".
وشهد الاجتماع العديد من الاتفاقيات منها تأسيس 30 وحدة لتنمية الموارد من خلال شراكة مع أحد الشركات، وتدريب 5000 طالب وطالبة، كما شملت الاتفاقيات تأهيل 30 مديراً بمستويات عالية على مدى ثلاث سنوات، وتطوير البنية الرقمية لـ125 جمعية.توصيات ومخرجات
في ختام أعمال المنتدى خلص المشاركون إلى عدد من التوصيات والمخرجات، لتعزيز كفاءة الجمعيات الأهلية وضمان استدامتها، من أبرزها دعم 80 جمعية في مجالات التدريب والتأهيل لتطوير الكوادر البشرية، وتحسين البنية التكنولوجية لـ100 جمعية لرفع كفاءة العمليات التشغيلية. كذلك تأمين 50 جمعية لضمان استمرارية عملها، وإنشاء وحدات لتنمية الموارد في 30 جمعية لتوفير مصادر دخل مستدامة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جمعيات محافظات وقرى منطقة مكة المكرمة تجتمع تحت سقف واحد
كما أوصى المنتدى بتعزيز الشراكات بين الجمعيات والقطاع الخاص لدعم التمويل، وتوفير 10 أكاديميات تدريب متنقلة لتغطية الجمعيات الريفية، مع رفع عدد الجمعيات المؤمنة إلى 75 جمعية بحلول العام المقبل.
وشملت التوصيات أيضاً إنشاء خمس منصات إلكترونية إقليمية لنقل المعرفة، وتمكين 200 متطوع إضافي للعمل مع الجمعيات عبر برامج تدريبية متخصصة.
وفي إطار تعزيز الوعي المجتمعي، أوصى المنتدى بإقامة معرض سنوي تشارك فيه 200 جمعية لعرض إنجازاتها، وإطلاق برنامج لحماية الجمعيات الناشئة من المخاطر المالية بدعم خطط الطوارئ.استشارات تقنية
كما شملت التوصيات إنشاء ثلاثة مراكز دعم فني إقليمية لتقديم استشارات تقنية وإدارية، وتوسيع التغطية الإعلامية بالتعاون مع 10 وسائل إعلامية للترويج لأنشطة الجمعيات، إضافة إلى تمويل 50 مشروعاً مبتكراً تركز على التنمية البيئية والاقتصادية.
وتسعى هذه المخرجات إلى تعزيز دور الجمعيات الأهلية في تحقيق التنمية المستدامة بقرى ومحافظات منطقة مكة المكرمة، بما يواكب رؤية المملكة 2030، ويشكل نموذجاً يحتذى به في باقي المناطق.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: مكة المكرمة ضيوف الرحمن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية الجمعيات الأهلية رؤﻳﺔ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ 2030 التحول الرقمي منطقة مکة المکرمة الجمعیات الأهلیة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدعو قادة جنوب السودان إلى إلقاء الأسلحة وتجنب الانزلاق إلى حرب أهلية

 

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن جنوب السودان – أحدث دول العالم ومن أفقرها – يواجه “عاصفة كاملة” من الأزمات المتفاقمة التي تهدد بانزلاقه مجددا إلى حرب أهلية. ودعا قادة البلاد إلى “الحوار وخفض التصعيد”.

التغيير ـــ وكالات

وتحدث الأمين العام إلى الصحفيين في نيويورك  الجمعة بشأن الوضع المأساوي والخطير الذي تتكشف فصوله في جنوب السودان، مبينا أن البلاد تشهد “حالة طوارئ أمنية” تتضمن تصاعد الاشتباكات، وقصفا جويا للمدنيين – بمن فيهم النساء والأطفال – ووجود قوات خارجية، وتوسعا إقليميا للصراع.

ووجه غوتيريش رسالة إلى قادة جنوب السودان قال فيها: “الآن، أكثر من أي وقت مضى، يجب أن يسمع قادة جنوب السودان رسالة واضحة وموحدة ومدوية: ألقوا الأسلحة. ضعوا شعب جنوب السودان بأكمله في المقدمة”.
كابوس إنساني

وأضاف غوتيريش أن “الاضطرابات السياسية” بلغت ذروتها مؤخرا باعتقال النائب الأول للرئيس، ريك مشار، مما أدى إلى وضع اتفاق السلام “في مهب الريح”.

وتابع أن جنوب السودان يعيش “كابوسا إنسانيا” حيث يحتاج نحو ثلاثة من كل أربعة مواطنين إلى المساعدة، ويعاني نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مع تفشي وباء الكوليرا.

كما أشار إلى “أزمة نزوح” تعصف بالبلاد حيث عبر أكثر من مليون شخص الحدود من السودان منذ بدء القتال هناك، وإلى الانهيار الاقتصادي مع تراجع عائدات النفط وارتفاع التضخم بمعدل 300%.

