لوموند: لا بد من تحديد هوية الأطراف الرئيسية في الحرب بين الكونغو الديمقراطية ورواندا
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأت صحيفة (لوموند) الفرنسية، في افتتاحيتها الصادرة اليوم /الأربعاء/، أن سيطرة حركة 23 مارس المتمردة المعروفة باسم (إم 23) على مدينة جوما تشبه في الواقع سيطرة كيجالي على هذه المدينة الكبيرة الواقعة في شرق الكونغو، ويشكل ذلك خطر وقوع كارثة إنسانية في منطقة عانت من الصراع لعقود.
وأوضحت الصحيفة أنها حرب مستمرة منذ ثلاث سنوات محفوفة بالمعاناة الإنسانية والدمار ولكنها بعيدة إلى حد كبير عن أنظار الدبلوماسيات المؤثرة، فمنذ أن أشعلت حركة 23 مارس المتمردة اشتباكات جديدة ضد جمهورية الكونغو الديمقراطية في شرق البلاد في نوفمبر 2021، لجأ ما يقرب من مليون شخص إلى مخيمات مؤقتة على مشارف مدينة جوما التي يقطنها بالفعل مليون شخص.
وقالت: لم يؤد تكثيف القتال منذ خرق وقف إطلاق النار - الذي كان قد تم التوصل إليه في أغسطس الماضي - هذا الخريف وفشل محاولة الوساطة الأنجولية إلا إلى تفاقم الفوضى.. ويشكل الاستيلاء على جوما أمس الأول /الاثنين/ خطر وقوع كارثة إنسانية ذات أبعاد هائلة في منطقة عانت من الصراعات لعقود، حيث يعتمد سكانها إلى حد كبير على المنظمات الإنسانية غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة من أجل البقاء على قيد الحياة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصراع الدائر يتميز بأن أحد أطرافه لم يتم تحديده بوضوح، ففي كثير من الأحيان يتم الحديث عن هذا الصراع على أنه تحريض للفصائل المتمردة الكونغولية ضد بعضها البعض غير أنه في واقع الأمر يضع رواندا مباشرة في مواجهة جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يشبه الاستيلاء على جوما استيلاء كيجالي على هذه المدينة الكبيرة في شرق الكونغو.
وقالت (لوموند): لقد انهارت المصطلحات المستخدمة لوصف حركة (إم 23)، والتي ظلت قائمة لفترة طويلة في يوليو 2024 عندما أثبت تقرير أعده خبراء بتكليف من الأمم المتحدة أن قوات الدفاع الرواندية "تسيطر على عمليات حركة إم 23 وتوجهها، وهو ما يجعل رواندا مسؤولة عن أعمال العنف التي ترتكبها الحركة والتي قد تشكل في بعض الحالات جرائم حرب".
وأضافت الصحيفة: "إن رواندا، هذه الدولة الصغيرة التي اجتاحتها الإبادة الجماعية للتوتسي في عام 1994، تثير الإعجاب في أفريقيا وأماكن أخرى بفضل نجاحاتها الاقتصادية، ونجاح عملية ترسيخ السلام فيها، ومهارة رئيسها بول كاجامي الذى يزعم أن مرتكبي الإبادة الجماعية الهوتو السابقين موجودون في جمهورية الكونغو الديمقراطية لتبرير وجود جنوده في البلاد، ولكن من خلال الاستيلاء على جوما، يبدو أن النظام في كيجالي، الذي يسيطر بالفعل إلى حد كبيرعلى استغلال المعادن النادرة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، يظهر قبل كل شيء رغبته في التوسع الإقليمي على حساب جارته".
وتابعت (لوموند): "يتزامن هذا الهجوم مع خطابات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإمبريالية سواء كان ذلك بمحض الصدفة أم لا، ويهدد هذا الأمر باندلاع حرب عامة في منطقة تتأثر بالفعل بالعنف بشكل كبير، حيث تحتفظ الأمم المتحدة بأكبر وأقدم بعثة لحفظ السلام".
