صحف عالمية: نتنياهو يستسلم للمتطرفين الذين يخططون لإفراغ غزة
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
ركزت صحف ومواقع عالمية في تغطياتها على محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التنصل من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعلى الضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية على مصر والأردن بشأن ما وصفتها بخطة تطهير غزة.
وفي مقال رأي في صحيفة "الغارديان"، يرى الكاتب بن ريف أنه رغم وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فإن "رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يستسلم للمتطرفين الذين لا يجدون أي مشكلة في التطهير العرقي، ويخططون لإفراغ غزة من الفلسطينيين".
وأضاف الكاتب أن "نتنياهو لن يمضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، ولا ينوي سحب القوات الإسرائيلية بالكامل من قطاع غزة، ولن يمنعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب من نسفه أيضا".
وركزت صحيفة "فايننشال تايمز" على زيادة الرئيس الأميركي ترامب الضغوط على مصر والأردن لقبول خطة "تطهير" غزة، حسب وصف الصحيفة التي نقلت عن دبلوماسيين أن المسؤولين في عمّان سارعوا إلى فهم نيّات ترامب بعد تصريحاته بشأن نقل الفلسطينيين من غزة.
وأشار المقال إلى أن "الولايات المتحدة يمكنها، إضافة إلى حجب المساعدات، ممارسة الضغط من خلال فرض التعريفات الجمركية". ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أن "أي خطوة يمكن أن يكون لها تأثير أكبر مما قد نتصور نظرا إلى الوضع الاقتصادي الحالي في الأردن".
إعلان هجرة غير مسبوقةومن جهة أخرى، كتبت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن هجرة غير مسبوقة في إسرائيل، مع مغادرة آلاف الإسرائيليين، وذكرت أنه في بعض الأحيان تغادر عائلات بأكملها إسرائيل للاستقرار في الخارج.
وأرجعت الصحيفة أسباب الهجرة من إسرائيل إلى "انعدام الأمن، والحرب في غزة، وأيضا سياسات حكومة نتنياهو وثقل التأثير الديني في البلاد"، مشيرة إلى أنه إذا لم يتغير شيء في الانتخابات المقبلة فسيهاجر مزيد من الإسرائيليين.
وفي موضوع آخر، أوردت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن اللجنة الوزارية للتشريع في الكنيست "صوّتت على دعم مشروع قانون يسمح بشراء الأراضي في الضفة الغربية مباشرة من جانب المواطنين الإسرائيليين"، واعتبرت الصحيفة أن التشريع هو "حكم قانوني تمييزي وعنصري يمنع غير المسلمين من شراء العقارات المتبقية من المدة التي كان فيها الأردن يسيطر على المنطقة".
واعتبرت منظمة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان أن التشريع "هو مجرد خطوة ضم أخرى بدأها اليمين المتطرف".
ومن جهة أخر ى، كتبت تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" عن تحرك الكونغرس الأميركي لفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، بعد أن وجهت المحكمة اتهامات لقادة إسرائيليين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في أثناء حرب غزة.
وحذر مسؤولون أوروبيون في رسالة خاصة للكونغرس -قالت الصحيفة إنها اطلعت على نسخة منها- من أن مشروع القانون، الذي جاء ردا على مذكرة اعتقال بحق نتنياهو، من شأنه أن يُلحق ضررا لا يمكن إصلاحه بالمؤسسة وبسيادة القانون الدولي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مقترح جديد لوقف الحرب في غزة.. إسرائيل تقمع مظاهرات مناهضة لـ«نتنياهو»
صرح مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، مطلع على المفاوضات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، “أن وسطاء مصريون وقطريون اقترحوا صيغة جديدة لوقف الحرب في غزة”.
ووفقا للمسؤول، “يتضمن المقترح هدنة تستمر بين 5 و7 سنوات، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وإنهاء الحرب رسميا والانسحاب الإسرائيلي كامل من غزة”.
وصرح المسؤول الفلسطيني المطلع على المحادثات لـ”بي بي سي”، “أن حماس” أبدت استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة لـ”أي كيان فلسطيني يتم الاتفاق عليه على الصعيدين الوطني والإقليمي”.
وأضاف أن “هذا الكيان قد يكون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، أو هيئة إدارية حديثة التأسيس”.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة مستقبلا، الذي تحكمه حماس منذ عام 2007، وفي حين أنه من السابق لأوانه تقييم احتمالات نجاح هذا المقترح، وصف المصدر جهود الوساطة الحالية “بأنها جادة، وقال إن حماس أبدت “مرونة غير مسبوقة”.
هذا “وانهار آخر وقف لإطلاق النار قبل أكثر من شهر، عندما استأنفت إسرائيل قصف قطاع غزة يوم 18 مارس الماضي”.
