أعلنت GoDaddy، الشركة المتخصصة عالميًا في تمكين رواد الأعمال، عن إطلاق تجربة GoDaddy Airo الجديدة، وهي أداة مبتكرة مدعومة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى تعزيز قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر ودعمه في الانتقال إلى العصر الرقمي.

تتيح هذه الأداة لرواد الأعمال المصريين تأسيس أعمالهم على الإنترنت في دقائق معدودة، مما يسهم في سد الفجوة بين رؤيتهم التجارية والواقع الرقمي.

 وتوفر GoDaddy Airo حلاً شاملاً يساعد رواد الأعمال على بناء علامات تجارية رقمية قوية، بكل سهولة وبدون الحاجة لخبرات تقنية معقدة.

قالت سيلينا بيبر، نائب الرئيس للأسواق العالمية لدى GoDaddy: "تأتي تجربة GoDaddy Airo كأداة مبتكرة معززة بالذكاء الاصطناعي، مما يمكّن رواد الأعمال في مصر من الاستفادة من مزايا هذه التقنية لتأسيس وتنمية علاماتهم التجارية الرقمية وتحقيق النجاح بسهولة وسرعة".

ذكاء اصطناعي يعزز الكفاءة والابتكار

تتزامن GoDaddy Airo مع نتائج استبيان GoDaddy العالمي لريادة الأعمال لعام 2024، الذي أظهر أن 96% من مالكي الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر يطمحون لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءتهم التشغيلية، بينما يسعى 41% منهم إلى جذب العملاء باستخدام هذه التقنية المتقدمة. 

GoDaddy تقدّم أدوات رقمية متكاملة لتعزيز مبيعات الشركات ترامب يعلق على إطلاق الذكاء الاصطناعي الصيني «DeepSeek»

تلبي GoDaddy Airo هذه الاحتياجات بشكل مثالي، من خلال تقديم أدوات مبتكرة تسهم في تعزيز حضور الشركات على الإنترنت وتحقيق نتائج ملموسة.

من أبرز ميزات GoDaddy Airo: إنشاء العلامات التجارية بسرعة، أدوات تسويق رقمي متكاملة، تقنيات لتحسين نتائج محركات البحث، بالإضافة إلى واجهة سهلة الاستخدام، تتيح للمستخدمين التنقل بسهولة بين الميزات المتقدمة دون الحاجة لخبرات تقنية. كما تتيح الأداة تصميم شعارات، إنشاء مواقع إلكترونية، تخصيص عناوين بريد إلكتروني، وتنظيم تقويمات لوسائل التواصل الاجتماعي بما يتماشى مع الفعاليات المحلية، ما يعزز من ظهور الشركات على الإنترنت.

حلول ميسورة التكلفة للتحديات التقنية

وتواجه العديد من الشركات الصغيرة تحديات في استخدام التقنيات الحديثة، بما في ذلك التكاليف المرتفعة وافتقار الخبرات التقنية، لكن GoDaddy Airo تتجاوز هذه العقبات، بتوفير حلول فعّالة وسهلة الاستخدام بتكلفة مناسبة لجميع الشركات، من دون الحاجة لمهارات متخصصة.

 كما تقدم الأداة دعماً شاملاً، مما يساعد رواد الأعمال في تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتحقيق فوائدها في أعمالهم بأمان.

تتوافق GoDaddy Airo مع التوجهات المستقبلية لمصر في مجال الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال، وتدعم رؤية مصر 2030 في تعزيز الابتكار والتحول الرقمي، وفقًا للاستبيان، أشار 93% من مالكي الشركات الصغيرة في مصر إلى أنهم واثقون من قدرة الذكاء الاصطناعي على تحسين نتائج أعمالهم، وهو ما يعكس ثقة متزايدة في تقنيات المستقبل.

تواكب هذه الأداة أيضًا الجهود الوطنية للاستثمار في البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، بما يعزز من قدرة الشركات المحلية على الاستفادة من هذه التقنية لتحقيق النمو والابتكار. 

وبذلك، تساهم GoDaddy Airo في دعم الاقتصاد المصري عبر تمكين رواد الأعمال المحليين من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في مجالات أعمالهم، مما يسهم في بناء اقتصاد قائم على المعرفة والتكنولوجيا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي رواد الأعمال الشركات الصغيرة رواد الأعمال المصريين الذکاء الاصطناعی الشرکات الصغیرة رواد الأعمال فی مصر

إقرأ أيضاً:

محاكمة أشباح الذكاء الاصطناعي

لا يمكن إنكار إيجابيات التقدم التكنولوجي الكثيرة، كما لا يمكن تجاهل سلبياتها المتمثلة في تعطيل الكثير من المهارات والكفاءات البشرية، فحين ظهرت الآلات الحاسبة ازداد اعتماد الإنسان عليها متجاوزا تنمية مهارات الحساب وحل المعادلات الرياضية، وحين تطورت أجهزة الهاتف المحمولة استغنى كثير من الناس عن الساعات والمذكرات اليومية والتقويم، بل حتى الاستدلال الجغرافي المكاني وتحديد المواقع توقفا اعتمادا على التطبيقات الذكية لتحديد ومسح المواقع جغرافيا، كما استعاض الإنسان بذاكرة الأجهزة المحمولة عن ذاكرته الواقعية الحيّة.