وقال الأمين العام إن البلاد تعاني أيضا من “أزمة تمويل” حيث تنخفض معظم المساعدات الإنسانية والتنموية المحدودة أصلا. وحذر من أن “الاستهداف القبلي والسياسي من قبل قوات الأمن”، بالإضافة إلى انتشار المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، يشعل فتيل أزمة أسوأ.
دعوة إلى الإفراج عن المسؤولين المحتجزين

الأمين العام للأمم المتحدة دعا قادة جنوب السودان إلى “إنهاء سياسة المواجهة” والإفراج عن المسؤولين العسكريين والمدنيين المحتجزين، واستعادة حكومة الوحدة الوطنية بشكل كامل.

كما حثهم على “التنفيذ الكامل للوعود التي قطعوها من خلال التزاماتهم باتفاق السلام”، الذي وصفه بأنه “الإطار القانوني الوحيد لإجراء انتخابات سلمية وحرة ونزيهة في ديسمبر 2026”.

ودعا المجتمع الإقليمي والدولي، بوصفهما ضامنين لاتفاق السلام، إلى “التحدث بصوت واحد لدعم عملية السلام ومناهضة أي محاولات لتقويضها”.

وكشف أنطونيو غوتيرش عن محادثة أجراها مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي صباح الجمعة، مؤكدا دعم الأمم المتحدة الكامل لمبادرة نشر “فريق الحكماء” وجهود وليم روتو المبعوث الخاص للرئيس الكيني. وأعلن عن العمل بتعاون وثيق مع الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد).
ظلال الحربين الأهليتين

وقال أمين عام الأمم المتحدة: “دعونا لا نلطف الكلمات: ما نراه يذكرنا بشكل قاتم بالحربين الأهليتين في 2013 و2016، اللتين أودتا بحياة 400 ألف شخص”.

وأشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس) تعمل على مدار الساعة لتهدئة التوترات، لكنها تواجه قيودا تشغيلية.

ودعا الأمين العام إلى “الحوار وخفض التصعيد” من أجل شعب جنوب السودان الذي قال إنه عانى طويلا وليس بوسعه تحمل نزاع آخر، محذرا من أن منطقة القرن الأفريقي “مضطربة بالفعل ولا يمكنها تحمل صراع آخر”.
“شعب جنوب السودان قريب إلى قلبي”

الأمين العام للأمم المتحدة تحدث عن تجربته مع شعب جنوب السودان قائلا: “شعب جنوب السودان قريب إلى قلبي. في أول زيارة لي بصفتي المفوض السامي لشؤون اللاجئين، قضيت أياما مع لاجئين من جنوب السودان – وبعد سنوات رافقتهم عبر الحدود وهم في طريقهم أخيرا إلى ديارهم. لن أنسى أبدا النبل المتأصل فيهم. كانت لديهم آمال وطموحات هائلة. لكن لسوء الحظ، ليس لديهم القيادة التي يستحقونها”.

ودعا غوتيريش إلى “ضخ الدعم” لشعب جنوب السودان في هذا الوقت الحرج، من خلال “الدعم الدبلوماسي والسياسي للسلام” و”الدعم المالي للمساعدات المنقذة للحياة”.

وحذر من أن “جنوب السودان ربما يكون قد خرج عن اهتمام العالم، لكن لا يمكننا أن نسمح للوضع بالانزلاق إلى الهاوية”.

الوسومالأمم المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة الاتحاد الأفريقي الحرب الأهلية

مقالات مشابهة

  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مقيمًا مخالفًا لنظام البيئة لتلويثه البيئة بحرق مخلفات عشوائية في منطقة مكة المكرمة
  • جمعيات أهلية في حمص تنفذ مبادرات إنسانية للأطفال الأيتام والمسنين
  • الحديدي: مليار دينار تذهب للفساد في سوق الأسمنت سنويًا
  • فعالية ترفيهية للأطفال الأيتام في اتحاد الجمعيات الخيرية في دمشق وريفها
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: نزوح آلاف الفلسطينيين من رفح هو الأخطر والأصعب حاليا
  • نائب أمير منطقة مكة المكرمة يستقبل المهنئين بعيد الفطر
  • نائب أمير منطقة مكة المكرمة يستقبل المهنئين بعيد الفطر المبارك نيابة عن الأمير خالد الفيصل ويشيد بجهود القطاعات في خدمة ضيوف الرحمن
  • الأمم المتحدة تدعو قادة جنوب السودان إلى إلقاء الأسلحة وتجنب الانزلاق إلى حرب أهلية
  • في «اليوم العالمي لوقف الهدر» دعوة لتفعيل الاستدامة في صناعة الأزياء
  • الكردي في خطبة العيد: نحتاج اليوم إلى طي صفحات الماضي