ومن المقرر “وصول وفد رفيع المستوى من حماس إلى القاهرة لإجراء مشاورات، يتصدره رئيس مجلسها السياسي محمد درويش، وكبير مفاوضيها خليل الحية”، كما أفادت تقارير صحفية “أن وفدا إسرائيليا وصل إلى العاصمة المصرية مساء الأحد، لإجراء محادثات مع وسطاء والسعي إلى تحقيق تقدم في المفاوضات”.
يأتي ذلك بعد أيام من رفض الحركة آخر مقترحات إسرائيل، الذي “تضمن مطلبا بنزع سلاح حماس مقابل هدنة لمدة 6 أسابيع، بما يتيح لها استئناف الحرب بعد انتهاء الهدنة”.
ورغم الضغوط التي يتعرض لها من أهالي الرهائن، أعلن نتنياهو أكثر من مرة “أنه لن ينهي الحرب قبل القضاء على حماس وعودة جميع المحتجزين في قطاع غزة، بينما طالبت حماس إسرائيل بالالتزام بإنهاء الحرب قبل إطلاق سراحهم”.
الشرطة تتدخل بعنف ضد متظاهرين مناهضين لنتنياهو وتعتقل عددا منهم
شهدت تل أبيب مساء أمس “تظاهرة ضخمة شارك فيها آلاف الإسرائيليين احتجاجا على محاولات نتنياهو استغلال الأجهزة الأمنية لأغراض سياسية، وقد شهدت التظاهرة تدخلا عنيفا من الشرطة واعتقالات”.
يأتي ذلك في أعقاب، إفادة رئيس جهاز الشاباك رونين بار للمحكمة العليا، والتي كشف فيها عن “طلب نتنياهو منه ملاحقة المحتجين واستخدام الشاباك لأغراض سياسية، بالإضافة إلى محاولة تأجيل محاكمته في قضايا فساد بدواع أمنية”.
وتوافد “آلاف المتظاهرين إلى ساحة “هبيما” في تل أبيب، ورفعوا لافتات كتب عليها “نتنياهو تجاوز خطا أحمر”، “الديمقراطية الإسرائيلية على المحك”، و”أقيلوا نتنياهو الآن”.
وطالب المتظاهرون كذلك “بصفقة فورية لتبادل الأسرى مقابل وقف الحرب في غزة، ورفعوا صورا لأسرى إسرائيليين محتجزين لدى حماس في غزة”.
وشهدت التظاهرة كلمة لرئيس حزب “الديمقراطيين” يائير غولان، الذي اعتبر أن نتنياهو يشكل “خطرا واضحا وفوريا على أمن وسلامة مواطني إسرائيل” ودعا إلى اعتقاله وفتح تحقيق معه بناء على ما كشفه رئيس الشاباك.
وحاولت الشرطة الإسرائيلية “تفريق المتظاهرين بالقوة، خاصة عند اقترابهم من طريق أيالون السريع، فاشتبكت معهم واعتقلت شخصين على الأقل خلال عملية التفريق”.
ووصفت وسائل إعلام عبرية القمع بأنه “جاء بعد تصاعد الغضب الشعبي والمخاوف من استخدام نتنياهو الأجهزة الأمنية لملاحقة معارضيه”.
وتأتي هذه التظاهرات “وسط تصاعد التوتر بين القيادة السياسية والمؤسسة الأمنية، بعد إفادة رئيس الشاباك التي اتهم فيها نتنياهو بطلب الولاء الشخصي واستخدام الجهاز لأغراض سياسية”.
وحذرت المعارضة الإسرائيلية من أن “سلوك نتنياهو، حسب إفادة رئيس الشاباك، “يعرض مستقبل ووجود إسرائيل للخطر ويمس بأمن الدولة”.
“القسام” تعلن مقتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين شرق غزة
أعلنت كتائب “القسام”، الجناح المسلح لحركة “حماس”، “مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين بعد استدراجهم لنفق مفخخ في حي التفاح شرق مدينة غزة”.
ومساء 19 أبريل الجاري، أقر الجيش الإسرائيلي “بمقتل ضابط في صفوفه وإصابة 3 عسكريين آخرين، بينهم ضابطة، بجروح خطيرة، خلال إحدى المعارك في شمال قطاع غزة، وبذلك يرتفع عدد العسكريين الذين أقر الجيش الإسرائيلي بمقتلهم منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023 إلى 847 قتيلا، بينهم 408 منذ بدء العملية البرية في الـ27 من الشهر ذاته”.
وتشير معطيات الجيش، المتهم بإخفاء الحصيلة الحقيقة لخسائره، إلى “إصابة 5 آلاف و780 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب على غزة، بينهم 2603 بالمعارك البرية، وتشمل المعطيات الضباط والجنود الذين قتلوا أو جرحوا في غزة والضفة الغربية ولبنان وإسرائيل”.
هذا “وبدعم أمريكي تشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، حرب في غزة خلّفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود”.