الذكاء الاصطناعي يحدد النساء المعرضات لسرطان الثدي قبل سنوات من إصابتهن به
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
أظهرت دراسة حديثة أن بإمكان الذكاء الاصطناعي تحديد النساء الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي قبل سنوات من اكتشافه لديهن بالفعل، وفق ما أعلن المعهد النرويجي للصحة العامة اليوم الثلاثاء.
واستخدم 5 باحثين من المعهد وجامعتي واشنطن وكاليفورنيا خوارزمية الذكاء الاصطناعي المتاحة تجاريا لتحليل صور الثدي بالأشعة السينية لـ116 ألفا و495 امرأة شاركن في برنامج الفحص بالنرويج بين عامي 2004 و2018، ومن بين هؤلاء أصيبت 1607 سيدة بسرطان الثدي.
وباستخدام نظام وضع علامات للمخاطر بالاعتماد على صور الثدي بالأشعة السينية تمكنت الخوارزمية من التنبؤ بخطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي، وحتى تحديد الثدي المعرض للخطر قبل 4 إلى 6 سنوات من التشخيص.
وقالت سولفيغ هوففيند المسؤولة عن المشروع ومديرة برنامج الفحص في بيان "لقد وجدنا أن الذكاء الاصطناعي وضع للثدي الذي أصيب بالسرطان علامة أعلى بنحو مرتين من الثدي الآخر".
وأضافت أن "الدراسة بيّنت أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتاحة راهنا في السوق يمكن استخدامها لتطوير برامج فحص مشخصنة".
واعتبر المعهد النرويجي أن من شأن استخدام الذكاء الاصطناعي تحقيق منافع تتمثل في تحسين الكشف المبكر وخفض التكاليف واستهداف الفئات السكانية المعرضة للخطر بشكل أفضل.
إعلانوتوفيت 670 ألف امرأة عام 2022 بحسب منظمة الصحة العالمية بسبب سرطان الثدي، وهو الشكل الأكثر شيوعا من السرطان لدى النساء في الأغلبية العظمى من البلدان.
ونُشرت الدراسة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في شبكة "جورنال أوف ذي أميركان ميديكال أسوسيشن".
وأطلق برنامج الفحص النرويجي دراسة أخرى العام الماضي شملت 140 ألف امرأة، لمعرفة ما إذا كانت لدى الذكاء الاصطناعي قدرة مماثلة لقدرة اختصاصي الأشعة أو أكبر منها في تشخيص السرطان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يكشف مخاطر أمراض القلب عبر مسح شبكية العين
في خطوة واعدة نحو تحسين تشخيص أمراض القلب، نجح باحثون من جامعة “ملبورن” الأسترالية في دمج تقنية مسح شبكية العين المدعومة بالذكاء الاصطناعي داخل عيادات الطب العام، بهدف الكشف المبكر عن مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وأظهرت الدراسة، التي قادتها الباحثة ويني هو، أن هذه التقنية غير الجراحية توفر تقييماً سريعاً وفعالاً لمخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية. وشارك في الدراسة 361 مريضًا تتراوح أعمارهم بين 45 و70 عامًا، حيث خضعوا لتقييم تقليدي للمخاطر، ثم تم مسح شبكية كل منهم باستخدام كاميرا متخصصة، ليقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل الأوعية الدموية وإصدار تقرير فوري حول حالتهم الصحية.
وقارن الباحثون نتائج المسح الشبكي مع مخطط منظمة الصحة العالمية لتقييم مخاطر القلب، فوجدوا تطابقًا بنسبة 67.4% بين التقييمين. كما أظهرت التقنية نتائج مختلفة لدى بعض المرضى، حيث صنّفت 17.1% منهم ضمن فئة المخاطر الأعلى مقارنة بالمخطط التقليدي، بينما قُدّرت المخاطر بنسبة أقل لدى 19.5% من المرضى.
وبلغت نسبة نجاح التصوير 93.9%، ما يدل على إمكانية تصنيف معظم المرضى بناءً على الفحص البصري فقط. كما أعرب 92.5% من المشاركين و87.5% من الأطباء العامين عن رضاهم عن التقنية، مؤكدين إمكانية تبنيها في المستقبل لتعزيز الرعاية الصحية الوقائية.
هذه النتائج تفتح آفاقًا جديدة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الطب، مما قد يسهم في تقليل الوفيات المرتبطة بأمراض القلب عبر التشخيص المبكر والتدخل السريع.