وأشارت الصحيفة إلى أنه وبعد فترة طويلة من الغموض، أدانت فرنسا - شأنها في ذلك شأن معظم المجتمع الدولي - الهجوم الذي قادته حركة 23 مارس، بدعم من القوات المسلحة الرواندية ولا يمكن تصور بداية لتسوية الصراع الدامي الذي يجتاح شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ما لم تقم الولايات المتحدة بالضغط على كيجالي كما فعل باراك أوباما عام 2012 في ظروف مماثلة، قائلة: "لا بد من تسمية الأطراف الرئيسية، وهو الأمر الذي رفض المجتمع الدولي القيام به لفترة طويلة، ففي جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما هو الحال في أوكرانيا، إنها حرب بين دولتين ذات سيادة وكلاهما محددتان بوضوح".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكونغو الديمقراطية رواندا جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة فی شرق
إقرأ أيضاً:
بعد 15 حلقة فقط.. ريم الباروي تنسحب من "جوما" للمرة الثانية
في خطوة مفاجئة، أعلنت الفنانة ريم البارودي اعتذارها عن استكمال تصوير مشاهدها في مسلسل "جوما"، المقرر عرضه ضمن الموسم الدرامي الرمضاني لعام 2025.
وأكدت أنها التزمت بتصوير 15 حلقة فقط وفقاً لعقدها مع الشركة المنتجة، ولن تتمكن من تصوير أي مشاهد إضافية خلال شهر رمضان لأسباب صحية.
وكشفت البارودي عن قرارها عبر خاصية "القصص القصيرة" على حسابها الرسمي بموقع إنستغرام، حيث نشرت رسالة وداع لفريق العمل، قائلة: "أخيراً فركش.. الحمد لله، مسلسل جوما بالنسبة لي انتهى، تمنياتي بالتوفيق والنجاح للجميع أمام وخلف الكاميرا، المسلسل سيُعرض على مدار 30 حلقة في رمضان، شكراً لكل من شاركني هذه التجربة".
كما وجّهت رسالة شكر خاصة إلى النجمة الكبيرة ميرفت أمين، مشيرة إلى أن وجودها في العمل كان أحد الأسباب الرئيسية لموافقتها عليه، حيث كتبت: "ألف شكر للنجمة الكبيرة الأستاذة ميرفت أمين، موافقتي على هذا العمل كانت بسبب سعادتي بالتمثيل إلى جانبك".
أما عن أسباب انسحابها من استكمال التصوير، أوضحت البارودي أنها ملتزمة بالعقد الذي ينص على مشاركتها في 15 حلقة فقط، مضيفة: "أعتذر عن عدم تكملة تصوير العمل، التزمت بعقدي المحدد بـ15 حلقة فقط، ولا أستطيع الاستمرار في رمضان بسبب ظروفي الصحية".
اللافت أن هذه هي المرة الثانية التي تعتذر فيها ريم البارودي عن استكمال المسلسل، ففي سبتمبر (أيلول) الماضي أعلنت ريم عبر حسابها على إنستغرام انسحابها بشكل مفاجئ من "جوما"، مؤكدةً أنه لا يمكنها ذكر أسباب الانسحاب، لكنها عادت بعدها وانضمت للمسلسل في وقت لاحق.
ويأتي مسلسل "جوما" ضمن الأعمال الدرامية النفسية المشوّقة، حيث تدور أحداثه حول شخصية تحمل اسم "جوما"، التي تعني "الممحاة"، في إشارة إلى فكرة النسيان ومحاولة مسح بعض الذكريات من الذاكرة.
وتجسّد النجمة ميرفت أمين دور والدة فتاتين، تؤدي إحداهما ريم البارودي، فيما تلعب الأخرى الفنانة منة عرفة، التي جاءت بديلة عن الفنانة منة فضالي بعد اعتذارها المفاجئ عن المسلسل.
وتواجه ميرفت أمين خلال الأحداث العديد من المواقف التي تسعى إلى نسيانها تماماً، ما يخلق حالة من التشويق والغموض ضمن السياق الدرامي.
العمل من تأليف أحمد صبحي، وإخراج محمد النقلي، ويشارك في بطولته إلى جانب ميرفت أمين وريم البارودي، كل من محمود عبد المغني، فراس سعيد، محمد مهران، ومنة عرفة، إلى جانب عدد من الفنانين.