ويأتي الذكاء الاصطناعي ليحمل عنا عبء الكثير من المسؤوليات توفيرا للجهد والمال، وليسرق منا -في ذات الوقت-كثيرا من المهارات الحياتية والكفاءات المعرفية، تنسيق الكتابة والتدقيق والتصحيح الإملائي، مراجعة وتلخيص الكتب الموسوعية والمصادر المعرفية، الترجمة والعروض المصوّرة للأفكار والتصورات البحثية والمشاريع، كتابة الرسائل وصياغة الخطب، جدولة الأعمال وتنسيقها والتذكير بأوقاتها وفقا لأولوية كل منها، كل هذه الأشكال من الراحة الرقمية أسلمت الإنسان إلى الدعة مستعيضا بالآلة عن ذاته، وعن ذاته تحديدا بذات رقمية ظن بها القدرة على تمثيله خير تمثيل في أي معرض بأي زمان ومكان.

وهذه الصورة ليست محض صورة ذهنية نمطية متخيلة لما يمكن أن يفعل الذكاء الاصطناعي ببعض عشاقه ومريديه، بل هي واقع صرنا نعايشه في كثير من المواقف ومنها ما حدث حاليا حينما استشاطت قاضية في محكمة استئناف بولاية نيويورك غضبًا بعد محاولة أحد المُدّعين استخدام مقطع رمزي مُصمم بواسطة الذكاء الاصطناعي للدفاع عن قضيته، متسببا بحالة من البلبلة داخل قاعة المحكمة ظنا من القضاة بأنه يقدم حجته شخصيا أو عن طريق محاميه، لكن الرجل ويدعى جيروم دي وال لديه محامٍ، كان يأمل أن تُقدم الصورة الرمزية حُجة مُحكمة، معتذرا لاحقًا كتابيًا للمحكمة، قائلاً إنه لم يقصد أي ضرر، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس، إنما حاول جاهدا إنشاء نسخة رقمية طبق الأصل تشبهه، لكنه لم يتمكن من القيام بذلك قبل جلسة الاستماع، وقال إنه يأمل أن يقدم نموذج الذكاء الاصطناعي حججًا أكثر دقة دون التلعثم في الكلمات أو التذمر مما قد يصدر عن الإنسان الطبيعي!

إن غضب القاضية وصدمة الحضور بذلك انعكاس لصدمة الجميع من تسارع التطور في عالم الذكاء الاصطناعي، ذلك التطور الذي قد تتعطل معه الكثير من القدرات والمهارات البشرية التي لا يمكن للآلة تعويضها بأي حال من الأحوال مهما تطورت برمجياتها وحُدِّثت مُدخلاتها المعرفية، كما أنها صدمة القلق القادم من قدرة الذكاء الاصطناعي على التضليل بصنع النسخ المطابقة للواقع في مجالات مختلفة، لكن مبلغ الصدمة أن تتمثل إنسانا كاملا بمشاعره ومخاوفه، وتبريراته ومنطقه، في قدرتها (إن حصلت) على الربط والتحليل والاستنتاج والجدل وحتى التقاضي، ثم إن كانت قاعدة البيانات لكل هذه البرمجيات موجهة بشريا فكيف يمكن توافر ضمانات لاعتماد برمجيات عادلة غير منحازة ولا مؤدلجة؟ ثم خطورة ورعب الوجه الآخر لهذه التقنيات حين تكون مدفوعة بسلطة مادية أو نفوذ سياسي يحركها وفقا للمستهدف من مساع ومصالح.

هل سيكون هذه المشهد من المحكمة واستخدام الناطق البديل بالذكاء الاصطناعي -بعد تغذيته بالمعلومات والحجج- مشهدا طبيعيا بعد أمد؟ وهل يمكن للتقاضي ذاته بكل أطرافه أن يشهد هذه الرقمنة الصادمة في حديّتِها وعدم استيعابها للحضور البشري الواقعي؟ هل نتحول مع عالم البرمجيات والشفرات البرمجية إلى مجرد أرقام تعبث بها الآلات وتحركها المصالح الاقتصادية؟

ختاما: يقينا ليست هذه التساؤلات أول المطروح في عالم التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي والثورة الرقمية، ولن تكون الأخيرة بالضرورة، لكنها نافذة نحاول من خلالها تلمس الثابت والمتحول في هذه اللعبة المعاصرة الآخذة بأعطاف المستقبل إلى عالم مجهول نترقبه، ولا ندرك كنه تفاصيله بعد، لكننا نتمنى استبقاء الثابت القيمي والأخلاقي في هذه المعادلة الرقمية معقدة الأطراف.

حصة البادية أكاديمية وشاعرة عمانية

مقالات مشابهة

  • رياديون وخبراء عالميون يبحثون في مؤتمر القدرات البشرية أهمية بناء العقلية الريادية وتمكين الشباب
  • الذكاء الاصطناعي.. رفيق في السفر
  • “منشآت” تطلق برنامج دعم رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة بمنطقة الباحة
  • الذكاء الاصطناعي يداعب خيال صناع الدراما
  • رياديون وخبراء عالميون يبحثون أهمية بناء العقلية الريادية وتمكين الشباب
  • 6 طرق مبتكرة باستخدام الذكاء الاصطناعي للتفاعل مع الأطفال
  • الرئيس السيسى يدعو الشركات القطرية ورجال الأعمال إلى توسيع حجم استثماراتهم فى مصر
  • الرئيس السيسي يدعو الشركات القطرية لتوسيع حجم استثماراتهم في مصر
  • محاكمة أشباح الذكاء الاصطناعي
  • GoDaddy  تطلق "Show in Bio" لدعم الشركات الصغيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي